غارديان: غزيون يعبرون عن سعادتهم بوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
"تركت قلبي في منزلي شمال القطاع، وهمست لنفسي كل يوم بأني سأعود إليه يوما ما".
هكذا بدأت الغزية أسماء مصطفى، التي تعيش الآن مع ابنتيها في مخيم النصيرات، حديثها مع بيثان ماكرنان مراسلة صحيفة غارديان في القدس.
وأضافت المعلمة (38 سنة): "لقد فقدت كل شيء، بما في ذلك سيارتي وبيتي ووظيفتي ومالي، وبالكاد أجد الطعام والماء النظيف، ولا أصدق أنني نجوت.
ووفقا للتقرير، تعيش سارة في المخيم منذ 115 يوما بعد أن هربت هي وأطفالها من الغزو البري الخامس للجيش الإسرائيلي شمال غزة.
وتكررت قصتها مرات عديدة في جميع أنحاء القطاع، حسب التقرير، حيث نزح 90% من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، واستشهد 47 ألف فلسطيني على الأقل، وذلك دون الأخذ بعين الاعتبار من ماتوا جوعا أو جراء عدم توفّر مأوى وانهيار نظام الرعاية الصحية.
10 ساعات دون شهيدوسادت أجواء السعادة الطرقات بعد الإعلان عن بدء وقف إطلاق النار أمس الأحد، وسط آمال بتوقف الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية على القطاع منذ 470 يوما، وفقا لفلسطينيين تحدثوا للصحيفة.
واستقبل الرجال والنساء والأطفال الخبر بالبكاء والزغاريد في الشوارع وهم يوزعون الحلوى، وباشروا بحزمِ أمتعتهم للعودة إلى منازلهم المدمرة في الشمال، وفق التقرير.
إعلانوسلط التقرير الضوء على العاملين في مستشفى شهداء الأقصى وسط بلدة دير البلح، والذين سارعوا بالانضمام إلى الاحتفالات، معبرين عن فرحتهم بأنه لم يصلهم "مصاب أو شهيد لأكثر من 10 ساعات، وهي أطول فترة زمنية منذ بدء الحرب".
بين خوف وأملوليس من الواضح ما إذا كان الاتفاق المكون من 3 مراحل سيصمد، ويخشى الفلسطينيون أن يكون عبارة عن فترة راحة مؤقتة، وتقول الأمم المتحدة إنه في ظل الظروف الحالية سيستغرق بناء القطاع 350 عاما.
ولكنّ الشرق الأوسط -يتابع التقرير- تنفس الصعداء يوم الأحد، وأكد ناصر قديمات (34 عاما)، وهو محاسب من دير البلح دُمر منزله، أن مشاعره لا توصف.
وأخبر الصحيفة "أشعر بسعادة بالغة لأنني لم أعد مضطرا للقلق ليلا بشأن كيفية الحفاظ على سلامة أطفالي، ولكنني لا أعرف طبيعة الحياة التي يمكنني أن أمنحهم إياها الآن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
500 ألف نازح في غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنزح نحو 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق ما قالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس.
وقالت ستيفاني تريمبلاي «تفيد تقديرات شركائنا في المجال الإنساني بأن نحو نصف مليون شخص نزحوا منذ 18 مارس سواء للمرة الأولى أو مجدداً»، في حين كان سكان القطاع البالغ عددهم الإجمالي أكثر من مليوني نسمة قد نزحوا بغالبيتهم الساحقة قبل وقف إطلاق النار.
جاء ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه بعد مرور نحو شهر على استئناف الحرب فإن نحو 30 بالمئة من مساحة قطاع غزة باتت «منطقة أمنية عملياتية»، في إشارة إلى أنها باتت محظورة على الفلسطينيين.
وقال في بيان: «ضمن العملية، استكمل الجيش السيطرة العملياتية على عدة مناطق ومحاور رئيسية في أرجاء القطاع، حيث يستخدم نحو 30 بالمئة من مساحة القطاع كمنطقة أمنية عملياتية».
ويقصد الجيش بـ«المنطقة الأمنية» تلك التي أجبر الفلسطينيين على النزوح منها، ومنعهم لاحقاً من الوصول إليها، والتي تتواجد قواته في أجزاء منها.
ووسع الجيش منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي من مساحة «المنطقة الأمنية» المزعومة التي تتركز على حدود القطاع فضلاً عن منطقة رفح التي عزلها عن خان يونس بما يسميه «محور موراج» جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي: «في هذه الأيام، يوسّع الجيش محور موراج الذي يفصل بين لوائيْ خان يونس ورفح».
وأعلن أن 3 فرق عسكرية تشارك حالياً بالحرب البرية، مبيناً أن «هذه الفرق هي 36 و143 و252».
وحذّر الجيش الإسرائيلي من أن «الجيش مستعد لتوسيع رقعة المناورة البرية حسب التطورات العملياتية». وقال إنه «منذ استئناف حربه هاجم نحو 1200 هدف جواً بوساطة 350 طائرة حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو، وتم تنفيذ أكثر من 100 عملية استهداف دقيقة».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، ارتفاع حصيلة الحرب على القطاع إلى 51 ألفاً و25 قتيلاً و116 ألفاً و432 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي الذي تصدره الوزارة بخصوص عدد القتلى والجرحى جراء العدوان على قطاع غزة.
وقالت الوزارة: إن «حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 51 ألفاً و 25 شهيداً، و116ألفاً و 432 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023».
وأوضحت الوزارة أن «25 شهيداً، منهم 3 شهداء انتشال، و89 إصابة وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية».