تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تكرار حوادث العنف بين الطلاب في المدارس لم يعد فقط جرس إنذار للأسرة والمدرسة وأولياء الأمور والقائمين على التربية والتعليم، بل أصبح ظاهرة تستوجب توقف المجتمع بأكمله لحلها من جذورها، فعلى الرغم من تطبيق عقوبات رادعة من وزارة التربية والتعليم من بداية العام الدراسي تصل إلى الفصل من الدراسة، إلا أن حوادث العنف المدرسي بين الطلاب لم تتوقف عند حدود البيئات الفقيرة أو ذات الثقافات المحدودة، لكنها امتدت إلى مدارس الإنترناشونال في مصر.

فعلى مدار الفصل الدراسي الأول لعام 2024 – 2025، شهد المجال التعليمي وقائع مؤسفة وصلت إلى حد قتل طالب إلى زميله في بورسعيد، ومؤخرًا انتشرت مقاطع فيديو تٌبرز أحد مظاهر العنف ضد طالبة  من زميلاتها في إحدى مدارس الانترناشونال بالقاهرة الجديدة، مما يدلل على أن مظاهر العنف بين الطلاب لم تعد تٌفرق بين البيئات المدرسية أو الأسرية.

ظاهرة تحتاج إلى علاج

من جانبها أوضحت الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر أن العنف المدارسي بين الطلاب أصبح ظاهرة تحتاج إلى تدخل عاجل والتعامل معها بجدية سواء من خلال المدرسة أو أولياء الأمور.

وأضافت "الحزاوي في تصريحات لـ "البوابة نيوز" أن  دور الإشراف المدرسي المستمر سواء داخل أو خارج الفصول أمر بالغ الأهمية وعلى المدرسة توفيره في جميع الأوقات ، واتخاذا إجراءات  تأديبية للتعامل مع حالات العنف  والسلوكيات السلبية للطلاب.

وأشارت مؤسس إئتلاف أولياء الأمور أنه يجب تدريب الطلاب  وتوعيتهم على السلوكيات الحسنة وتعزيز الخصال الحميدة مع الاهتمام بضرورة التأكيد على نبذ العنف؛ لضمان عدم تكرار أحداث العنف وضمان بيئة تعليمية آمنة.

أسباب ومظاهر

توضح الدراسات أن العنف ليس وليد اللحظة، ولكنه نتيجة لترسبات متراكمة من تربية وبيئة الطفل، إضافة إلى التغيرات التي قد تحدث من حوله.

وفي هذا السياق أوضح دكتور مجدي أنور استشاري تعديل السلوك للأطفال، أن البيئة التي ينشأ بها الطفل لها عامل اساسي في تبنيه لمظاهر العنف، فإذا كانت الأسرة تدعم العنف والضرب بين الأطفال، وتحث الطفل على استخدام العنف ومبادلته في التعامل مع الآخر، مما سيدعم ويرسخ الضرب أو العنف كوسيلة في التعامل بشكل تلقائي مع أي شخص .

وأضاف "أنور" لـ البوابة نيوز"، أن تلبية كل طلبات الطفل تجعله مدللا وتجعل أحد مظاهر  سلوكياته العنف، لذلك دور ولي الأمر في غاية الأهمية ويجب أن يعي ذلك ويعمل على ضبط سلوكيات الطفل وتربيته منذ النشأة.

وأضاف أن العنف المدرسي لا يمكن لجهة واحدة أن تقوم الطفل من خلالها، فلا يقع اللوم والدور على المدارس فحسب، ولكن يجب أن يتكاتف الجميع معًا لحل هذه الأزمة المتكررة. 

جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم أصدرت آلية التعامل مع المخالفات المدرسية ولائحة الانضباط المدرسي للطلاب مع بداية العام الدراسي 2024-2025  تشمل تدرج العقوبات حسب نوع المخالفة بدايةً من التنبيه الشفوي، والتنبيه الكتابي، وترتفع إلى حد الفصل ، أو تحويل الطالب لنظام الدراسة من الخارج. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العنف المدارس التربية التعليم العنف المدرسي العام الدراسي بین الطلاب

إقرأ أيضاً:

«أمهات مصر» يشيد بتعاون التعليم والري ويدعو لإطلاق مبادرة «رواد الوعي المائي»

قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، إن توقيع بروتوكول التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الموارد المائية والري يُعد خطوة إيجابية مهمة لتعزيز ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية، ونشر الوعي المائي بين الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.

وأعربت عبير، في تصريحات صحفية، عن تقديرها لما أعلنه الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن توجه الوزارة نحو دمج مفاهيم الحفاظ على المياه والتغيرات المناخية ضمن مناهج مواد العلوم والجغرافيا والتربية الوطنية، والعمل على تحويل المدارس إلى منصات للابتكار والمشاركة الفعالة في القضايا البيئية.

وأكدت عبير أهمية هذا التعاون، الذي يأتي في وقت حساس في ظل التحديات المائية والمناخية التي تواجهها مصر والمنطقة، وهو ما يستدعي تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لترسيخ ثقافة المسؤولية البيئية لدى الطلاب وأسرهم.

كما اقترحت عبير إطلاق مبادرة وطنية من داخل المدارس تحت عنوان "رواد الوعي المائي"، تتماشى مع هذا البروتوكول، وتهدف إلى إشراك الطلاب وأولياء الأمور في أنشطة مدرسية مبتكرة تُعزز مفاهيم الترشيد والحفاظ على المياه، وتربط بين المناهج الدراسية والحياة العملية، من خلال:

نشر ثقافة الحفاظ على المياه عبر الأنشطة المدرسية اليومية.

تنفيذ ورش عمل ومشاريع عملية يشارك فيها الطلاب بمشاركة أولياء الأمور.

تنظيم زيارات ميدانية لمحطات المياه والري لتعزيز المعرفة الواقعية لدى الطلاب.

إطلاق مسابقات للابتكار في مجالات ترشيد المياه وحمايتها.

ربط التوعية البيئية بالقيم الوطنية والدينية التي تحث على الحفاظ على الموارد.

وكان قد وقع اليوم السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، بروتوكول تعاون مشترك لتعزيز التوعية المائية في المناهج الدراسية، وذلك خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمياه، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

شهد التوقيع حضور المستشار عدنان الفنجري وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والمستشار محمود فوزي وزير شؤون المجالس النيابية والاتصال السياسي.

مقالات مشابهة

  • المنشاوي يتابع امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني بجامعة أسيوط الأهلية
  • «أمهات مصر» يشيد بتعاون التعليم والري ويدعو لإطلاق مبادرة «رواد الوعي المائي»
  • أمانة التعليم بالجبهة الوطنية تضع رؤية للارتقاء بمستوى الطلاب
  • التعليم العالي: ملتقى الإنشاد الديني يعزز القيم النبيلة بين الطلاب
  • الوزارة تكشف عن تفاصيل عطلة منتصف الفصل الدراسي الثاني في تركيا
  • جامعة دمشق: 6 نيسان القادم بدء دوام الفصل الثاني للمرحلة الجامعية ‏الأولى ودبلوم التأهيل التربوي
  • الأيديولوجيا والقتل الجماعي.. السياسات الأمنية المردكلة للإبادات الجماعية والفظائع المميتة
  • هندسة جنوب الوادي الأهلية تبدأ امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني
  • وزير التعليم يكرم طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة تقديرًا لتفوقها الدراسي وموهبتها
  • استشاري نفسي يكشف لـ«الأسبوع» تأثير العنف المدرسي على صحة الأطفال