وخلال التدشين قال عضو المجلس السياسي الأعلى في كلمة له: إن هذا الجهد المتواضع من حكومة البناء والتغيير يأتي كجزء من تسديد حقوق المودعين والموظفين ويحب أن يستمر هذا الاهتمام.

وأشاد بصبر واستمرار الموظفين في أداء مهامهم رغم انقطاع مرتباته، مؤكدا أن ذلك أثر تأثيرا كبيرا على دول العدوان ومثل رسالة قوية لهم.

وبشأن دعم الجمهورية اليمنية لغزة في مواجهة العدوان الصهيوني، قال محمد علي الحوثي: يجب أن نشكر الله تعالى على ما وصلنا إليه من دعم ومساندة لغزة.

وأضاف: يجب ألا نتأثر بالإشاعات، وما يحصل اليوم من انجازات هو بفضل الله وبفضل توجيهات قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

أي عدوان على اليمن سيلحق بالاقتصاد السعودي خسائر كبيرة

وبشأن التهديدات بشأن عدوان جديد على اليمن، خاطب عضو المجلس السياسي الأعلى النظام السعودي بقوله: نقول للسعودية قراءاتكم خاطئة في السابق وأي عدوان جديد على اليمن سيلحق باقتصادكم خسائر كبيرة.

وأضاف: نقول لمن يريد أن يعتدي على اليمن بأنهم لن يستطيعوا هزيمة هذا الشعب الذي أصبح لديه، بفضل الله، صواريخ عالية الدقة والإصابة.

آلية صرف المرتبات ستحرك عجلة الاقتصاد

من جانه، رأى رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أن تنفيذ قانون الآلية الاستثنائية لصرف المرتبات يسهم بشكل كبير على الاستقرار النفسي للموظف واستمرار العمل الوظيفي والعملية التعليمية.

وبارك الرهوي، هذا الانجاز الاقتصادي رغم الظروف الصعبة والقاسية، مثمنا دور وزارة المالية، مضيا قادمون على مشاريع اقتصادية كبيرة لبناء هذا البلد.

وأوضح أن تنفيذ قانون الآلية الاستثنائية لصرف المرتبات سيحسن من قيمة العملة المحلية ويحريك عجلة الاقتصاد لبلادنا.

وحمل الرهوي دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن مسؤولية انقطاع رواتب الموظفين، وخاطبهم: نقول للعدوان أن هذه البرامج لا تعفيكم من الالتزامات في دفع المستحقات والتعويضات وجبر الضرر جراء كل ما ارتكبتموه في بلادنا.

وتوجه بالحديث للمواطنين في المحافظات المحتلة بقوله: نقول لإخواننا في المناطق المحتلة مرتباتكم تصرف لقادة الارتزاق عبثا، ونهيب بكم للتحرك للمطالبة بحقوقكم وجاهزون لمعالجة مشاكلكم عندما تتوفر لدينا الظروف.

ولم ينسى رئيس حكومة التغيير والبناء مباركة انتصار غزة، قائلا: في ظل هذا الإنجاز لحكومتنا نبارك لإخوتنا في قطاع غزة على الانتصار الذي تحقق بوقف إطلاق النار ونجاح إسنادنا لجبهة غزة.

من جهته، وزير المالية عبدالجبار الجرموزي، أوضح أن لصرف المرتبات أو نصفها شهريا وتسديد الدين العام لصغار المودعين دور مهم في تحريك عجلة دوران السيولة النقدية، مشيرا أن لصرف المرتبات وتسديد الديون دور مهم في تخفيف حدة الركود الاقتصادي في البلاد.

وأكد الجرموزي لجميع موظفي الدولة أن هذه الحلول مؤقتة وأن مرتباتكم خلال الفترة الماضية واللاحقة استحقاق قانوني لن يسقط بالتقادم، لافتا إلى القانون الجديد للآلية الاستثنائية لا يفرض أي ضرائب أو رسوم جديدة على المرتبات.

وإذ شدد على أن مرتبات موظفي الدولة خلال الفترة الماضية استحقاق قانوني تتحمله دول العدوان وعليها جبر الضرر، كما حمل العدوان أيضا مبالغ العلاوات والتسويات السنوية المستحقة لموظفي الدولة قانونا، مؤكدا أن دول العدوان تسببت بضرر كبير على بلادنا.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: لصرف المرتبات على الیمن

إقرأ أيضاً:

حكومة المليشيا وحلفها السياسي هي تحدي سياسي جديد

عندما قامت الحرب في 15 أبريل كان هناك نزاع على الشرعية في الأيام الأولى بين البرهان المحاصر في القيادة العامة وحميدتي الذي أرسل مستشاره السياسي يوسف عزت لمقابلة رؤساء الدول.

حاول حلف المليشيا مع قحت مع داعميهم من الدول الإقليمية نزع شرعية الحكومة التي يمثلها البرهان كرئيس لمجلس السيادة، وكلنا نتذكر تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبي في ذلك الوقت، وكيف كانت الدول تتعامل مع حميدتي والبرهان كندين متقابلين.

بعد خروج البرهان من القيادة العامة وقيامه بعدد من الزيارات الخارجية ثم مخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة (حاول حميدتي مخاطبة الأمم المتحدة في تسجيل فيديو وأرسل حمدوك خطابا للأمين العام للأمم المتحدة يدعوه لعدم الاعتراف بشرعية البرهان كممثل للدولة السودانية) تم حسم أمر النزاع لصالح الدولة ممثلة في مجلس السيادة. تعززت الشرعية لاحقا أكثر وأصبحت غير قابلة للنقاش، ومع تقدم الجيش واستعادة السيطرة على الأرض مع تفكك المليشيا وانحلالها أخلاقيا وسياسيا بالجرائم والانتهاكات الفظيعة التي قامت بها في كل مكان دخلته وتفككها عسكريا بضربات الجيش أصبحت شرعية الحكومة السودانية من المسلمات الواضحة.

مع توالي الهزائم العسكرية للمليشيا وتقدم الجيش واستعادته للأرض بوتيرة تؤكد أن استعادة كامل أو معظم التراب السوداني هو مسألة وقت لا أكثر؛ من هذا الواقع جاءت خطوة الحكومة الموازية، ولذلك هي كما قلت بنت الهزيمة في المقام الأول. هي نتاج لفشل المليشيا في تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في السطيرة على الدولة، ثم فشلها في العودة إلى المشهد عبر اتفاق سلام يترجم مكاسبها العسكرية إلى مكاسب سياسية، ثم فشلها في المحافظة مكاسبها العسكرية نفسها وانهيارها المتسارع وسيطرة الجيش على مجريات الحرب بشكل سبه كامل. فهي خطوة في طريق الانحدار في الأساس.

الآن بدلا من المنازعة في تمثيل الدولة وفي السيطرة على الدولة تحاول المليشيا وحلفاءها الجدد والقدامى خلق شرعية جزئية موازية على الأراضي التي تسيطر عليها وتوشك أن تفقدها في دارفور، ووسط حالة رفض متنامية من المكونات المحلية في دارفور نفسها. فهي لا تحوز لا على سيطرة حقيقية في دارفور ولا على تمثيل سياسي. وفي كردفان وضعها أسوأ.
ومع ذلك فهناك مكاسب ستحققها المليشيا من هذه الخطوة. المكسب الأهم هو إعادة تقديم نفسها ضمن مشروع سياسي أكبر من الدعم السريع يضم حركات وقوى سياسية أخرى.

هذه الخطوة ستعزز الطرح السياسي للمليشيا وستقويه. هي نقطة قوة للمليشيا وللحلف الجديد الذي أصبحت جزء منه. ستصبح الدولة مواجهة بخطاب سياسي جديد أكثر جدية ولا يجدي معه اختزال المليشيا في الجرائم والانتهاكات التي ظلت تقوم بها. نعم هو طرح تقدمه قوى عميلة متورطة في جرائم فظيعة بما فيها جرائم إبادة جماعية، ولكنها سترتكز على إرث متراكم من النضال الطويل ضد الدولة المركزية بكل مشاكلها، وهذا الخطاب لن يكون بلا قيمة. فنحن هنا أمام مستوى جديد من الصراع السياسي وهو صراع سياسي متقدم مع قوى سياسية حقيقة من أحزاب وحركات مسلحة وقوى مجتمع وهي مسلحة بخطاب سياسي لا يستهان به ولا يخلو من موضوعية ولا يمكن بالتالي اختزالها في مليشيا آل دقلو الإرهابية وما تقوم به، هذا لن يكون كافيا.

وعليه، فهذا التحدي بقدر ما هو مكسب للحلف الجديد الذي يضم المليشيا وحلفاءها فهو فرصة لاستجابة جدية من الدولة ممثلة في الحكومة التي يرأسها البرهان والجيش والقوى المساندة له. التحدي الذي أمامنا الآن هو إبطال دعاوى الحلف الجديد التي ترتكز على ترسانة هائلة من الخطاب النقدي تجاه الدولة السودانية دولة 56 منذ قيامها وهو نقد لا نستطيع الهروب منه. ولذلك فالاستجابة الصحيحة هي تقديم النموذج العملي الذي يدحض هذه الدعاوى ويجلعها غير صالحة. كيف؟

بإقامة نموذج لدولة مؤسسات حقيقية وعدالة ودستور ومشاركة حقيقية للشعب بكل مكوناته. بذلك سنكون انتصرنا سياسيا وحسمنا المعركة. ولكن أي أخطاء من الحكومة الحالية سيتم استغلالها وتوظيفها ضمن الدعاية المضادة للحلف الجديد.

إن منطق التحدي والاستجابة هو أحد محركات التاريخ كما يقول توينبي، فبقدر استجابتنا بشكل صحيح للتحدي نتقدم للأمام. ووجود خصم سياسي قوي في الطرف الآخر بقدر ما هو خطير فهو أيضا مفيد لنا لأنه يضعنا أمام تحدي سياسي حقيقي وجدي، وليس أمامنا خيار سوى النجاح.

لقد اشتغل منطق التحدي والاستجابة بالفعل على المستوى العسكري وكلنا رأينا استجابة الشعب السوداني في المقاومة الشعبية ومساندة القوات الملسلحة والشعب والجيش الآن أقوى من قبل. حكومة المليشيا وحلفها السياسي هي تحدي سياسي جديد وينبغي الإستفادة منه وتحويله إلى دافع للتقدم وذلك بمعالجة الإشكالات السياسية بما يجعل طرح الحكومة الموازية ومنطقها بلا مضمون واقعي.

بكلمات أوضح يجب أن نخلق نحن المشروع السياسي الذي يعبر عن تطلعات الشعب السوداني عن حق، وبشكل إيجابي واقعي ملموس لا بالاعتماد على بؤس الطرف الآخر وسوءه وفشله وإجرامه.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 20 فبراير خلال 9 أعوام.. 18شهيدًا وجريحاً وتدمير للبنى التحتية في جرائم للعدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن
  • الأحد المقبل.. موعد بدء صرف مرتبات شهر فبراير 2025
  • موعد صرف مرتبات شهر فبراير 2025 للإداريين والمعلمين | بشرى سارة
  • البنك المركزي يعلن آلية جديدة لصرف رواتب موظفي الدولة
  • بعد تبكيرها.. موعد صرف مرتبات شهر فبراير 2025
  • 18 فبراير خلال 9 أعوام.. 19 شهيدًا وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن
  • وزارة المالية تبدأ إصدار تعزيزات مرتبات يناير 2025 وتكشف دور السعودية والإمارات
  • وزارة المالية تبدأ صرف تعزيزات مرتبات يناير 2025 وفق الآلية الاستثنائية
  • وزارة المالية تبدأ بإصدار تعزيزات مرتبات شهر يناير ٢٠٢٥ وفقا لقانون الآلية الاستثنائية
  • حكومة المليشيا وحلفها السياسي هي تحدي سياسي جديد