120 ألف طالب من 130 دولة يتعلمون بالمحروسة 2024 عام الطلاب الوافدين بالأزهر والجامعات المصرية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
ارتفع عدد الطلاب الوافدين للتعليم بمصر خلال 2024 ليصل لنحو 120 ألف طالب وطالبة، بخلاف طلاب الأزهر الوافدين من 130 دولة، وأبناء المقيمين مؤقتاً مع ارتفاع ملحوظ لعدد طلاب نيجيريا بمصر، وهذا يعود لوجود سبعين مبعوثا أزهريا لتدريس العلوم الشرعية والعربية، في أربع معاهد أزهرية بنيجيريا، بينما يبلغ عدد الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، سواء فى التعليم الجامعى أو قبل الجامعى، نحو 75 ألف طالب وطالبة.
وأكدت مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، ومستشارة المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا، أكدت أهمية اللغة العربية كوسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية، إضافة إلى أنها وسيلة تواصل مهمة للوافديين، وقد ساهمت منصة ادرس في مصر خلال 2024 فى تسهيل إجراءات التحاق الطلاب الأجانب بالجامعات المصرية، في بيئة تعليمية متميزة للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم.
وأشارت إلى أن جامعة المنصورة - مثلا- سهلت قبول الطلاب الوافدين، بعد أن زاد بشكل ملحوظ الإقبال لدراسة الطب على وجه مخصوص للطلاب العرب نظراً لتميز طب المنصورة في أمراض الكلي، كما زاد عدد اليمنيين لدراسة الهندسة والطب البيطري، وزاد عدد طلاب الدراسات العربية بكلية الآداب والحقوق من العراق وليبيا والكويت، وعدد الطلاب من السعودية وفلسطين وسوريا، والسودان، وجنوب السودان والجزائر ونيجيريا ولبنان والبحرين والأردن والصومال، وموريتانيا والإمارات العربية وعمان لدراسة الحاسبات والمعلومات، بينما يقبل طلاب إندونيسيا على كلية التربية قسم اللغة العربية، في حين يفضل طلاب النرويج دراسة الحقوق والشريعة الإسلامية وكذلك طلاب فرنسا وتشاد ولوكسمبورج وأمريكا وانجلترا وسنغافورة في حين يفضل طلاب قطر دراسة طب الأسنان والهندسة بالمنصورة.
ويقول محمود هنان طالب يمني بطب المنصورة: إنه يفضل جامعة المنصورة بديلا عن قصر العيني نظرًا لوجود برنامجى المنصورة مانشستر الطبى بكليتى الطب وطب الأسنان، والمراكز البحثية المتميزة إقليميًا ودوليًا بالكلية وكذلك برامج زراعة الأعضاء والتفوق النوعى للمستشفيات والمراكز الطبية حتى أصبحت قلعة الطب فى مصر.
فى سياق متصل، بدأت مدن البعوث الإسلامية بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية الإعلان عن استكمال المراجعات الدراسية لكليات جامعة الأزهر للطالبات الوافدات على منح الأزهر الشريف ( داخل وخارج المدينة)، حيث تقام المراجعات الخاصة بالطلاب الوافدين.
وبالنسبة للعام القادم وضعت الضوابط بحيث يلتحق الطالب الوافد بجامعة الأزهر الشريف (الكليات الشرعية والعربية) إذا كانت الشهادة الثانوية الحاصل عليها معادلة بشهادة ثانوية البعوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ويلتحق الطالب الوافد بمعاهد الأزهر إذا كانت الشهادة الإعدادية الحاصل عليها معادلة بشهادة إعدادية البعوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وكذلك يلتحق الطالب الوافد بجامعة الأزهر الشريف بـ(الكليات العملية والنظرية) إذا كانت الشهادة الثانوية الحاصل عليها الطالب الوافد غير معادلة بشهادات الأزهر وتمكنه من الالتحاق بجامعة بلده بشرط وجود ما يفيد ذلك موثق من السفارة والخارجية المصرية، فى حين يلتحق الطالب الوافد غير ناطق باللغة العربية وعمره أقل من ثلاثين سنة بمعهد الأزهر لتعليم اللغة العربية لمدة لا تزيد على سنتين ثم يلتحق بعد ذلك بالصف الأول الإعدادي أو الثاني الإعدادي أو الثالث الإعدادي، أو الصف الأول الثانوي أو الثاني الثانوي أو الثالث الثانوي بناء على امتحان لتحديد مستواه الدراسي.
وشهدت الجامعات المصرية خلال 2024 تطورًا كبيرًا في مختلف المسارات التعليمية، بما يشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، إضافة إلى أفرع الجامعات الدولية والمعاهد، وبحسب منصة ادرس بمصر ضمن منظومة التعليم العالي المصرية فقد زاد عدد الوافدين بجميع الكليات المصرية، حيث تستضيف 43، 824 طالبًا إفريقيًا من 39 دولة، بما يمثل 44% من إجمالي الطلاب الوافدين في مصر وقد زادت عمليات دعم الطلاب من خلال بنك المعرفة المصري الذي يعد من أكبر بنوك المعرفة عالميًّا، حيث يضم 7000 دورية علمية، 250، 000 كتاب إلكتروني، و1، 400، 000 أطروحة بحثية، بالإضافة إلى تنظيم 1000 نشاط للخدمات المهنية السنوية، ويتيح البنك أيضًا 28، 000 مورد رقمي بعدة لغات للطلاب من الروضة حتى المرحلة الثانوية.
وفي مجال دعم النشر، يضم بنك المعرفة بوابة المجلات المصرية التي تحتوي على 1007 مجلات مصرية، 475 مجلة عربية، و532 مجلة إنجليزية، ما يسهم في تعزيز البحث العلمي والتطوير ويقدم البنك خدماته لكل وافد يدرس في مصر.
كما قدمت الحكومة المصرية 857 منحة دراسية ضمن برنامج المعونة المصرية للعام الدراسي 2024/2025، منها 570 منحة لدول إفريقية، وأطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية (EGYAID) التي تستضيف طلابًا من الدول الإفريقية، ومن جميع أنحاء العالم، وتعكس هذه الأرقام دور مصر المحوري في تنمية الجيل القادم من قادة إفريقيا، وتعكس الثقة التي تحظى بها مؤسسات التعليم العالي المصرية.
على جانب آخر، احتفل الطلاب الوافدون الأفارقة بالأزهر بحصول رئيس الاتحاد حسين ورسمي (صومالي)، على درجة الماجستير في تخصص الزراعة من جامعة الأزهر الشريف، يوم الأربعاء الماضي حيث تمت المناقشة العلنية للرسالة بحضور عدد من الدبلوماسيين الأفارقة والشخصيات العامة وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، بالإضافة إلى عدد من أفراد الجالية الصومالية في القاهرة.
أُقيمت المناقشة في كلية الزراعة بجامعة الأزهر، وحملت الرسالة عنوان "إنتاج نبات البونيكام تحت نظام الزراعة العضوية". وكانت الرسالة تحت إشراف الدكتور خالد محمد غانم، أستاذ الزراعة العضوية بكلية الزراعة، جامعة الأزهر، ومحمد سعيد محمد العناني، أستاذ الزراعة العضوية المساعد بكلية الزراعة، جامعة الأزهر، والدكتور نبيل نصر الحنفاوي أستاذ بقسم التنمية المتواصلة للبيئة وإدارة المشروعات- معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة السادات، وأحمد محمد الغريب أستاذ إدارة الانظمة البيئية بقسم البيئة والزراعة الحيوية بكلية زراعة بالأزهر، وقال رئيس اتحاد الطلاب الأفارقة بمصر إن الأزهر يقدم كل الدعم الطلاب الوافدين الأفارقة في المدينة الجامعية للبعوث، مشيرًا إلى أهمية استمرار الحوار والتواصل بين الطلاب وإدارة المدينة، كما أكد على أنه يستمع دائمًا إلى آراء الطلاب ومقترحاتهم، بهدف الوصول إلى حلول مستدامة للطلاب من الدول المختلفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطلاب الوافدين الطلاب الوافدين بالأزهر التعليم الجامعى الطلاب الوافدین الأزهر الشریف جامعة الأزهر طلاب ا طالب ا
إقرأ أيضاً:
مدبولي يشهد توقيع مذكرتي تفاهم بين بنك المعرفة والجامعات العربية ومجالس البحث العلمي
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم، مراسم توقيع مذكرتي تفاهم بين بنك المعرفة المصري من جانب، وكل من اتحاد الجامعات العربية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، كل على حدة، بهدف توسيع مظلة خدمات بنك المعرفة المصري إقليمياً.
نسعى لتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي ودعم الابتكار وتطوير الاستفادة من المنصات المعرفية الحديثةووقع مذكرتي التفاهم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس مجلس أمناء بنك المعرفة المصري، كما شاركه في توقيع مذكرة التفاهم الأولى، الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، وفي مذكرة التفاهم الثانية، الدكتور عبدالمجيد بن عمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
وأكّد مدبولي أنَّ مذكرتي التفاهم تأتيان في إطار السعي المستمر لتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي ودعم الابتكار، وتطوير الاستفادة من المنصات المعرفية الحديثة التي تتيح الوصول إلى محتوى علمي وأكاديمي رفيع المستوى؛ يغطي مختلف التخصصات الأكاديمية.
من جهته، أوضح الدكتور أيمن عاشور أنَّ مذكرتي التفاهم تستهدفان تقديم التعاون بين بنك المعرفة المصرية وكل من اتحاد الجامعات العربية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، في مجالات تشمل خدمات وحلول وأنظمة وأدوات دعم التعلم، والوصول والاتاحة للمحتوى الرقمي، وخدمات وأنظمة النشر العلمي، إلى جانب ورش العمل، والتدريب المهني المتخصص، وتبادل الخبرات والمعرفة التي تم الحصول عليها عن طريق الأبحاث وخلق قواعد البيانات، ذلك بالإضافة إلى المساعدة في الارتقاء بمكانة الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية المختلفة.
ولفت الدكتور عمرو عزت سلامة، إلى أنَّ التعاون المشترك بين اتحاد الجامعات العربية، وبنك المعرفة المصري؛ يوفر مصادر معرفية شاملة وأدوات بحثية منظورة تسهم في دعم البحث العلمي وتطوير العملية التعليمية في الجامعات العربية، بما يمكنها من تحقيق أهدافها وتعزيز قدراتها التنافسية على المستوى العالمي.
في حين أشار الدكتور عبدالمجيد بن عمارة، إلى أنَّه في إطار التعاون بين اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وبنك المعرفة المصري، يستهدف تشجيع المشاركة وتطوير وتنمية المعرفة في مجال النشر والتعليم للارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي.