نائب الرئيس الصيني يصل إلى واشنطن لحضور حفل تنصيب ترامب.. ما دلالات الزيارة؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في خطوة استراتيجية من الصين لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، وصل نائب الرئيس الصيني، هان تشنج، إلى العاصمة واشنطن، لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، رغم عدم قبول الرئيس الصيني، شي جين بينج، شخصيا الدعوة لحضور الحفل، ويعتبر هذا الإجراء من بكين بادرة حسن نية نحو الإدارة الأمريكية المقبلة.
ووفقًا لوكالة أنباء «شينخوا» الصينية، التقى هان بممثلين من مجلس الأعمال الأمريكي الصيني وغرفة التجارة الأمريكية والرئيس التنفيذي لشركة تسلا الملياردير، إيلون ماسك، الذي يدير أكبر مصنع لتسلا خارج الولايات المتحدة في الصين، ويعتبر شخصية قريبة من المصالح الصينية.
وحث هان الشركات الأمريكية إلى تعزيز علاقاتها التجارية مع الصين، مؤكدًا أهمية اغتنام الفرص، ومشاركة ثمار التنمية في الصين، وتقديم مساهمات جديدة وأكبر لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة.
والتقى نائب الرئيس الصيني نائب الرئيس ترامب، جيه دي فانس، وناقشا قضايا عديدة مشتركة بين البلدين أهمها التجارة، وفقًا لشبكة «CBS» الأمريكية.
أجرى الرئيس الصيني اتصالاً هاتفيًا مع ترامب، وهنأه على إعادة انتخابه، مشيرًا إلى أن الصين مستعدة لبدء عصر جديد في العلاقات الصينية الأمريكية.
وعبر ترامب عن تفاؤله بالمحادثة مع الرئيس الصيني حيث كتب على منصة Truth Social «كانت المكالمة جيدة جدًا لكل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وأنهك ناقشوا عدة قضايا منها التجارة، وتطبيق تيك توك المملوك للصين».
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن ترامب سيقوم زيارة إلى الصين خلال أول 100 يوم من ولايته.
أهمية زيارة نائب الرئيس الصيني لترامبتعتبر الزيارة وحضور حفل التنصيب فرصة لتخفيف حدة التوترات بين البلدين، ففي حملة ترامب الانتخابية، هدد بفرض تعريفات جمركية عالية على المنتجات الصينية، ما قد يكون له تأثير سلبي على الاقتصاد الصيني.
ومن جهة أخرى، يشير مراقبون إلى أن الصين ترى في إدارة ترامب القادمة فرصة لإعادة ضبط العلاقات بشكل يتناسب مع مصالحها، خاصةً أن ترامب يركز بشكل أكبر على المنافسة الاقتصادية بدلاً من التصعيد في القضايا الأمنية، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نائب الرئيس الصيني إيلون ماسك ترامب حفل التنصيب الصين نائب الرئیس الصینی
إقرأ أيضاً:
نائب إيراني: الصراع مع طهران سيعني انهيار الولايات المتحدة الأمريكية
صرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل زهراوند، أن صراعا أمريكيا مع إيران سيؤدي إلى انهيار الولايات المتحدة.
وأشار لوكالة "ريا نوفوستي" قبيل الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار ضجة قبل المحادثات في مسقط ووجه تهديدات لإيران، غيّر موقفه بشكل كبير خلال الاجتماع في عُمان.
وأضاف زهراوند: "المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، كان سعيدا جدا بقدرة الولايات المتحدة على إظهار المرونة تجاه إيران".
وتوقع أن يحضر ويتكوف الجولة الثانية من المفاوضات بـ "أجندة أكثر وضوحا"، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي سيقدم مقترحات لبناء الثقة فيما يتعلق بضمان عدم تحويل البرنامج النووي الإيراني إلى أغراض عسكرية، مع ضرورة ألا تتجاوز هذه المقترحات "الخطوط الحمراء" التي حددتها الجمهورية الإسلامية.
وعُقدت في العاصمة العُمانية يوم 12 أبريل الجاري محادثات غير مباشرة بين ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووصف الجانبان الاجتماع بأنه كان إيجابيا وبناء. وأعلن عراقجي أن الجولة الثانية ستعقد في 19 أبريل.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير إلى أن الجولة الثانية ستُعقد في روما، لكن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أكد لاحقا أنها ستقام في عُمان.
وفي مارس الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، عرض فيها صفقة حول البرنامج النووي، مهددا برد عسكري في حال الرفض. إلا أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد أن طهران رفضت المحادثات المباشرة مع واشنطن، مشيرا إلى أن النافذة التفاوضية مفتوحة فقط عبر وساطة دول ثالثة.
وفي 2015، وقعت إيران مع مجموعة (5+1) - بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة، وفرنسا - "الاتفاق النووي"، الذي رفع العقوبات مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني، لكن واشنطن انسحبت من الاتفاق في 2018 تحت إدارة ترامب، مما دفع إيران إلى التخلي التدريجي عن التزاماتها، بما في ذلك رفع حدود التخصيب والبحوث النووية