تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرح عماد قناوي، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية ورئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، بأن التسعير العادل للمنتجات خلال الأزمات والكوارث الاقتصادية يمثل ضرورة ملحة للحفاظ على استقرار السوق والتوازن المجتمعي. وأوضح أن أشهر معادلة للتسعير هي تلك القائمة على العرض والطلب، إلا أنها لا يمكن أن تحقق العدالة إلا في ظروف اقتصادية مستقرة وطبيعية.

وأكد قناوي أن استخدام هذه المعادلة في أوقات الأزمات يتحول إلى أداة غير عادلة، حيث يؤدي إلى زيادة حدة الأزمة وتفاقم آثارها، نظرًا لاعتمادها في تلك الحالة على حماية الاحتكار ومنع المنافسة بدلاً من تحقيق العدالة السعرية.

وأشار إلى أن الأزمات تتسبب عادةً في نقص سلاسل الإمداد والإنتاج عالميًا ومحليًا، مما يؤدي إلى تقليل الكميات المعروضة في الأسواق. ومع ندرة السلع وضبابية المستقبل بالنسبة للمستهلك والمنتج، يحدث تزايد مفاجئ في الطلب، ما يدفع البعض إلى التهافت والتكالب على شراء سلع محدودة الكمية. وفي ظل هذه الظروف، يرى بعض التجار أن من حقهم رفع الأسعار بشكل كبير لتلبية الطلب المتزايد، وهو ما يفاقم الأزمة.

وشدد قناوي على أهمية تجاوز هذه النظرية تمامًا في أوقات الأزمات، مع تحمل كل فرد في المجتمع لمسؤولياته. وأوضح أن الحل يكمن في تسعير المنتجات بناءً على التكلفة الحقيقية، وليس التكلفة المتوقعة، مع إضافة هامش ربح طبيعي يتوافق مع ما كان معمولًا به قبل الأزمة وفي ظروف السوق المستقرة.

وأبرز أهمية هذا النهج، خاصةً في ما يتعلق بالسلع الغذائية الاستراتيجية، مشددًا على ضرورة عدم حجبها أو تأخير توزيعها لضمان تماسك المجتمع وإشاعة قيم الأمانة والتراحم بين المنتجين والمستهلكين والمستوردين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوقات الأزمات شعبة المستوردين ظروف اقتصادية الأزمات والكوارث الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

منتدى الأعمال الإماراتي العراقي يبحث تعزيز الشراكات التجارية

 

دبي (الاتحاد)
نظم اتحاد غرف الإمارات وبالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي واتحاد الغرف التجارية العراقية منتدى الأعمال الإماراتي العراقي الثاني، وذلك على هامش زيارة الوفد التجاري العراقي للدولة خلال يومي 1 و2 مايو.
افتتح المنتدى الذي عقد في دبي بكلمة ترحيبية ألقاها عبد الله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف الإمارات رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الذي أكد فيه حرص غرف التجارة وممثلي القطاع الخاص والشركات على دعم وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين دولة الإمارات وجمهورية العراق، منوهاً بدور مبادرة معاً للشراكات بين اتحاد غرف الإمارات ومصرف التنمية الدولي فرع دبي، لتكون حلقة التواصل وجسر العبور لأصحاب الأعمال والمستثمرين بين البلدين الشقيقين.
وأشار العويس إلى أن دولة الإمارات دائماً سباقة باستضافة وإطلاق الشراكات الثنائية والإقليمية والعالمية، وقيام اتحاد غرف الإمارات بعقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال الإماراتي العراقي، والدورة الثانية لمنتدى الأعمال، كفعالية اقتصادية تُعنى بتشجيع الاستثمار والأعمال بين دولة الإمارات وجمهورية العراق، يعكس الرؤية المستقبلية الثاقبة التي تتمتع بها، والتي تؤكد على ضرورة استثمار هذه النهضة الصاعدة لدولة الإمارات، في جعل منطقة الخليج العربي نقطة جذب للاستثمارات العالمية ومركزاً للأعمال.
من جهة أخرى، ثمّن الدكتور مظفر مصطفى الجبوري سفير جمهورية العراق لدى الدولة خلال الجلسة الافتتاحية عُمق علاقات الأخوّة والتعاون بين العراق ودولة الإمارات، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي. كما أشاد بالبيئة الاقتصادية المتقدمة في دولة الإمارات، وإمكانية استثمارها في دعم عملية التنمية في العراق.
وأشار السفير إلى التطور النوعي في العلاقات الاقتصادية، مستعرضاً حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي ارتفع من 28.3 مليار دولار عام 2023، إلى 39.3 مليار دولار عام 2024، بنسبة نمو تعادل %38.6.
وقد ثمّن مجلس الأعمال الدور الإيجابي الذي تضطلع به سفارة جمهورية العراق في أبوظبي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين العراق ودولة الإمارات، وجهودها المستمرة في مد جسور التواصل بين مؤسسات القطاعين العام والخاص في البلدين.
وأوضح عبد الرزاق الزهيري رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية بالجلسة الافتتاحية، أن كل مقومات النمو والازدهار للعلاقات الاقتصادية الإماراتية العراقية متوفرة وأن الإرادة السياسية داعمة والفرص والممكنات كبيرة، والتالي لابد أن يكون منتدى الأعمال سنوياً، وأن يتم زيادة التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
وخلال المنتدى قدم الدكتور خليفة الريسي من إدارة الشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية عرضاً تعريفياً تحت شعار استثمر في الإمارات - استثمر في المستقبل، أوضح فيها محفزات الاستثمار في دولة الإمارات، ومنظومة القوانين والتشريعات النموذجية، والتنويع المتنامي للقطاعات غير النفطية.
وشارك في أعمال المنتدى أكثر من 170 شركة يمثلون كبرى المؤسسات والشركات من البلدين، تم خلاله عقد أكثر من 250 لقاء عمل ثنائي لمختلف القطاعات المشاركة، لاسيما منها قطاع العقارات والمقاولات والسياحة والضيافة وقطاع الطاقة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والذكاء الصناعي، فضلاً عن اللقاءات الثنائية بين الغرف التجارية.
وتزامنا مع زيارة الوفد العراقي للدولة، عقد مجلس الأعمال الإماراتي العراقي اجتماعه الأول، ترأس الجانب الإماراتي حميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، وترأس الجانب العراقي أحمد وليد أحمد رئيس المصرف الإسلامي العراقي للاستثمار والتنمية.

أخبار ذات صلة «غرف الإمارات» يوقّع مذكرة تفاهم مع «تجارة وصناعة أستراليا»

مقالات مشابهة

  • منتدى الأعمال الإماراتي العراقي يبحث تعزيز الشراكات التجارية
  • اتحاد نقابات عمال مصر يكشف أهمية إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسلامة المهنية
  • رئيس اتحاد المستثمرين: ترامب يدير أمريكا بأسلوب مقاولات
  • وزير خارجية البيرو يؤكد رغبة بلاده في زيادة صادراتها من المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية للمملكة
  • وزير خارجية البيرو يؤكد رغبة بلاده في زيادة صادراتها للمملكة
  • هاني بحث مع اتحاد الغرف تنفيذ برنامج الإرشاد الزراعي للعامين 2025-2026
  • غزة: الغرف التجارية تصدر بياناً عقب الاعتداء على فندق المشتل
  • الاضطرابات التجارية تنذر بتقلبات في سوق الرقائق.. وسامسونج تحذر
  • هبوط النفط وسط مخاوف تراجع الطلب جراء الحرب التجارية
  • انخفاض أسعار النفط مع تباطؤ توقعات الطلب بسبب مخاوف الحرب التجارية