أعلن المغرب مؤخراً، تصدره للوجهات السياحية في إفريقيا خلال 2024، عبر استقطاب 17.4 مليون سائح، بزيادة بلغت 20 بالمئة مقارنة بعام 2023، متجاوزا مصر التي استقبلت 15.7 مليون سائح وجنوب إفريقيا بـ11.7 مليوناً، وتونس 10 ملايين خلال 2024.

بهذا العدد من السياح، وصل المغرب للهدف الذي كان يطمح إليه خلال عام 2026 وهو 17.

5 مليون سائح، وفق متحدث الحكومة المغربية مصطفى بايتاس.

وتسعى المملكة لتصبح ضمن أفضل 15 وجهة سياحية عالمية، بحسب وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، وهو ما جعلها تواصل تحفيز الاستثمارات في قطاع السياحة، خاصة مع اقتراب أحداث كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030 اللذين ستستضيفهما المملكة.

تصدر إفريقي

وتصدر المغرب الوجهات السياحية في إفريقيا خلال العام الماضي، مدفوعا بانتعاش القطاع خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقالت الحكومة المغربية، يوم 9 يناير الحالي، إن المملكة تعد أول وجهة سياحية في إفريقيا خلال 2024.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحفي بالرباط أن بلاده « تعد أول وجهة سياحية في إفريقيا خلال 2024 ».

واعتبر أن « المغرب حقق في 2024 رقما قياسيا في عدد السياح، حيث بلغ 17.4 مليون سائح، بزيادة بلغت 20 بالمئة مقارنة بعام 2023 ».

ولفت إلى أن بلاده وصلت للهدف الذي كانت تطمح إليه خلال عام 2026، وهو 17.5 مليون سائح الذي تحقق العام الماضي.

وأعلنت وزارة السياحة أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا المغرب خلال العام الماضي، رقم غير مسبوق في تاريخ القطاع بالبلاد.

وذكرت في بيان أن عدد السياح الوافدين شهد ارتفاعا بنسبة 20 بالمئة خلال 2024 على أساس سنوي، إذ استقبلت البلاد في 2023 نحو 14.5 مليون سائح.

وتجاوز المغرب مصر التي حازت 15.7 مليون سائح وجنوب إفريقيا 11.7 مليون وتونس 10 مليون خلال 2024.

وقال محمد جدري، الاقتصادي المغربي، إن تصدر البلاد المرتبة الأولى على المستوى السياحي بالقارة لم يأت بمحض الصدفة، بل يرجع الأمر إلى عمل قامت به البلاد خلال السنوات العشر الماضية.

وفي تصريح للأناضول، أشار إلى أن بلاده « قامت بدعم مالي مباشر خلال جائحة كورونا للعاملين بالقطاع السياحي بمقدار 2000 درهم شهريا لكل عامل، مما جعل القطاع يحافظ على اليد العاملة بالقطاع، وضمان عدم انتقالهم إلى قطاعات أخرى ».

وزاد: ”تم تقديم دعم مباشر بنحو 2 مليار درهم للفنادق والمطاعم والنقل السياحي، ووكالات السفر، من أجل إعادة تأهيل مؤسساتهم بعد انتهاء جائحة كورونا ».

وأشار إلى أن من بين أسباب استقطاب أزيد من 17 مليون سائح « الزخم الذي عرفته البلاد في عدد من القطاعات، ومشاركة المنتخب في مونديال قطر 2022، مما أعطى إضافة نوعية لقطاع السياحة بدرجة أساسية، وسرع من تحقيق هدف 2026 قبل سنتين ».

استثمار في القطاع

وأشار الاقتصادي المغربي إلى أن بلاده أطلقت استثمارات في القطاع بمختلف المناطق، فضلا عن تأهيل وتكوين الرأس المال البشري، وتنوع المناطق السياحية، ودخول شركات جديدة للاستثمار في القطاع.

وتابع: « شركة الخطوط الجوية الملكية تعتزم مضاعفة أسطولها من الطائرات »، وهو ما سيشكل دفعة جديدة للقطاع

وفي نونبر الماضي، أعلنت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، أن بلادها تسعى لتصبح ضمن أفضل 15 وجهة سياحية عالمية.

وقالت عمور، في مؤتمر بالدار البيضاء إن بلادها تهدف إلى أن تكون ضمن أفضل 15 وجهة سياحية عالمية، من خلال استقبال 26 مليون سائح بحلول سنة 2030.

وفي دجنبر الماضي، قالت عمور إن بلادها تواصل تحفيز الاستثمارات في القطاع السياحي مع اقتراب التظاهرات الرياضية الكبرى.

وأضافت خلال اجتماع المجلس الإداري للشركة المغربية للهندسة السياحية بالعاصمة الرباط، إن بلادها تواصل تحفيز الاستثمارات في قطاع السياحة، خاصة مع اقتراب أحداث كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030 اللذين ستستضيفهما المملكة.

وأوضحت أن المملكة تسعى إلى « توفير 150 ألف سرير بحلول 2030، وتعزيز العرض الترفيهي في البلاد ».

نقص وتحديات

ولفت الاقتصادي المغربي إلى « عدد من النواقص التي يجب تجاوزها، مثل ضعف عائدات السياحة ».

وقال: « رغم أن المغرب هو الأول إفريقيا بأكثر من 17.4 مليون سائح، مقارنة مع مصر التي شهدت توافد 15.7 مليون سائح، إلا أن الأخيرة تتفوق على المغرب من حيث عائدات القطاع، بـ14 مليار دولار مقارنة مع المغرب بـ11 مليار دولار ».

وأرجع هذا الفرق إلى مدة المكوث التي يقضيها السائح بمصر، والتي تفوق المغرب بكثير، حيث حققت مصر السنة الماضية أكثر من 150 مليون ليلة مبيت، مقابل 30 مليون مبيت بالمغرب ».

وأوضح أن السياح التي يزورون المغرب يمكثون مدد قصيرة تصل إلى 3 أو 4 أيام في حين مصر تفوق هذه المدة 8 أو 9 أيام.

وفي 2022، قالت الحكومة إنها تسعى لاستقطاب 17.5 مليون سائح بحلول 2026، خاصة أن المملكة مقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية ومؤتمرات دولية كبيرة، أبرزها كأس أمم إفريقيا لكرة القدم عام 2025، وكأس العالم 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال.

وتعد السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي في المغرب خلال 2023، بقيمة 10 مليارات دولار، بعد تحويلات المغتربين بالخارج البالغة 11.6 مليار دولار في ذلك العام.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: وجهة سیاحیة ملیون سائح فی القطاع أن بلاده خلال 2024 إلى أن

إقرأ أيضاً:

المملكة الأولى عالميًا في سعة أنابيب نقل المياه بـ19.4 مليون م³ يوميًا

سلطان المواش – الرياض
نجحت وزارة البيئة والمياه والزراعة في تحقيق نتائج رائدة وأرقامًا قياسية غير مسبوقة في مشاريع قطاع المياه المختلفة، وتمكنت من خلال التزامها بتنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للمياه، ونظام المياه ولائحته التنفيذية، من المحافظة على صدارتها العالمية كأكبر منتج للمياه المحلاة، وامتلاكها أكبر سعة تحلية في العالم بإجمالي يصل إلى (4.19) مليون متر مكعب سنويًا، وأكبر شبكة لأنابيب نقل المياه بطول (14.21) ألف كيلومتر، وسعة تصل إلى (19.42) مليون متر مكعب يوميًا، مما يعكس تطور ومتانة البنية التحتية في قطاع المياه.
ورسمت “استراتيجية المياه” خارطة طريق وطنية لتحقيق الاستفادة المستدامة للموارد المائية، وتعظيم الفائدة من استخدام المياه المجددة والمتجددة، والمُعاد تدويرها، وتوفير إمدادًا آمنًا، وخدمات عالية الجودة والكفاءة تُسهم في التنمية الاقتصادية، وترفع من قيمة الناتج المحلي، وتحقق مستهدفات ميزانية الدولة، وكثمرة لتنفيذ الاستراتيجية امتلكت المملكة ضمن قائمة غينيس العالمية أكبر شبكة لخزانات مياه الشرب بسعة (8.9) مليون متر مكعب يوميًا، وأكبر مرفق لتخزين مياه الشرب في الرياض بسعة (4.79) مليون متر مكعب يوميًا، وأضخم موقع من حيث سعات الإنتاج بإجمالي (2.99) مليون متر مكعب يوميًا، وأكبر خزان لتخزين مياه الشرب في الرياض بسعة (3) ملايين متر مكعب، وأضخم وحدة تحلية بتقنية التبخير في الشعيبة بسعة (92) ألف متر مكعب يوميًا، وأكبر محطة متنقلة لتحلية المياه في العالم البالغة قدرتها (50) ألف متر مكعب يوميًا. كما تعد المملكة الأقل استهلاكًا للطاقة في محطات تحلية المياه بـ (2.271) كيلو واط/ متر مكعب.
وفيما يخص مشاريع خدمات المياه خلال 2024م أكملت شركة المياه الوطنية (36) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (992) مليون ريال، وأسهمت هذه المشاريع في تنفيذ خطوط رئيسية وشبكات بإجمالي أطوال (894) ألف متر طولي، وتشييد (29) خزانًا بسعة تخزينية بلغت (109.5) ألف متر مكعب، بالإضافة إلى محطة تنقية بسعة (5) آلاف متر مكعب يوميًا، ومحطات ضخ بسعة إجمالية (546.08) ألف متر مكعب يوميًا، ومن المستهدف إنجاز (31) مشروعًا إضافيًا بقيمة (2.14) مليار ريال خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.
وفي مجال خدمات الصرف الصحي تم إنجاز عدد (12) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (1.2) مليار ريال، وأسهمت هذه المشاريع في تنفيذ خطوط وشبكات بإجمالي أطوال (293) ألف متر طولي، إضافة إلى محطات معالجة بطاقة (52) ألف متر مكعب يوميًا، ومحطات رفع بطاقة إجمالية تبلغ (277.7) ألف متر مكعب يوميًا، ومن المستهدف إنجاز (26) مشروعًا بقيمة (1.83) مليار ريال خلال الفترة المتبقية من العام.
كما تم تنفيذ (17,381) توصيلة صرف صحي جديدة ضمن مشروع توصيلات الصرف الصحي المنزلية، وإنشاء (15) محطة لتقليل الملوحة في القطاع الشرقي، حيث تم تشغيل (12) محطة حاليًا والاستفادة من كمياتها، إضافة إلى أن شركة المياه الوطنية تمكنت من ضخ أكثر من (45) مليون متر مكعب من المياه عبر شبكات تجاوز طولها (5) آلاف كيلومتر، بمعدل ضخ يصل إلى (24) ساعة في المشاعر المقدسة والحرم المكي، وإجراء أكثر من (75) ألف فحص مخبري خلال فترة موسم حج 2024م لضمان جودة المياه المقدمة للحجيج، وتم تسجيل شكاوى الحج من خلال تطبيق الموبايل ومركز الاتصال “تروية” وتوحيد المراقبة والتحكم لشبكات المشاعر والمدينة المنورة.
وفي إنجاز يعكس التزام الشركة السعودية لشراكات المياه بتعزيز الاقتصاد الوطني، حققت مساهمة في المحتوى المحلي تبلغ أكثر من (60%) في معظم مشاريعها طوال الفترة التعاقدية، من خلال دعم وتطوير القدرات الوطنية.
وفي مجال ترشيد المياه حققت الوزارة من خلال المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه وفورات مائية تراكمية تتجاوز (31) مليون متر مكعب على أساس سنوي، بما يعادل (86.19) ألف متر مكعب يوميًا، وذلك من خلال تقديم أفضل الحلول لترشيد الاستهلاك وتطبيق أفضل الممارسات ضمن ترشيد استهلاك المياه وتطبيق الحلول الترشيدية في القطاع الحكومي بـ(995) موقعًا، وتقديم خدمات كشف التسربات لأكثر من (21) ألف مستفيد من خلال تطبيق “كشف” الإلكتروني، ونتيجة لذلك تم تحقيق وفورات مالية تتجاوز (143) مليون ريال كأثر مالي مباشر على أساس سنوي من نفقات الجهات الحكومية.
ونجحت المؤسسة العامة للري في تجاوز المستهدف بتحقيق نسبة (115%) من الكمية المستهدفة من إعادة استخدام المياه المعالجة في القطاع الزراعي للربع الثالث 2024م، حيث كان المستهدف (181.19) مليون متر مكعب سنويًا، والمحقق (390) مليون متر مكعب سنويًا، وكذلك حققت مستهدف مؤشر نسبة إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بنسبة (26.7%)، من المستهدف (22.7%).
وفيما يخص براءات الاختراع نال الذراع التشغيلي للهيئة السعودية للمياه “تحلية المياه” براءة اختراع في استخلاص الأملاح ثنائية التكافؤ بكفاءة عالية من خلال تطوير نظام جديد لاستخلاصها من مياه الرجيع وتوظيف تقنية الناتو باستخدام مياه الرجيع. وتعد هذه الابتكارات نقلة نوعية في صناعة التحلية، والحصول على براءة اختراع في تسجيل جهاز تحكم آلي لجمع العينات، وبراءة اختراع في حماية مآخذ المياه من الأجسام والكائنات البحرية، وبراءة اختراع في نظام الغسيل الكيمائي في عمليات صناعة التحلية، وكذلك وبراءة اختراع عن إنتاج الطاقة النظيفة من خلال الزراع البحثي “وتيرا”.

مقالات مشابهة

  • خلال زيارته للمغرب..رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا يؤكد دعم الوحدة الترابية للمملكة
  • برلماني يشيد باستقبال مصر 15 مليون و750 ألف سائح في 2024
  • وزير السياحة: مصر استقبلت 15 مليونا و750 ألف سائح خلال 2024
  • وزير السياحة: ندرس تحويل المباني الحكومية المتروكة بوسط البلد إلى فنادق
  • وزير السياحة والآثار: مصر نجحت خلال 2024 في الوصول إلى استقبال 15 مليونا و750 ألف سائح
  • المياه الوطنية: أنجزنا 118 مشروعًا بأكثر من 5.5 مليارات ريال عام 2024 لخدمة 1.8 مليون مستفيد في جميع مناطق المملكة
  • “المياه الوطنية”: أنجزنا 118 مشروعًا بأكثر من 5.5 مليار ريال عام 2024 لخدمة 1.8 مليون مستفيد بجميع مناطق المملكة
  • خلال 3 أشهر.. أزيد من 22 ألف سائح أجنبي زاروا الجزائر
  • المملكة الأولى عالميًا في سعة أنابيب نقل المياه بـ19.4 مليون م³ يوميًا