هدايا حماس للرهينات الإسرائيليات.. ردود فعل غاضبة داخل الكيان المحتل
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أثارت هدايا قدمتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" للرهينات الإسرائيليات التي أفرجت عنها أمس الأحد، ردود أفعال غاضبة داخل الاحتلال بسبب ما وجدوه بداخلها.
ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن حركة "حماس" أعطت الرهينات الثلاث المفرج عنهن "هدية" بعد إطلاق سراحهن وقبل وصولهن إسرائيل.
هدايا تذكارية من حماس للأسيراتوأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّ الهدايا التذكارية عبارة عن حقيبة هدايا ورقية بداخلها خريطة لقطاع غزة، وصورا للأسيرات ومذكراتهن وكتاباتهن طوال فترة الأسر، وشهادة تضمنت قرار الإفراج، وتلك هي المفاجأة التي وصفها الإعلام العبري بـ"قمة السخرية"
ووفق القناة 12 الإسرائيلية فقد عادت كل من رومي جونين دورون شتاينبراشر وإيميلي ديماري إلى إسرائيل برفقة حقيبة قامت حماس بتقديمها لهن.
ووفقًا للمعلومات التي نقلتها القناة، تضمنت الصور مشاهد للأسرى داخل قطاع غزة، بينما تحمل الخارطة تفاصيل لمواقع رئيسية داخل القطاع.
وكتب في شهادة التخرج أنها صادرة عن حركة حماس، وهي قرار إفراج عن «الاسير/ة» إميلي أفيخي دمري، ورقم الهوية 316003581، تاريخ الميلاد: 10/6/1996، مكان الاعتقال: ريعيم، مكان السكن: كيبوتس كفار غزة، مكان العمل: كيبوتس كفار غزة، تاريخ الاعتقال: 7/10/2023، تاريخ الإفراج 19/1/2025.
الهيئة الدولية لدعم الفلسطينيين: غزة بحاجة لجميع انواع الاستجابة الإنسانيةدخول 270 شاحنة مساعدات و11 وقود حتى الآن إلى سكان قطاع غزةالهلال الأحمر المصري يكشف تأثير الهدنة ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزةالمنظمات الأهلية الفلسطينية: نبذل جهودا كبيرة لاحتواء تداعيات العدوان على غزةردود فعل غاضبة في إسرائيل
وتباينت ردود الفعل الإسرائيلية حول هذا الخطوة فمن جهة، اعتبر بعض المعلقين الإسرائيليين أنها محاولة دعائية من حماس لتوثيق "إنجازاتها"، بينما رأى آخرون أنها جزء من حرب إعلامية تستهدف الرأي العام الإسرائيلي، ومحاولة لاستغلال نفسي للمحتجزات.
وأطلق عليها الإعلام الإسرائيلي "حقيبة المفاجأت السحرية" حيث كانت تحمل بالفعل مفآجات "استفزازية". فيما وصفت تقارير إسرائيلية أخرى هذه الهدايا بأنها "قمة السخرية" وأن هدفها هو استفزاز لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
ونشرت كتائب القسام، فيديو يوثق لحظة إعطاء عناصر من حماس هدايا للمحتجزات الإسرائيليات، قبل تسليمهن للصليب اللأحمر الدولي.
first official footage from Qassam of the handing over of 3 female israeli hostages to the Palestinian red cross.
they gave them some sort of Qassam brigades gift bags and certificate pic.twitter.com/whB356R3RM
كما بثت "كتائب القسام" مشاهد مصورة من تسليم الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من "صفقة طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى، وتعد هذه الخطوة جزءًا من مرحلة تبادل الأسرى بين الطرفين.
حماس تسلم الرهائنوكانت حركة حماس قد سلمت، الأحد، ثلاث أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمرضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه يوم الأحد.
وجرى إطلاق سراح النساء الثلاث، وهن أول مجموعة من بين 33 رهينة من المقرر إطلاق سراحهم من غزة بموجب المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، وذلك مقابل 90 فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية
ومن المقرر أن تجري عملية التسليم الثانية لأسرى إسرائيليين يوم السبت المقبل، وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح فلسطينيين من الأسرى في سجونها، وتمتد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لـ42 يوما يتخللها عمليات تبادل على فترات زمنية متباعدة.
اتفاق وقف إطلاق الناروتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد؛ وتضم أيضا جميع الأشبال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة. ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج بالمرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء وتبادل المزيد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، دون الكشف بالمرحلة الراهنة عن الأعداد من الطرفين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة. وتركز المرحلة الثالثة من الاتفاق على إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 أعوام، وتبادل جثث الموتى ورفاتهم الشهداء، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة المزيد المرحلة الأولى من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل غاضبة من مشاهد تسليم المُحتجزين أربيل وموزيس.. ما القصة؟
عبّرت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن مشاعر الاستياء تجاه مشاهد تسليم الأسيرين أربيل يهود وجادي موزيس إلى الصليب الأحمر قبل قليل.
اقرأ أيضاً.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
ويأتي قيام حماس بتسليم يهود وموزيس مع 5 عُمال تايلانديين إلى الصليب الأحمر تمهيداً إلى عودتهم إلى إسرائيل من جديد، وذلك بُناءً على اتفاقية وقف الحرب.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية فإن الدولة العبرية أرسلت رسالة غاضبة للوُسطاء بينها وبين حماس بشأن طريقة تسليم الأسيرين.
ونقل التقرير بياناً لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتننياهو، قال فيه :"أدين بقوة المشاهد العنيفة التي واكبت الإفراج عن أسرانا".
وأضاف البيان :"هذا دليل آخر على وحشية حركة حماس (الإرهابية)، أنا أطلب من الوُسطاء التأكد من عدم تكرار هذه المشاهد، وأرغب في ضمانات تكفل سلامة مُحتجزينا".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحاً للنائب اليميني والوزير السابق إيتمار بن غفير، قال فيه :"مشاهد الفوضى في غزة تُمثل فشلاً للاتفاق مع حركة حماس".
ولم يسير مشهد تسليم الأسيرين اليوم بدرجة التنظيم التي واكبت مراسم التسليم السابقة، وسادت الفوضى المشهد، وكان عسيراً رؤية الأسرى أثناء تسليمهم للصليب الأحمر.
تعتبر صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا أساسيًا من الصراع المستمر بين الطرفين، حيث تسعى الفصائل الفلسطينية، خاصة حماس، إلى استخدام هذه الصفقات كوسيلة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. في المقابل، تحاول إسرائيل استعادة جنودها المحتجزين أو جثامينهم بأقل التنازلات الممكنة. تعود أولى عمليات التبادل إلى سبعينيات القرن الماضي، لكنها اكتسبت زخمًا كبيرًا مع صفقات مثل "وفاء الأحرار" عام 2011، التي تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. رغم نجاح بعض الصفقات، تظل المفاوضات معقدة بسبب المطالب المتبادلة والضغوط الداخلية على الطرفين. وتلعب وساطات إقليمية، خاصة من مصر وقطر، دورًا رئيسيًا في تسهيل هذه الصفقات، التي تعد وسيلة سياسية وإنسانية مهمة، لكنها تظل مرهونة بالظروف الأمنية والتطورات السياسية في المنطق