رأي الوطن: الإرهاب الإسرائيلي يستهدف المستقبل الفلسطيني
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
يتمادَى كيان الاحتلال الإسرائيليِّ في ممارساته الإرهابيَّة ضدَّ الشَّعب الفلسطينيِّ الأعزل، فلَمْ يكتفِ بما يمارسه من قمع وإعدام ميدانيٍّ، يستهدف الفلسطينيِّين، بما في ذلك الأطفال، دُونَ أيِّ رادع أو خوف من العواقب، بالإضافة إلى هدم منازل الفلسطينيِّين، وإطلاق قطعان مستوطنيه على الفلسطينيِّين يقتلون ويحرقون ويدنِّسون المُقدَّسات.
إنَّ الجرائم التي ترتكبها الحكومة الصهيونيَّة الحاليَّة لَمْ تكتفِ بما يعيشه الفلسطينيون من حاضر تعيس، لكنَّها مدَّت الأيادي المجرمة لِتسرقَ المستقبل عَبْرَ استهداف الأطفال ومنعهم من حقِّهم الذي تقرُّه كافَّة الأعراف والمواثيق الدوليَّة والإنسانيَّة في التعلُّم، حيث يسعى الكيان الغاصب المجرم إلى هدم أكثر من (50) مدرسةً فلسطينيَّة في الضفَّة الغربيَّة المحتلَّة بالتزامن مع انطلاق العام الدراسيِّ الجديد، بما يُهدِّد مصير أكثر من ألف طالب وطالبة، حيث قامت الحكومة الأشد تطرُّفًا في التاريخ الصهيونيِّ بإرسال إخطارات نهائيَّة بالهدم لـ53 مدرسةً، فيما هدَمَت فعليًّا ثلاث مدارس منذ بداية العام الحاليِّ، ما يُعدُّ انتهاكًا لأبسط قواعد حقوق الإنسان التي كفلت الحقَّ في التعلُّم، والحقُّ في ضمان طفولة صحيَّة سليمة للأطفال، لا سيما الأطفال الذين يخضعون تحت الاحتلال.
وتؤكِّد هذه الخطوات ومساعي هدم المدارس استهداف الكيان الصهيونيِّ للمستقبل الفلسطينيِّ عَبْرَ استهداف الأطفال وحقوقهم. فقَدِ استهدفت آلة الإرهاب الإسرائيليِّ المجرمة الأطفال وأوقعت (41) طفلًا فلسطينيًّا شهيدًا خلال عام 2023 وحْدَه، وعلى الرغم من ذلك الإرهاب الجليِّ لا يزال كيان الاحتلال الإسرائيليِّ وقوَّاته التابعة محذوفةً بشكلٍ غير منطقيٍّ من قائمة المنتهِكِين الدَّائمين لحقوق الطفل ما يزيد من تهرُّبهم من المساءلة. لذا فعلى المُجتمع الدوليِّ احترام سيادة القانون والكفُّ عن إعفاء الكيان الإسرائيلي الغاصب من المسؤوليَّة عن انتهاكاته، واتِّخاذ كافَّة الإجراءات اللازمة، وفق القانون الدوليِّ، لمحاسبته على جرائمه بحقِّ الشَّعب الفلسطينيِّ.
ولعلَّ الوضع الجديد الذي تسعى حكومة نتنياهو إلى فرضه يتطلب تدخلًا دوليًّا لضمان حماية الشَّعب الفلسطينيِّ الأعزل، حتَّى الوصول إلى حلٍّ عادل يضْمَنُ له حقوقه غير القابلة للتصرُّف، ويضْمَنُ له الحُريَّة والكرامة التي طالما حُرم مِنْها. فالمتابع للشَّأن الفلسطينيِّ يعْلَمُ أنَّ هناك تسارعًا صهيونيًّا ممنهجًا يسعى لتحويل حياة أبناء فلسطين إلى جحيم لَمْ ترَهُ الإنسانيَّة طوال تاريخها، وهو تأكيد لا يخطئه مُنصِف بأنَّ ما يجري ليس مجرَّد استيطان وقمع وإرهاب فقط، بل هو عقاب جماعيٌّ، يرتكن على مُخطَّط تهجير واضح يستهدف تهجيرًا جديدًا لأهل فلسطين، خصوصًا سكَّان القدس والضفَّة الغربيَّة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يعترف لأول مرة بمسؤوليته عن اغتيال إسماعيل هنية
أفادت مصادر إعلام عبرية، أن يسرائيل كاتس، وزير جيش الاحتلال الصهيوني يعترف لأول مرة بمسؤولية الكيان الصهيوني عن اغتيال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في العاصمة الإيرانية طهران، جويلية الماضي.
وبحسب ما نقلته القناة الـ12 الصهيونية، فقد أدلى وزير الدفاع الصهيوني بتصريحات مساء اليوم الاثنين، قال فيها: “سنضرب الحوثيين بقوة، وسنستهدف البنى التحتية الاستراتيجية لهم، وسنقطع رؤوس قادتهم، تمامًا كما فعلنا مع هنية، والسنوار، ونصر الله في طهران، غزة، ولبنان، سنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء”.
وللإشارة، اغتيل هنية بتاريخ 31 جويلية الماضي، في العاصمة الإيرانية طهران بعدما كان في زيارةٍ لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. كما استشهد إلى جانبِ هنية حارسه الشخصي القيادي الميداني في كتائب القسّام وسيم أبو شعبان.