البرغوثي أبرزهم.. أسماء فلسطينية ترفض إسرائيل الإفراج عنهم ضمن صفقة تحرير الأسرى
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
من بين البنود البازرة التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، سُلطت الأضواء على العديد من الأسامي الفلسطينية البارزة القابعة بداخل سجون الاحتلال منذ سنوات، بعدما ظلت مسألة تحريرها، محل خلاف مع سلطات الاحتلال، التي تبدو -حتى الآن- رافضةً لجميع الصيغ المؤدية إلى تحريرهم شأنهم شأن المسجونين المُطلق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة تحرير الأسرى الفلسطينيين.
وفي ليلة الأمس، حُرر 90 أسيرًا فلسطينيًا، وقبها نشرت وزارة العدل الإسرائيلية، قائمةً تضم أسماء 735 أسيرَا فلسطينيًا من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، مقابل الإفراج عن أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين.
حركة "حماس" حاولت مرارًا من خلال جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية، التوصل إلى صيغة تفاهم، بموجبها يتم الإفراج عن شخصيات فلسطينة بارزة، من ضمن المحكوم عليهم بأحكامٍ مشددة داخل سجون الاحتلال، يصل بعضها إلى أحكام بالسجن المؤبد، وهو ما قوبل بالرفض من قبل سلطات الاحتلال، التي أبدت تحفظًا شديدًا لعله نابع من تخوفٍ مُبطن، بشأن تضمينهم في قائمة المفرج عنهم في المرحلة الأولى، ومع ذلك يبقى الاحتمال مفتوحًا ولو بقدرٍ ضئيل إزاء إطلاق سراحهم خلال المرحلة اللاحقة من المفاوضات.
ومن بين تلك الشخصيات التي تحظى باهتمام بالغ داخل الأوساط الفلسطينية، يبرز أمامنا خمسة أسماء ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراحهم من داخل سجونها، بوصفهم يمثلون خطرًا على أمن إسرائيل، على حد تعبير حكومة الاحتلال، وهم على النحو التالي:
مروان البرغوثي
القائد البارز في حركة "فتح" بالضفة الغربية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهمته إسرائيل بالمسئولية عن العديد من العمليات الانتحارية، وهو من بين الشخصيات الأكثر شعبية بداخل فلسطين، وبخاصةٍ بين حركتي "فتح" و"حماس"، كما صدر بحقه أحكامًا شملت 5 مؤبدات، وهو يمضي الآن عامه الثالث والعشرين في سجون الاحتلال.
تعرض البرغوثي للاعتقال 3 مرات، الأولى عام 1976، ثم أعاد الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله للمرة الثانية عام 1978، والثالثة عام 1983.
وفي عام 2002، وبعد ملاحقة من الاحتلال الإسرائيلي تم اعتقال البرغوثي في رام الله، وحُكم عليه بالسجن عام 2004 بالسجن خمسة مؤبدات و40 عامًا، وترفض حكومة الاحتلال الإفراج عنه، بعدما نسبت له اتهامات بالمسئولية عن عمليات انتحارية عديدة.
أحمد سعدات
الأمين العام الأسبق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي اتهمته سلطات الاحتلال بأنه العقل المدبر والمخطط لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق رحبعام زئيفي عام 2001.
اعتقل سعدات عام 2006، وفي 25 ديسمبر 2008 حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية عليه بالسجن لمدة 30 عامًا، كما رفضت إسرائيل الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى المعروفة بصفقة جلعاد شاليط عام 2011.
عباس السيد
مهندس فلسطيني وقائد سياسي وعسكري في حركة حماس بمحافظة طولكرم، خطط ونفذ مع مجموعته عمليات استشهادية في إسرائيل أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 135 إسرائيليًا، وهو ما جعله المطلوب الأول لدى سلطات الاحتلال.
سبق وأن اعتقله الاحتلال عام 2002 وحُكم عليه بـ 35 مؤبدًا و100 سنة، ورفضت الإفراج عنه في مناسبة سابقة لتبادل الأسرى، ومنها صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
إبراهيم حامد
قائد الجناح العسكري الأسبق لحركة حماس في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، وعُرف عنه التخطيط للعديد من العمليات الاستشهادية البارزة ضد الإسرائيليين.
طاردته سلطات الاحتلال لمدة 8 سنوات قبل أن تتمكن من اعتقاله في 23 مايو 2006 واستمرت محاكمته 6 سنوات، وقدم بحقه أكبر ملف أمني قضائي للمحكمة وصل إلى 12 ألف ورقة، وصدر بحقه 54 حكمًا بالسجن المؤبد.
عبد الله البرغوثي
أحد أبرز أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، ومهندس العديد من الهجمات التي نفذتها المنظمة، من بينها في فندق بارك وفي شارع بن يهودا - والتي أدت إلى مقتل العشرات من الإسرائيليين، وصدر ضده أحكامًا بالسجن المؤبد 67 مرة.
مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 أصبح البرغوثي مهندسًا للعمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ووضعه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي لاحقًا على قوائم المطلوبين إثر تنفيذه عملية فدائية في مطعم بتل أبيب في أغسطس 2001، والتي قُتل فيها 15 إسرائيليا وجرح العشرات.
اعتبرته سلطات الاحتلال مسؤولا عن قتل 66 إسرائيليًا، وجرح أكثر من 500 آخرين، لتعتقله قوات الاحتلال في الخامس من مارس 2003.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الفلسطينيين الأسرى الفلسطينيين تحرير الأسرى الفلسطينيين وقف إطلاق النار مروان البرغوثي احمد سعدات عباس السيد إبراهيم حامد عبد الله البرغوثي إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي حماس حركة فتح رام الله فلسطين الاحتلال الإسرائیلی سلطات الاحتلال الإفراج عنه الإفراج عن من صفقة من بین
إقرأ أيضاً:
تقديم مقترح جديد لحماس يشترط "نزع سلاح المقاومة".. والحركة ترفض
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إنها تسلمت من الوسطاء مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، مؤكدة على موقفها من أن أي مقترح يجب أن ينص على إنهاء الحرب في القطاع وانسحاب الاحتلال منه.
وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت للحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.
ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.
وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".
وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".
وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".
ولفت إلى أن المقترح الأخير الذي نقلته مصر، يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يوما، لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات.
وفي بيان رسمي على صفحاتها الرسمية، قالت حماس إنها تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الوسطاء، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجدد البيان تأكيد الحركة على "موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة".
بدورها قالت قناة القاهرة الإخبارية، إن مصر "سلمت حركة حماس مقترحا إسرائيليا ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار".
لكن القناة لم تتطرق إلى تفاصيل المقترح المقدم، أو تنفي ما ورد على لسان مسؤول من حماس لقناة الجزيرة.
من جانبه قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو الإثنين إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة أسرى الاحتلال، في مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة.
وأجرى وفد حماس المفاوض برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، عدة لقاءات الأحد في القاهرة مع مسؤولين مصريين وقطريين الذين يسعون إلى تقريب وجهات النظر بين حماس والاحتلال لإنهاء الأزمة وتثبيت وقف النار.
وقال: "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات" وفقا للفرنسية.
واتهم النونو الاحتلال بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".
وشدد النونو على أن حماس "أكدت للوسطاء على ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق".
وقال إن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى".
وأضاف أن "الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".
ونقلت "الفرنسية" عن مصدر قالت إنه مطلع، أن وفد حماس "أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين، في القاهرة، من دون حصول تقدم حقيقي".
من جهة ثانية قال النونو إن "سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض" وتابع أن "بقاء سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال".