الجزيرة:
2025-05-02@15:10:24 GMT

هل تشهد أميركا حفل تنصيب رئاسي يهيمن عليه اليمين؟

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

هل تشهد أميركا حفل تنصيب رئاسي يهيمن عليه اليمين؟

واشنطن – كتب وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم للمرة الأول عام 2016 شهادة ميلاد جديدة للتيارات المحافظة اليمينية داخل أميركا.

وأظهرت السياسات التي اتبعها ترامب التزاما جادا بشعبوية يمينية أميركية جديدة، سواء تعلق الأمر بالشأن الداخلي أو السياسة الخارجية.

وتشارك رموز هذه التيارات العريضة في مراسم تنصيب ترامب، اليوم الاثنين.

ومن أهم المشاركين في حفل التنصيب الملياردير إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بنصف تريليون دولار.

مشاركة واسعة

وإلى جوار ماسك سيقف جيف بيزوس، مالك أمازون وصحيفة واشنطن بوست، ومارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لشركة "ميتا" مالكة منصات "واتساب" و"فيسبوك" و"إنستغرام"، وهم من أغنى أغنياء العالم، ويميلون للمواقف اليمينية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأميركية.

ويمثل هؤلاء شبكة قوية من عمالقة التكنولوجيا، رغم عدم اشتراكهم في أي تحالفات سياسية واضحة، إلا أن ترامب يجمعهم بما يوفره لهم من فرص الاستثمار وأفكار مناهضة للتدخل الحكومي.

وإضافة لهؤلاء هناك عشرات الشخصيات التقنية الأخرى ضمن دائرة ترامب، إما كمستشارين غير رسميين، أو مسؤولين حكوميين، أو مؤيدين يدفعون أجندة ترامب من خارج واشنطن.

إعلان

وإضافة إلى عمالقة التكنولوجيا، يشارك قادة سياسيون ومؤثرون وإعلاميون يتفاخرون بتوجهاتهم اليمينية. ومن أبرز هذه الشخصيات مذيع شبكة فوكس الإخبارية شون هانيتي، والإعلامي الشهير تاكر كارلسون.

سياسات يمينية

وقد لعب الإعلام اليميني دورا رائدا في تهيئة القواعد الشعبية الجمهورية للخطاب اليميني الشعبوي الذي تبناه ترامب. وهاجمت الأصوات اليمينية في شبكة فوكس الإخبارية ومحطات الراديو الجمهورية واليمينية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة سياسات الديمقراطيين بطرق ديماغوجية.

ويجمع بين كل هؤلاء اليمينيين سياسات عامة تعادي التجارة الحرة، وتعادي المهاجرين، وأحيانا تناصب العداء للسامية والإسلاموفوبيا، وتعادي مجتمع الميم (المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا)، مع تقدير واسع للأنظمة الفاشية حول العالم.

ولم يقتصر حلفاء ترامب على اليمينيين الأميركيين، بل وصل تحالفه للقوى والزعماء اليمينيين حول العالم.

احتفاء اليمين العالمي

وعادة ما تتم دعوة السفراء والدبلوماسيين رفيعي المستوى لحضور مراسم التنصيب، ولم يسبق لأي زعيم أجنبي زيارة الولايات المتحدة للمشاركة في هذه المناسبة بشكل رسمي منذ 1874، نقلا عن سجلات وزارة الخارجية التي يعود تاريخها إلى ذلك العام.

وأعلنت بكين، الجمعة الماضية، أن هان تشنغ نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ، سيحضر حفل التنصيب "بناء على دعوة من ترامب للرئيس الصيني"، كما أعلنت شخصيات من أقصى اليمين الأوروبي حضورها.

فقد أكد كل من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس السلفادور نايب بوكيلي تلقيهم الدعوة لحضور مراسم تنصيب ترامب.

ويعتزم حضور حفل التنصيب كل من الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ووزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، والسياسي البريطاني اليميني المتطرف نايجل فاراج، والسياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الأميركي ينكمش 0.3% في الربع الأول بسبب عدم اليقين بشأن سياسات ترامب

الاقتصاد نيوز - متابعة

انكمش الاقتصاد الأميركي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، ما عزّز المخاوف من ركود اقتصادي في مستهل الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، في ظل خوضه حرباً تجارية قد تكون باهظة الكلفة.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة الصادرة يوم الأربعاء أن الناتج المحلي الإجمالي—وهو إجمالي السلع والخدمات المنتَجة بين يناير كانون الثاني ومارس آذار— تراجع بنسبة سنوية قدرها 0.3% بعد التعديل الموسمي وأخذ التضخم في الحسبان.

وكان اقتصاديون استطلعت آراؤهم «داو جونز» يتوقعون نمواً بنسبة 0.4%، بعد أن سجل الاقتصاد نمواً بنسبة 2.4% في الربع الرابع من عام 2024. إلا أن بعض المحللين في وول ستريت عدلوا توقعاتهم نحو السلبية في اليومين الماضيين، بسبب ارتفاع غير متوقع في الواردات، مع سعي الشركات والمستهلكين لتسريع مشترياتهم قبل دخول تعريفات ترامب الجمركية حيّز التنفيذ في أوائل أبريل. وتُحتسب الواردات كعنصر يُخصم من الناتج المحلي الإجمالي.

في الواقع، قفزت الواردات بنسبة 41.3% خلال الربع، مدفوعة بزيادة قدرها 50.9% في السلع.

تُعدّ الواردات عنصراً يُخصم من الناتج المحلي الإجمالي، ولذلك قد لا يُنظر إلى هذا الانكماش في النمو على أنه سلبي تماماً، نظراً لإمكانية تراجع هذا الاتجاه في الفصول المقبلة. وقد ساهمت الواردات في خفض القراءة الإجمالية للناتج المحلي بأكثر من 5 نقاط مئوية، في حين ارتفعت الصادرات بنسبة 1.8%.

وقد تباطأ الإنفاق الاستهلاكي خلال الفترة، لكنه ظل في المنطقة الإيجابية، إذ ارتفعت نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 1.8%، وهو أبطأ معدل نمو فصلي منذ الربع الثاني من عام 2023، مقارنة بارتفاع بلغ 4% في الربع السابق.

في المقابل، قفز الاستثمار المحلي الخاص بشكل ملحوظ خلال الفترة، مسجلاً زيادة بنسبة 21.9%.

وتراجعت العقود الآجلة في سوق الأسهم بعد صدور التقرير، بينما شهدت عوائد سندات الخزانة تحركات فورية في الاتجاه المعاكس.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • العلم الفلسطيني يرفرف في احتجاجات عيد العمّال بأمريكا ضد سياسات ترامب / صور
  • هاريس تهاجم سياسات ترامب وقد تصبح مرشحة رئاسية في الانتخابات المقبلة
  • سياسات ترامب تتسبب بانكماش للاقتصاد الأمريكي هو الأول منذ 2022
  • الصين تحشد العالم ضد واشنطن بينما يوسع ترامب صفقاته التجارية
  • الاقتصاد الأميركي ينكمش 0.3% في الربع الأول بسبب عدم اليقين بشأن سياسات ترامب
  • خبراء وممثلو أجهزة المنافسة حول العالم يعلقون على التجربة المصرية في مجال سياسات المنافسة
  • الأمم المتحدة: 72 ألفاً لقوا حتفهم أو فُقدوا على طرق الهجرة منذ 2014
  • موقع إيطالي: معركة شرسة بين أميركا والصين وتركيا على منطقة الصومال
  • 100 يوم لـ ترامب.. سياسات شعبوية تصطدم بمواجهة مقاومة مجتمعية
  • واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان