جناح الأزهر يقدم كتاب "العقائد السُّنية" في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "العقائد السُنية" للعلامة محمد بليحة الكبير، ويليه "التحفة السنية في العقائدِ السُّنِيَّة"، للعلامة أبي المعالي إبراهيم السَّقا الشافعي، ويليه "تشحيذ الرَّويَّةِ بِفَهم التحفة السنيَّة"، للعلامة محمد عياد الطنطاوي الشافعي الأحمدي، تحقيق: أ.
يعد هذا الكتاب مِن لآلئ مخطوطات المكتبة الأزهرية في علم العقائد، وهو عبارة عن (نظم، وشرح، وحاشية)، فالنظم هو للعلامة محمد بليحة الكبير، تمييزًا بينه وبين نجله العلامة محمد بليحة الصغير المتوفى سنة (۱۲۹۸ هـ)، ويقع النَّظْمُ في (٣٥) بيتًا. وأما الشرح فهو للعلامة إبراهيم السقا خطيب الأزهر، المتوفى سنة (١٢٩٨هـ)، كان من أقران النَّاظم ومن إخوانه في الحضور، وقد طلب منه النَّاظِمُ أن يكتب على نظمه شرحًا، فامتثل له، وكتب شرحًا فرغ من تبييضه في شهر شعبان سنة (١٢٣٦هـ). ثم جاء تلميذ السَّقا العلامة محمد عياد الطنطاوي، وكلاهما من تلاميذ الشيخ حسن العطار، فكتب حاشيةً على شرح العلامة السقا انتهى من تبييضه سنة (١٢٥٢هـ)، ثم سافر سنة (١٢٥٦هـ) إلى بلاد روسيا معلمًا للغة العربية حتى توفِّي هناك سنة (١٢٧٨هـ). وهذه الثلاثة تطبع لأول مرة، وهي نمطٌ جديدٌ من كتب الدرس الكلامي بالنظر إلى المشهورات في زماننا هذا.
ومن أبرز سِمَاتِ هذه الثلاثة: أنَّ كُلَّا من النَّظْمِ والشرحِ سَهْلٌ و مناسب للمبتدئ، وكثيرًا ما كان ينهي الشارح المبحث بتنبيهات مفيدة رافعة لكثير من الإشكالات. وأمَّا الحاشية فقد حوَّلت الشرح من مستوى المبتدئين إلى مستوى المتوسطين؛ وذلك للآتي، أولًا: أكثر الحاشية من المباحث اللغوية، فتراه يَقْطِفُ مِنْ أزهار شرح الأشموني على ألفية ابن مالك وحاشية الصبان عليه، ومن مغني اللبيب وحاشية الدماميني عليه... إلخ، وهذه سمةٌ غالبةٌ في تلاميذ العلامة العطار، وهي عنايتهم باللغة والأدب والشعر. ثانيًا: كان قطب الرحى في المراجع الكلامية للحاشية: شرح المقاصد لسعد الدين التفتازاني، وشرح مقاصد المقاصد للعلامة الدلجي، وشرح المواقف للسيد الشريف الجرجاني، وحاشية اليوسي على العقيدة الكبرى للسنوسي، وحاشية الأمير على إتحاف المريد، ولطائف التوحيد للعلامة محمد الجوهري.. إلخ.
يُذكر أن كلًّا من النَّظْمِ وشَرْحِهِ كان مِنْ الكُتُبِ الدَّرْسِيَّةِ المُعْتَمَدَةِ فِي نِظَامِ التدريس بالأزهر سنة (١٣١٠ هـ = ١٨٩٢ م)) إبان مشيخة شمس الدين الأنبابي شيخ الأزهر، تلميذ العلامة السقا.
ويشتمل الكتاب على المباحث التالية: ترجمة الناظم العلامة محمد بليحة الكبير، ترجمة الشارح العلامة إبراهيم السقا، ترجمة صاحب الحاشية العلامة محمد عباد الطنطاوي، منهج العمل في الكتاب، وصف النسخ الخطية، العقائد السنية، التحفةُ السَّنِيَّةُ في العقائد السنية، تشحيذ الرَّوِيَّةِ بفهم التحفةِ السَّنِيَّة، أقسام الحكم العقلي، الصفات النفسية، الصفات السلبية، صفات المعاني، الصفات المعنوية، المستحيل في حقه تعالى، الجائز في حقه تعالى، براهين الصفات العشرين السابقة، المطالب السبعة، تعريف الدور والتسلسل، أدلة بطلان الدور، أدلة بطلان التسلسل، برهان الصفات المعنوية، برهان المستحيل في حقه تعالى، برهان الجائز في حقه تعالى، النبوات، السمعيات، الإيمان والإسلام، كلمة التوحيد.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أزهر الشريف القاهرة الدولى للكتاب جناح الأزهر جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي العلامة محمد
إقرأ أيضاً:
أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي
كرَّمت مؤسسة أصل العرب للعلماء الموهبين، الدكتور حاشد باعلوي _أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ؛ وذلك نظراً لكثرة إسهاماته العلمية، وكثرة مؤلفاته، لاسيما مُؤَلَّفه وكتابه عن الشيخ العلامة سعيد بن عبدالرحمن سهيل، المُعَنون بــ "الشيخ العلامة سعيد بن سهيل وجهوده الدعوية والعلمية".
جرى التكريم في إطار حفلٍ أُقيم لتكريم عشرن فائزاً وفائزة من حفظة كتاب الله، تَفَوَّقُوا من بين 180طالباّ وطالبة من المُلتحقين بالمراكز القرآنية في محافظة مأرب، وأصل هذه الجائزة التي تتبناها ــ مؤسسة أصل العرب ــ هي باسم الشيخ العلامة/ سعيد بن عبدالرحمن سهيل.
وفي الحفل، أكد مدير مؤسسة أصل العرب الشيخ/ أمجد اليوسفي، أن المؤسسة، تعمل على توسيع أنشطتها ودعمها لتعليم القرآن الكريم من خلال مسابقة وجائزة الشيخ سعيد سهيل التي تُجسد سيرته وجهوده في تأسيسه دُوراً ومراكزاً عدة لتحفيظ القرآن الكريم بمأرب.
مُعلناً عن تكريم المؤسسة للدكتور حاشد باعلوي أستاذ الفقه المقارن بجامعة إقليم سبأ، لكثرة إسهاماته ولدوره في تأليف كتاب "الشيخ العلامة سعيد سهيل وجهوده الدعوية والعلمية".
من جهته ألقى الدكتور حاشد باعلوي كلمة، شارحاً تأليفه لكتاب الشيخ/ سعيد بن عبدالرحمن سهيل، مُركزاً على موضوع من الأهمية بمكان، اشرأبت إليه أعناق الحاضرين وشُنفت به أسماعهم، حيث قال: مخاطباً المؤسسات الحكومية، وجهات الدولة العلمية، ورجال الأعمال بمافيهم أهل الخير، أنَّ ثمرة جهودكم في تخريج الحفاظ والحافظات لكتاب الله قد أينعت وأثمرت؛ إلا أن الأمر يحتاج إلى أكبر من هذا، وهو تكريم العلماء والفقهاء والكتاب والمفكرين، فالأمة اليوم تحتاج إلى العلماء أكثر من حاجتها للحفاظ والخطباء، مستدلاً بحديث النبي عليه الصلاة والسلام، أنه قال: «سيأتي زمان على أمتي يكثر قراؤه ويقل فقهاؤه»؛ وأنه علامة من علامات الساعة، قلة العلماء وكثرة القراء، ومستدلاً كذلك بحديث النبي، أنه قال: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً، وإنما يقبضه بموت العلماء ... الحديث».
واختتم الدكتور باعلوي كلمته بشكره لمؤسسة أصل العرب، الراعية لجائزة الشيخ سعيد بن سهيل، والتي كرَّمته لاسهاماته ومؤلفاته، لاسيما لكتابه الشيخ سعيد بن سهيل، مُشيراً أن هذا التكريم قليل جداً من مثله على مستوى اليمن؛ وهو تكريم المؤلفين والكتاب والمفكرين، في مُقابل تكريم الحُفاظ، نظراً للحاجة الملحة اليوم لوجود المثقفين والكتاب والعلماء والمُفكرين.
يُشار إلى أن الدكتور/ حاشد باعلوي، له أكثر من تسعة مؤلفات مطبوعة، كما له العديد من الأبحاث العلمية، ومن أهم مؤلفاته المطبوعة؛
* فقه المعاملات المالية جزأين.
* فقه التنوع والإختلاف في القدرات والمواهب.
* الشيخ سعيد سهيل وجهوده العلمية والدعوية.
* الفقه السياسي الإسلامي وأدلته.
* الإنحرافات الفكرية.
* فواكه المجالس.
وقد نُشرت له أبحاثاً علمية في عدد من المجلات العلمية المُحكمة عالمياً؛ مجلة جامعة عدن ، ومجلة جامعة تعز، ومجلة جامعة إقليم سبأ؛ ومن هذه الأبحاث حكم الإعدام شنقاً في الفقه الاسلامي والقانون اليمني، وبحث في حكم الإستنابة في الوظيفة العامة فقهاً وقانوناً، وآخر بعنوان الموضة وأحكامها بين المشروع والممنوع.