انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثانية من برنامج اللغة العربية والثقافة العمانية لعام 2025م في جامعة السلطان قابوس، برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة.

وأكد محمود بن عبدالله الكندي، مدير مكتب التعاون الدولي في الجامعة، أهمية شعار "اقرأ" الذي تتبناه الجامعة، إيمانا منها بدور العلم والمعرفة في بناء الحضارات وتعزيز التواصل بين الشعوب.

وأوضح أن النسخة الأولى من البرنامج حققت نجاحا بارزا العام الماضي، حيث شارك 80 طالبا وطالبة من روسيا وكوريا الجنوبية، تعلموا أساسيات اللغة العربية وطبقوا ما تعلموه عبر برنامج الشريك اللغوي، إلى جانب التعرف على الثقافة العمانية من خلال محاضرات وزيارات ميدانية.

أما النسخة الثانية التي انطلقت اليوم، فتضم 61 طالبا من روسيا و16 طالبا من كوريا الجنوبية، حيث يستمر البرنامج حتى 20 فبراير، ليواصل البناء على النجاح الذي تحقق في النسخة الأولى.

من جانبه، أوضح الدكتور فيصل بن سيف السعدي، مساعد عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية للتدريب وخدمة المجتمع، أن البرنامج يتيح للمشاركين الفرصة لتعلم اللغة العربية بشكل مكثف، مع اكتشافهم للعادات والتقاليد العمانية من خلال الأنشطة والرحلات الميدانية التي ستقام أسبوعيًا، كما أشار إلى أن هذا البرنامج يعزز التقارب الثقافي بين شعوب روسيا وكوريا الجنوبية وسلطنة عمان، بما يجمعهم من تقدير واحترام متبادل للهوية الثقافية واللغة الأم.

وقدمت الأستاذة إيميليا، نائبة مدير مركز الحضارة في جامعة كازان الروسية، كلمة عن الوفد الروسي، أكدت فيها أهمية هذه الدورات التي تتيح للطلاب الروس الانغماس في الثقافة العمانية، وأعربت عن ثقتها بأن الطلاب المتخرجين من هذا البرنامج سيصبحون سفراء لثقافة عُمان.

من جانبها، أثنت الدكتورة منى فاروق مديرة مركز دراسات شمال أفريقيا، على حسن التنظيم والترحيب بالطلاب الكوريين، مشيرة إلى أن البرنامج يعزز العلاقات بين الجامعات العمانية والكورية.

يُقام البرنامج تحت إشراف مكتب التعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس، وبالتعاون مع قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى الشراكة مع مركز الحضارة بجامعة كازان الروسية، واتحاد جامعة بوسان، وجامعة دانكوك الكورية الجنوبية، ويهدف البرنامج إلى تعزيز مهارات اللغة العربية للطلاب الدوليين في مجالات القراءة والكتابة والمحادثة، بالإضافة إلى تعريفهم بالثقافة العمانية الغنية وإرثها الحضاري من خلال الأنشطة الثقافية والزيارات السياحية للمواقع البارزة في سلطنة عمان.

ويستمر البرنامج لمدة شهر ويضم 77 طالبا دوليا، منهم 61 طالبا من روسيا و16 طالبا من كوريا الجنوبية.

حضر الافتتاح كل من سعادة إيليا مورغونوف، سفير جمهورية روسيا الاتحادية، وسعادة تشانج كيو كيم، سفير كوريا الجنوبية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللغة العربیة طالبا من

إقرأ أيضاً:

رئيس كوريا الجنوبية المعزول في محاكمته: إعلان الأحكام العرفية لم يكن انقلابا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 بدأت كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، محاكمة رئيسها المعزول يون سوك يول، بعد اتهامه بقيادة تمرد عبر إعلانه القصير للأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، في خطوة وصفها بالـ"ضرورية" وليست انقلاباً، بينما ينظر إليها المدّعون كمحاولة خطيرة لشل مؤسسات الدولة.
ويواجه يون، الذي تمّت إقالته رسميًا من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر بقرار من المحكمة الدستورية، تهماً قد تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد، ما يعكس حجم خطورة الحادثة التي دفعت البلاد إلى حافة أزمة دستورية، لا تزال تداعياتها السياسية مستمرة حتى اليوم.
 

 6 ساعات أشعلت النار في النظام السياسي


في الثالث من ديسمبر، أعلن يون الأحكام العرفية بشكل مفاجئ، ما أدى إلى نشر قوات عسكرية في محيط البرلمان ومحاولة تقويض النظام الدستوري، بحسب ما أكده الادعاء العام. إلا أن الإجراء لم يستمر سوى ست ساعات فقط، إذ تراجع الرئيس حينها تحت ضغط برلماني وشعبي واسع، لكن الضرر كان قد وقع.
ووصفت المحكمة الدستورية، في حيثيات قرارها بإقالته، أن ما حدث "صدم المواطنين وأحدث اضطراباً عميقاً في مفاصل المجتمع والسياسة والاقتصاد"، مشيرة إلى أن يون تجاوز صلاحياته بشكل لا يمكن تبريره.
 

من الادعاء إلى الشهادات العسكرية


ظهر يون، وهو المدّعي العام السابق للبلاد، في قاعة المحكمة المركزية في سول مرتدياً بدلة داكنة وربطة عنق حمراء، نافياً كافة التهم المنسوبة إليه، ومؤكداً أنه لم يصدر أوامر باستخدام القوة ضد البرلمان.
ومع بداية الجلسة، عرض المدّعون ما وصفوه بـ"الافتقار الكامل للأسس القانونية لإعلان الأحكام العرفية"، مشيرين إلى محاولة الرئيس المخلوع تقويض البرلمان وإسكات المؤسسات المنتخبة.
وتنتظر المحكمة شهادات من كبار القادة العسكريين، أبرزهم تشو سونغ هيون، من قيادة الدفاع عن العاصمة، والذي سبق أن شهد في المحكمة الدستورية، مشيراً إلى صدور أوامر بإرسال القوات "لسحب" المشرعين من البرلمان، وهو ما نفاه يون بشكل قاطع.
 

انتخابات مبكرة


تُجري كوريا الجنوبية انتخابات رئاسية مبكرة في 3 يونيو المقبل، وسط حالة استقطاب سياسي حاد. ويُنظر إلى هذه الانتخابات كفرصة لإعادة الاستقرار إلى المشهد السياسي، رغم أن مستقبل الرئيس المعزول في الحياة العامة لا يزال غامضاً.
وبحسب القوانين الكورية، يجب على أي موظف حكومي ينوي الترشح للرئاسة الاستقالة قبل موعد الانتخابات بـ30 يوماً، ما يجعل 4 مايو هو الموعد النهائي للقيام بذلك.
ويتصدّر لي جاي ميونغ، زعيم حزب المعارضة، استطلاعات الرأي، بنسبة تأييد بلغت 34% وفق استطلاع مؤسسة "غالوب"، في حين يُنظر إلى كيم مون سو، وزير العمل في حكومة يون، كمرشح بارز آخر.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تضخ 4.9 مليار دولار إضافية لحماية صناعة أشباه الموصلات من رسوم ترامب
  • بدء مسابقة "المحكمة الصورية العربية" بجامعة السلطان قابوس
  • معهد تعليم اللغة العربية يستقبل دفعة جديدة من الدارسين
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول أمام القضاء بتهم التمرد والخيانة
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول في محاكمته: إعلان الأحكام العرفية لم يكن انقلابا
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون يحضر أولى جلسات محاكمته
  • كيف يحتفل العزاب باليوم الأسود في كوريا الجنوبية ومظاهر الاحتفال؟
  • منى آل سعيد ترعى انطلاق "المهرجان العلمي" بجامعة السلطان قابوس
  • كوريا الجنوبية: الرئيس السابق يون يواجه محاكمة جنائية بتهمة التمرد
  • كوريا الجنوبية.. استئناف جهود الإنقاذ بموقع بناء منهار