أكد أحمد الملواني، رئيس لجنة التجارة الخارجية بشعبة المستوردين، ضمن الاتحاد العام للغرف التجارية، أن الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية حالياً، لتعظيم تجارة الترانزيت وإعادة التصدير، تسهم في دعم الاقتصاد المصري بشكل كبير على المستوى الكلي، كما سيكون لها مردود إيجابي على تعزيز الموارد الدولارية إلى مصر.

الاستفادة من الموانئ الموجودة ومواقعها المميزة

وقال رئيس لجنة التجارة الخارجية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن تعظيم تجارة الترانزيت يعد من أهم الأولويات التي يتم العمل عليها حاليًا من قبل الدولة، وذلك في إطار الاستفادة من الموانئ الموجودة ومواقعها المميزة، وأضاف أن تجارة الترانزيت تشهد طفرة غير مسبوقة، بفضل اهتمام الدولة، من أجل أن تصبح مصر مركزاً عالمياً للتجارة واللوجستيات.

ضمان أفضل مستوى خدمة وأداء للموانئ البحرية

وأشار «الملواني» إلى أن عوامل نجاح هذه التجارة، تتمثل في ضمان أفضل مستوى خدمة وأداء للموانئ البحرية، عبر تطويرها وزيادة طاقاتها الاستيعابية، من حيث أطوال وأعماق المحطات والأرصفة، واستخدام أفضل أنظمة التشغيل الخاصة بإدارة المحطات، وإنشاء موانئ جافة ومناطق لوجيسيتية في ظهير الموانئ، ومراكز توزيع لتشكيل ممرات لوجيسيتية تستند على الموانئ البحرية وربطها بالسكك الحديدية، سواء العادية أو السريعة.

تقديم حوافز وعقد شراكات استراتيجية

كما أوضح رئيس لجنة التجارة الخارجية أن تطوير تجارة الترانزيت يشمل تعاقد الحكومة مع شركات إدارة محطات وخطوط نقل بحرب عالمية، وتقديم حوافز وعقد شراكات استراتيجية طويلة المدى مع الخطوط الملاحية العالمية، المتحكمة في حركة التجارة العالمية، لضمان اتصالية الموانئ المصرية بكل الموانئ على مستوى العالم.

تحسين بيئة العمل وتطوير أنظمة الجمارك

وتابع «الملواني» أن أعمال التطوير تشمل تحسين بيئة العمل لتقليل زمن مكوث الحاوية داخل الموانئ، لزيادة الطاقة الإنتاجية للمحطات، وتطوير أنظمة الجمارك، وتطوير أداء جهات الفحص والعرض، وكذا تكوين الحكومة شراكات استراتيجية مع الدول الصناعية والتجارية الكبرى لجعل الموانئ المصرية مركزاً لعمليات الترانزيت والتصدير وإعادة التصدير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شعبة المستوردين الاتحاد العام للغرف التجارية تجارة الترانزیت

إقرأ أيضاً:

التفاوض.. الخيار الوحيد لحماية الاقتصاد العالمي

عاشت أسواق المال في العالم أوقاتا عصيبة على وقع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب، الأمر الذي ضاعف من عدم اليقين في العالم الذاهب على ما يبدو نحو مرحلة جديدة من التوتر التجاري الذي يغيب فيه الاستقرار الاقتصادي الدولي وينعكس سلبا على النمو وعلى تكاليف الحياة بشكل عام.

وأعادت الرسوم الجمركية الزلزالية التي إلى الأذهان سيناريوهات الحروب التجارية التي لطالما دفعت الشعوب ثمنها من رفاهها واستقرارها. ورغم المسوغات التي ما زال الرئيس الأمريكي ترامب يتمترس خلفها وفي مقدمتها إعادة هيكلة اقتصاد بلاده الداخلي ودعم صناعاته المحلية، إلا أن التداعيات العالمية لهذا القرار باتت واضحة، بدءا من انهيار الكثير من البورصات العالمية وتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها من ثلاث سنوات وصولا إلى مخاطر اضطراب سلاسل التوريد وانخفاض الطلب العالمي.

ولا يبدو أن التصعيد التجاري يمكن أن يجلب أي استقرار لأي طرف، بل إنه قد يقود الجميع إلى بيئة اقتصادية ضبابية عنوانها الأبرز "اللايقين". وفي هذا السياق تبرز الحاجة الملحّة إلى وجود صيغ تفاوضية عادلة تحفظ التوازنات التجارية بين الدول، وتعيد ضبط العلاقات الاقتصادية على أسس من الشراكة لا الصراع، ومن المصالح المشتركة لا المنافع الأحادية.

والتفاوض ليس ضعفا، بل هو من أدوات الدول الرشيدة لصون مصالحها دون تهديد النظام التجاري العالمي. وقد أكدت تجارب الماضي أن الأزمات الاقتصادية لا تُحل بفرض القيود، وإنما بفتح قنوات الحوار، وتفعيل آليات الشفافية، واحترام قواعد التجارة الدولية.

ودقت منظمة التجارة العالمية ناقوس الخطر، محذّرة من انكماش محتمل في حجم التجارة العالمية، ومعه تأتي الحاجة إلى استجابة جماعية ومسؤولة من الدول الكبرى والناشئة على حد سواء، لتفادي حرب تجارية شاملة، قد تكون تداعياتها أعمق من المتوقع ونذرها بدأت تحول في مختلف قارات العالم.

ويبدو أن الدول اليوم أمام اختبار حقيقي: هل تختار طريق التصعيد والحمائية؟ أم تتبنى نهجا تفاوضيا متزنا يحفظ لها مكانتها ويصون الاقتصاد العالمي من دوامة الركود؟ المؤشرات تشير إلى أن الخيار الثاني هو الأجدى، والأكثر عقلانية، للحفاظ على عالم أكثر توازنا واستقرارا.

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني انهيار التجارة بين أمريكا والصين لبقية العالم؟
  • غرفة تجارة وصناعة عمان تشارك في قمة "AIM" للاستثمار في أبوظبي
  • نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية: سيكون لوزارة الخزانة دور في تطوير الاقتصاد العراقي
  • رئيس المخابرات المصرية يبحث مع البرهان العمل المشترك لإنهاء الحرب السودانية
  • تجارة أسوان تطلق مسابقة أفضل دراسة جدوى لمشروع تنموي
  • التفاوض.. الخيار الوحيد لحماية الاقتصاد العالمي
  • الجمارك: ضبط وإعادة إصدار مجموعة من البضائع المخالفة للتعليمات
  • رئيس شعبة الأدوات الكهربائية: رسوم ترامب تصب في مصلحة الصادرات المصرية
  • شعبة الأدوات الكهربائية: رسوم ترامب تصب في مصلحة الصادرات المصرية
  • مدير الموانئ: خطوات لتنفيذ مصفوفة تطوير الهيئة ومواكبة التطور العالمي فى مجال صناعة النقل البحري