أبرزها الهجرة والرسوم الجمركية.. ترامب يبدأ ولايته الثانية بـ100 قرار عاجل
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تعهد بأن يكون "ديكتاتوراً" في يومه الأول، وبمعاونة مستشاريه قد انتهوا من وضع اللمسات الأخيرة على نحو 100 أمر تنفيذي سيوقعها في أول أيامه في مكتبه بالبيت الأبيض، اليوم الاثنين، مبينة أن القرارات الأولى ستتضمن قضايا الحد من الهجرة، ورفع الرسوم الجمركية، وتخفيف القيود التنظيمية على قطاعات عدة من الطاقة وصولاً إلى العملات الرقمية.
وقالت الصحيفة إن "ترامب وفريقه يستهدفون على الفور إجراء إعادة ضبط للسياسة الأمريكية، والشروع في الوفاء ببعض الوعود الكبيرة للتغيير التي قطعها على نفسه أمام الناخبين الأمريكيين في حملته الانتخابية، عندما وعد بعكس اتجاه الكثير من تصرفات بايدن وسياساته".
وأضافت: "وتعد الخطوات الأولى لترامب بمنزلة اختبار لمدى إيمانه بقدرته على العمل بصفة أحادية بدون الكونجرس، في ضوء رؤيته الخاصة بأنه يتعين على الرؤساء الأمريكيين أن يحصلوا على سلطات واسعة النطاق مقارنة بغيرها من أذرع الحكومة الأمريكية".
ولازالت حزمة الأوامر التنفيذية، التي وصفتها الصحيفة البريطانية بـ"الهجمة الخاطفة"، قيد الإعداد والمراجعة في الساعات الأخيرة قبيل توليه الرئاسة، لكن ترامب وكبار المسؤولين المساعدين له ألمحوا إلى أبرز الأولويات التي ستتضمنها.
فالرئيس المقبل على البيت الأبيض، بعد ساعات، يرغب في الإعلان عن حالة طوارئ وطنية تتعلق بمسألة الحدود الجنوبية، وحشد موارد فيدرالية لاحتجاز المهاجرين القادمين عبر الحدود من المكسيك، وتقييد الفرص أمام الساعين إلى اللجوء، وإطلاق ما وصفه بأكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.
وتشير الصحيفة إلى أنه من المتوقع صدور تصرفات وأوامر أخرى من ترامب تتعلق بالتجارة في مطلع الأسبوع المقبل، الأمر الذي سيلقي بتأثيراته على الأسواق المالية.
ويريد ترامب إجبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة على صفقات تتراوح بين الهجرة وتهريب المخدرات وصولاً إلى بيع جزيرة جرينلاند.. وقد تعهد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات لتشجيع الشركات على التصنيع بمعدلات أكثر داخل الولايات المتحدة ولزيادة إيرادات الحكومة الأمريكية.
وبحسب مصادر قريبة من النقاشات الدائرة في الأسابيع الأخيرة، بحث مستشارون لترامب خيارات أخرى تتضمن فرض رسوم جمركية تدريجية تؤثر على قطاعات وصناعات رئيسية معينة ذات صلة بالطاقة والدفاع.
ورغم تحفظهم التقليدي حيال رفع الرسوم الجمركية، فإن النواب الجمهوريين في مبني الكونجرس "الكابيتول" يدافعون عن البدايات الهجومية التي يتبناها ترامب.. ويقول أحد أعضاء الكونجرس "أعتقد أن ما سنراه سيكون المزيد من الدول ستأتي إلى طاولة التفاوض"، وأعرب عن اعتقاده بأن "سيكون الأمر أكثر فعالية بأكثر مما نعتقد دون الحاجة إلى رفع فعلي للأسعار".
وعلى صعيد السياسة الخارجية، قالت الصحيفة إن "أهم ما يقلق ترامب في اليوم الأول لولايته الثانية يحتمل أن تكون مسألة متابعة تنفيذ باقي مراحل إتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ".
ويتوقع أن يبادر ترامب في تحركاته الأولى بتقديم الدعم لمساعدة صناعة النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة كجزء من وعده ببروز عصر جديد من "هيمنة الطاقة" الأمريكية.
وخلال يومه الأول وقراراته التنفيذية الأولى، كان ترامب قد وعد بإصدار أوامره للحكومة الفيدرالية بإلغاء الروتين والبيروقراطية و"إنهاء كافة القيود التي فرضها بايدن على إنتاج الطاقة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة قرارات ترامب المزيد
إقرأ أيضاً:
وزيرة الخزانة الأمريكية السابقة تنتقد سياسة ترامب الجمركية
الجديد برس|
انتقدت وزيرة الخزانة الأمريكية السابقة جانيت يلين قرار الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم على الواردات من معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وقالت يلين في مقابلة مع شبكة CNN إن “هذه أسوأ سياسة ذاتية الضرر شهدتها في مسيرتي المهنية، وهي تلحق أضرارا جسيمة بالاقتصاد الأمريكي”، مشيرة إلى أنه “يمكن رؤية التأثير السلبي في سوق الأوراق المالية، وكذلك في الأعباء المتوقعة على الأسر الأمريكية بسبب هذه الرسوم الجمركية”.
وعند سؤالها عن احتمالية تعافي وول ستريت والاقتصاد الأمريكي وسط التقلبات الناتجة عن قرارات ترامب، الذي علق الرسوم لمدة 90 يوما أثناء المفاوضات باستثناء الصين، لم تبد يلين متفائلة. وأشارت إلى مخاوف متزايدة في سوق السندات كمثال على ذلك.
وأوضحت يلين، التي شغلت سابقًا منصب رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن “إعادة الاستقرار قد تستغرق وقتا طويلا. كانت الأصول المقومة بالدولار تعتبر الأكثر أمانا في العالم، خاصة سندات وأذون الخزانة الأمريكية. لكننا شهدنا هذا الأسبوع ارتفاعًا حادًا في عوائد السندات طويلة الأجل، بما يقارب 50 نقطة أساس، وفي الوقت نفسه انخفاضًا في قيمة الدولار”.
وأكدت أن هذه التطورات “تؤثر على قلب النظام المالي العالمي”، واصفة الوضع بأنه “نمط غير معتاد”، حيث أن “سندات الخزانة عادةً ما تكون ملاذًا آمنًا خلال الأوقات المضطربة، لكن ما يحدث الآن ينافي ذلك”.
جاءت تصريحات يلين بعد أسبوع من فرض إدارة ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات الأجنبية، بالإضافة إلى زيادة الضرائب على عشرات الدول، وإن كانت معظمها معلقة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي سياق متصل، توترت العلاقات بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين. فقد رفع ترامب الرسوم على البضائع الصينية إلى 25%، فردت الصين بفرض رسوم مماثلة لكنها حددتها كحد أقصى.
ولا تشمل هذه الإجراءات المكسيك أو كندا، اللتين تخضعان لرسوم استيراد بنسبة 25% على السلع غير المشمولة باتفاقية التجارة لعام 2020.
وحذر خبراء من أن المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية وتأثير الرسوم الجمركية على الأسعار والتضخم قد تزيد من خطر الركود.