أسرار مجهولة عن معركة سعاد حسني وفاتن حمامة| اعرف الأزمة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
معارك وأزمات كبيرة يشهدها الوسط الفني بين الحين والآخر، ربما لأسباب شخصية بين فنان وغيره، أو فنانة وزميلاتها، ومن أبرز تلك الخلافات أزمة سعاد حسني وفاتن حمامة، تلك الأزمة التي كشف تفاصيلها الكتاب الصادر عن دار بتانة للنشر والتوزيع "سعاد حسني.. القاهرة لندن.. السنوات الأخيرة" للكاتب الصحفي والشاعر محمود مطر، الذي أوضح فيه العديد من المواقف بينه وبين سعاد حسني ورأيها في العديد من النجوم، وأزمتها مع فاتن حمامه.
معركة سعاد حسني وفاتن حمامة
ويكشف الكتاب عن موقف سعاد حسني، من تجاهل فاتن حمامة لها في أحد الأفلام، حيث سأل مؤلف الكتاب سعاد حسني موقفها عندما علقت فاتن حمامة بصوتها على فيلم عن تاريخ السينما المصرية وتم تجاهل تاريخ ودور السندريلا قالت سعاد: «والله العظيم أنا مش زعلانة لا من مدام فاتن ولا من سعد وهبة.. وكتر خيرهما أنهما أخرجوا المهرجان بهذا الشكل وكتر خير مدام فاتن أنها قامت بجهد مشكور في المهرجان الذي أعتبره حدثا فنية فريدا ينبغي أن نحافظ عليه».
بداية أزمة سعاد حسني وفاتن حمامة
وذكر مطر في الكتاب، أنه فى أوائل الستينيات وحين كانت سعاد حسنى وجها جديدا متألقا وصاعدا بسرعة الصاروخ سئلت فاتن وقتها عن الوجوه الجديدة التي تتوقع لها مستقبلا مشرقا في السينما المصرية فذكرت بعض الفنانات منهن زيزي البدراوي وتجاهلت سعاد حسنى أكثر الفنانات تألقا وإبداعا بشكل لم يكن يخفى على فاتن حمامة ولا غيرها ووقتها أعلنت سعاد حسنى غضبها من رأي سيدة الشاشة العربية.
وتابع المؤلف: «هنا نلاحظ اختلاف موقف سعاد حسنى من تعمد فاتن حمامة لتجاهلها في كلا الموقفين، ففي الموقف الذي حدث في بداية الستينات من تجاهل مقصود من فاتن حمامة لسعاد باعتبارها الوجه الجديد الأبرز في ذلك الوقت غضبت سعاد، أما في الموقف الثاني وبعدها بحوالي 35 عاما وبعد أن أصبحت سعاد النجمة الأبرز والأكثر حضورا لم تغضب من فاتن حمامة حين تجاهلت دورها في السينما المصرية بل وتكلمت عنها بمنتهى الاحترام».
وحاول المخرج محمد خان أن يجمع بين فاتن حمامة وسعاد حسنى في فيلم أحلام هند وكاميليا، لكن الأمر كان مجرد حلم في عقل محمد خان، وأبدت الفنانتان الكبيرتان استعدادهما لأن تلتقيا معا في التليفون فقط، أما على أرض الواقع فقد بدا الأمر صعبا ومستحيلا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعاد حسني فاتن حمامة تاريخ السينما السنوات الأخيرة فاتن حمامة
إقرأ أيضاً:
عرض صوفي لفرقة المولوية المصرية يجذب الأنظار بمعرض الكتاب
اختتم مسرح بلازا 1 فعاليات اليوم السادس من معرض القاهرة الدولي للكتاب بعرض مميز لفرقة المولوية المصرية بقيادة الفنان عامر التوني، حيث أضاءت الفرقة أجواء المسرح بمزيج روحاني آسر نظمته إدارة "صندوق التنمية الثقافية".
وقدمت الفرقة تجربة صوفية فريدة، تضمنت أناشيد مثل "لأجل النبي"، "لاموني يا رسول الله"، "والله ما طلعت شمس ولا غربت"، "يا طارق الباب"، "كل شيء في الكون مخلوق يصلي عليه"، و"طلع البدر علينا".
كما رافقت بعض الأناشيد عروض التنورة المميزة التي استقبلها الجمهور بحفاوة، إلى جانب الإيقاعات المتنوعة التي لاقت إشادة واسعة وتفاعلًا كبيرًا من الحضور.
تجليات الجلسة الرابعة من "مؤتمر مصطفى ناصف: نقاش حول النقد الرمزي وإسهامات الناقد الكبير"
في إطار فعاليات مؤتمر تكريم الناقد الكبير الدكتور مصطفى ناصف، الذي أُقيم في اليوم السادس من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، انعقدت اليوم الجلسة الرابعة في قاعة "الصالون الثقافي"، حيث قدّم الشاعر الكبير والناقد الدكتور حسن طلب؛ شهادته؛ حول الراحل مصطفى ناصف، الذي كان صديقًا مقربًا له لسنوات طويلة.
بدأت الجلسة بتقديم من الدكتورة هدى عطية، والتي أكدت أن "مصطفى ناصف" قدّم إسهامات كبيرة في مجال النقد الرمزي، حيث ذهب بالنقد إلى أبعاد متعددة، واهتم بشكل خاص بدراسة البُعد الاجتماعي الخفي وراء الرموز في الأدب والنصوص، حتى في قصص الأطفال؛ وأوضحت أن "ناصف" كان دائمًا ما ينقب عن الدلالات العميقة خلف الكلمات، مشيرة إلى حرصه على إبراز البُعد الاجتماعي للرمز.
وفي حديثه، تحدث الدكتور حسن طلب؛ عن دور النقاد أصحاب الرسالة في تشكيل الوعي النقدي، مؤكدًا أن "مصطفى ناصف" كان واحدًا من هؤلاء النقاد الذين امتلكوا أدوات النقد؛ ودمجوا بين التراث الأدبي والنقدي من جهة، والثقافات الحديثة من جهة أخرى؛ وأن "ناصف" قد تبنّى منهجًا نقديًا يعتمد على "الرمزية" في الأدب، ما جعله يبرز في مجال النقد الأدبي الحديث؛ وأشار إلى أن "مصطفى ناصف" كان ملمًا بشكل عميق بالتراث النقدي العربي والغربي، موضحًا أن "ناصف" تأثر بنقد رواد الرمزية في الأدب؛ مثل الدكتور عبد القادر القط، الذي تناول الرمزية في الأدب العربي؛ وأن "ناصف" كان ينظر إلى النصوص الأدبية بمنظور تأويلي، ما جعله يقدم أعمالًا نقدية مليئة بالغنى الفكري، خاصة في كتاباته حول الرمزية في النصوص الأدبية.
كما تطرق الدكتور طلب؛ إلى المدارس الأدبية المختلفة؛ مثل: المدرسة الرومانسية؛ والمدرسة الواقعية، مشيرًا إلى أن "ناصف" قدّم نقاشًا نقديًا متوازنًا بين هذه المدارس؛ وأن "ناصف"، إلى جانب "لطفي عبد البديع"، أسّسا لنظرة نقدية جديدة تقوم على الرمز والتأويل، ما سمح للقراء والنقاد بالتفاعل مع النصوص بشكل أعمق وأوسع؛ وفي حديثه عن تأثير "مصطفى ناصف"، أكد أن "ناصف" لم يكن مجرد أكاديمي نظري، بل كان ناقدًا تطبيقيًا أيضًا، حيث سعى إلى إثبات نظرياته النقدية من خلال تطبيقاتها على النصوص الأدبية، خصوصًا في مجال الشعر.
وأوضح طلب؛ أن "ناصف" كان يؤمن بأن الأدب لا يمكن أن يُقاس بمعايير خارجية، خاصة مع انتشار النقد الواقعي والأخلاقي، مشيرًا إلى أن الأدب له معايير خاصة به، وعليه أن يظل خاليًا من القيود النظرية.
وفي رد على سؤال من الدكتورة هدى عطية؛ حول حماسة "ناصف" للنقد الرمزي، أكد طلب؛ أن "ناصف" كان يعتقد أن النقد الواقعي يمكن أن يضر بالأدب، حيث كان يرفض المبالغة في قياس الأدب مع مفاهيم خارجية غير ذات صلة؛ وكان يولي أهمية كبيرة للرمز كوسيلة لفهم المعنى العميق للنصوص الأدبية والدينية، مشيرًا إلى أن الرمز يشبع الحاجة العقلية والوجدانية للإنسان؛ ويضيف بعدًا جماليًا للنص.
واختتم الدكتور حسن طلب؛ حديثه؛ بالإشارة إلى أن "مصطفى ناصف" كان يمتلك حصيلة ثقافية وروحية واسعة جعلته مميزًا في النقد الرمزي، مؤكّدًا أن "الوضوح" لم يعد أمرًا مطلوبًا في النقد الأدبي الحديث؛ فقد سبق "ناصف" غيره من النقاد؛ في إدراك أهمية الغموض والرمزية في النصوص، وهي الفكرة التي بدأ الشعراء يدركونها في وقت لاحق؛ وأن "ناصف" كان دائمًا يعتقد أن اللغة هي لغة رمزية في جوهرها، وخاصة في النصوص الصوفية، ما يبرز أهمية التأويل النقدي في التعامل مع النصوص؛ وفهم معانيها العميقة.