إعادة إعمار غزة تحد يفوق التوقعات.. هذا ما يلزم لإزالة الركام
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء العدوان سيحتاج إلى مليارات الدولارات.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس الأحد، مما أوقف عدوانا استمر 15 شهر ألحق الكثير من الدمار بالقطاع وأحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول حجم الدمار الذي طال قطاع غزة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية التي اندلعت بعد هجوم حماس المباغت على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023.
ما هو الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟
أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها هذا الشهر إلى أن إزالة أكثر من50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما وتكلف 1.2 مليار دولار.
ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة. ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية.
وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في أيار /مايو أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام.
وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الأحد إن العدوان أدى إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.
كم عدد المنازل المدمرة؟
أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.
ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر ، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69 بالمئة من إجمالي المباني قطاع غزة.
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة.
ما هو حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟
ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68 بالمئة من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
كيف ستطعم غزة نفسها؟
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.
وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 بالمئة من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.
ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟
تظهر البيانات الفلسطينية أن العدوان أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس.
وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الصراع، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في كانون الثاني/يناير .
وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى أيار /مايو 2024، كان أكثر من 90 بالمئة من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الأمم المتحدة غزة الركام الأمم المتحدة غزة الركام إعادة الإعمار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة للأمم المتحدة بالمئة من قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر تخوض جهود مكثفة لاستعادة التهدئة في غزة
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن المباحثات مع كايا كلاس، مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، تناولت عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأوضح عبد العاطي خلال كلمته، في مؤتمر صحفي عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر، بالتعاون مع قطر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، تبذل جهودًا مكثفة لاستعادة التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
كما شدد وزير الخارجية على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، والعمل سريعًا على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لضمان سلامة جميع الرهائن والحفاظ على أرواحهم هو العودة إلى طاولة المفاوضات والالتزام الكامل باتفاق التهدئة.
وأشار الوزير إلى أنه أطلع "كلاس" على تفاصيل الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، ونقل تقدير مصر لموقف الاتحاد الأوروبي المرحب بهذه الخطة، التي توفر بارقة أمل للشعب الفلسطيني، وتحفظ حقه في إعادة بناء وطنه وتقرير مصيره دون تهجيره من أرضه.