الجزيرة:
2025-03-03@20:40:08 GMT

مستقبل اتفاق وقف النار بغزة من منظور نتنياهو وترامب

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

مستقبل اتفاق وقف النار بغزة من منظور نتنياهو وترامب

ثمة في إسرائيل من قالوا إنه من دون الدور الفاعل للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب ومبعوثه ستيفن ويتكوف ما كان لاتفاق وقف النار وتبادل الأسرى في غزة أن يبرم. فالقناعة كانت تامة في إسرائيل وخارجها بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزراء اليمين من الليكود و"القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" لا يريدون هذه الصفقة لأنها قد تقود إلى إنهاء الحرب.

وإنهاء الحرب في نظرهم كان يعني ليس فقط عدم تحقيق أهداف الحرب وإنما أيضا احتمال التقدم نحو عملية سياسية تفضي إلى دولة فلسطينية مقلَّصة أو موسّعة وعلى غير ما تريد إسرائيل اليمينية. فاليمين كان، ولا يزال، يتطلع إلى ضم الضفة الغربية وإعادة احتلال قطاع غزة وصولا حتى إلى تهجير الفلسطينيين. ولم يكن يرضيهم، جوهريا، لا "اتفاقيات أبراهام" ولا التطبيع مع السعودية ولا أي شيء يلزمهم بتقديم تنازلات عن أهدافهم في فلسطين ذاتها.

وتفاخر ترامب ورجاله بدورهم في هذه الصفقة وكرروا أن ما فعلوه في أسابيع قليلة أكثر أهمية مما فعلته إدارة جو بايدن في سنوات حكمها الأربع. وفضلًا عن إرغام نتنياهو بالتوقيع على الصفقة، ليس حبا في حماس والعرب ولا شفقة بالأسرى، فإن ترامب يكرر، خلافا لمنطق نتنياهو وحكومته، أنه يتطلع لإنهاء الحرب. وأثار هذا الدور نوعا من خيبة الأمل الواضحة لدى قادة اليمين المتطرف الذين أسرفوا في توقعاتهم بشأن الإنجازات التي سيوفرها لهم فوز ترامب.

إعلان كابوس

وقبل شهرين فقط، وعشية الانتخابات الأميركية، كان المرشح الرئاسي ترامب في نظر معسكر يسار الوسط في إسرائيل أقرب إلى كابوس، لكنه بالنسبة لليمين الإسرائيلي كان بمثابة المسيح المنتظر. ولكن بعد دوره في صفقة التبادل صار ينظر إلى أن التهديدات الجهنمية التي نشرها ترامب في الأسابيع الأخيرة هي وحدها التي أدت إلى الاختراق في المفاوضات غير المباشرة التي كانت إسرائيل وحماس تجريانها مع انقطاعات على مدى عام بكامله من دون جدوى.

ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف (رويترز)

ولذلك كان الرفض قاطعا للتجاوب مع مساعي إدارة بايدن رغم كل ما قدمته لإسرائيل من احتضان ورعاية ودعم. بل إن حكومة نتنياهو أبدت نوعا من الاحتقار لمطالب إدارة بايدن في أكثر من مجال وحاولت الصدام معها على أمل أن يخسر الديمقراطيون الحكم لصالح منقذهم القوي، دونالد ترامب. وما إن فاز ترامب في الانتخابات حتى تعاظمت آمال اليمين ليس فقط في منع إنهاء الحرب وإنما أيضا في توسيع نطاقها وصولا إلى التدمير التام لمحور المقاومة والهجوم الأميركي على إيران.

