برنامج تعاون لتوطين أنظمة المدن الذكية في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
وقّعت الشركة العمانية للنطاق العريض، الرائدة في تطوير البنية الأساسية للألياف البصرية في سلطنة عمان، برنامج تعاون مع شركة أس تي للهندسة والحلول الحضرية المحدودة (STEURS) السنغافورية، المزود العالمي الرائد للتقنيات والحلول الذكية، يهدف البرنامج إلى توطين أنظمة المدن الذكية ونقل المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة إلى سلطنة عمان، بما يعزز التحول الرقمي ويرسخ التنمية المستدامة تحقيقًا لرؤية "عُمان 2040".
حضر الحفل معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، واللواء إدريس بن عبدالرحمن الكندي أمين عام مجلس الأمن الوطني، وسعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، ومن الجانب السنغافوري معالي كي شانموجام، وزير الشؤون الداخلية ووزير القانون، ومعالي الدكتور محمد ماليكي عثمان الوزير الثاني للشؤون الخارجية السنغافوري، والوزير المفوض سيد نور الدين ابن سيد هاشم، القائم بأعمال سفارة جمهورية سنغافورة في مسقط، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين من الجانبين.
يركز هذا التعاون الاستراتيجي على تطوير بنية أساسية رقمية متقدمة تلبي متطلبات المستقبل، وتسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز استدامة المدن. ويأتي البرنامج كجزء من جهود سلطنة عمان في دعم قطاعاتها الحيوية بأحدث التقنيات الذكية والحلول المبتكرة التي تجعل من سلطنة عمان مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا والمعرفة، ومن خلال هذا التعاون، تعزز الشركة العمانية للنطاق العريض ريادتها في قطاع الاتصالات والبنية الأساسية الرقمية، مما يمهد الطريق نحو مستقبل تقني أكثر تطورًا واستدامة في السلطنة.
و قال المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض،:"إن توقيع برنامج التعاون مع شركة أس تي للهندسة والحلول الحضرية السنغافورية يعد خطوة نوعية في مسيرتنا لتطوير البنية الأساسية الرقمية في السلطنة. يهدف هذا البرنامج إلى تسريع التحول الرقمي من خلال توطين ونقل التكنولوجيا والمعرفة إلى سلطنة عُمان، بما يسهم في تحقيق قفزات نوعية في مجالات المدن الذكية والحلول التقنية المبتكرة."
وأضاف الوهيبي: "نحن ملتزمون بدعم تطلعات "رؤية عُمان 2040"عبر تعزيز الابتكار وتوطين التكنولوجيا، من خلال هذا البرنامج، نسعى إلى بناء شراكات قوية مع رواد التكنولوجيا العالميين لتطوير منظومة رقمية متكاملة تخدم مختلف القطاعات التنموية، من البنية الأساسية إلى الحلول الذكية التي تسهم في تعزيز كفاءة المدن وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسكان."
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تدخل نادي الخمسة الكبار في سباق المدن الذكية عالمياً
تقدَّمت أبوظبي إلى المركز الخامس في تصنيف مؤشر المدن الذكية لعام 2025، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) من تصنفيها في المركز العاشر في عام 2024، متجاوزةً العديد من العواصم العالمية الكبرى، نتيجة توسيع رقعة مساحاتها الخضراء، وتوفيرها خدمة الواي فاي المجانية ووسائل النقل العام المتطوِّرة، إضافةً إلى إدارتها الفعَّالة لحركة المرور.
وقال محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي: "على مدى الأعوام الخمسة الماضية، واصلت أبوظبي تقدُّمها بثبات في تصنيفات المدن الذكية العالمية، حيث ارتقت من المركز الرابع عشر في عام 2020 إلى المركز الخامس هذا العام. ويُعَدُّ هذا إنجازاً بارزاً لأبوظبي، ويعكس المكانة المتقدِّمة التي تواصل الإمارة ترسيخها كإحدى الوجهات المفضَّلة عالمياً للعيش والعمل والزيارة".
وتابع: "يُعَدُّ هذا التقدير الدولي دليلاً إضافياً على نجاح النهج الحكومي الشامل للإمارة الذي يواكب تطوُّر توسُّعها المستمر. وتركِّز طموحاتنا لعام 2025 (عام المجتمع) على مواصلة تسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لتعزيز تمكين أفراد المجتمع وقطاع الأعمال".
وتتضمَّن قائمة مؤشر المدن الذكية 146 مدينة تُقَيَّم استناداً إلى آراء السكان عن البنية التحتية والتقنيات المتوافرة في مدينتهم.
وأظهرت نتائج المؤشر أنَّ أكثر من نصف المشاركين يرون أنَّ ازدحام المرور لا يُعَدُّ مشكلةً شائعة في أبوظبي، وأعرب 82 بالمئة منهم عن رضاهم عن شبكة النقل العام.
ويُعزِّز هذا التقييم الإيجابي تسجيل أكثر من 90 مليون رحلة عبر الحافلات العامة في عام 2024، إضافةً إلى استفادة أكثر من 168,000 راكب من شبكة النقل البحري في أبوظبي.
وفي إطار جهودها المستمرة، استثمرت دائرة البلديات والنقل 3.4 مليارات درهم خلال عام 2024 في مشاريع حيوية تتعلَّق بالتنقُّل وشبكة الطرق، من بينها مشروع الجسرين الذي أسهم في تقليل متوسط التأخير خلال ساعات الذروة الصباحية بنسبة وصلت إلى 80 بالمئة على شارع الخليج العربي في أبوظبي.
وبرزت المساحات الخضراء والحدائق العامة كعاملٍ رئيسيٍّ أسهم في رفع تصنيف أبوظبي في مؤشر المدن الذكية، حيث أعرب نحو 84 بالمئة من المشاركين عن رضاهم بشأن توافرها وجودة صيانتها، وتزامن ذلك مع افتتاح أكثر من 200 حديقة وشاطئ في أبوظبي، خلال عام 2024، ما عزَّز جاذبية المدينة وجودة الحياة فيها.
وطوَّرت دائرة البلديات والنقل سبع حدائق ضمن مبادرة "الحدائق الذكية" بتركيب 1,400 جهاز استشعار لقياس مؤشرات رطوبة التربة، واستهلاك الطاقة، وجودة الهواء وغيرها، بهدف تحسين تجربة الزوّار، وتعزيز كفاءة الاستدامة، ورفع مستوى إدارة الحدائق.
ولتعزيز جمال الأماكن العامة، أطلقت دائرة البلديات والنقل خلال عام 2024 مبادرة "لوحة أبوظبي"، بهدف تحسين المظهر العام للمساحات المفتوحة، والاحتفاء بثقافة الدولة وتراثها الغني عبر الاستفادة من إبداعات ومواهب إماراتية.
وأسهمت سهولة الاتصال وسرعة الوصول في تعزيز مكانة أبوظبي ضمن المدن الخمس الأولى عالمياً. ووفقاً للمؤشر العالمي، أشار نحو 75 بالمئة من المشاركين إلى أنَّ خدمة الواي فاي المجانية، التي توفِّرها الدائرة عبر الحافلات والشواطئ والحدائق العامة ضمن مبادرة "هلا واي فاي"، كانت عاملاً رئيسياً في تحسين الوصول إلى الخدمات العامة.
وتواصل دائرة البلديات والنقل التزامها بالارتقاء بمكانة أبوظبي كمدينة ذكية، حيث أصبحت مقراً للمكتب الإقليمي لمنظمة المدن الذكية المستدامة العالمية (WeGO) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يرسِّخ مكانتها مركزاً للتعاون وتبادل المعرفة وبناء القدرات لتمكين المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الاستفادة من أحدث التقنيات لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.