ماذا تبقى من مخيم جباليا بعد عمليات الاحتلال العسكرية؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في أول تغطية حصرية بعد وقف إطلاق النار، وثق مراسل الجزيرة أنس الشريف من داخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمخيم جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 100 يوم.
وكشفت المشاهد المصورة عن تدمير شبه كامل للمنطقة، حيث طال الدمار المربعات السكنية والشوارع والطرقات والبنية التحتية، وأظهرت اللقطات الحصرية أحياءً سكنية بأكملها محولة إلى أنقاض، مما يجعل المنطقة غير صالحة للسكن بشكل كامل.
وأشار التقرير إلى أن التدمير لم يقتصر على المباني السكنية، بل امتد ليشمل المستشفيات ومراكز الإيواء التي تعرضت للقصف والحرق من قبل قوات الاحتلال، في استهداف متعمد لإخراج المخيم عن الخدمة بالكامل.
وتكرر نمط الدمار بمخيم جباليا في المناطق المجاورة، مما يعكس إستراتيجية ممنهجة للتدمير الشامل خلال 471 يوماً من العمليات العسكرية التي وصفها الشريف بـ"حرب الإبادة والتهجير" بحق المواطنين والنازحين في شمال قطاع غزة.
كارثة إنسانية
ولفت المراسل إلى كارثة إنسانية تحت الأنقاض، تتمثل في وجود مئات الجثث العالقة التي لم يتمكن أحد من انتشالها، إضافة إلى انتشار جثث في الشوارع والطرقات تعرضت للنهش من قبل الكلاب الضالة، في مشهد يعكس حجم المأساة.
إعلانكما وصف حالة الصدمة التي تنتاب الأهالي العائدين للمخيم، حيث يحاولون التعرف على ما تبقى من معالم حياتهم السابقة وسط الدمار الشامل.
ويمتد هذا المشهد المأساوي ليشمل مناطق أخرى مثل بيت حانون وبيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا وتل الزعتر وجباليا البلد.
ونبه التقرير إلى أن المنطقة بأكملها تفتقر لأي مظاهر للحياة بعد تدمير جميع مقوماتها الأساسية، ويشير إلى أن السكان يعلقون آمالهم على عملية إعادة الإعمار متمنين أن تبدأ في أقرب وقت ممكن.
وكان تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز -في الـ16 من الشهر الجاري- استعرض تفاصيل تدمير إسرائيل مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، والذي يبلغ عدد سكانه حوالي 200 ألف نسمة. ووفقا لشهود عيان ومسؤولين محليين، فإن المخيم الذي وُصف بأنه "جزء حيوي من الحياة الفلسطينية" تحول الآن إلى "أكوام من الأنقاض".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يخرق وقف إطلاق النار في غزة.. وانتشال عشرات الجثامين من بين الدمار
خرقت قوات الاحتلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة الاثنين، بعد أن أصابت قنبلة أطلقتها طائرة مسيرة ثلاثة مواطنين في رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مصادر طبية، بوصول 3 إصابات إلى مستشفى الأوروبي بخان يونس جراء انفجار قنبلة ألقتها "كواد كابتر" أثناء تفقد المواطنين منازلهم بالقرب من المناطق العازلة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ، الأحد في تمام الساعة 11:15 صباحا.
من جهة أخرى، انتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف عشرات الجثامين وبقايا جثث الشهداء المتحللة من بين وتحت أنقاض المنازل في مناطق واسعة من شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
ورغم حالة الدمار، توافد النازحون من كل مكان إلى منازلهم المدمرة واحيائهم التي مسحتها آلة الخراب الإسرائيلية من مدينة رفح جنوبا حتى مدينة بيت حانون، في أقصى شمال شرق قطاع غزة.
ودخل وقف إطلاق النار في غزة الاثنين، يومه الثاني على التوالي، وسط حالة من الهدوء في عموم مناطق القطاع، مع ترقب لتنفيذ مراحل الاتفاق كاملة.
وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.