مصر تصدر 8.6 مليون طن من الخضروات والفاكهة في 2024.. وخبراء: طفرة قياسية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
حققت الصادرات الزراعية المصرية رقمًا قياسيًا لأول مرة بتصدير 8.6 مليون طن من الخضر والفاكهة خلال 2024، بزيادة قدرها 1.1 مليون طن عن عام 2023، وتصدرت البطاطس والموالح والفراولة والبطاطا قائمة الخضر والفاكهة المصدرة.
وقال علاء فاروق وزير الزراعة لـ«الوطن» إنَّ الطفرة التي حققتها الصادرات المصرية سببها التعاون بين القطاع الخاص ممثلاً في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والقطاع الحكومي ممثلا في الحجر الزراعي المصري والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والتمثيل التجاري وسفارات مصر في الخارج»، متابعًا أنَّ رجال الحجر الزراعي المصري والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات يعملون ليلًا ونهارًا، وتحت كل الظروف وخلال الأعياد للإيفاء بطلبات المصدرين والتيسير لهم.
من جهته، قال الدكتور محمد المنيسي رئيس الحجر الزراعي لـ«الوطن» إنَّ الطفرة في الصادرات تعود لأسباب عدة من بينها فتح الأسواق الجديدة، إذ أنَّه لا يوجد سوق واحد مغلق أمام الصادرات المصرية، متابعًا أنَّ تطبيق منظومة التكويد للمزارع كانت سببًا من بين الأسباب التي منعت وصول صادرات مصرية غير مطابقة للمواصفات للدول، وهو ما أسهم في تعزيز الثقة في المنتج المصري، مؤكّدًا أنَّ الصادرات من الموالح المصرية بلغت 2.3 مليون طن، كما تمّ تصدير ما يقرب من مليون طن بطاطس طازجة وتصدير 321 ألف طن من البصل وهي أبرز الصادرات خلال عام 2024.
فيما قالت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات إنَّ العام الماضي كان جيدًا للغاية وحققنا فيه طفرة تصديرية غير مسبوقة، مضيفة أنَّ «المعمل» يشبه خلية نحل، لا يتوقف فيه العمل طوال اليوم وخلال الأعياد والمناسبات، ولا يوجد يومًا واحدًا دون استقبال عينات من الخضر والفاكهة لتحليلها للتأكّد من عدم تجاوزها الحدود المسموح بها من المبيدات، وفقًا لاشتراطات كل دولة، وفي حال رصد عينة غير صالحة يتم رفضها على الفور.
أضافت مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات لـ«الوطن» أنَّه لمجاراة الطلب المتزايد على الصادرات المصرية عملنا بدعم من وزير الزراعة على تنفيذ عملية تطوير شاملة لاستيعاب الزيادة في استقبال العينات، إذ استقبلنا هذا العام ما يزيد على 369 ألف عينة، بزيادة 33 ألف عينة عن العام السابق، مبينة أنَّه خلال العام الجاري اعتمدت هيئة الاعتماد الأمريكية المعمل الرئيسي بالجيزة والفرع بمعمل الإسماعيلية، طبقًا لمواصفات الايزو، للعام الثاني على التوالي، فضلًا عن تجديد شهادة الاعتماد الدولية لوحدة اختبارات الكفاءة المعملية.
فيما أوضح الدكتور علي إسماعيل نائب وزير الزراعة الأسبق أنَّ تحقيق الطفرة التصديرية غير المسبوقة له عدة أسباب أهمها الرقعة الزراعية التي زادت بشكل ملحوظ خلال الأعوام العشر الماضية وبلغت 2.2 مليون فدان، وهي مناطق صحراوية جديدة خالية من أمراض التربة ومتبقيات المبيدات، وهي أراضي صالحة لزراعة البطاطس الخالية من مرض العفن البني.
استنباط أصناف قادرة على المنافسة عالميًاأضاف نائب وزير الزراعة الأسبق لـ«الوطن» أنَّ الجهود الحكومية اللوجستية المتمثلة في تطبيق منظومة تكويد المزارع بحزم من قبل الحجر الزراعي ومعامل تحليل متبقيات المبيدات للتأكد من خلوها من «المتبقيات والملوثات»، ساهم بقوة في تعزيز ثقة المستوردين في مصر، لافتًا إلى أنَّ لمركز البحوث الزراعية جهودا كبيرة في استنباط أصناف قادرة على المنافسة عالميًا.
وأشار إلى أنَّ خط الرورو الذي تمّ افتتاحه مؤخرًا سهل من وصول الصادرات الزراعية لأسواق أوروبا بشكل سريع وبكميات أكبر، لافتًا إلى أنَّه لا يمكن إغفال أيضًا جهود المزارعين والمصدرين المصريين وقدرتهم على تلبية احتياجات الأسواق في الخليج وأوروبا بشكل مرن وسريع، ووفقًا لاحتياجاتهم وهو جهد كبير قاموا به من خلال مشاركتهم في المعارض الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصادرات الزراعية المصري الموالح الفراولة الحجر الزراعي المعمل المرکزی لتحلیل متبقیات المبیدات الحجر الزراعی وزیر الزراعة ملیون طن لـ الوطن
إقرأ أيضاً:
النقل: خط الرورو يساعد في دعم الصادرات الزراعية لأوروبا
في اطار الإهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية لزيادة حجم الصادرات الى الدول الاوربية ودول العالم المختلفة لدعم الاقتصاد القومي وفي ضوء تشغيل وزارة النقل لخط الرورو بين ميناءى دمياط و تريستا الإيطالي وانطلاق أولى رحلاته في الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي لزيادة حجم الصادرات المصرية الى الدول الأوربية.
أصدرت وزارة النقل بيانا إعلاميا اليوم دعت فيه اتحاد الصناعات المصرية واتحاد الغرف التجارية ورؤساء المجالس التصديرية المصرية وكافة المصدرين والمستوردين و رجال الأعمال لضرورة الاستفادة من المميزات الكبيرة التي يوفرها الخط الملاحي " الرورو " لنقل الحاصلات الزراعية والخضروات سريعة التلف والمنتجات المصرية إلى إيطاليا ومنها إلى اوروبا والعكس وذلك باستخدام الشاحنات المُبردة والجافة.
ويساهم الخط الذي يعد ممر أخضر بين مصر وإيطاليا في تدعيم انخفاض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع و تعزيز قدرة مصر على أن تكون منطقة لوجستية مركزية بين أوروبا وأفريقيا، فضلاً عن زيادة وتعزيز الفرص التجارية ودعم الصادرات المصرية من المنتجات الصناعية والحاصلات الزراعية من خلال تسهيل نفاذية المنتج المصري للأسواق الأوروبية.
بالإضافة إلى المُساهمة في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للموظفين الإداريين لشركات النقل وشركات الشحن والوكلاء الملاحيين، فضلاً عن توفير أكثر من 2000 فرصة عمل للسائقين المصريين.
كما أشار البيان الى تمتع الخط الرورو الرابط بين مصر و إيطاليا لمبدأ المعاملة بالمثل في في الميناءين من حيث رسوم الميناء والحوافز التشغيلية حيث تم تخفيض رسوم الموانئ من 26050 دولار إلى 3250 دولار للرحلة ( بقيمة خصم تقدر بنسبه 88% ) ، كما تم تخصيص مساحة 35 ألف م2 لصالح المشروع مع الإشتراك في توصيل جميع الخدمات للساحة الي جانب إصدار خطاب ضمان حكومي من هيئة ميناء دمياط لصالح الجمارك المصرية و كذا قيام وزارة المالية بتوفير جهاز كشف ( X RAY ) لصالح المشروع.
كما تم فى اطار الربط الآلــى بين الميناءين إنشاء وتنفيذ تطبيقات للتكامل بمعرفة هيئة ميناء دمياط للتكامل مع المنصة الخاصة بمجتمع الميناء الإيطالي وكذلك تجهيز منصة آلية لإستقبال بيانات الشاحنات القادمة من منصة مجتمع الميناء الإيطالي وهي تحتوي علي ( بيانات خاصة بنوع البضائع والأوزان - بيانات تفصيلية للشاحنين ) بالإضافة الى ربط الجمارك المصرية مع الجمارك الإيطالية عن طريق تطوير تطبيقات تشغيلية للجمارك بميناء دمياط مع إمكانية تبادل المستندات الرسمية كالشهادات الصحية وسلامة الغذاء كمرحلة أولي وكذا تم إعتماد تبادل الملفات بصيغة عالمية معتمـدة مـن قسـم التجـارة والنقـل بالأمــم المـتحدة و تنفيذ تطبيقات للأجهزة المحمولة يتم من خلالها قراءة السيل الإلكترونى من خلال تكنولوجيا RFID للتحقق من حالة السيل (جيد/تالف) .
كما تتضمن مميزات الخط التعــاون الجمركــى بين الجانبين حيث تم الحصول على منحة الإتحاد الأوروبي لتوأمة الجمارك المصرية والإيطالية من خلال توقيع مذكره التفاهم بين جمارك البلدين و إصدار المنشور الجمركي لخط الرورو المصري الإيطالي و إعتماد أقفال إلكترونية للحاويات المبردة تتضمن خاصية الإنذار حالة فتح الحاوية أو تغير درجة الحرارة والرطوبة بما فى ذلك سلامة محتوى الحاوية وإخضاعها لإجراءات فحص جمركية اكثر سهولة .
و أشار بيان وزارة النقل الى انه بعد ان تم إنضمام مصر لاتفاقة فيينا 1968 وفقا لقرار رئيس الجمهورية رقم 329 لسنة 2023 فقد تم القضاء على أي معوق خاص باللوحات المعدنية والرسوم وتم توقيع مذكرة التفاهم الحكومية للنقل البري كإطار لتنظيم حركة المركبات البرية الخاصة بالخط ، كما تم حل موقف اللوحات المعدنية مع تخصيص طاقم من وزارة الداخلية لسرعة تغييرها بمنفذ داخل ميناء دمياط وإعتماد مواصفات وسائل اطفاء الحريق الإيطالية ، بالإضافة الى انه قد تم تخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية المنصوص عليها بالقرار رقم 278 لسنة 2017 الذي يقضي دفع 300 دولار أمريكي لكل تريلا وارد و 350 دولار أمريكي لكل تريلا صادر لتصبح الرسوم 100 دولار أمريكي الى جانب التنسيق مع إدارة الجوازات للسماح بخروج سائقين شاحنات أجنبية بشرط حصول السائقين على تأشيرة دول الإتحاد الأوروبى . وكذلك السماح بدخول/ خروج سيارات أجنبية بقيادة مالكها بشرط الحصول على تأشيرة دخول/ خروج لجمهورية مصر العربية مسبقاً. كما تم التنسيق مع هيئة السلامة والتفتيش البحرى للسماح بتواجد السائقين على سفينة الرورو بشرط ألا يزيد عدد السائقين على السفينة عن 11 سائق.
وفيما يتعلق بالبضائـع المنقولـة على الخـط فقد تم إضافة ميناء دمياط للقرار الوزاري رقم 682 لسنه 2007 الخاص بإنشاء لجان جمركية متخصصة تقوم باجراءات الافراج عن الاقمشة ومصنوعاتها بالإضافة الى الموانئ (الاسكندرية – بورسعيد - السخنة - القاهرة الجوي) ليتسنى تحقيق تشغيل إقتصادي للخط .
مواعيد خط الرورو أسبوعياً من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا والعكس، هي كالتالي ( وصول السفينة الساعة الثالثة عصراً يوم الخميس من كل أسبوع إلى ميناء دمياط قادمة من ميناء تريستا ومغادرتها من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا مُحملة بالمنتجات المصرية الساعة 10 صباحاً يوم الجمعة من كل أسبوع، ثم وصول السفينة إلى ميناء تريستا بإيطاليا الساعة العاشرة صباحاً يوم الاثنين من كل أسبوع ومغادرتها من ميناء تريستا إلى ميناء دمياط الساعة السادسة مساء، وسيتم نقل البضائع والمنتجات المصرية التي ستصل تباعاً إلى ميناء تريستا إلى روتردام بهولندا عبر قطار بضائع مُخصص لنقل المُنتجات المصرية؛ ليتم بعد ذلك نقل تلك المُنتجات برياً إلى المُدن الهولندية المختلفة وانجلترا وبلجيكا) .