خبراء: الطلب المتزايد وانخفاض المعروض يقودان الأزمة العقارات.. هل تنخفض الأسعار بعد مغادرة «وافدين» لمصر؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
مع مغادرة وافدين لمصر، خاصة من السوريين والسودانيين، تتعدد التساؤلات حول مستقبل أسعار العقارات والإيجارات. فهل ستشهد الإيجارات انخفاضًا أم تستمر في التصاعد، خاصة بعد وصولها في بعض المناطق إلى 1500 دولار (ما يعادل 80 ألف جنيه)، بينما قد تصل في بعض المناطق الشعبية إلى 8 آلاف جنيه، بحسب مساحة العقار؟
يؤكد خبراء أن أزمة ارتفاع الإيجارات خلال السنوات الثلاث الأخيرة ليست نتيجة وجود الوافدين، فقط، بل تعود بشكل رئيسي إلى تعويم الجنيه أكثر من مرة، ويشير المثمن العقاري حسين فوزي إلى أن قفزات أسعار العقارات مؤخرًا انعكست على الإيجارات، إذ تخطت تكاليف بعض الشقق 20 مليون جنيه، ما يجعل أسعار تأجيرها مرتفعة بسبب عوامل مثل تكلفة الشقة، مستوى التشطيب، موقع العقار، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار.
إلى جانب ذلك، فإن "استضافة مصر لأعداد كبيرة من الوافدين ساهم في ارتفاع الإيجارات بنحو 200%، وأن خروج بعض الوافدين قد يحد من الزيادات المبالغ فيها على المدى البعيد، لكنه لن يؤدي إلى انخفاض مباشر" بحسب، حسين فوزي.
يؤكد أحمد بدوي (سمسار عقارات في منطقة سعد زغلول وسط البلد)، أن أسعار الإيجارات لم تتأثر بخروج الوافدين السوريين، أو السودانيين، حيث ما زالت الأسعار تحتفظ بمستوياتها المرتفعة، ويشير إلى أن إيجار الشقة بمساحة 75 مترًا في وسط البلد، ومنطقة لاظوغلي يتراوح بين 10 و12 ألف جنيه، وذلك بناءً على جودة المبنى، ومستوى التشطيب.
أما الشقق ذات الثلاث غرف، فيتراوح إيجارها بين 12 و15 ألف جنيه، وغالبًا ما تكون في مناطق مثل شارع عدلي، وشارع 26 يوليو. بالنسبة للشقق ذات المساحات الكبيرة، التي تحتوي على خمس غرف، فإن أسعار إيجاراتها تتعدى 30 ألف جنيه، وقد تصل إلى 40 ألف جنيه، وفقًا لبدوي.
في المقابل، فإن يوسف عبد الوهاب (سمسار بحدائق أكتوبر)، يوضح أن أسعار الإيجارات لم تشهد أي انخفاض، بل على العكس، سجلت ارتفاعًا جديدًا مع بداية العام الحالي. ويشير إلى أن الإيجارات في كمبوندات أكتوبر، مثل بيفرلي هيلز وغيرها من المناطق التي تُعد وجهة واعدة في الاستثمار العقاري، تتخطى حاجز 15 إلى 20 ألف جنيه للشقة. وفي الشيخ زايد، تتراوح الإيجارات بين 20 و50 ألف جنيه، حسب المساحة ومستوى التشطيب.
أما منطقة الحصري، فما زالت الإيجارات فيها تتراوح بين 10 و15 ألف جنيه. ويضيف عبد الوهاب أن غالبية السوريين في مدينة 6 أكتوبر، خصوصًا أصحاب الأعمال، لم يغادروا، ما يفسر استمرار ارتفاع الطلب على الإيجارات في هذه المناطق.
من جانبه، يرى محمود جابر (سمسار بمنطقتي فيصل والهرم)، أن رحيل السوريين أو السودانيين لن يؤثر على الإيجارات، مؤكدًا أن الطلب المتزايد يقابله انخفاض في العرض. ويشير جابر إلى أن قيمة الجنيه المنخفضة وارتفاع التكلفة الإجمالية للعقارات تجعل الانخفاض في الإيجارات أمرًا غير وارد، حتى لو غادر جميع الوافدين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزمة العقارات الطلب المتزايد انخفاض المعروض ألف جنیه ارتفاع ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعافي أسعار النفط وسط مخاوف متزايدة بشأن المعروض
يناير 20, 2025آخر تحديث: يناير 20, 2025
المستقلة/- تعافت أسعار النفط في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، مدعومة بمخاوف مستمرة بشأن الإمدادات بعد أن فرضت الولايات المتحدة حزمتين من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب الحرب في أوكرانيا.
تحركات السوقبحلول الساعة 0042 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 34 سنتًا، أو 0.4%، لتصل إلى 81.13 دولارًا للبرميل. وكانت قد أغلقت منخفضة بنسبة 0.62% في الجلسة السابقة. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، التي ينقضي أجلها غدًا الثلاثاء، فقد زادت 59 سنتًا، أو 0.8%، بعد انخفاض بنسبة 1.02% عند التسوية يوم الجمعة. كما ارتفعت العقود الأكثر نشاطًا لشهر أبريل بمقدار 36 سنتًا لتصل إلى 77.75 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات وكالة “رويترز”.
تأثير العقوباتحقق الخامان مكاسب تجاوزت 1% خلال الأسبوع الماضي، وهو الأسبوع الرابع على التوالي من المكاسب، بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، عقوبات على أكثر من 100 ناقلة نفط وشركتين روسيتين لإنتاج النفط. أدى ذلك إلى تدافع المشترين الرئيسيين، مثل الصين والهند، للحصول على شحنات نفط فورية، وازداد الطلب العالمي على ناقلات النفط، مع بحث التجار الروس والإيرانيين عن ناقلات غير خاضعة للعقوبات لنقل شحناتهم.
تحليلات الخبراءوفقًا للمحلل تيم إيفانز من نشرة “إيفانز أون إنرجي”، من المتوقع أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى تقليص الإمدادات، على الأقل في المدى القريب. وأضاف أن “ارتفاع أسعار ناقلات النفط على السفن غير الخاضعة للعقوبات والتفاوت المتزايد في أسعار النفط الخام من بين التأثيرات المتتالية الملحوظة، الأمر الذي عزز المخاوف بشأن الإمدادات”.
التوترات الجيوسياسيةعلى الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن الإمدادات، حد انحسار التوتر في الشرق الأوسط من مكاسب أسعار النفط. فقد تبادلت إسرائيل وحركة حماس رهائن وسجناء يوم الأحد في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، بعد حرب استمرت 15 شهرًا، مما خفف من حدة المخاوف الجيوسياسية في المنطقة.
نظرة مستقبليةمن المتوقع أن تستمر تقلبات أسعار النفط مع استمرار التوترات الجيوسياسية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، إلى جانب محاولات الدول الرئيسية استقرار الإمدادات لضمان عدم حدوث اضطرابات كبيرة في السوق العالمية.