ربيقة: الحملات الحاقدة على الجزائر ما هي إلا برهان على عدم تقبل تطورها وانجازاتها
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قال وزير المجاهيدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن الحملات الحاقدة اتخذت من التحريض والتضليل الإعلامي والدعاية السوداء وسائلها الدنيئة على الجزائر تاريخا وذاكرة وشعبا ودولة ما هي إلا برهان على عدم تقبل التطور والتنمية و المسارات والانجازات الريادية في شتى المجالات حسدا من عند أنفسهم في لحمة الوطن وتماسكه وإيمانه بمؤسساته المدافعة عن حقوقه وجودة حياته وسيادته.
وأوضح ربيقة خلال اشرافه على ملتقى وطني حول أمن الذاكرة الوطنية، أن هذه الفعالية التاريخية والمعرفية في ظل الرؤيا السيادية للدولة الجزائرية لصون الذاكرة الوطنية، هي أصالة وعرفانا واعترافا بعلو مقامها في تطعيم العقول وتحصين الهوية الوطنية وتمتين الروابط الاجتماعية.
مضيفا أن التاريخ والذاكرة هما العنصران الأساسيان لتنمية المواطنة والوطنية والانتماء كيقين يحفز القناعة بالبقاء على قيد التذكر لمآثر الشهداء وصنيعهم لأرض الوطن.
وقال الوزير أن “هذا النشاط العلمي والثقافي الموسوم بأمن الذاكرة الوطنية الى مناعة الامة السيادة الوطنية، نحو تقويض الخطاب الاستعماري المتجدد الذي يجمع بين الرؤيا العلمية والميدانية واللوجيستيكية الرقمية في معرض الأمن السيبراني للذاكرة الوطنية وتوظيف مخرجات الذكاء الاصطناعي للرقمنة وتثمين وتأمين الذاكرة الوطنية عبر الوسائط الرقمية حماية لها مخاطر التقانة والفضاءات السيبراية المفتوحة وتهديداتها اللاتماثلية فإننا نسعى إلى تعظيم الرهان السيادي للدولة الجزائرية في تحصين الجزائر شعبا وأجيالا، ذاكرة وتراثا، حضورا ومخلياليا، لمناعة السيادة الرقمية والإعلامية من مخاطر حروب الجيلين الخامس والسادس التي تقام على الفضاءات الرقمية ليشكل المحتوى بهيئتيه الرقمية والإعلامية عصب الاهتمام فيها”.
وأضاف الوزير في سياق حديثه، أن الوعي التاريخي المتجدد بأمجاد ومكاسب الماضي ومرجعيته الخالدة هو في الحقيقة ذخيرة حية للأجيال المستديمة حتى تشحن الضمير والوجدان بقيم أمجادها وتضحيات أسلافها لترسم عهود مستقبلها وتصون لرسالتهم في رص الصفوف وتبديد أوهام أعداء الأمس واليوم الذين تزعجهم انجازات الجزائر المنتصرة وهي تخطو خطوات ثابتة نحو تحقيق المزيد من المكاسب.
وأردف ربيقة قائلا “إن الاهتمام بالذاكرة الوطنية من جميع جوانبها وخاصة أمنها من كل التهديدات هو واجب وطني مقدس غير مدفوع بأي نزعة ظرفية ولا يقبل أي مساومة وسيظل في مقدمة انشغالات الدولة لتحصين الشخصية الوطنية والهوية الأصيلة وفي صميم الوفاء لشهداء نوفمبر المجيدة والمجاهدين الأخيار”. مضيفا “يأتي هذا الملتقى لتوصيف المشهد السياسي العام عملا بالمشروع الخلاق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مناعة الذاكرة الوطنية وأمن الناشئة والأجيال المستديمة فلقد كانت رسائله في كل المناسبات لاسيما التاريخية منها لتأكيد عناية الدولة بالذاكرة الوطنية التي ترتكز على تقدير المسؤولية الوطنية في حفظ ارث الأجيال من أمجاد إسلافهم وتنبع من اهتزاز الأمة بماضيها المشرف ومن تضحيات الشعب في تاريخ الجزائر القديم والحديث لدحر الإطماع وإبطال كيد الحاقدين الذين من فكوا يتوارثون نوايا النيل من وحدتها ومنجزاتها ومازالت منجزاتهم تتلطخ في وحل استهداف بلادنا”.
إن مسيرة استكمال مسيرة الشهداء بالدفاع عن الذاكرة صونا للتاريخ هي ما تجعل الجزائر اليوم ترافع بأعلى صوتها في المحافل لدولية على حقوق الشعوب المستضعة ومنها نصرة القضية الفلسطينية كما أن حرص الرؤيا الجزائرية السيادية على صون الذاكرة ينبع من أصلنا الطيب فنحن شعب جبر على الحق ولا يقبل سواه شعب لا يقبل المساومة في إبادة الأجيال الثورية وأجيال المقاومة الشعبية وكما أن كما كان خطاب رئيس الجهورية عبد المجيد تبون الموجه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه الذي أكد في باب الذاكرة لا تخلي عنها ولا مطالبة بأي مقابل أو تعويض لان الذاكرة هي الكرامة وهي دماء شهداءنا التي سقت هذه الأرض الطاهرة وهي بذلك أعلى من كل مقابل وان الاعتراف بتاريخ الدم هو مطلب الجزائر التي تحترم الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون، يضيف الوزير.
تابع الوزير كلمته “إن تامين ذاكرتنا ونقلها للشباب هو ضمان تحصين الأمة وحفظ امن الناشئة من إشكال التضليل الرقمي والاستدراج الإعلامي الرقمي ولم تكن توليفة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق إلا مشهدا من مشاهد البنى الوظيفية المتناغمة والمتكاملة على صوت واحد كل من موقعه في الدفاع عن أصالة الذاكرة بين مختلف المؤسسات الدفاعية والأمنية والمدارس العليا وسلطات الضبط والإعلام الهادف والاحترافي الذي يتصدى بكل حنكة لكل الحملات المغرضة على وطننا المفدى.
وفي ختام كلمته أكد ربيقة أن وزارة المجاهدين اعتمدت استراتيجية الملتقيات العلمية والندوات وإحياء الأيام الوطنية وذكريات الشهداء وانجاز مختلف الأعمال السمعية البصرية وكل البنى الميديولية لإيصال التاريخ آمنا كما صنعته الأرواح الشهيدة وصانته الأيادي الطاهرة إلى جزائر المجد المستديم. واننا اليوم على مسعى الدولة وحماية الناشئة نسعى الى نضيف تصورنا العلمي لرفع تصورات من عمق المقاربات العلمية لتخدم اشكاليات الملتقى والتصور العام للجزائر الأمة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الذاکرة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
أونيس: البعثة الأممية لن تقبل بحكومة جديدة قبل الانتخابات البرلمانية
قال وكيل وزارة الثقافة الأسبق، حسن فرج أونيس، إنه في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها الشعب الليبي، تتزايد الإشاعات والضغوط السياسية التي تهدف إلى خلق جو من الارتباك والتشتيت، و الحديث عن تشكيل حكومة جديدة والتنقل بين العواصم، وخاصة تونس، ما هو إلا محاولة لإشغال الشعب بقضايا جانبية لا طائل منها، في حين أن الحقيقة واضحة: لا حكومة جديدة إلا بعد إجراء الانتخابات البرلمانية.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “المبعوثة الأممية، كما أشارت مصادرها الرسمية، تعمل حاليًا على التحضير لإنشاء لجنة متخصصة لمراجعة وإعداد القوانين الانتخابية. هذا الأمر يأتي ضمن جهود الأمم المتحدة لضمان تنظيم انتخابات برلمانية نزيهة وشاملة، بعيدًا عن الدخول في متاهات تشكيل حكومة جديدة”.
ولفت إلى أن “الواقع المؤلم أن هذا التوجه نحو الحديث عن حكومة جديدة لا يخدم سوى مصالح الأطراف السياسية التي تسعى للبقاء في السلطة أو لتحصيل مكاسب وقتية. لكن الشعب الليبي، الذي يعاني من الأزمات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، يحتاج إلى حلول حقيقية وملموسة، لا إلى وعود وهمية ومبادرات غامضة”.
وتابع قائلًا “إن خلق جو من الانتظار وإبقاء الناس في حالة من الترقب المستمر أمر خطير، فهو يساهم في تعطيل مسيرة البلاد نحو الاستقرار. ولهذا، يجب التأكيد على أن الحل الحقيقي يبدأ بإجراء انتخابات برلمانية حرة وشفافة، تُمكّن الليبيين من اختيار ممثليهم وتشكيل حكومة تستمد شرعيتها من إرادة الشعب”.
واختتم بقوله “دعونا نركز على دعم العملية الانتخابية، ونبتعد عن المناورات السياسية التي لا تزيد الوضع إلا تعقيدًا. الشعب الليبي يستحق مستقبلاً أفضل، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود للوصول إلى انتخابات ديمقراطية تفتح باب الاستقرار والبناء”.