الأمم المتحدة: الغالبية العظمى لمنازل غزة دُمّرت أو تضررت
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 90 بالمئة من منازل غزة دُمّرت أو تضررت في الحرب مع إسرائيل، مشيرة إلى أن البحث متواصل عن جثث تحت الأنقاض.
وتظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ستحتاج إلى مليارات الدولارات.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ الأحد، مما أوقف حربا استمرت 15 شهر ألحقت الكثير من الدمار بالقطاع وأحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.
وفيما يلي بعض التفاصيل بشأن حجم الدمار الذي طال قطاع غزة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية التي اندلعت بعد هجوم حماس المباغت على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
كم يبلغ عدد القتلى والمصابين؟
وفقا لإحصاءات إسرائيلية، أسفر هجوم حماس على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص.
وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن العملية العسكرية الإسرائيلية اللاحقة أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني.
ما هو الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟
أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها هذا الشهر إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما وتكلف 1.2 مليار دولار.
ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة.
ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية.
وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام. وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الأحد إن الصراع أدى إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.
كم عدد المنازل المدمرة؟
أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن. ووفقا لبيانات الأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة في ديسمبر، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69 بالمئة من إجمالي المباني قطاع غزة.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة.
ما هو حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟
ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68 بالمئة من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
كيف ستطعم غزة نفسها؟
أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع. وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 بالمئة من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.
ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟
تُظهر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس. وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الصراع، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير.
وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو 2024، كان أكثر من 90 بالمئة من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمم المتحدة حركة حماس قطاع غزة القصف الإسرائيلي وزارة الصحة الفلسطينية غزة البنك الدولي المياه الأقمار الاصطناعية الأغنام المستشفيات منازل غزة إعادة الإعمار أخبار فلسطين أخبار غزة أخبار إسرائيل الأمم المتحدة حركة حماس قطاع غزة القصف الإسرائيلي وزارة الصحة الفلسطينية غزة البنك الدولي المياه الأقمار الاصطناعية الأغنام المستشفيات أخبار فلسطين الأمم المتحدة للأمم المتحدة المتحدة أن بالمئة من قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل أكثر من نصف مليون أميركي في إسرائيل؟
واشنطن- يوم 22 مارس/آذار الماضي، أصدرت السفارة الأميركية في القدس تحذيرا لرعاياها الأميركيين في إسرائيل والضفة الغربية بشأن خطورة الوضع الأمني المتدهور، وأشارت إلى "استئناف المظاهرات الواسعة النطاق".
كما ذكَّرت السفارة "الأميركيين في إسرائيل" بالحاجة المستمرة للحذر وزيادة الوعي الأمني الشخصي -بما في ذلك تجنب التجمعات والمظاهرات الكبيرة- ومعرفة موقع أقرب ملجأ عند سماع صفارات الإنذار في حالات إطلاق قذائف الهاون والصواريخ والهجمات بالطائرات المسيرة.
ويُعد تحذير السفارة عملا روتينيا، لكنه يأتي بوضعية خاصة في بيئة أمنية معقدة سريعة التغير، خاصة مع وجود ما يزيد على نصف مليون أميركي يعيشون بشكل دائم في إسرائيل.
جنود أيضاتشير تقديرات حديثة للوكالة اليهودية إلى وصول عدد اليهود في جميع أنحاء العالم إلى نحو 15.7 مليون شخص، بينهم 7.2 ملايين يهودي داخل إسرائيل، ويعيش حوالي 8.5 ملايين يهودي خارج إسرائيل، أغلبيتهم الساحقة بما يقدر بنحو 6.3 ملايين شخص في الولايات المتحدة (ما نسبته 74% من إجمالي يهود العالم خارج إسرائيل).
بينما تشير تقديرات أميركية لوجود أكثر من نصف مليون أميركي يعيشون داخل إسرائيل (أي ما نسبته 7.6% من سكان إسرائيل اليهود)، منهم نحو 60 ألف أميركي يعيشون في المستوطنات الإٍسرائيلية بالضفة الغربية، حيث يسمح "قانون العودة" لأي يهودي في العالم بالحصول على الجنسية الإسرائيلية.
إعلانوكان لافتا مقتل ما يزيد على 40 أميركيا، واحتجاز 12 أميركيا آخر أسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما يعكس نسبة كبيرة للأميركيين في إسرائيل.
وتعد إسرائيل رابع أكبر الدول التي تضم أكبر تجمعات للمغتربين الأميركيين مباشرة بعد كندا والمكسيك والمملكة المتحدة. وبعد بدء طوفان الأقصى، قدَّرت صحيفة واشنطن بوست عدد الأميركيين داخل إسرائيل بـ600 ألف أميركي. في حين أوضحت بيانات البرنامج الفدرالي للمساعدة في التصويت وجود 159 ألفا و134 أميركيا لهم حق التصويت يعيشون في إسرائيل عام 2022.
مصالح متبادلة
ويفضل الناخبون الأميركيون في إسرائيل المرشحين الجمهوريين في الانتخابات الأخيرة، وفي الأعوام 2016 و2020 و2024 حصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نحو 75% من أصواتهم، حسب موقع بيزنس إنسايدر.
وتحدثت الجزيرة نت لعائلة يهودية تعيش بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأشار روني سوفادسكي، الذي يعمل بمجال التمويل في واشنطن، إلى وجود نسبة كبيرة في إسرائيل من مزدوجي الجنسية، الأميركية والإسرائيلية.
ويختار كثير من اليهود الأميركيين العيش في إسرائيل تماشيا مع طبيعة تعاليمهم الدينية، ولا يكتسب هؤلاء الجنسية الإسرائيلية في حالات كثيرة، رغم أن هجرتهم إلى إسرائيل تتغير لتصبح شكلا من أشكال الإقامة الدائمة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال سوفادسكي "هناك عديد من المنظمات الصهيونية التي تدعم وتسهل انتقال اليهود الأميركيين، خاصة الفقراء منهم، بولايتي نيويورك ونيوجيرسي، للعيش داخل إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية".
واعتبر سوفادسكي أن "تحقيق التوازن السكاني مع العرب الفلسطينيين يعد أحد أهم أهداف الجهود التي تدفع بها منظمات صهيونية تشجع على الهجرة لإسرائيل بين اليهود الأميركيين".
وتشير تقارير إلى أن المهاجرين الأميركيين اليهود يختارون العيش بمناطق يعرف عنها التدين والطبيعة المحافظة اجتماعيا، وضمن عائلات كبيرة، وينجبون أطفالا أكثر، ولديها غالبا عديد من الأفراد الذين يخدمون في الجيش أو كجنود احتياط.
إعلانوتلزم القوانين الإسرائيلية الرجال والنساء في سن 18 عاما بالخدمة في الجيش الإسرائيلي لمزدوجي الجنسية مدة تقترب من 18 شهرا، على أن يبقوا ضمن صفوف قوات الاحتياط بعد ذلك لسنوات تصل إلى منتصف الخمسينيات من العمر في بعض الأحيان.
في خدمة إسرائيلوبعد عملية طوفان الأقصى، قدرت واشنطن بوست وجود نحو 23 ألفا و380 مواطنا أميركيا يخدمون في جيش الاحتلال، كما غادر أكثر من 10 آلاف مدنهم الأميركية تلبية لطلب قوات الاحتياط للعودة لوحداتهم القتالية.
ولا تشجع الحكومة الأميركية مواطنيها على الخروج والقتال في الحروب الخارجية، ولكن هناك تاريخا طويلا لليهود الأميركيين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين عام 1948، كما لا تعد الخدمة في جيش دولة صديقة للولايات المتحدة عملا مخالفا للقانون الأميركي.
وتساهم العلاقات المتشابكة بين يهود أميركا وإسرائيل في أحد جوانبها في تلقين العقل السياسي الأميركي بنظرة إسرائيلية أحادية الجانب للصراع على الرغم من لعب أميركا رسميا دور الراعي الأهم لعملية سلام الشرق الأوسط منذ رعايتها معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، ووصولا إلى الوساطة بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الآن.
من جانبها، تدرك إسرائيل قيمة وجود أميركيين لديها، مما يمنحها نفوذا داخل الدوائر الأميركية المختلفة أصبح معه سيناريو فرض عقوبات على إسرائيل محض خيال.
ويسهل وجودهم أيضا من جهود اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، فبالرغم من تبني "حل الدولتين" منذ عهد الرئيس بيل كلينتون منتصف تسعينيات القرن الماضي، وحتى رئاسة جو بايدن، فإن اللوبي عرقل كل المحاولات الأميركية لتحقيق ذلك.
ورغم النفوذ الكبير المتاح للرئيس الأميركي، فلم يكن أي من هؤلاء الرؤساء على استعداد لممارسة ضغط جاد على إسرائيل للتوصل لاتفاق سلام عادل، ولم يتمكنوا حتى من جعل المساعدات الأميركية والحماية الدبلوماسية مشروطة بوقف إسرائيل لبناء المستوطنات والبدء بتفكيك نظام الفصل العنصري في الأراضي المحتلة.
إعلان