نهيان بن مبارك يُتوج الإيطالي جيدو بلقب «الشراع الدولية» لقفز الحواجز
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
توّج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الفارس الإيطالي جيدو جريمالدي بكأس النسخة الثامنة لبطولة الشراع الدولية لقفز الحواجز من فئة الأربع نجوم، والتي أقيمت بنادي أبوظبي للفروسية خلال الفترة من 16 إلى 19 يناير الجاري، برعاية الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة ناديي أبوظبي للسيدات والعين للسيدات، مالك ومؤسس إسطبلات الشراع، وبإشراف الاتحاد الدولي للفروسية واتحاد الفروسية والسباق.
وتزامن مع البطولة الرئيسة، إقامة منافسات دولية الشراع لقفز الحواجز من فئة النجمتين، وبطولة دولية من فئة النجمة الواحدة، تأهيلي خيول القفز الصغيرة من دول المجموعة الإقليمية السابعة في الاتحاد الدولي للفروسية، وبلغ عدد المشاركين 169 فارساً وفارسة من 35 دولة.
وشهد أيضاً مراسم تتويج الفائزين بالمراكز الأولى إلى جانب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كل من محمد أحمد الحربي، المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية، رئيس البطولة، وباتريك عون، المدير الإقليمي لشركة لونجين راعي كأس الجائزة الكبرى.
ومنافسة الجائزة الكبرى لبطولة الشراع الدولية من فئة الأربع نجوم، تقدمة لونجين، ومجموع جوائزها 164.699 يورو، وبمواصفات الجولتين، وصمم مسارهما بحواجز بلغ ارتفاعها 155 سم، ومشتملة على الجولة الثانية من أربع جولات تستضيفها الإمارات ضمن بطولات الدوري العربي التأهيلي لكأس العالم لقفز الحواجز أبريل المقبل (باسيل سويسرا 2025).
وشارك في الجولة الأولى لمنافسة الجائزة الكبرى 41 فارساً وفارسة، نالوا استحقاق التأهل عبر منافستين سابقتين، بينهم 8 من فرسان الإمارات، وأسفرت نتيجة الجولة الأولى عن مشاركة 11 فارساً في الجولة الثانية.
وأكمل فارسان الجولة الثانية من دون خطأ، أولهما الإيطالي المتصدر جيدو جريمالدي، مع الجواد «جنتلمان»، وأنهى الجولة الثانية في زمن بلغ 39.67 ثانية، وحل ثانياً فارسنا عبدالله حميد المهيري مع الجواد «شاكولو»، مع حصوله على أعلى نقاط الجولة التأهيلية لكأس العالم لقفز الحواجز، وأنهى الجولة الثانية في زمن بلغ 40.63 ثانية، وحل ثالثاً الفارس الألماني كريستيان هيلمان والجواد «داجونيكس 2000 زد» والزمن 38.27 ثانية، وبرصيد نقطة جزاء واحدة لتجاوزه الزمن المسموح في الجولة الأولى، وحصد فرسان الإمارات المركز الخامس أيضاً، وأحرزه فارسنا الشاب عمر عبد العزيز المرزوقي، مع «إنجوي دو لامور» من خيول إسطبلات الشراع، وأكمل معه الجولة في زمن سريع بلغ 34.69 ثانية، وبرصيد 4 نقاط جزاء في الجولة الأولى، وجائزة المركز السادس ونالها فارسنا عبدالله محمد المري مع الجواد «بي بي اس ماكغريغور» ومن خيول إسطبلات الشراع أيضاً، والزمن 35.48 ثانية، وبرصيد 4 نقاط جزاء في الجولة الأولى.
ومن منافسات يوم الختام أيضاً، منافسة تجميع النقاط بـ (الجوكر) من فئة الأربع نجوم، وبرعاية (أيه إم إي أيه باور)، وبجوائز قيمتها 30 ألف يورو، وصمم مسار المنافسة بحواجز الـ 145 سم، والحاجز (الجوكر) ارتفاعه 160 سم! وقبل تحديات المشاركة 40 فارساً وفارسة، ونجح 13 فارساً في تجميع كامل النقاط (65 نقطة)، وبفارق التوقيت توّجت بجائزة المركز الأول الفارسة البريطانية المتألقة ليلي آتوود مع الجواد «كاريبو هورتا»، نظير إكمالها مهمة تجميع النقاط في زمن بلغ 49.44 ثانية.
وانطلقت فعاليات يوم الختام، بالمنافسة التأهيلية لخيول القفز الصغيرة عمر 6 سنوات، من دول المجموعة الإقليمية السابعة، وبها أكملت الشراع فارم رعايتها لمنافسات بطولة الخيول الصغيرة الدولية من فئة النجمة الواحدة، وجاءت المنافسة بمواصفات الجولة الواحدة مع جولة للتمايز، وصمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 125 سم، وتصدرها الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي مع الجواد «كينج ليون زد» وأكمل معه التمايز في زمن بلغ 30.05 ثانية، والثاني الفارس سلطان أحمد التبالي مع الفرس «جيمابيلي بوغوتا»، وزمن التمايز 33.35 ثانية، وجاء ثالثاً الفارس محمد شافي الرميثي، مع الجواد «أوزني إس إل»، وبزمن التمايز 34.29 ثانية.
وفي ختام المنافسات التأهيلية لخيول القفز الصغيرة عمر 7 سنوات، برعاية الشراع فارم، جاءت بمواصفات الجولة الواحدة مع جولة للتمايز على حواجز بلغ ارتفاعها 130 سم، وكان الفوز فيها حليف الفارس السوري صبري بادنكي والفرس «ساليسكا أيه بي إس تي» وأكمل معها التميز في زمن بلغ 32.17 ثانية، وحل ثانياً فارسنا عبدالله حمد الكربي والجواد «إن إن كونتر أتاك إم كيو»، وبزمن التمايز 32.35 ثانية، وحل ثالثاً فارسنا عمر عبد العزيز المرزوقي والفرس «بيللي مارتيني»، وبزمن التمايز 32.62 ثانية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قفز الحواجز نهيان بن مبارك آل نهيان بطولة الشراع الدولية لقفز الحواجز فی الجولة الأولى الجولة الثانیة لقفز الحواجز فی زمن بلغ مع الجواد من فئة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: رئيس الدولة يؤكد دائماً أن الشباب هم المستقبل وأهم مواردنا الوطنية
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً يشكلون أكثر من نصف عدد السكان في دولة الإمارات، مما يجعل تمكينهم أساساً لنهضتنا الوطنية، ولذا فإن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يؤكد لنا دائماً أن الشباب هم أهم مواردنا الوطنية، ولهذا، تعتمد خطط الدولة على التعاون بين كافة الجهات المعنية، من الأسر والمدارس والقطاعين الحكومي والخاص، لضمان إعداد الشباب للمستقبل بنجاح.
جاء ذلك خلال كلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لحوار الحضارات والتسامح، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، تحت شعار "تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح"، والذي انطلقت أنشطته، أمس الثلاثاء، بحضور عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، وعفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وأكثر من 100 من المتحدثين الدوليين و 5000 مشارك من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، والهيئات الحكومية، والأكاديميين، من أكثر من 70 دولة حول العالم، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 200 ورقة بحثية حول بحوث التسامح والتعايش ،كما ضم المؤتمر 10 عروض موسيقية وفنية تمثل تنوع الحضارات وتعزز رسالة السلام والتسامح حول العالم.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن البحث العلمي في مجال التسامح يشكل حجر الأساس في وضع مبادرات فعالة تعزز القيم الإنسانية وتؤثر إيجابياً في الأفراد والمجتمعات، مشدداً على دور المشاركين في المؤتمر في إثراء الوعي المحلي والإقليمي والعالمي حول التسامح والأخوة الإنسانية، ودورهما في تشكيل مستقبل المجتمعات البشرية.
وحول شعار المؤتمر لهذا العام وهو "تمكين الشباب لمستقبل متسامح" أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يؤكد لنا دائماً أن الشباب هم المستقبل وهم أهم مواردنا الوطنية، وركز على أهمية إعداد الشباب ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع العالمي، من خلال تنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية، وتعزيز قدرتهم على التعامل مع التحديات واستثمار الفرص، مشيراً إلى أن تمكين الشباب اقتصادياً وتعليمياً يشكل عاملًا رئيسياً في تجنيبهم الوقوع فريسة للأفكار الهدامة، داعياً إلى التواصل المستمر مع الشباب والإنصات إليهم، واحترام آرائهم، وإشراكهم في بناء المستقبل.
وأوضح أن "عام المجتمع" يعكس التزام الدولة بمواصلة الجهود الرامية إلى تمكين الشباب عبر التعليم والمهارات اللازمة ليكونوا مواطنين نشطين ومسؤولين، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال ترسيخ الفخر بالثقافة والتراث العربي والإسلامي، وتمكين الشباب اقتصاديًا عبر توفير الفرص والبرامج التي تضمن مشاركتهم الفعالة في سوق العمل، وتعزيز الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا لتمكين الشباب من المساهمة في نشر قيم السلام والتعاون العالمي، وضمان رفاهية الشباب عبر توفير بيئة آمنة ومستقرة لهم، إضافة إلى إشراك الشباب في عمليات صنع القرار.
وتطرق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى الدور الذي يلعبه الشباب في بناء مجتمع عالمي متسامح، مشيراً إلى أن التنوع الثقافي الذي يميز دولة الإمارات يشكل فرصة كبيرة لهم لفهم القيم الإنسانية المشتركة والانفتاح على الآخرين، قائلاً إن شبابنا يتفاعلون يوميًا مع أفراد من مختلف الجنسيات والثقافات، ما يتطلب منهم إدراك أن أفعالهم وكلماتهم تعكس هويتهم أمام العالم، وأملنا كبير بأن يكون شبابنا قدوةً في النزاهة وحسن الخلق، وأن يسهموا في تعزيز قيم التسامح في مجتمعاتهم.
كما أكد على دور المرأة الإماراتية في التنمية الوطنية، موضحًا أن تمكين المرأة في الإمارات بات حقيقة واقعة، حيث تُعتمد النساء في مختلف المجالات كعنصر أساسي في التقدم الاقتصادي والثقافي للدولة.
واختتم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمته بالتأكيد على أهمية القيم الأخلاقية والمسؤولية الفردية، موضحا أن الاختيار بين الخير والمسؤولية هو قرار فردي لكل شخص، ما يحتم علينا مساعدة الشباب على اتخاذ القرارات الصائبة وتقدير هويتهم الإسلامية والعربية بفخر واعتزاز، مؤكدا أن نجاح الإمارات في تحقيق التنمية والتقدم قائم على القيم الأخلاقية الراسخة والمسؤولية الفردية، وان العمل على ترسيخ التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات سيظل التزاما إماراتيا تؤكده قيادتنا الرشيدة، حتى يكون العالم مكانًا أكثر تسامحا، يضمن تفهم الجميع واحترام الآخر.
ومن جانبه قال عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، إن الحديث عن الحوار ليس تَرَفاً ولا فضولاً، وإنما هو من صميم واجب الوقت، المتعين على الجميع النهوض به، على مختلف المستويات، وضمن دوائر التأثير المتعددة، ويكتسي الحوار أهمية كبرى ويصبح ضرورة قصوى في عصرنا الحاضر الذي تواجه فيه البشرية تحديات وجودية من قبيل الحروب والنزاعات والأوبئة والمجاعات. فالبشرية اليوم في أمس الحاجة إلى تبني الحوار نهجا وتطبيقه سبيلا لإنقاذ سفينة البشرية وحماية كوكب الأرض.
وأوضح أن الحوار وسيلة مطلوبة في كل الظروف وعلى مختلف المستويات، إنه ضرورة قبل الحرب لتجنّبها، وأثناء الحرب لإيقافها، وبعد الحرب للتخفيف من آثارها، وضمانِ عدم عودتها، مؤكداً أن الحوار في حقيقته هو التباحث والتفاوض والتداول لإيجاد أرضية مشتركة يجد فيها كل طرف مصلحته ويدرأ مفاسد الصراع والنزاع، إنه يقدم بدائل للحرب والعنف، ليحل الكلام بدل الحسام واللسان بدل السنان، والاقناع بدل الصراع.
وأضاف عبدالله بن بيّه أن هدف الحوار هو السلام، هو الوصول إلى التسامح الذي عرفه فولتير إنه نتيجة ملازمة لكينونتنا البشرية، إننا جميعاً من نتاج الضعف، كلنا هشون وميالون للخطأ، لذا دعونا نسامح بعضنا، ونتسامح مع جنون بعضنا، بشكل متبادل.
ومن جانبه قال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، إن مشاركة نخبة من الشخصيات الدولية لمناقشة القضايا العالمية ذات العلاقة بالتسامح والتعايش يعطي ثقلا كبيرا لهذا المؤتمر، الذي يشرف برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك له، مؤكدا أن عنوان المؤتمر وشعاره لهذا العام يمثل تأكيدا على قيمة الإمارات ونهجها المتسامح والسلمي على المستوى العالمي، كما إنها تعد دليلا على نجاحات المؤتمر الذي يمثل دعوة الجميع للتعبير عن رؤيتهم من خلال تنمية قيم التعارف والحوار والعمل المشترك في سبيل الإسهام في بناء عالم أكثر تسامحا مستقبل العالم، مشيرا إلى أن تركيز المؤتمر على الشباب يعد تأكيدا على دوره ومكانته، لأنهم صناع الحاضر وبناة المستقبل، وإذا تم تعزيز قيم التسامح والحوار لديهم فإن ذلك يعد إسهاما في بناء السلام بين الأمم.
أول منصة للتعايشأطلق مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات "منصة التعايش"، وهي أول منصة رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي تهدف لنشر رؤية قيادة دولة الإمارات في قضية الحوار والتسامح، وبتقديم الدكتور فواز حبال، أمين عام مركز باحثي الإمارات ورئيس المؤتمر، والدكتور فراس حبال، رئيس مركز الإمارات للبحوث والدراسات، ونائب رئيس مجلس الأمناء
تمثل "منصة التعايش" منصة رقمية وابتكارًا نوعيًا تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي المدرب والملقن، وتتيح المنصة للمستخدمين طرح أسئلة حول التسامح والتعايش والسلام، وتقدم إجابات دقيقة وموثقة بمصادر رسمية، بما يعكس رؤية القيادة الإماراتية في نشر قيم الحوار والتفاهم.
يؤكد إطلاق "منصة التعايش" على الدور الريادي لدولة الإمارات في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش عالميًا، بما يعكس رؤيتها الطموحة في تعزيز السلام والحوار بين الشعوب، وتعد وزارة التسامح والتعايش الشريك الأساسي في هذه المبادرة، وتم تطوير المنصة بالاستفادة من إسهامات مكتبة الأرشيف الوطني لدولة الإمارات، لتعزيز مصداقيتها العلمية وجعلها مرجعًا موثوقًا للأبحاث والدراسات المتعلقة بالتسامح.