كل ما تريد معرفته عن مخاطر ارتفاع الكوليسترول وطرق العلاج
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
ارتفاع الكولسترول في الجسم من المشاكل الصحية التي يتعرض لها بعض الأشخاص وقد تعرض الصحة لخطورة تحتاج تدخل طبي، والكولسترول هو مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم، ويقوم ببناء خلايا جديدة، لكن إذا كان مستوى الكولسترول في الدم مرتفعًا فمعنى هذا أن ترسبات دهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية وستعيق هذه الترسبات في النهاية تدفق الدم في الشرايين.
-أنواع الكولسترول:
الكولسترول الضار:
هو الذي ينتقل في الجسم عن طريق الدم ويتراكم على جدران الشرايين فيجعلها أكثر صلابة وأضيق.
بروتين دهني منخفض الكثافة جدًا:
هذا النوع من البروتين يحتوي على أكبر كمية من ثلاثي الغليسيريد (Triglycerides) وهو نوع من الدهون يرتبط بالبروتينات في الدم، حيث تتراكم جزيئات الكولسترول فيجعلها أكبر مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، وإذا كنت تتناول أدوية لخفض مستوى الكولسترول في الدم لكن نتائج فحص الدم تظهر مستوى مرتفعًا منه، فمن المحتمل أنك بحاجة إلى دواء إضافي لخفض مستوى الكولسترول في دمك، وذلك لأنه غني جدًا بثلاثي الغليسيريد.
الكولسترول الجيد:
هو الذي يجمع كميات الكولسترول الزائدة عن الحاجة ويعيدها إلى الكبد.
-أعراض ارتفاع الكولسترول:
ليست هنالك أعراض لارتفاع الكولسترول في الدم حيث يتم اكتشاف قيم الكولسترول المرتفعة فقط بواسطة الخضوع لفحص دم.
-أسباب وعوامل خطر ارتفاع الكولسترول:
يتحرك الكولسترول في الأوعية الدموية عن طريق ارتباطه ببروتينات معينة في الدم، هذا الاندماج بين البروتينات والكولسترول يسمى باللغة الطبية البروتينات الدهنية، حيث تصنف العوامل التي تؤثر على الكوليسترول ما يأتي:
وهنالك عوامل كثيرة تحت السيطرة تسهم في رفع نسبة الكولسترول الضار من جهة وفي خفض نسبة الكولسترول الجيد من جهة أخرى، ومنها:
التدخين:
تدخين السجائر يؤذي جدران الأوعية الدموية فتصبح أكثر قابلية لتجمع الترسبات الدهنية في داخلها، كما قد يؤدي التدخين إلى خفض مستويات الكولسترول الجيد.
الوزن الزائد:
إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30 فمن المحتمل أن يرتفع أيضًا خطر ارتفاع مستوى الكولسترول.
سوء التغذية:
الأغذية الغنية بالكولسترول مثل اللحوم الحمراء، ومنتجات الحليب الغنية بالدهنيات، والأطعمة الغنية بالدهون المتحولة ترفع مستوى الكولسترول.
عدم القيام بنشاط بدني:
النشاط البدني يُساعد الجسم في رفع مستوى الكولسترول الجيد وخفض مستوى الكولسترول الضار.
ومن العوامل التي ليست تحت السيطرة من الممكن أن تؤثر على مستوى الكولسترول في الدم، تشمل:
العوامل الوراثية:
يمكن أن تمنع خلايا الجسم من التخلص بصورة فعالة من الكولسترول الضار الزائد الموجود في الدم أو أن تجعل الكبد ينتج كميات فائضة من الكولسترول.
-عوامل خطر أخرى:
ضغط الدم المرتفع ضغط الدم المرتفع على جدران الشرايين يتلف الشرايين، الأمر الذي من الممكن أن يسرع عملية تراكم الترسبات الدهنية في داخلها.
مرض السكري والمستويات المرتفعة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع قيم الكولسترول الضار وخفض قيم الكولسترول الجيد.
مرضى في العائلة إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء قد عانى من مرض قلبي قبل بلوغه الخمسين من العمر فإن المستويات المرتفعة من الكولسترول ترفع احتمال الإصابة بمرض قلبي.
-مضاعفات ارتفاع الكولسترول:
المستويات المرتفعة من الكولسترول يمكن أن تؤدي الإصابة بمرض تصلب الشرايين (Atherosclerosis) الذي هو تراكم خطير من الكولسترول والترسبات الأخرى على جدران الشرايين، هذه الترسبات المسماة لويحات قد تقلل كمية الدم المتدفق في الشرايين.
إذا كانت الشرايين المصابة هي التي توصل الدم إلى القلب فيحتمل أن تظهر أوجاعًا في الصدر وأعراض أخرى.
يمكن أن تنتج جلطة دموية مما قد يعيق تدفق الدم، أو قد تنفصل الجلطة فتسدّ شريانًا آخر، حيث أن توقف تزويد القلب بالدم يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية، أما توقف تزويد الدماغ بالدم فيؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية.
-تشخيص ارتفاع الكولسترول:
فحص الدم الذي يقيس مستوى الكولسترول في الدم يظهر:
المستوى الإجمالي للكولسترول.
مستوى الكولسترول الضار.
مستوى الكولسترول الجيد.
مستوى ثلاثي الغليسيريد.
علاج ارتفاع الكولسترول
-العلاج:
تغيير نمط الحياة كالقيام بنشاط بدني بشكل دائم.
المحافظة على تغذية صحية ومتوازنة.
العلاج الدوائي إذا قمت بالتغييرات الهامة في نمط حياتك ومع ذلك لا يزال مستوى الكولسترول الضار مرتفعًا فمن الممكن أن ينصحك طبيبك بالعلاج الدوائي، حيث أن اختيار الدواء المناسب أو التنسيق بين عدة أنواع من الأدوية لعلاج الكولسترول يعتمد على عدة عوامل، منها العمر، الوضع الصحي، والأعراض الجانبية المحتملة.
-الوقاية من ارتفاع الكولسترول:
مارس النشاط البدني بشكل دائم يوميًا.
تجنب جميع منتجات التبغ الذي من شأنه أن يقلل من خطر إصابتك بالكوليسترول المرتفع.
تخلص من الوزن الزائد.
تناول طعامًا صحيًا، حيث أن الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية لها تقريبًا نفس الفاعلية التي لأدوية الستاتين في خفض مستويات الكولسترول.
امتنع عن تناول أطعمة تحتوي على دهون متحولة.
اختر أغذية مكونة من القمح الكامل فثمة مواد عديدة موجودة في القمح الكامل تساهم في الحفاظ على صحة قلبك.
احرص على استهلاك أنواع مختلفة من الخضار والفواكه.
احرص على استهلاك السمك الصحي فهناك أنواع عديدة من السمك تحتوي على مستويات منخفضة من الدهنيات وعلى كميات شحيحة من الدهنيات المشبعة والكولسترول مقارنة باللحوم والدجاج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأوعية الدموية الأوعیة الدمویة الدم ا
إقرأ أيضاً:
دواء جديد يظهر نجاحا في علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي
يعتبر ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني (PAH) شكلا نادرا من ارتفاع ضغط الدم الرئوي، ويحدث نتيجة تغيرات وعائية تدريجية تُسبب تضيق الشرايين الرئوية الصغيرة، ونتيجة لذلك، يضطر الجانب الأيمن من القلب إلى ضخ الدم بجهد أكبر لنقل الدم إلى الرئتين، ويرتفع ضغط الدم في الدورة الدموية الرئوية.
وأثبتت دراسة أجرتها شركة ZENITH فوائد دواء جديد لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني المتقدم والذين لديهم خطر كبير للوفاة خلال عام.
وقال موقع "مديكال برس"، إنه وتمت الموافقة على المادة الفعالة "سوتاترسبت"، التي تعطى عن طريق الحقن تحت الجلد، كعلاج منذ أيلول/ سبتمبر 2024، وقد سبق دراسة فعاليته لدى مرضى مستقرين في تجربة STELLAR السريرية الدولية، بحسب تقرير للكاتبة إنكا بورو من كلية الطب بجامعة هانوفر.
ويشارك البروفيسور الدكتور ماريوس هوبر، القائم بأعمال مدير عيادة أمراض الرئة والعدوى في كلية هانوفر الطبية (MHH)، والباحث في المركز الألماني لأبحاث الرئة (DZL) في موقع BREATH في هانوفر، بشكل كبير في كلتا الدراستين.
وقال البروفيسور هوبر: "يمنحنا سوتاترسبت فرصة للسيطرة على المرض بطريقة جديدة كليا، حتى لدى المرضى الذين كانوا يُعتبرون سابقا غير قابلين للعلاج على الرغم من أقصى جرعة علاج". وقد نُشرت نتائج دراسة ZENITH في مجلة نيو إنغلاند الطبية.
ويعد ارتفاع ضغط الدم الرئوي (PAH) مرضا نادرا، ولكنه خطير للغاية، ويصيب بشكل رئيسي النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاما، ويصعب تشخيصه نظرا لاختلاف أعراضه، مثل ضيق التنفس والتعب وتورم القدمين وألم الصدر أو مشاكل الدورة الدموية، مع أعراض أمراض القلب والرئة الأخرى.
ولأن ارتفاع ضغط الدم الرئوي المزمن يُسبب ضغطا على الجانب الأيمن من القلب، فإن ارتفاع ضغط الدم الرئوي لا يؤدي فقط إلى قلة النشاط البدني، بل يؤدي أيضا إلى قصور القلب الأيمن، وفشل القلب، وانخفاض متوسط العمر المتوقع. والسبب هو خلل في الشرايين الرئوية الصغيرة.
وتخضع الأوعية الدموية الصغيرة في أجسامنا، والتي تمتد من القلب إلى الرئتين، لعملية إعادة تشكيل مستمرة: تموت خلايا الطبقة الداخلية للأوعية الدموية، وتنمو خلايا بطانية جديدة، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم الرئوي، تكون عمليات إعادة التشكيل هذه داخل هذه الشرايين غير متوازنة. يتكون عدد أكبر من الخلايا البطانية بدلا من موتها. فبدلا من طبقة واحدة من الخلايا البطانية، تتراكم طبقات جديدة باستمرار فوق بعضها البعض داخل الوعاء، فتصبح الأوعية أضيق.
ويعد المفتاح البيولوجي لتكوين خلايا بطانية جديدة هو بروتين يُسمى أكتيفين، يعمل سوتاترسبت كـ"مصيدة ربيطة"، ويمنع وظيفة أكتيفين، ويقطع نقل الإشارات المرضية. يقول البروفيسور هوبر: "باستخدام سوتاترسبت، نتدخل في الآليات الأساسية لتنظيم الأوعية الدموية لأول مرة في الطب".
وفي دراسة زينيث، كان جميع المشاركين يتلقون بالفعل أقصى علاج قياسي يتحمله المرضى لارتفاع ضغط الدم الرئوي. كما عولج المرضى إما بسوتاترسبت أو بدواء وهمي. والنتيجة: في مجموعة سوتاترسبت، انخفض خطر التدهور الذي قد يؤدي إلى إطالة مدة الإقامة في المستشفى، أو زراعة رئة، أو حتى الوفاة، بنسبة تزيد عن 75% مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
كما أظهر سوتاترسبت مزايا واضحة على الدواء الوهمي من حيث جودة الحياة، وتحمل التمارين الرياضية، ومقاومة الأوعية الدموية الرئوية. ونتيجة لهذا التفوق، أُنهيت الدراسة قبل أوانها - إذ كان استمرار مجموعة الدواء الوهمي غير مقبول لأسباب أخلاقية، وفقا للجنة مراقبة مستقلة.
ويقول البروفيسور هوبر: "إن مثل هذا القرار نادر للغاية ويظهر أننا حققنا اختراقا سريريا في علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي باستخدام سوتاترسبت، والآن لدينا خيار علاج فعال للغاية لمجموعة واسعة من مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي".