منظمة الصحة العالمية: تحتاج إلى مليارات الدولارات لتعافي النظام الصحي بغزة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
وقف إطلاق النار في غزة ..رحبت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، مؤكدة أنه يجلب الأمل لملايين الأشخاص الذين دُمِرت حياتهم بسبب العدوان علي غزة وقالت المنظمة وفق مركز اعلام الأمم المتحدة إن معالجة الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي ستكون مهمة معقدة للغاية وتشكل تحديا كبيرا، نظرا لحجم الدمار والتعقيد التشغيلي والقيود المترتبة على ذلك.
وأضافت المنظمة الأممية، أنها مستعدة لتوسيع نطاق الاستجابة بالتعاون مع شركاء الصحة التابعين للأمم المتحدة بما في ذلك منظمة اليونيسف ووكالة الأونروا و67 شريكا في مجموعة الصحة، منبهة إلى أنه يجب إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات.
وقالت المنظمة الأممية، إنها ستنفذ وشركاؤها خطة مدتها 60 يوما لدعم الترميم العاجل وتوسيع النظام الصحي. وسينصب التركيز على مجالات الاستجابة ذات الأولوية الرئيسية، بما في ذلك الرعاية الطارئة، والرعاية الصحية الأولية الشاملة، وصحة الطفل، والأمراض غير المعدية، والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، وإعادة التأهيل، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
وأفادت المنظمة الأممية، بأنه نظرا للاحتياجات الهائلة، تعمل المنظمة على توسيع نطاق العمليات وتعبئة الإمدادات والموارد الحيوية لتوصيلها إلى غزة، وسوف تكون الأولوية لتقييم وإعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة جزئيا في المناطق ذات الاحتياجات العالية.
الأونروا:نجحنا في إيصال المساعدات إلى 1.9 مليون شخص في غزة خلال الحرب
أكدت مديرة الإعلام بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقطاع غزة إيناس حمدان اليوم /الاثنين/ أن وقف إطلاق النار في القطاع ، يعد خطوة أولى أمام طريق طويل للتعافي ودخول وتدفق 600 شاحنة يوميا للقطاع .. لافتة إلى أن هناك 4 آلاف شاحنة تابعة للأونروا تقف على المعابر وفي انتظار الدخول خلال الأيام المقبلة.
وقالت حمدان - في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية - :"إن أي زيادة في حجم المساعدات التي ستدخل لقطاع غزة مرحب بها، حيث إن هناك حاجات ضخمة وأساسيات ومقومات كانت غائبة خلال الأشهر الماضية ، بعد منع دخول المساعدات" .. مؤكدة على ضرورة تدفق المزيد من المساعدات لتتمكن الطواقم الخاصة بالأونروا من البدء في استلام وتوزيع هذه المساعدات.
وأضافت أن الأونروا نجحت في إيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى نحو 1.9 مليون شخص في غزة خلال الحرب.. لافتة إلى أن الشاحنات التابعة للأونروا والتي يبلغ عددها 4 آلاف شاحنة تتضمن مواد غذائية أساسية وأدوية بالإضافة إلى مستلزمات الشتاء.
وتابعت حمدان :"إن المراكز الصحية التابعة للأونروا قدمت خلال الأشهر الماضية أكثر من 63 % من الخدمات الصحية الأولية بواقع 16 ألف استشارة طبية فى اليوم الواحد كما عانت الطواقم الطبية في الأربعة أشهر الأخيرة من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية" .. مشيرة إلى أن هناك مائة مركز للإيواء في قطاع غزة يضم ما يزيد على 400 ألف نازح.
وأعربت مديرة الإعلام بوكالة الأونروا بقطاع غزة عن تطلعها إلى زيادة المساعدات الإنسانية بغزة.. مؤكدة أن طواقم الأونروا مستعدة لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع وفق خطة موضوعة لتسلم المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر معابر غزة وإيصالها لمراكز إيواء النازحين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية مليارات الدولارات النظام الصحي بغزة غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة الخدمات العامة تختتم ملتقى سلامة المياه مع منظمة الصحة العالمية
اختتمت هيئة الخدمات العامة اليوم أعمال الملتقى سلامة المياه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بمشاركة أكثر من 40 شركة مرخصة عاملة في قطاع المياه، وذلك بعد خمسة أيام تدريبية مكثفة هدفت إلى تطوير قدرات الكوادر الوطنية العاملة في هذا القطاع، ورفع مستوى التأهيل الفني بما يواكب التحولات العالمية في مجال إدارة سلامة المياه.
وتضمّن الملتقى طرح عدد من أوراق العمل المتخصصة التي تناولت الجوانب الفنية والتنظيمية في مجال سلامة وجودة المياه، إلى جانب تنظيم جلسات تفاعلية ثرية ناقشت أبرز التحديات التي تواجه القطاع على المستوى الوطني والدولي، وأسهمت في تعزيز التفاهم المشترك وتبادل أفضل الممارسات بين المشاركين.
تنمية مستدامة
وأشادت منظمة الصحة العالمية بالسياسات والممارسات المتبعة في سلطنة عُمان في مجال سلامة المياه، مؤكدة على أن سلطنة عمان تُعد أنموذجًا إقليميًا يحتذى به في إدارة هذا القطاع الحيوي، كما أثنت على الجهود الريادية التي تبذلها هيئة تنظيم الخدمات العامة في تعزيز معايير الجودة، وتبنّي منهجيات التدريب المستمر، وتأهيل الكوادر الوطنية وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وأشارت المنظمة إلى أن التكامل بين الأطر التشريعية والتقنية في سلطنة عُمان يمثل ركيزة أساسية في ضمان سلامة المياه وجودتها على المدى البعيد، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالصحة العامة والبيئة.
وأكد المشاركون أن الملتقى شكّل منصة متقدمة لبناء قدراتهم الفنية وتعزيز معارفهم المتخصصة في إدارة سلامة المياه، وأوضحوا أن المحتوى التدريبي المتكامل، والنقاشات الثرية، وحلقات العمل التفاعلية قد أسهمت في تمكينهم من تطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتطوير خطط واضحة وشاملة للتعامل مع المخاطر المائية والتحديات التشغيلية. وأضافوا أن مشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية أضفت على البرنامج قيمة علمية ومعرفية متميزة، ما يعكس أهمية استمرار مثل هذه المبادرات الوطنية الطموحة. كما أشادوا بجهود هيئة تنظيم الخدمات العامة في الارتقاء بمستوى الكفاءات العاملة في قطاع المياه، مؤكدين على أن هذه التجربة أسهمت في رفع وعيهم بمفاهيم السلامة المائية، ومكّنتهم من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مختلف الجهات، بما يدعم كفاءة الأداء المؤسسي ويعزز من مستويات الأمن المائي في سلطنة عُمان.
وفي ختام أعمال الملتقى، أكدت الدكتورة رولا الإمام، الضابط الفني بمنظمة الصحة العالمية: أن هذا الحدث يمثل محطة محورية في مسيرة تعزيز منظومة سلامة المياه في سلطنة عمان، مشيرة إلى أهمية النهج الاستباقي الذي طورته المنظمة منذ عام 2009، والذي يقوم على تقييم وإدارة المخاطر لضمان الحصول على مياه شرب آمنة ومستدامة.
وأوضحت أن الملتقى لا يقتصر على بناء القدرات وتدريب الكوادر، بل يشكّل منصة لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكة بين الجهات المعنية بقطاع المياه، إلى جانب تطوير جاهزية الاستجابة لحالات الطوارئ، مما يسهم في دعم جهود حماية الصحة العامة ورفع كفاءة المؤسسات العاملة في هذا القطاع الحيوي.
وحول واقع سلامة المياه في سلطنة عمان، أشارت الدكتورة رولا إلى الدور الريادي لسلطنة عمان مستوى الإقليم في تطبيق خطة سلامة المياه، حيث بدأت في تبني هذا النهج منذ ما قبل عام 2010، وحققت نتائج ملموسة، إذ تفيد بيانات البرنامج المشترك بين منظمة الصحة العالمية واليونيسف بأن أكثر من 90% من سكان السلطنة يحصلون على مياه شرب مُدارة بأمان، وهي من أعلى النسب على مستوى المنطقة.
تطوير خطط السلامة المائية
وأكدت أن المنظمة توصي في المرحلة القادمة بتعزيز هذا النهج من خلال تشكيل لجنة فنية وطنية تتولى الإشراف على تنفيذ وتطوير خطط سلامة المياه، وتوفير الموارد البشرية والتقنية اللازمة، إلى جانب إطلاق مشروع تجريبي نموذجي يُحتذى به من قِبل شركات تزويد المياه في سلطنة عمان، وذلك ضمن إطار تنظيمي وتشريعي داعم.
واختتمت حديثها بالتأكيد على استعداد منظمة الصحة العالمية لمواصلة تقديم الدعم الفني والتقني، ومرافقة السلطنة في جهودها لضمان استدامة إمدادات المياه وتعزيز الصحة العامة على المدى البعيد. وشمل البرنامج التدريبي للملتقى الذي استمر على مدى خمس أيام مناقشة محاور متعددة من بينها تطوير وتنفيذ خطط السلامة المائية، وتشكيل فرق متعددة التخصصات، وتطوير أنظمة إمداد المياه، وتحديد وإدارة المخاطر، وتقييم التدابير المتبعة، ووضع خطط للتحسين التدريجي، إلى جانب تصنيف وحدات المراقبة التشغيلية، والتحقق من فاعلية الخطط لإدارة الأزمات، وتعزيز البرامج الداعمة، ومراجعة الخطط وتحديثها بشكل دوري بما يواكب المستجدات.
وفي إطار ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي، نُظّمت زيارة ميدانية لإحدى منشآت نماء لخدمات المياه في منطقة الخوض بولاية السيب، حيث اطلع المشاركون على العمليات التشغيلية المرتبطة بتخزين وتوزيع المياه، وآليات تطبيق معايير السلامة المائية، مما أتاح لهم فرصة للتعرّف على الممارسات الميدانية الناجحة والاستفادة منها.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار التزام هيئة تنظيم الخدمات العامة برفع جودة الخدمات المائية، وتحقيق الاستدامة البيئية والصحية، من خلال بناء قدرات وطنية متخصصة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، بما يرسّخ مكانة سلطنة عُمان في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي.