معارك وأزمات كبيرة يشهدها الوسط الفني بين الحين والآخر، ربما لأسباب شخصية بين فنان وغيره، أو فنانة وزميلاتها، ومن أبرز تلك الخلافات أزمة سعاد حسني وفاتن حمامة، تلك الأزمة التي كشف تفاصيلها الكتاب الصادر عن دار بتانة للنشر والتوزيع "سعاد حسني.. القاهرة لندن.. السنوات الأخيرة"  للكاتب الصحفي والشاعر محمود مطر، الذي أوضح فيه العديد من المواقف بينه وبين سعاد حسني ورأيها في العديد من النجوم، وأزمتها مع فاتن حمامه.

معركة سعاد حسني وفاتن حمامة

ويكشف الكتاب عن موقف سعاد حسني، من تجاهل فاتن حمامة لها في أحد الأفلام، حيث سأل مؤلف الكتاب سعاد حسني موقفها عندما علقت فاتن حمامة بصوتها على فيلم عن تاريخ السينما المصرية وتم تجاهل تاريخ ودور السندريلا قالت سعاد: «والله العظيم أنا مش زعلانة لا من مدام فاتن ولا من سعد وهبة.. وكتر خيرهما أنهما أخرجوا المهرجان بهذا الشكل وكتر خير مدام فاتن أنها قامت بجهد مشكور في المهرجان الذي أعتبره حدثا فنية فريدا ينبغي أن نحافظ عليه».


بداية أزمة سعاد حسني وفاتن حمامة

وذكر مطر في الكتاب، أنه فى أوائل الستينيات وحين كانت سعاد حسنى وجها جديدا متألقا وصاعدا بسرعة الصاروخ سئلت فاتن وقتها عن الوجوه الجديدة التي تتوقع لها مستقبلا مشرقا في السينما المصرية فذكرت بعض الفنانات منهن زيزي البدراوي وتجاهلت سعاد حسنى أكثر الفنانات تألقا وإبداعا بشكل لم يكن يخفى على فاتن حمامة ولا غيرها ووقتها أعلنت سعاد حسنى غضبها من رأي سيدة الشاشة العربية.
وتابع المؤلف: «هنا نلاحظ اختلاف موقف سعاد حسنى من تعمد فاتن حمامة لتجاهلها في كلا الموقفين، ففي الموقف الذي حدث في بداية الستينات من تجاهل مقصود من فاتن حمامة لسعاد باعتبارها الوجه الجديد الأبرز في ذلك الوقت غضبت سعاد، أما في الموقف الثاني وبعدها بحوالي 35 عاما وبعد أن أصبحت سعاد النجمة الأبرز والأكثر حضورا لم تغضب من فاتن حمامة حين تجاهلت دورها في السينما المصرية بل وتكلمت عنها بمنتهى الاحترام».

وحاول المخرج محمد خان أن يجمع بين فاتن حمامة وسعاد حسنى في فيلم أحلام هند وكاميليا، لكن الأمر كان مجرد حلم في عقل محمد خان، وأبدت الفنانتان الكبيرتان استعدادهما لأن تلتقيا معا في التليفون فقط، أما على أرض الواقع فقد بدا الأمر صعبا ومستحيلا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سعاد حسني فاتن حمامة تاريخ السينما السنوات الأخيرة فاتن حمامة

إقرأ أيضاً:

لوبوان: هذه أسرار مالية الفاتيكان

قالت صحيفة لوبوان إن ثروة الفاتيكان تقدر بمليارات اليوروهات، وذلك ما يبدو جليا لكل من زار متاحفها وكاتدرائية القديس بطرس، ولكن عجز الميزانية العامة يتراكم فيها عاما بعد عام رغم ذلك.

وتساءلت الصحيفة -في تقرير بقلم مارك فورني- "هل البابا غني؟"، لترد بأنه غني نظريا، ولكنه ليس كذلك عمليا، رغم أنه صاحب سيادة مطلقة على رأس مدينة مستقلة ذات إرث لا يقدر بثمن، وهو ينتخب رئيسا للكنيسة الكاثوليكية لرعاية "أرواح المؤمنين"، وإدارة مالية دولته الصغيرة على أفضل وجه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهناlist 2 of 2معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء حرب غزة وإجراءات أميركية لمنع انتقاد تل أبيبend of list

البابا -كما تقول الصحيفة- لا يتقاضى راتبا مباشرا مقابل مهامه، وكل ما عليه هو طلب المساعدة والإعانات لأداء مهمته، لكن الكرادلة، وهم أمراء الكنيسة، يتقاضون حوالي 4500 يورو شهريا، والعديد منهم يعمل بالحكومة البابوية برتبة وزير.

ولا يخفى على كل من زار كاتدرائية القديس بطرس وكنيسة سيستين ومتاحف الفاتيكان، أن الكنيسة الكاثوليكية تمتلك أعمالا فنية لا تقدر بثمن (حوالي 70 ألف قطعة مدرجة)، من العصور القديمة إلى عصر النهضة، ومنحوتات ولوحات فنية، وقطعا نادرة للغاية، فضلا عن كنوز مجموعة المكتبة الرسولية، ولكن هذه الأصول الاستثنائية يصعب بيعها في السوق، لأنها جزء لا يتجزأ من تاريخ المسيحية.

إعلان أصول تقدر بـ5 مليارات يورو

ولكن الفاتيكان لديه أيضا أصول قابلة للتسويق، وهي عقارات واستثمارات مالية، تقدر قيمتها الإجمالية بـ5 مليارات يورو، معظمها "يقع في إيطاليا، وهي تشمل مباني للإيجار ومستشفيات ومدارس وبعض الشركات"، حسب مجلة جيو هيستوار.

إضافة إلى ذلك لدى الفاتيكان أكثر من ألف عقار في الخارج، واستثمارات في أحياء راقية في لندن وجنيف وباريس، تديرها جميعها إدارة تراث الكرسي الرسولي التي حققت ربحا قدره 46 مليون يورو عام 2023، حسب أرقام الفاتيكان.

هذه الإيرادات تسهم في ميزانية الفاتيكان التي تبلغ أكثر من مليار يورو سنويا -حسب الصحيفة- تضاف إليها إيرادات "بنس بطرس"، وهو صندوق يجمع من خلال حملة تبرعات عالمية تعقد سنويا في نهاية يونيو/حزيران، وكذلك التبرعات ووصايا الأفراد.

ومع أن المبالغ التي كانت تجمع في السابق من هذا الصندوق تصل إلى 100 مليون يورو، فإنها لم تعد الآن تتجاوز 50 مليونا، ويعزى هذا الانخفاض إلى جائحة كوفيد-19، وكذلك إلى مواقف اعتبرت مثيرة للانقسام اتخذها البابا فرانشيسكو، وإلى الفضائح المتكررة التي هزت الكنيسة.

وذكرت الصحيفة بوجود أموال تتبرع أغنى أبرشيات العالم من الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية، إضافة إلى دخل السياحة والحجاج ومتاحف الفاتيكان الكبيرة، ثم مبيعات المقتنيات والهدايا التذكارية والشموع.

مكافحة غسل الأموال

أما النفقات فتتمثل في رواتب ومعاشات حوالي 5 آلاف موظف، والتكاليف الإدارية والعامة، بالإضافة إلى دعم البابا الشخصي للأعمال الخيرية والمشاريع، حيث وزع مبلغ 13 مليون يورو عام 2023 في 76 دولة.

وقالت مجلة جيو هيستوار إن "الفاتيكان يجد صعوبة في الحفاظ على ميزانية متوازنة منذ الأزمة الصحية"، إذ بلغ العجز السنوي ما بين 30 مليونا و70 مليون يورو في السنوات الأخيرة، كما أن صندوق معاشات الموظفين تراكم لديه عجز مالي لا يقل عن 350 مليون يورو.

إعلان

وقد جعل البابا فرانشيسكو من الميزانية أولويته على أمل تحقيق "عجز صفري"، ولكنه فشل في تحقيق ذلك، إلا أنه نجح في ضبط أوضاع مالية كانت غامضة، وتفاخر عام 2019 قائلا "أنا سعيد لأن هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها الغطاء من الداخل لا من الخارج".

وبالفعل كانت إدارة فرانشيسكو أكثر صرامة وشفافية، وجعل مكافحة غسل الأموال عمليا أولوية، فأصبحت مؤسسات الفاتيكان تمتثل للمعايير الدولية، وأغلق ما يقرب من 5 آلاف حساب مشبوه داخل بنك الفاتيكان، وأعاد توجيه الاستثمارات نحو صناديق أكثر أخلاقية، ولكن رياحا معاكسة عاتية واجهته، إضافة إلى المنافسات الداخلية وعقيدة السرية المتجذرة.

مقالات مشابهة

  • العباءة الزينبية.. أسرار عقائدية وتراث عراقي أصيل (صور)
  • انتحار فتاة وشاب شنقاً لأسباب مجهولة في بغداد
  • “حماس”: تعيين الشيخ تجاهل لأولويات شعبنا بمواجهة الإبادة
  • إعفاء مدير الأمن الوطني في البصرة من منصبه لأسباب مجهولة
  • لوبوان: هذه أسرار مالية الفاتيكان
  • الفلاحين: القمح استفاد من المناخ.. تحذير من تجاهل تعويض المتضررين من الغرق
  • ندى بهجت تقدم أوبريت «الدنيا ربيع» على مسرح البالون بتوقيع تامر عبد المنعم
  • لوموند: إلى متى ستظل أوروبا قادرة على تجاهل ما يجري بتونس؟
  • اليوم.. ندى بهجت تقدم أوبريت «الدنيا ربيع» على مسرح البالون
  • أزمة الكهرباء تستمر في شبوه وسط تجاهل من “حكومة عدن”