بل إن أبرز الخبراء الإسرائيليين في الشؤون الأميركية البروفيسور إيتان جلبوع، كتب في "معاريف" أن " اليمين في إسرائيل هتف فرحا عندما فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024. وقالوا إن العلاقات مع إسرائيل ستكون أقرب وأفضل بكثير من تلك التي كانت في عهد إدارة بايدن. وألمح أنصار نتنياهو إلى أن ترامب قد يأمر بشن هجوم عسكري مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، أو على الأقل لن يعارض الهجوم الإسرائيلي، كما فعل بايدن. كما أعلن سموتريتش بالفعل أن عام 2025 سيكون العام الذي سيتم فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. لكن بات واضحا أن تأثير ترامب على اتفاق التبادل وإنهاء الحرب في غزة يدل على أشياء مقبلة قد تخيب آمال أولئك الذين يتوقعون إطلاق يد دولة إسرائيل في المنطقة."

إعلان أولويات أخرى

ورأى جلبوع أن الفارق الوحيد بين الاتفاق المبرم حاليا وذاك الذي عرضه نتنياهو على بايدن في مايو/أيار الفائت وتراجع عنه بسبب تهديدات بن غفير وسموتريتش، هو وجود ترامب. فمنذ فوزه في الانتخابات، "طالب ترامب نتنياهو بإنهاء المفاوضات بشأن التبادل وإنهاء الحرب في غزة بحلول موعد تنصيبه ودخوله البيت الأبيض في 20 يناير. ورأى نتنياهو أنه من الأفضل تأجيل الاتفاق إلى ما بعد التنصيب حتى يتمكن ترامب من الحصول على الفضل في ذلك. ولم يفهم أن هناك قادة لهم أولويات أخرى. ومع اقتراب موعد التنصيب وعدم تحقيق تقدم كاف في المحادثات، مارس ترامب ورجاله ضغوطا على جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك نتنياهو، للالتزام بالموعد الذي حدده".

خبير إسرائيلي: الفارق الوحيد بين الاتفاق الذي رعاه بايدن في مايو الماضي والاتفاق النافذ هو وجود ترامب (الجزيرة)

ويبدو أن ترامب يعرف نتنياهو، ويعرف أنه غير جدير بالثقة ولا يثق به. ولذلك أرسل ستيفن ويتكوف، مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ليشرح له أنه يعني ما يقوله، وأنه لن يقبل أية حيل لإحباط الاتفاق. وبعد هذه الزيارة فقط أرسل نتنياهو رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك نيتسان ألون إلى الدوحة لإتمام الاتفاق، وأوضح لبن غفير وسموتريتش أنه لا يملك خيارا آخر وأن عليهما قبول عرض ترامب.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن ترامب كلف مبعوثه ستيفن ويتكوف بتوصيل "رسالة شديدة اللهجة" إلى نتنياهو عشية الانتهاء من تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار. وقال ويتكوف لنتنياهو وفق الصحيفة، "أتمنى أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق". "إن الرئيس كان صديقًا عظيمًا لإسرائيل، والآن حان الوقت لكي يعود صديقا مرة أخرى. إذا لم ترغب في العمل بهذه الطريقة، فعلى الجميع أن يحزموا حقائبهم ويعودوا إلى منازلهم. ينبغي منح تفويض للمندوبين في الدوحة، ويجب اتخاذ القرارات." ويقال إن لهجة تاجر العقارات وشريك ترامب الروحي الخالية من الدبلوماسية كانت صاحبة الأثر الأقوى في تغيير موقف نتنياهو واضطراره للقبول بما كان يرفضه منذ 8 شهور على الأقل.

إعلان " جو الناعس"

وفي "معاريف" أيضا وتحت عنوان "لإرضاء ترامب باع بنيامين نتنياهو قاعدته الشعبية" كتبت المراسلة السياسية، آنا بارسكي أنه "يوم السبت، ومع الموافقة على صفقة التبادل مع حماس ، خسر نتنياهو وكسب عدة أشياء مهمة في نفس الوقت. فقد تم التعامل -مع الائتمان- مع الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بنجاح كبير. وكان الخوف الحقيقي من ترامب عاملا بالتأكيد. أحد العوامل الرئيسية التي دفعت نتنياهو إلى قول "نعم" لشيء ربما لم يكن ليقول له "نعم" لو كانت كامالا هاريس هي من طالب وضغط عليه". ولاحظت أن ترامب أطلق في الماضي أكثر من إشارة نحو نتنياهو حول انعدام ثقته به من بينها عدم نسيانه "التحية القلبية التي أرسلها إلى "جو الناعس" بعد هزيمة ترامب". ورأت أن ترامب قبيل عودته إلى البيت الأبيض كان معنيا "بتحقيق شيء ما. والإنجاز هو انتهاء الحرب في غزة. وحتى لو لم تكن هذه النهاية نهاية حقيقية، وإنما وقف إطلاق نار مؤقت، فإذا انفجر الاتفاق -من وجهة نظر ترامب- فإن دلالات هذا بالفعل أقل أهمية مقارنة بالزخم. ما يهمه هو التأثير. تأثير ترامب. الرئيس القادم حساس للغاية للتأثيرات، كما أنه يفهمها أيضًا".

نتنياهو ما كان ليقول نعم لو كانت كامالا هاريس رئيسة الولايات المتحدة (الجزيرة)

ورغم كل ما يقال عن ترامب وشعبويته ورفضه للمؤسسات المقررة في أميركا فإنه بالتأكيد يأخذ الشارع والرأي العام بالاعتبار ولو بشكل جزئي. وأحد دلائل ذلك نشره لفيديو الاستاذ الجامعي جيفري ساكس حول الحروب الأميركية الزائفة والذي تضمن وصف رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الرجل ليس سوى مهووس، ولا يزال يحاول دفعنا إلى محاربة إيران حتى يومنا هذا، هذا الأسبوع". "إنه ابن عاهرة عميق ومظلم، آسف أن أخبرك بذلك". ويضيف "منذ عام 1995، كان لدى نتنياهو نظرية مفادها أن الطريقة الوحيدة للتخلص من حماس وحزب الله، هي الإطاحة بالحكومات التي تدعمهما. أي العراق وسوريا وإيران". ويختم ساكس "لقد أدخلنا (أي نتنياهو) في حروب لا نهاية لها، وبسبب قوة كل هذا في السياسة الأميركية، فقد حقق هدفه".

إعلان

ومن المؤكد أن الحرب على غزة ودور إدارة بايدن فيها أسهمت في تعزيز السياق المتنامي منذ سنوات للتنصل الشعبي من إسرائيل وتصرفاتها ليس فقط في أوساط الأميركيين عامة وإنما أيضا في أوساط يهود أميركا. وينسب البعض للمليارديرة اليهودية الأميركية ميريام أدلسون الفضل في إقناع ترامب بالتدخل ضد نتنياهو من أجل الأسرى. وهناك من يقول إن هذه المليارديرة صاحبة نفوذ على ترامب أكبر حتى من إيلون ماسك نفسه. ومع ذلك ثمة أهمية للتغيير الحادث في المزاج الشعبي وفي الإعلام الأميركي تجاه إسرائيل.

لا يؤيدوننا

وكتب المؤرخ الدكتور ناتانيال بولوخ أن مراقبة وسائل الإعلام الأميركية تكشف عن حقيقة مريرة: "حتى بعد أهوال السابع من أكتوبر، نصف الأميركيين لا يؤيدوننا، وبعضهم على استعداد حتى لتصديق افتراءات الدم والأكاذيب الأكثر فظاعة عندما يتعلق الأمر بالدولة اليهودية". ولاحظ أن "الموقف العام لوسائل الإعلام الأميركية، بكل أشكالها، سواء فيما يتصل بصفقة الرهائن، أو بهجوم السابع من أكتوبر والحرب التي تلته، أو بإسرائيل بشكل عام، لا ينبئ بخير فيما يتصل بمستقبل موقف الرأي العام الأميركي تجاه إسرائيل".

طلاب مناصرون لغزة في حرم جامعة كولومبيا في مؤشر لتبدل المزاج في الشارع الأميركي (رويترز)

ويرى بولوخ أن قناة فوكس وصحيفة وول ستريت جورنال تقفان إلى جانب إسرائيل دون أي تحفظ. وأن هناك قنوات محايدة مثل نيوز نيشن اليمينية وسي إن إن الليبرالية، "لكن هذا ليس هو الحال مع قناة إم إس إن بي سي، حيث ينتمي معظم صحافييها والمشاركين في المقابلات فيها إلى أقصى اليسار. ومن وجهة نظرهم، فنحن الإسرائيليين هم الأشرار، والفلسطينيون هم الضحايا الأبرياء. وهم لا يعترفون بمعاناتنا إلا نادرا، وذلك يترك شعورا غير سار بأنهم يفعلون ذلك من باب الالتزام. علاوة على ذلك، فإن بعض موظفي إم إس إن بي سي معادون للسامية تمامًا".

ويشدد بولوخ بنوع من الألم على واقع أن صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست لم تعودا مؤيدتين لإسرائيل كما كانتا في الماضي. وهذا ينذر بواقع يزداد فيه بغض إسرائيل بنسبة تصل إلى النصف حاليا وهي في ازدياد. حيث يخلص إلى أن "الأسباب التي جعلت أغلب الأميركيين يصوتون لصالح ترامب ليس لها علاقة بإسرائيل. في المستقبل، سيكون لدينا عدد أقل وأقل من الأصدقاء في أميركا، ومن المهم أن نبدأ الاستعداد لهذا اليوم على الفور".

السعودية حاضرة

وفي العموم صورة تعامل ترامب مع إسرائيل فيها من الود الكثير لإسرائيل والقليل لنتنياهو ومع ذلك ينظر إليه في الدولة العبرية على أنه شخص غير متوقع ومزاجي وليست لديه مبادئ قيمية ثابتة. وهذا تقريبا ما يفزع من تبقّى من العقلانيين في الدولة العبرية والذين يرون أن الكثير من مستقبل العلاقات الأميركية الإسرائيلية في عهد ترامب يستند إلى مستقبل العلاقات الأميركية السعودية. ولذلك فإن مصير اتفاق وقف النار والعملية السياسية المستقبلية سيعتمد أكثر على معطيات إقليمية ودولية أكثر مما سيعتمد على موقف ترامب من إسرائيل وحكومتها.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ستیفن ویتکوف دونالد ترامب إدارة بایدن فی إسرائیل اتفاق وقف أن ترامب الحرب فی بایدن فی ما کان فی غزة

إقرأ أيضاً:

منذ اليوم الأول من الاتفاق وحتى انتهاء المرحلة الأولى .. تتبع كيف اخترق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

#سواليف

انتهت المرحلة الأولى من #اتفاق_وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة، والتي استمرت لاثنين وأربعين يومًا، وقد سجل فيها #الاحتلال #خروقاتٍ عدة على أصعدة مختلفة لبنود الاتفاق الذي أبرمه الوسطاء بين #المقاومة_الفلسطينية، ممثلة بحركة #حماس، و #الاحتلال الإسرائيلي في 19 يناير 2025.

ولم يتوقف الاحتلال عن البحث عن مبررات لاختلاق الذرائع لخرق الاتفاق، بل استمر بذلك منذ الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم 2025/01/19 وحتى اللحظات الأخيرة من اليوم الثاني والأربعين للاتفاق.

وقد تعددت هذه الخروقات على النحو التالي:

مقالات ذات صلة الأرصاد تكشف تفاصيل حالة عدم الاستقرار المتوقعة نهاية الأسبوع 2025/03/03

الخروقات الميدانية:

استمرت آليات الاحتلال في التقدم والتوغل على خطوط الانسحاب بشكل شبه يومي، وخصوصًا في محور فيلادلفيا، متجاوزة المسافات المتفق عليها بمقدار يتراوح بين 300 إلى 500 متر، وما صاحب ذلك من إطلاق نار، وقتل مدنيين، وهدم منازل، وتجريف أراضٍ ، إضافة إلى سحب آليات متضررة خلفها الاحتلال خلال الحرب. وقد تركزت هذه الانتهاكات في المناطق التالية: (دوار العودة، تل زعرب، حي السلام، تل السلطان، مفترق الطيران، الحي السعودي 1، البراهمة، الشوكة، شرق المغازي، شرق البريج، الشجاعية.) تأخير الانسحاب من شارعي الرشيد وصلاح الدين ومنع عودة النازحين لمدة يومين كاملين، رغم التزام الاحتلال بالانسحاب فور تسلم أسراه الٔاربعة في الدفعة الثانية، إلا أنه نكث بوعده فور استلامهم، مختلقًا ذرائع جديدة. منع الصيادين من النزول إلى البحر لممارسة الصيد، وٕاطلاق النار عليهم واعتقال بعضهم، رغم أن الاتفاق لم ينص على منع الصيد أو الاستجمام على الشاطئ. استمر تحليق طيران الاحتلال بشكل يومي خلال الفترات المحظورة 12-10) ساعة يوميً، (حيث تم رصد 210 خروقات للطيران الاستطلاعي والمُذخّر باستخدام طائرات مختلفة، منها: (هيرمز 450، هيرمز 900، سوبر هيرون، تزوفيت، كواد كابتر)، وكان عدد كبير منها محمّلًا بالذخيرة، خاصة فوق مناطق تسليم الٔاسرى.

وقد بلغ إجمالي هذه #الخروقات_الميدانية 962 خرقًا موزعة على استشهاد 98 فلسطينيًا منهم 32 شهيدًا ارتقوا خلال أول ساعتين من بدء سريان الاتفاق، في الفترة من 8:30 – 11:15 صباحًا.

وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار أصيب 490 فلسطينيًا، ورصدت 45 مرة توغلت فيها الآليات داخل قطاع غزة، و37 قصفًا واستهدافًا، و5 حالات حجز سائقين وصيادين.

الخروقات المتعلقة بالأسرى:

تأخير الإفراج عن الأسرى في جميع المراحل، حيث تأخر الإفراج عنهم من ساعتين إلى ست ساعات، رغم أن الاتفاق ينص على الٕافراج عنهم بعد ساعة واحدة من تسليم أسرى الاحتلال. منع الٕافراج عن الدفعة الٔاخيرة من المرحلة الٔاولى، والبالغ عددها 600 أسير، لمدة خمسة أيام، بحجج وذرائع واهية. .7 إجبار المعتقلين المفرج عنهم يومي السبت 02/15 والٔاربعاء 02/26 على ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية. عدم التزام الاحتلال بالٕافراج عن قائمة الٔاسرى المتفق عليها ضمن الاتفاق، حيث رفض الٕافراج عن 47 أسيرًا ؤاصر على استبدالهم، ثم قام لاحقًا باستبدال 9 أسرى آخرين، ليصل إجمالي الٔاسرى المستبدلين إلى 56 أسيرًا دون اتفاق مسبق. عدم إفصاح الاحتلال عن أسماء مئات الأسرى الفلسطينيين من غزة، حيث أفصح فقط عن 2400 أسير. رفض الاحتلال الٕافراج عن أسيرين من بين الٔالف أسير المتفق عليهم من أسرى غزة بعد 7 أكتوبر، حيث أنزل الٔاسير طارق لبد من الحافلة بعد الٕافراج عنه، كما رفض الٕافراج عن الٔاسير رامي خليل الحلبي. تعرض الٔاسرى الفلسطينيون للضرب والٕاهانة والتعذيب والتجويع حتى ساعة إطلاق سراحهم. . رفض الاحتلال الٕافراج عن الٔاسيرة المسنة سهام موسى أبو سالم (70 عامًا) من غزة. منع الاحتلال عددًا كبيرًا من عائلات أسرى الضفة الغربية المبعدين إلى الخارج من السفر للقاء أبنائهم.

الخروقات المتعلقة بالٕاغاثة و #الٕايواء و #البروتوكول_الٕانساني:

عدم البدء في وضع ترتيبات تسريع عملية التعافي المبكر وفقًا للبروتوكول الٕانساني. عدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يوميًا وفقًا للاتفاق، حيث دخل خلال 42 يومًا فقط 978 شاحنة، بمعدل 23 شاحنة يوميًا، أي بنسبة %46.5 فقط من الكمية المتفق عليها، وتراجع معدل إدخال الوقود في آخر أسبوعين إلى 10 شاحنات يوميًا. منع القطاع التجاري من استيراد الوقود بأنواعه، رغم وجود نص صريح في الاتفاق يسمح بذلك. .17 عدم إدخال 200 ألف خيمة متفق عليها، إذ لم يدخل سوى 132 ألف خيمة بنسبة .%66 .18 السماح بإدخال 15 بيتًا متنقلًا فقط )كرفانات( من أصل 60,000 متفق عليها. عدم إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام واستخراج الجثث، حيث دخل فقط 9 آليات، في حين أن القطاع بحاجة إلى 500 آلية على الٔاقل. منع إدخال مواد البناء والتشطيب لٕاعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والدفاع المدني. .21 منع إدخال المعدات الطبية اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات، وإدخال 5 سيارات إسعاف فقط. .22 منع إدخال الدواجن والمواشي الحية والٔاعلاف التجارية. رفض السماح بإدخال معدات الدفاع المدني لاستخراج آلاف الجثث العالقة تحت الٔانقاض. .24 منع تشغيل محطة الكهرباء وعدم إدخال مستلزمات إعادة تأهيلها. منع إدخال السيولة النقدية للبنوك، ورفض تغيير العملات الورقية البالية. .26 استمرار حظر إدخال السجائر حتى اليوم الأخير من الاتفاق.

معبر رفح:

استمرار إغلاق معبر رفح أمام المدنيين، دون زيادة عدد المسافرين من المرضى والجرحى. الٕابقاء على القيود المفروضة على السفر، بل وتعزيزها، بدلًا من إزالتها كما نص الاتفاق. .29 منع استئناف حركة البضائع والتجارة عبر المعبر. عدم تشغيل المعبر وفقًا لمشاورات أغسطس 2024 مع مصر. إعادة عشرات المسافرين من المرضى والجرحى بعد الاتفاق على سفرهم.

ممر فيلادلفيا:

عدم تقليص قوات الاحتلال تدريجيًا كما تعهد الوسطاء، إذ كان من المفترض تقليص الممر بعرض 50 مترًا أسبوعيًا، ولم يتم تنفيذ أي تخفيض. استمرار توغل قوات الاحتلال يوميًا لمسافات مئات الأمتار، بدلًا من تقليص وجودها. عدم بدء انسحاب الاحتلال من المحور في اليوم 42، كما كان مقررًا، ولم يتم استكمال الانسحاب في اليوم الخمسين.

الخروقات السياسية:

تأخير متعمد في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، حيث ينص الاتفاق على أن تبدأ في اليوم السادس عشر بعد التوقيع، وتستمر بضمانة الوسطاء بشروط المرحلة الأولى حتى يتفق الطرفان. والآن يطالب بالدخول في اتفاق جديد مخالفاً لكل ما تم الاتفاق عليه.

مقالات مشابهة

  • منذ اليوم الأول من الاتفاق وحتى انتهاء المرحلة الأولى .. تتبع كيف اخترق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • آلاف الإسرائيليين يطالبون نتنياهو باستمرار وقف إطلاق النار بغزة لإطلاق الرهائن
  • الصليب الأحمر الدولي يحذر من مخاطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • إسرائيل: جاهزون لمفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وفقاً لشروطنا
  • ساعر: إسرائيل غير مستعدة لدخول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة دون مقابل
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: من الصعب استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة خلال الوقت الراهن
  • أهالي الأسرى الصهاينة يطالبون ترامب بمنع نتنياهو من تخريب اتفاق وقف النار
  • إعلام عبري: نتنياهو يفكر في استئناف العدوان بغزة للضغط على حماس
  • أكسيوس: مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة تصل لطريق مسدود
  • نتنياهو يبحث استئناف التفاوض وترقب بغزة قبيل انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة