الإبعاد يبدد فرحة زوجة أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تبدّدت فرحة إيمان نافع بالإفراج عن زوجها نائل البرغوثي من سجن إسرائيلي في إطار اتفاق الهدنة الذي بدأ تطبيقه الأحد، حين علمت أن اسمه مدرج مع الذين سيُبعدون عن الأراضي الفلسطينية.
أمضى البرغوثي (68 عاما) قرابة 44 عاما في السجون الاسرائيلية، من ضمنها 34 سنة متواصلة، إذ أعيد اعتقاله في العام 2014 بعد أن أفرج عنه في صفقة تبادل سابقة بين حركة حماس وإسرائيل في العام 2011، ما يجعله المعتقل الذي أمضى أكبر عدد سنوات في السجون الإسرائيلية، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وتقول نافع "يوم قرأت اسمه على اللائحة التي نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية وتضمنتّ مئات أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق مقابل 33 أسيرا اعتقلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من إسرائيل الى قطاع غزة، شعرت بفرح كبير".
وتضيف أمضت أياما وأنا أترقب هذا الإعلان وأعدت تزيين المنزل، فعلّقت صورا لزوجي هنا وهناك، بعضها وهو في 18 من عمره، وأخرى وهو في الستينات، وجميعها وهو داخل السجن.
لكن الحماس تبدد حين تبيّن لها أن زوجها سيكون من ضمن المبعدين الى خارج الأراضي الفلسطينية، وفق القائمة الإسرائيلية.
إعلانوتقول للفرنسية "طبعا، أصبت بالحزن الشديد، لأنني كنت أنتظر بفارغ الصبر، ولم أتوقع أن يخضع نائل لعقوبة جديدة بإبعاده عن وطنه وعن أرضه. أعتقد أن هذه هي أقسى عقوبة في التاريخ".
لكنها تضيف أن قرار الإبعاد "مرفوض من جانبنا. أنا متأكدة أن نائل سيرفضه، وسيفضل البقاء في السجن على أن يخرج".
وتتابع "تخيّل إنسانا أمضى 44 عاما في السجن، تُفرض عليه عقوبة جديدة بإبعاده عن أهله وبلده ووطنه ومكانه الذي عاش فيه".
وتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.
واسم نائل البرغوثي وارد على اللائحة، وهو محكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل ضابط إسرائيلي، وتنفيذ هجمات على مواقع إسرائيلية.
وتضمّ اللائحة أسماء أكثر من 230 فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبّد سيطلق سراحهم على أن يتم إبعادهم بصورة دائمة.
ولم تُذكر وجهة الإبعاد. إلا أن مصدرين في حركة حماس واكبا المفاوضات حول الهدنة، تحدثا عن تركيا وقطر.
وأمس الأحد، أطلقت كتائب القسام 3 أسيرات إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال، أول أيام وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
خروج ثم سجنواعتقل نائل البرغوثي في العام 1978، وكان ينتمي حينها الى حركة فتح.
وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 بين حماس وإسرائيل وشملت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى حماس، مقابل 1027 فلسطينيا.
وعندما أعيد اعتقاله في العام 2014 بتهمة التحريض، استؤنف تطبيق حكم المؤبد السابق عليه، وفق ما تقول زوجته.
وتقول مؤسسات فلسطينية إن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة الحالية، 47 كان أطلق سراحهم في ما عُرف بصفقة شاليط 2011، قبل أن يعاد اعتقالهم.
إعلانواعتقلت إيمان نافع بدورها العام الماضي لمدة 3 اشهر، في إطار حملة اعتقالات في الضفة الغربية على خلفية الحرب على غزة، ولم تكن هذه المرة الأولى التي تدخل فيها السجن.
زواج بعد سجنوتروي أنها اعتقلت في العام 1987 في خضم الانتفاضة الفلسطينية، "بتهمة مقاومة الاحتلال"، وبقيت في السجن 10 سنوات.
يومها شاهدها نائل البرغوثي من سجنه عبر شاشة تلفزيون إسرائيلي، فقرّر الزواج بها عند الإفراج عنه.
وتقول "لم أكن أعرف بذلك حتى. بعد أن أطلق سراحي في العام 1997، أرسل أهله لطلب يدي، لكن لظروف خاصة لم يتمّ ذلك".
وتتابع "لم أكن قد رأيت نائل سابقا. التقينا حين حُرّر في العام 2011. وبعد شهر من إطلاق سراحه، تمّ الزواج.. لكننا لم نعش مع بضعنا سوى 32 شهرا، إذ اعتُقل مجددا".
وتروي نافع "يوم زواجنا، كان عرسا وطنيا. الجميع فرحوا فينا. كان تعبيرا عن أمل في اللقاء والحرية".
وبعد الإفراج عنه، فرضت إسرائيل على البرغوثي الإقامة الجبرية في بلدته كوبر في شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وكان في تلك الفترة يهتم بحديقة منزله التي زرع فيها شجر البرتقال والزيتون. وتقول نافع إنها تنتظره "ليأكل من ثمر الشجر الذي زرعه". ثم تضيف "صار عمره 68 عاما. هذا أكبر ظلم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات نائل البرغوثی الإفراج عن فی العام
إقرأ أيضاً:
رويترز: إسرائيل تُفرج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة "رويترز" نقلًا عن هيئة السجون الإسرائيلية، أن السلطات أفرجت عن 90 أسيرًا وأسيرة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، جاء الإفراج بعد ثماني ساعات من تسليم ثلاث محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر، الذي نقلهن إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن حافلات نقل الأسرى تحركت من سجن "عوفر" باتجاه بيتونيا، الواقعة غرب رام الله في الضفة الغربية. ومع ذلك، أشارت إلى أن عملية الإفراج شهدت تأخيرًا بسبب خلاف داخلي وقع داخل سجن "عوفر"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا الخلاف.