شارك أكثر من 1400 ناشئ في فعاليات «صيفك ويانا»، التي نظمتها ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والتي استهدفت جميع الناشئة في الفئة العمرية من 13 وإلى 18 عاماً، ضمن سبعة أسابيع مملوءة بالنشاط والمتعة والاستفادة، خلال الفترة من 3 يوليو إلى 17 أغسطس 2023، تحت شعار «حيث تلتقي المهارة بالمتعة»، بهدف صقل مهارات المنتسبين واكتشاف المبدعين واستثمار شغفهم بالمجالات التقنية والفنية والثقافية والإبداعية والرياضية.

وخاض المشاركون تجربة تعلم استثنائية ملهمة، عبر سلسة من البرامج والورش التفاعلية المتنوعة التي طرحتها ناشئة الشارقة خلال العطلة الصيفية والبالغ عددها 257 برنامجاً ونشاطاً ورحلة ترفيهية موجهة، بما يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في أهمية رعاية الناشئة وتهيئة البيئة الجاذبة لدعم مواهبهم، إضافة إلى تعزيز الدور الريادي الاستباقي لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في قيادة العمل الشبابي لإعداد كوادر شبابية متمكنة من مهارات المستقبل، قادرة على المشاركة في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشهد مركز ناشئة واسط في ختام فعاليات «صيفك ويانا»، معرض نتاجات مختبر المهارات، والذي نظمته ناشئة الشارقة احتفاء بالمخرجات المميزة لمنتسبيها وإلقاء الضوء على إبداعاتهم التي تم إنتاجها بعد إتقان المهارات المكتسبة من البرامج النوعية التي قدمتها المؤسسة في مختبر المهارات بأقسامه المتعددة والتي أوجدت تنوعاً شمولياً أسهم في الارتقاء بمهارات المنتسبين.

وشمل المعرض نماذج إبداعية تنوعت بين أحواض التيراريوم الزجاجية التي أبدع الناشئة في تصميمها لحفظ النباتات كحديقة منزلية مصغرة في منظر جمالي يحاكي الطبيعة، هذا إلى جانب نتاجات برنامج صناعة السجاد الذي قدم قطعاً فنية مبتكرة أنتجها الناشئة بعد تعلم مهارات العمل اليدوي والتعرف إلى الخامات الطبيعية المستخدمة في صناعة النسيج، إضافة إلى عرض مسرحي إبداعي للمشاركين.

وتضمن المعرض مجموعة من مخرجات مختبر الفنون التشكيلية التي تم تصميمها بطريقة تشكيل الأنماط المتكررة والعناصر الفنية بتقنيات مختلفة، فضلاً عن نماذج إبداعية لتصنيع الطاولات بألواح الخشب الطبيعي مع فن الريزن بتأثيراته اللونية الساحرة، وفن الإيبرو، إضافة إلى المجسمات الهندسية ثلاثية الأبعاد التي برع الناشئة في تصميمها وإنتاجها في برنامج المجسمات المعمارية في المختبر الفني والمهني.

واحتوى المعرض على نماذج مبتكرة للمركبات البلاستيكية، وأجهزة اللاسلكي والراديو الرقمي وأجهزة الزراعة المائية الذكية، والشرائح الإلكترونية والتي تمكن الناشئة من تصنيعها وتنفيذها على أرض الواقع بعد المشاركة في مجموعة من البرامج التقنية ضمن مختبر العلوم والتكنولوجيا.

وأسهم استوديو الناشئة عبر برامجه المنوّعة في التصوير الفوتوغرافي وصناعة المحتوى الصوتي (البودكاست) في الكشف عن مجموعة من الأصوات الإذاعية الواعدة والمتمكنة من إنتاج محتوى صوتي ومرئي ينعكس إيجاباً على المجتمع الإماراتي ويتوافق مع قيمه وتقاليده. وقدم المعرض مجموعة من المجسمات الفنية التي شكلت مزيجاً بين الفنون والآداب من نتاجات مشروع قصة في زجاجة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ناشئة الشارقة مجموعة من

إقرأ أيضاً:

مبادرات وبرامج الشارقة النوعية جعلتها نموذج عالمي للمدن المراعية للسن

وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حققت إمارة الشارقة نقلة نوعية ضمن برامجها التي تستهدف الإنسان بمختلف فئاته العمرية ووضعت استراتيجية متكاملة ومنهجية دقيقة لبنية تحتية شاملة تدعم بشكل خاص فئة كبار السن لتمكينهم من ممارسة حياتهم بيسر وفاعلية.
في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولات كبيرة على صعيد الرعاية الاجتماعية والبيئية، تبرز إمارة الشارقة منارة تُضيء درب التطور والتقدم المجتمعي في المنطقة، لما لديها من مبادرات وبرامج تستهدف الشرائح الاجتماعية كافة لضمان مستقبلها وتعزيز برامج رعايتها.
وسطرت الشارقة في الثالث عشر من سبتمبر عام 2016، فصلاً جديداً في سجل التاريخ الاجتماعي، حين انضمت رسميًا إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وبذلك، لم تصبح فقط أول مدينة عربية تحظى بهذه العضوية الرفيعة، بل أصبحت مثالا يحتذى في الرعاية المستدامة عبر الأجيال.
وتؤكد هذه الاستراتيجية أن الشارقة لا تعمل فقط على تعزيز مكانتها كعضو في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، بل تعمل أيضًا على تجسيد تلك المعايير في كل جوانب الحياة اليومية لكبار السن، مكرسة بذلك دورها الرائد في المنطقة والعالم.
ووفقاً للتقرير الصادر عن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تواصل إمارة الشارقة مسيرتها بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها نموذج يُحتذى به عالميًا في دعم كبار السن، إذ تمكنت من إنشاء بيئة تنموية ترتقي فيها بجودة حياة المسنين، ولا تقتصر الجهود على تحسين هذه الحياة فحسب، بل تمتد لتضفي ديناميكية وحيوية غير مسبوقة على المجتمع ككل. وتكتسب هذه الجودة بُعدها من خلال تأسيس مرافق صحية متقدمة وتعزيز البنية التحتية لتكون أكثر أمانًا وملاءمة للمسنين، معززة بذلك مفهوم الاستدامة المجتمعية.
وتولي إمارة الشارقة الرعاية النفسية والاجتماعية اهتمامًا بالغًا، حيث تُعد مراكز الرعاية المجتمعية والفعاليات الثقافية والترفيهية جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي. وتسعى هذه المبادرات لإنشاء مساحات تفاعلية تعزز من مشاركة المسنين وتمكنهم من أداء أدوارهم كأعضاء فاعلين ومؤثرين في المجتمع.
تؤكد أسماء الخضري مدير برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن أهمية خطى الشارقة والتزامها بتعزيز نوعية حياة المسنين، التي تجسدت خلالها تعاون مؤسسات لقطاعين الحكومي والخاص في إمارة الشارقة بدمج مفاهيم ومعايير المدن المراعية للسن، التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، في عملياتها وخدماتها.

وشمل هذا الالتزام محاور متنوعة وحيوية تساهم في رفع مستوى الحياة اليومية للمسنين، من بينها تحسين المساحات الخارجية والأبنية، وتوفير خدمات نقل ملائمة، وتطوير مشاريع إسكان مناسبة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز الاحترام والإدماج الاجتماعي للمسنين، فضلاً عن تفعيل دورهم في المشاركة المدنية والتوظيف، وتحسين الوصول إلى الاتصالات والمعلومات.

وتلفت الخضري إلى ان هذا الالتزام يعكس أهمية الدعم المجتمعي وتقديم خدمات صحية متميزة، مما يساهم في نشر ثقافة إدماج كبار السن في المجتمع والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم. وبذلك، لا ترسخ الشارقة نفسها كمدينة مراعية للسن فحسب، بل تخطو خطوات واسعة نحو تمكينهم وإشراكهم بفعالية في بناء مجتمع أكثر تماسكًا واستدامة.

بنية تحتية ومبادرات
وتشهد الشارقة تحولاً ملموساً لإرساء بنية تحتية تضع فئة كبار السن ضمن أولوياتها، وتتجلى هذه الجهود في سلسلة من التحسينات والمبادرات التي تراعي الأجيال الأكبر سناً، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تحسين وسائل النقل العام، التي تم تعديلها لتسهيل استخدامها من قبل المسنين، بما يضمن لهم تنقلات سلسة ومريحة، فضلا عن تطوير البنية التحتية للممرات والأرصفة.
وتشير مدير برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن إلى اهتمام الإمارة بالجوانب التكنولوجية، إذ قدمت دورات تدريبية لكبار السن لتعليمهم كيفية التنقل في عالم الأجهزة الذكية والإنترنت، مما يسهم في تقليص الفجوة الرقمية والحد من العزلة الاجتماعية التي قد يواجهونها.

من خلال هذه الإجراءات الشاملة، تستمر الشارقة في بناء نموذج مدينة مراعية للسن، موفرةً بذلك بيئة تعزز من استقلالية وتفاعل كبار السن مع المجتمع بكل يسر وأمان.
رعاية بلا حدود
ويعد نظام الرعاية الصحية في الشارقة حجر الزاوية الذي يدعم رؤية الشارقة مدينة مراعية للسن، حيث تتبنى الإمارة نهجًا شاملاً يمتد من تعزيز الصحة النفسية والجسدية لكبار السن، إلى توفير بيئات تفاعلية تشجع على المشاركة الاجتماعية والتطوعية.

وتوفر الشارقة بتجهيزاتها الطبية المتقدمة المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المتخصصة لكبار السن، ففي العام 2017، أطلقت الشارقة مبادرة العيادة الطبية المتنقلة والتي تعنى بالتشخيص المبكر للأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تقديم خدمات التمريض المنزلي بهدف تسهيل الحصول على الخدمات الصحية دون تحمل عناء الانتقال إلى المرافق الصحية.

وكجزء من المسؤولية المجتمعية، قدمت الشارقة من خلال شراكات مع القطاع الخاص، مزايا خاصة وخصومات للأفراد الذين تجاوزوا الستين من عمرهم.

وتلفت أسما الخضري إلى أنه من خلال هذه المبادرات المتكاملة، تواصل الشارقة تعزيز مكانتها مدينة مثالية للعيش الكريم لكبار السن، وترسيخ أسس مجتمع يحترم ويقدر تجارب وحاجات هذه الفئة المهمة .

تواصل بين الأجيال
وتضيف الخضري أن الشارقة رائدة في تعزيز الإدماج الاجتماعي لكبار السن وذلك إدراكاً منها لأهمية الرفاهية العاطفية والنفسية لهذه الفئة. ومن خلال مجموعة متنوعة من المبادرات، تسعى المدينة لمد جسور التواصل بين الأجيال، وتشجيع التفاهم المتبادل والاحترام من خلال الأنشطة التي تجمع بين الشباب والكبار.
وتشير إلى أنه لتعزيز الوعي العام والتقدير لكبار السن تم إنتاج حلقات تلفزيونية وإذاعية، تناولت موضوعات تهم الكبار في الشؤون الاجتماعية، الصحية، والثقافية. كما تم إنتاج أربعة أفلام قصيرة لغرس قيم الاحترام والتقدير للمسنين، وتنظيم لقاءات مع خبراء من المتقاعدين لنقل تجاربهم ومعارفهم إلى الأجيال الأصغر سنًا، مما يعزز من دورهم كأصول قيمة في المجتمع.
تعليم وتثقيف وإبداع
وتتيح الشارقة آفاقًا واسعة لكبار السن للتعلم عبر برامج تثقيفية وورش عمل تستهدف إشراكهم بفاعلية في المجتمع الرقمي والثقافي. وفي عالم التكنولوجيا عموماً حتى يتمكنوا من التنقل بسهولة في الفضاء الرقمي، إلى ورش الفنون والحرف التي تحتفي بالتعبير الإبداعي، وتُمهد هذه البرامج الطريق لاستمرارية التعلم والتفاعل.
وتشكل هذه المبادرات جزءًا من رؤية الشارقة لتحفيز التعلم المستمر وتعزيز المشاركة الفعّالة لكبار السن، مما يُثري النسيج الاجتماعي ويُعزز الوعي الجماعي.

نموذج عالمي
تقول الخضري بهذه التجربة الفريدة، تبرز الشارقة مثالا يُحتذى به عالميًا في دعم واحتضان كبار السن، مرسخة بذلك أسس مجتمع ينبض بالحيوية والديناميكية حيث الشمولية والرحمة هما منهج حياة. ومن خلال تطبيق ممارسات مبتكرة واستراتيجيات شاملة، لا تعمل الشارقة على تحسين جودة حياة المسنين فقط، بل تعزز أيضًا مشاركتهم الكاملة في المجتمع، مما يعزز شعورهم بالأمان والانتماء.
هذا و تعد الشارقة نموذجًا للمدن الأخرى، ومنصة ملهمة لتبني رؤيتها التقدمية نحو مجتمع يقدر العطاء والخبرة التي يمتلكها كبار السن. وتواصل الإمارة الابتكار وتطوير الحلول التي تجعل منها منارة للأمل ورسالة تؤكد أنه بالالتزام يمكن لأي مجتمع أن يُقدم بيئة داعمة ومُحفزة لجميع أفراده.


مقالات مشابهة

  • افتتاح فعاليات البرنامج الصيفي «لون صيفك»
  • شرطة الشارقة تطلق حملة «سافر مطمئن»
  • «الذيد للرطب» ينطلق 25 يوليو الجاري
  • المديرية العامة للضرائب تسترجع 1400 مليار سنتيم
  • مختبر افتراضي في تعليم الرياضيات
  • برؤى وتوجيهات سلطان.. الشارقة نموذج عالمي للمدن المراعية للمسنين
  • مبادرات وبرامج الشارقة النوعية جعلتها نموذج عالمي للمدن المراعية للسن
  • توقيع مذكرة تعاون بين بلدية مسقط وبنك مسقط لدعم روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة
  • معرض تعليمي للجامعات والمدارس في اليمن
  • مذكرة تعاون بين بلدية مسقط وبنك مسقط لدعم روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة