مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تعود العلاقات الأمريكية الصينية إلى دائرة الضوء. فقد شهدت فترة رئاسته الأولى حربا تجارية شاملة أثرت بعمق على أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. اليوم، تتجه الأنظار إلى مستقبل هذه العلاقة، في ظل ملفات شائكة ما زالت عالقة بين البلدين.

اعلان

في خطوة لم يشهدها التاريخ السياسي الأمريكي من قبل، وجه الرئيس المنتخب دعوة إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ لحضور حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، في سابقة تاريخية تهدف على ما يبدو إلى تخفيف التوترات بين البلدين.

ووفقا لسجلات وزارة الخارجية الأمريكية، لم يسبق لأي رئيس دولة أن شارك رسميا في حفل تنصيب رئيس أمريكي.  

لكن الرئيس الصيني، شي جينبينغ، قرر إرسال نائبه هان تشنغ لتمثيله في هذه المناسبة. وفي تصريحات أدلى بها تشنغ، أعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز وجود الشركات الأمريكية في الصين وتحقيق استقرار العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".  

تشنغ التقى عشية التنصيب بنائب الرئيس الأمريكي المنتخب جيه دي فانس، إلى جانب شخصيات بارزة مثل الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك، وأعضاء من مجتمع الأعمال الأمريكي وممثلي مجلس الأعمال الأمريكي الصيني وغرفة التجارة الأمريكية.

وركزت الاجتماعات على سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في وقت يترقب فيه العالم طبيعة العلاقة بين واشنطن وبكين في ظل الإدارة الجديدة.  

صورة جماعية نشرتها وكالة أنباء شينخوا لنائب الرئيس الصيني هان تشنغ أثناء لقائه بممثلي مجتمع الأعمال الأمريكي في واشنطن 19 كانون الثاني يناير 2025Yin Bogu/Xinhua

هذا وتناولت المناقشات حول مكافحة تهريب الفنتانيل، أحد أخطر أنواع المخدرات.

وأكد تشنغ خلال حديثه مع إيلون ماسك، أن الصين ترحب باستثمارات شركته "تسلا" وغيرها من الشركات الأمريكية. وأشار إلى أن هذه الاستثمارات يمكن أن تستفيد من الفرص التي يوفرها النمو الاقتصادي في الصين، بما يعزز التعاون الاقتصادي ويسهم في تحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

نائب الرئيس الصيني هان تشنغ يحضر اجتماعا في قاعة الشعب الكبرى في بكين 11 كانون الثاني يناير 2025Florence Lo/AP

وحسب بيان وزارة الخارجية الصينية، أكد هان على المصالح المشتركة الواسعة بين البلدين، والمساحة الهائلة للتعاون التي تتشارك بها الولايات المتحدة والصين، في العلاقات الاقتصادية والتجارية، على الرغم من وجود بعض الخلافات والاحتكاكات.

تيك توك

وبالرغم من أن الرئيس الصيني لن يحضر حفل تنصيب ترامب شخصيا، إلا أنهما أجريا مكالمة هاتفية يوم الجمعة ناقشا خلالها التجارة والفنتانيل وتيك توك.

وعاد التطبيق الصيني للعمل في الولايات المتحدة يوم الأحد، بعد ساعات فقط من انقطاعه استجابة لحظر فيدرالي، وقال ترامب إنه سيوقف الأمر مؤقتًا بأمر تنفيذي يوم الاثنين.

وبعد الاجتماع، عبر إيلون ماسك التي تدير شركته "تسلا" مصنعا كبيرا في شنغهاي، عن آرائه عبر منصته "إكس". وأكد معارضته المستمرة لحظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، معتبرا أن ذلك يتعارض مع حرية التعبير.

وفي تغريدة لاحقة، أشار ماسك إلى وجود "اختلال" في الوضع الحالي، حيث يسمح لـ"تيك توك" بالعمل بحرية في أمريكا، بينما تمنع منصة "إكس" من العمل في الصين.

واعتبر ماسك هذا التفاوت غير عادل، داعيا إلى إجراء تغييرات لتحقيق توازن أكبر بين البلدين فيما يتعلق بحرية الشركات التكنولوجية.

وتم حظر "إكس" في الصين إلى جانب تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك يوتيوب وغوغل وفيسبوك، والعديد من وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في وقت سابق، أن السلطات الصينية تفكر في بيع أصولها في الولايات المتحدة لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" و" سبيس إكس".

وقالت شبكة "سي إن إن" إنها تواصلت مع شركة "بايت دانس" التي تمتلك تيك توك لتأكيد الخبر، لكنّ المتحدث باسمها مايكل هيوز رفض التعليق، قائلًا إنه لا يمكن التعليق على أمر يعتبر محض خيال.

اعلان

لكن، حسب "سي إن إن" قد يشكل ماسك مخرجا للشركة الصينية التي لا تريد خسارة سوقها في الولايات المتحدة، كما أنه شخص لديه أعمال تجارية هائلة في الصين، ومقرب من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بينما تبحث الصين عن نفوذ في مفاوضات التعرفة الجمركية.

لمحة عن الماضي

خلال ولايته الأولى، فرض ترامب تعريفات جمركية على واردات صينية تجاوزت قيمتها 300 مليار دولار.

وفي تصريحات حديثة، تعهد ترامب بفرض تعريفات إضافية لا تقل عن 10% على السلع الصينية، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على بكين، التي تعاني من تباطؤ اقتصادي وتسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار.

وتشير التوقعات إلى أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة قد يكون ضربة قاسية لاقتصاد الصين، ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الاقتصادية بين القوتين العالميتين ويعزز التنافس التجاري بينهما.

اعلانRelated"تيك توك" تخطط لإيقاف خدماتها في الولايات المتحدة بدءًا من الأحد.. ما لم يتدخل إيلون ماسكإيلون ماسك: أب لـ 11 طفلاً وعاشق للمفاجآت.. أسرار عن حياة الملياردير الأكثر إثارة للجدل"اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى".. إيلون ماسك يواصل دعمه للأحزاب اليمينية المتشددة في أوروبا

هذا ويتوقع أن يكون ملف تايوان من أبرز القضايا المطروحة على الطاولة، حيث لوح ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 150% أو حتى 200% على السلع الصينية في حال تصعيد التوترات بشأن الجزيرة. ورغم أن الولايات المتحدة لا تعترف رسميا بتايوان كدولة، فإنها تعد داعما رئيسيا لها وموردا أساسيا للأسلحة.

في المقابل، أبدى ترامب مرونة في بعض القضايا، مشيرا إلى إمكانية التعاون بين الولايات المتحدة والصين في مجالات عدة، مثل الصراعات الإقليمية، والحد من تصدير المواد المستخدمة في إنتاج الفنتانيل. 

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب باتانغاس في الفلبين هل يستطيع دونالد ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا؟ مراسم تنصيب ترامب: كلّ ما يجب أن تعرفه عن هذا اليوم تيك توكدونالد ترامبشي جينبينغالولايات المتحدة الأمريكيةجماركإيلون ماسكاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. الكنيست يدعو إلى جلسة طارئة لبحث المرحلة الثانية من الصفقة وحماس تُبارك حرية أسراها يعرض الآنNextمباشر. مراسم تنصيب ترامب: كلّ ما يجب أن تعرفه عن هذا اليوم يعرض الآنNext عالم الطهي عام 2025: كيف ستعيد وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي تشكيل عاداتنا الغذائية؟ يعرض الآنNext جباليا: وقف إطلاق النار يظهر حجم الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي وصدمة سكانها من هول المشهد يعرض الآنNext المرأة كمحاربة وملكة وزوجة: دراسة جينية تكشف عن الدور المحوري للنساء في العصر الحديدي اعلانالاكثر قراءة بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الإسرائيليون يهرعون إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار جراء هجوم يمني يسبق وقف إطلاق النار في غزة الصين تستكمل الهيكل الرئيسي لأطول جسر في العالم رومانيا: إطعام القطط الضالة بإعادة تدوير عبوات بلاستيكية.. بوخارست فعلتها حادثة مروعة في ألمانيا: مجري يغامر بحياته على قطار سريع بسبب "سيجارة" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلحركة حماسدونالد ترامبقطاع غزةغزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق الناربنيامين نتنياهوإطلاق نارضحاياجو بايدنفلسطينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس قطاع غزة دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس قطاع غزة دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تيك توك دونالد ترامب شي جينبينغ الولايات المتحدة الأمريكية جمارك إيلون ماسك إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو إطلاق نار ضحايا جو بايدن فلسطين فی الولایات المتحدة الرئیس الصینی بین البلدین إیلون ماسک وقف إطلاق فی الصین تیک توک

إقرأ أيضاً:

خلافات وسرية غائبة.. ماذا كشفت تسريبات البيت الأبيض؟

في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل داخل أروقة الإدارة الأميركية، كشفت تسريبات خرجت من تطبيق "سيغنال" المشفر عن نقاشات حساسة بين كبار مسؤولي إدارة ترامب، بشأن توجيه ضربات عسكرية للحوثيين في اليمن.

التسريبات لم تفضح فقط خلافات حادة حول توقيت العملية ومآلاتها، بل أظهرت أيضًا خرقًا واضحًا لإجراءات السرية المعتمدة في التعامل مع معلومات مصنفة، بعدما تم إدراج صحفي عن طريق الخطأ في محادثة مغلقة يفترض أنها سرية للغاية.

وقال مسؤولون أميركيون الإثنين، إن كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارة ترامب أجروا مناقشات مفصلة حول خطط أميركية سرية للغاية لشن ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، باستخدام تطبيق مراسلة تجاري، وأدرجوا عن طريق الخطأ صحفيًا ضمن المحادثة.

ووفقًا لمجلة "ذا أتلانتيك"، فإن المحادثات التي جرت عبر تطبيق "سيغنال" المشفر استمرت لعدة أيام، وتضمنت معلومات دقيقة حول الأسلحة والأهداف وتوقيت الهجوم. وقد تم الكشف عن هذه النصوص من قبل رئيس تحرير المجلة جيفري غولدبرغ، الذي أُضيف إلى المحادثة عن طريق الخطأ.

ترامب يعلق
وعندما سُئل الرئيس ترامب عن المقال في البيت الأبيض، قال: "لا أعرف شيئًا عن ذلك. لست من معجبي مجلة أتلانتيك".

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بريان هيوز، صحة المحادثة في بيان لصحيفة "وول ستريت جورنال"، لكنه لم يُجب عن أسئلة تتعلق بما إذا كانت المحادثة قد خرقت القوانين المتعلقة بالتعامل مع المعلومات المصنفة.

وقال هيوز: "في الوقت الحالي، يبدو أن سلسلة الرسائل التي تم الإبلاغ عنها حقيقية، ونحن نراجع كيفية إضافة رقم عن طريق الخطأ إلى السلسلة"، وفق "وول ستريت جورنال"

 وأضاف: "تُظهر هذه السلسلة تنسيقًا سياسيًا عميقًا ومدروسًا بين كبار المسؤولين. والنجاح المستمر للعملية ضد الحوثيين يدل على أنه لم تكن هناك تهديدات لأفراد قواتنا المسلحة أو لأمننا القومي".

وتضم مجموعة المحادثة على تطبيق "سيغنال" التي ناقشت الضربات المخطط لها ضد الحوثيين 18 شخصًا، من بينهم مستشار الأمن القومي مايك والتز، وزير الدفاع بيت هيغسيث، ونائب الرئيس جي دي فانس، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسينت، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومستخدم يُعرف باسم "MAR"، والذي يُعتقد أنه وزير الخارجية ماركو روبيو.

جدوى الضربات
وخلال يومين من هذا الشهر، ناقشت المجموعة جدوى توجيه الضربات للحوثيين، حيث جادل المستخدم الذي عُرّف بأنه "فانس" بضرورة تأجيل العملية خشية أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، وأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات تخدم بالأساس طرق التجارة التي تخدم أوروبا.

وكتب المستخدم المعرف كنائب الرئيس: "لست متأكدًا أن الرئيس يدرك مدى التناقض بين هذا وبين رسالته الحالية حول أوروبا".

وشكّلت الضربات التي قادتها الولايات المتحدة أول عملية عسكرية كبرى للإدارة الحالية، وبعد الموجة الأولى من الهجمات الأميركية في 15 مارس، تبادل أعضاء المجموعة التهاني.

ويأتي استخدام تطبيق "سيغنال" في وقت تؤكد فيه إدارة ترامب أنها تحاول حماية المعلومات السرية من خلال التضييق على التسريبات.

وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الثالث لترامب خلال ولايته الأولى: "لم أرسل أبدًا أي معلومات سرية إلا عبر نظام حكومي أميركي آمن. لا يوجد أي مبرر — إطلاقًا — لاستخدام أي نظام غير حكومي. هذا أمر مروع".

وقال مسؤول سابق رفيع في الاستخبارات إن مثل هذا الخرق كان سيؤدي عادةً إلى تحقيق وإجراءات تأديبية. وأضاف: "في الظروف العادية، كان من المفترض أن يكون هناك تحقيق شامل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي في سوء التعامل مع المعلومات السرية، وكان من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى استقالات، أو إقالات، وربما حتى تحقيقات جنائية".

من جهتهم، اعتبر مسؤولون سابقون في إدارة ترامب أن إضافة صحفي إلى سلسلة الرسائل كان خطأ غير مقصود، لكنه غير ضار.

وقال غوردون سوندلاند، سفير ترامب لدى الاتحاد الأوروبي: "وسائل الإعلام ستحول هذا إلى قصة عن عدم الكفاءة أو قلة الخبرة، وهو ليس كذلك. في الماضي، كان تطبيق سيغنال آمنًا مثل العديد من الأنظمة المشفرة المصنفة على أنها سرية للغاية، لذلك لا أرى داعيًا لانتقاده".

ملاحقة المُسرِّبين
وجعل وزير الدفاع من ملاحقة المُسرِّبين ومواجهة ما يصفه بالمعلومات المضللة أولوية في بدايات عمله في البنتاغون. وفي يوم الجمعة، أصدرت مكتبه مذكرة من صفحة واحدة تتعهد باستخدام جهاز كشف الكذب لتعقب "التسريبات غير المصرح بها" للمعلومات الحساسة المرتبطة بالبنتاغون.

ووفقًا لـمجلة "ذا أتلانتيك"، فقد رفض هيغسيث تأجيل العملية شهرًا، خوفًا من أن يؤدي تسريب محتمل إلى ظهور الإدارة بمظهر "غير الحاسم". وقبل ساعتين من بدء الضربات، أرسل هيغسيث إلى المجموعة معلومات حساسة حول خطة الهجوم، بما في ذلك "حزم الأسلحة، الأهداف، والتوقيت"، بحسب المجلة.

كما تضمنت رسائل مجموعة سيغنال رموزًا تعبيرية (إيموجي) تمثل العلم الأمبركي والنار، من بين رموز أخرى. وكتب فانس في إحدى الرسائل: "سأقول دعاءً من أجل النصر". وردّ عليه مسؤولان آخران بإيموجيات صلاة، حسب المجلة.

وكتب غولدبرغ أنه في البداية شكّ في أن تكون مجموعة المحادثة التي دُعي إليها بالخطأ حقيقية. وقال: "لم أكن أظن أنها حقيقية. ثم بدأت القنابل تتساقط".

وأشار غولدبرغ إلى أن المقال لم يتضمن تفاصيل عملية الضربة، كما امتنع عن ذكر اسم مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية.

وبعد تواصله مع البيت الأبيض، الذي أكد وجود مجموعة المحادثة على "سيغنال"، نشر غولدبرغ مقاله يوم الإثنين، بعد أكثر من أسبوع من بدء الضربات.

وناقش مسؤولو الإدارة في رسائلهم ضرورة الحفاظ على سرية العملية في اليمن. وبعد الموجة الأولى من الضربات، قال هيغسيث للمجموعة: "نحن حالياً نظيفون من ناحية أمن العمليات"، في إشارة إلى مصطلح OPSEC، وهو اختصار لـ "أمن العمليات".

وكانت حملة ترامب الأولى للرئاسة قد شهدت انتقادات متكررة لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بسبب استخدامها بريدًا إلكترونيًا شخصيًا لتلقي مراسلات رسمية، بعضها احتوى على معلومات مصنفة.

وكان والتز، الذي يبدو أنه كان له دور أساسي في تنظيم المحادثة حول الضربات، قد انتقد وزارة العدل قبل عامين لعدم تحقيقها مع سلفه، جيك سوليفان، لإرساله رسائل قال إنها سرية في عام 2016 إلى بريد كلينتون.

إخفاق
ووصف السيناتور الديمقراطي جاك ريد، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، التقرير بأنه "أحد أسوأ إخفاقات أمن العمليات والفطرة السليمة التي رأيتها على الإطلاق".

كما انتقد النائب الجمهوري مايك لولر من نيويورك استخدام الإدارة لتطبيق سيغنال، وقال: "لا ينبغي مطلقًا نقل المعلومات السرية عبر قنوات غير آمنة — وبالتأكيد ليس إلى أشخاص لا يحملون تصاريح أمنية، بما فيهم الصحفيون. نقطة على السطر". وأضاف عبر منصة X: "يجب وضع ضمانات تحول دون تكرار هذا الأمر مرة أخرى".

وقد شنت الولايات المتحدة ضربات يومية ضد أهداف حوثية منذ الهجوم الأول في 15 مارس. ووفقًا لتقارير محلية، فقد استهدفت الضربات الأمريكية يوم الإثنين منشآت تخزين تحت الأرض، أنظمة صواريخ، منصات إطلاق طائرات مسيّرة، ومراكز تحكم يستخدمها الحوثيون وخبراء عسكريون أجانب.

وتهدف الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة إلى وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية التي تعبر البحر الأحمر والمياه المجاورة. وقد أدت الهجمات، التي بدأت أواخر عام 2023 ردًا على الحرب في غزة، إلى تراجع كبير في حركة المرور عبر أحد أهم ممرات الشحن العالمية.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: اتفاق أميركي أوكراني على ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود
  • البيت الأبيض يحسم الجدل حول تسريب رسائل هاتفية عن اليمن!
  • «إنتي مجنونة».. كلمة تشعل حربا بين ياسمين صبري ومحمد رمضان| القصة الكاملة
  • فضيحة عسكرية تهز البيت الأبيض
  • مسؤول في البيت الأبيض يوضح لـCNN كيف تسير المحادثات في السعودية
  • خلافات وسرية غائبة.. ماذا كشفت تسريبات البيت الأبيض؟
  • مقترح أميركي بفرض رسوم على السفن الصينية يهدد بأزمة تجارية
  • كاتب إسرائيلي: ترامب على وشك أن يطلق حربا عالمية ثالثة
  • القسام تشعل الأوساط الإسرائيلية بمشاهد جديدة لأسيرين ينتقدان عودة الحرب
  • البيت الأبيض يعلن زيارة أميركية "رفيعة" لغرينلاند