اتخذت تركيا الخطوات الأولى نحو فك مخطط بقيمة 125 مليار دولار يحمي المدخرين من انخفاض الليرة، وهي أحدث علامة على تراجع الرئيس رجب طيب أردوغان عن السياسات الاقتصادية غير التقليدية التي أضرت باقتصاد البلاد.

في سلسلة من الإعلانات، اليوم الأحد، قالت الحكومة والبنك المركزي إنهما سيبدآن في تثبيط المدخرين والشركات عن تخزين الأموال في حسابات توفير محمية بالعملة الأجنبية.

ووفقا لما نشرته الفاينانشال تايمز، يمثل هذا أحدث خطوة من قبل الفريق الجديد الذي عينه أردوغان بعد إعادة انتخابه في مايو لتفكيك البرنامج الاقتصادي غير التقليدي الذي بدأ قبل خمس سنوات والذي أشعل أزمة تضخم طويلة ومؤلمة ودفع المستثمرين الأجانب إلى الفرار من الأسواق التركية.

قامت حفيظة غاي إركان محافظة البنك المركزي الجديدة بالفعل برفع أسعار الفائدة بأكثر من الضعف منذ تعيينها في يونيو، في حين رفعت الحكومة الضرائب وسعت إلى خفض الواردات كجزء من خطة لاستعادة صنع السياسة الاقتصادية "العقلانية".

كانت حسابات التوفير المحمية بالعملات الأجنبية، والتي تم إطلاقها في أواخر عام 2021، إحدى ركائز سياسة أردوغان الاقتصادية السابقة. وساعدت الحسابات في إبطاء الاندفاع بين المدخرين المحليين والشركات إلى العملات الأجنبية من خلال تعويض حاملي الأسهم على حساب الحكومة عندما انخفضت الليرة مقابل الدولار واليورو.

تحتفظ البنوك التركية الآن بـ 125 مليار دولار في حسابات الودائع المحمية، وهو ما يمثل حوالي ربع إجمالي الودائع، وفقًا لبيانات من وكالة التنظيم والرقابة المصرفية في تركيا. لطالما نظر الاقتصاديون والمستثمرون إلى هذه الحسابات على أنها مخاطرة كبيرة لأنها تخلق رابطًا وثيقًا بين المالية الحكومية للبلاد والليرة.

كلفت الحسابات الحكومة والبنك المركزي 550 مليار ليرة تركية (20 مليار دولار) هذا العام وحده، حيث تراجعت الليرة بنسبة 31 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، وفقًا لتقدير هاكان كارا، كبير الاقتصاديين السابق بالبنك المركزي.

قال البنك المركزي، يوم الأحد، إنه سينهي قاعدة تعاقب البنوك إذا لم تقم بتحويل مبلغ كاف من الودائع بالعملات الأجنبية إلى حسابات محمية بالفوركس. في الوقت نفسه، ستتم زيادة حجم الاحتياطيات التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها مقابل الودائع قصيرة الأجل بالعملات الأجنبية، وفقًا لإعلان في الجريدة الرسمية التركية.

يأمل صانعو السياسة أن تؤدي هذه التغييرات في القواعد إلى تراجع استخدام حسابات الفوركس المحمية، وفي الوقت نفسه، تشجيع المودعين على التحول إلى حسابات الليرة، وفقًا للبنك المركزي. وأضاف البنك المركزي "الهدف هو المساهمة في تعزيز الاستقرار المالي الكلي".

يتوقع المحللون أن يكون فك استخدام حسابات التوفير المحمية بالفوركس "عملية تدريجية". وأضافوا أن ذلك سيعتمد جزئيًا على معدلات الفائدة التي يمكن للمدخرين كسبها على الودائع القائمة على الليرة، والتي تقل حاليًا عن معدل التضخم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تركيا اقتصاد مالية

إقرأ أيضاً:

عودة بلاك بيري.. شركة تسعى لإحياء علامة الهواتف الشهيرة BlackBerry

في شهر فبراير من عام 2020، بعد فترة من ترخيص علامة بلاك بيري BlackBerry، التجارية وإطلاق هواتف مثل BlackBerry Keyone و BlackBerry Key2 و BlackBerry Key2 LE و BlackBerry Motion، قررت شركة TCL الصينية التخلي عن علامتها التجارية الشهيرة.

 وبحسب ما ذكره موقع “phonearena”، فشلت محاولات شركة TCL لإقناع المستهلكين بقدرة هواتف بلاك بيري التي تعمل بنظام أندرويد على المنافسة في سوق الهواتف الذكية حيث لم تحقق النجاح المطلوب.

هتختار إيه.. مقارنة بين هاتفي بوكو F7 Ultra و ريدمي K80 Proمقارنة بين هاتفي شاومي Poco F7 Ultra وRedmi K80 Pro.. من سيخطف الأنظار؟عودة العلامة التجارية بلاك بيري
 

بعد فترة كبيرة من وقف إنتاجها، ظهرت شركة جديدة لإحياء العلامة التجارية، ففي أغسطس 2020، أعلنت شركة TCL عن إبرامها اتفاقية ترخيص مع بلاك بيري لإطلاق هواتف ذكية جديدة تحمل اسم BlackBerry، والتي كان من المتوقع إطلاقها في النصف الأول من عام 2021. 

وتدعم هذه الهواتف تقنية الجيل الخامس 5G لأول مرة، ولكن مع مرور عام 2021 دون أي إصدارات جديدة في خط إنتاج BlackBerry، باعت بلاك بيري براءات اختراع هواتفها المحمولة مقابل 600 مليون دولار في فبراير 2022، أكدت شركة TCL بعد ذلك بوقت قصير أن حلمها بإطلاق هواتف بلاك بيري بتقنية الجيل الخامس قد انتهى.

منذ ذلك الحين، لم يسمع الكثير عن بلاك بيري، باستثناء بعض التقارير عن إطلاق أغطية QWERTY التي تضيف لوحة مفاتيح مادية لبعض طرز آيفون وأندرويد، أما الآن، فهناك مؤشرات جديدة قد تشير إلى عودة بلاك بيري إلى عالم الهواتف الذكية. 

ونشر مستخدم على موقع ريديت، أن شركة بريطانية تجري محادثات مع مستثمرين لجمع الأموال من خلال جولة تمويل مبكرة، كخطوة أولى نحو إطلاق هواتف بلاك بيري جديدة.

ووفقا للمنشور، تخطط هذه الشركة البريطانية الناشئة لاستعادة علامة بلاك بيري التجارية وإعادتها إلى سوق الهواتف الذكية، مع التركيز على هواتف الجيل الخامس المزودة بلوحات مفاتيح QWERTY مادية. 

وعلى الرغم من توقيع اتفاقية عدم إفصاح، والتي تمنع الشركة من الكشف عن اسمها أو عرض تصاميمها الأولية، أفاد أحد مستخدمي ريديت بحصوله على عرض تقديمي من الشركة ومشاركة لقطة شاشة لشريحة تعرض بعض المواصفات والتصميمات المحتملة.

ووفقا لمصادر، من المتوقع أن تشمل المواصفات الأولية لهذه الهواتف ما يلي:

- شاشة AMOLED بحجم غير محدد.

- ذاكرة وصول عشوائي رام بسعة 12 جيجابايت مع سعة تخزين 256 أو 512 جيجابايت.

- لوحة مفاتيح QWERTY فعلية.

- دعم اتصال الجيل الخامس.

- إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

- أندرويد 15.

تشير التقارير إلى أن الشركة الجديدة تعمل على خطة تتضمن عدة هواتف أخرى مزودة بنفس لوحة مفاتيح QWERTY، ولكن لم يتم تحديد جدول زمني لإطلاق الهاتف الأول، والذي من المرجح أن يستغرق وقتا طويلا.

ومن الجدير بالذكر أن الشركة التي تمتلك حاليا براءات اختراع بلاك بيري المتعلقة بالهواتف المحمولة هي شركة “مالياكي إنوفيشنز”، والتي أعلنت أنها مستعدة لترخيص 32 ألف براءة اختراع اشترتها من بلاك بيري.

مقالات مشابهة

  • الصحة: عمليات جراحية ناجحة بالعدوة المركزي باستخدام أحدث التقنيات الطبية
  • سعر الدولار واليورو مقابل الليرة التركية في 1 أبريل 2025
  • السويد تعلن حزمة دعم عسكري جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.6 مليار دولار
  • قرارات جديدة للتأمين الصحي الشامل.. بينها علاج حالات الأمراض النادرة
  • التأمين الصحي الشامل: قرارات جديدة لدعم المرضى وتطوير الخدمات
  • «الصحة» تعلن تشغيل أحدث وحدة لجراحات القلب المفتوح بمستشفى العدوة المركزي بالمنيا
  • الصحة: تشغيل أحدث وحدة لجراحات القلب المفتوح في المنيا وشمال الصعيد بمستشفى العدوة المركزي
  • عودة بلاك بيري.. شركة تسعى لإحياء علامة الهواتف الشهيرة BlackBerry
  • الإدارة الذاتية الكردية ترفض تنفيذ قرارات الحكومة السورية الجديدة
  • الرفاعي: تحقيق النهوض في لبنان يبدأ برد الودائع وتصحيح الأجور