العنف المدرسي ظاهرة تحرق الأخضر واليابس في منظومة التعليم.. خبراء: يجب تكاتف الجميع لحل الظاهرة.. والتنشئة الأولى أحد مسبباتها
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تكرار حوادث العنف بين الطلاب في المدارس لم يعد فقط جرس إنذار للأسرة والمدرسة وأولياء الأمور والقائمين على التربية والتعليم، بل أصبح ظاهرة تستوجب توقف المجتمع بأكمله لحلها من جذورها، فعلى الرغم من تطبيق عقوبات رادعة من وزارة التربية والتعليم من بداية العام الدراسي تصل إلى الفصل من الدراسة، إلا أن حوادث العنف المدرسي بين الطلاب لم تتوقف عند حدود البيئات الفقيرة أو ذات الثقافات المحدودة، لكنها امتدت إلى مدارس الإنترناشونال في مصر.
فعلى مدار الفصل الدراسي الأول لعام 2024 – 2025، شهد المجال التعليمي وقائع مؤسفة وصلت إلى حد قتل طالب إلى زميله في بورسعيد، ومؤخرًا انتشرت مقاطع فيديو تٌبرز أحد مظاهر العنف ضد طالبة من زميلاتها في إحدى مدارس الانترناشونال بالقاهرة الجديدة، مما يدلل على أن مظاهر العنف بين الطلاب لم تعد تٌفرق بين البيئات المدرسية أو الأسرية.
ظاهرة تحتاج إلى علاجمن جانبها أوضحت الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر أن العنف المدارسي بين الطلاب أصبح ظاهرة تحتاج إلى تدخل عاجل والتعامل معها بجدية سواء من خلال المدرسة أو أولياء الأمور.
وأضافت "الحزاوي في تصريحات لـ "البوابة نيوز" أن دور الإشراف المدرسي المستمر سواء داخل أو خارج الفصول أمر بالغ الأهمية وعلى المدرسة توفيره في جميع الأوقات ، واتخاذا إجراءات تأديبية للتعامل مع حالات العنف والسلوكيات السلبية للطلاب.
وأشارت مؤسس إئتلاف أولياء الأمور أنه يجب تدريب الطلاب وتوعيتهم على السلوكيات الحسنة وتعزيز الخصال الحميدة مع الاهتمام بضرورة التأكيد على نبذ العنف؛ لضمان عدم تكرار أحداث العنف وضمان بيئة تعليمية آمنة.
أسباب ومظاهرتوضح الدراسات أن العنف ليس وليد اللحظة، ولكنه نتيجة لترسبات متراكمة من تربية وبيئة الطفل، إضافة إلى التغيرات التي قد تحدث من حوله.
وفي هذا السياق أوضح دكتور مجدي أنور استشاري تعديل السلوك للأطفال، أن البيئة التي ينشأ بها الطفل لها عامل اساسي في تبنيه لمظاهر العنف، فإذا كانت الأسرة تدعم العنف والضرب بين الأطفال، وتحث الطفل على استخدام العنف ومبادلته في التعامل مع الآخر، مما سيدعم ويرسخ الضرب أو العنف كوسيلة في التعامل بشكل تلقائي مع أي شخص .
وأضاف "أنور" لـ البوابة نيوز"، أن تلبية كل طلبات الطفل تجعله مدللا وتجعل أحد مظاهر سلوكياته العنف، لذلك دور ولي الأمر في غاية الأهمية ويجب أن يعي ذلك ويعمل على ضبط سلوكيات الطفل وتربيته منذ النشأة.
وأضاف أن العنف المدرسي لا يمكن لجهة واحدة أن تقوم الطفل من خلالها، فلا يقع اللوم والدور على المدارس فحسب، ولكن يجب أن يتكاتف الجميع معًا لحل هذه الأزمة المتكررة.
جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم أصدرت آلية التعامل مع المخالفات المدرسية ولائحة الانضباط المدرسي للطلاب مع بداية العام الدراسي 2024-2025 تشمل تدرج العقوبات حسب نوع المخالفة بدايةً من التنبيه الشفوي، والتنبيه الكتابي، وترتفع إلى حد الفصل ، أو تحويل الطالب لنظام الدراسة من الخارج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العنف المدارس التربية التعليم العنف المدرسي العام الدراسي بین الطلاب
إقرأ أيضاً:
الحزن يسيطر على مديرية تعليم المنوفية في اجتماع مناقشة خطة امتحانات الفصل الدراسي الثاني
عقد الدكتور محمد صلاح وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، صباح اليوم السبت، اجتماعاً موسعا ًمع مديري عموم ووكلاء الإدارات التعليمية العشر بالمحافظة.
جاء الاجتماع بحضور طارق سعد، وكيل المديرية، وثريا منصور، مدير عام التعليم العام، وخالد الأشهب مدير عام التعليم الفني بالمديرية، لمناقشة عدد من الملفات الهامة المتعلقة بسير العملية التعليمية.
استهل الاجتماع بقراءة الفاتحة على روح الزميل الراحل الأستاذ أسامة البسيوني مدير عام إدارة الباجور التعليمية، تغمده الله بواسع رحمته.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة آليات سير العملية التعليمية خلال الفترة القادمة من الفصل الدراسي الثاني، مع التشديد على تكثيف المتابعات الميدانية لجميع مدارس المحافظة، ورفع درجة الاستعدادات الأولية لأعمال امتحانات نهاية العام.
كما تم فتح باب النقاش حول نظام البكالوريا وإجراء استبيان لآراء القيادات التعليمية حوله، إضافة إلى بحث مقترحات الوزارة بشأن تشجير المدارس بأشجار مثمرة، وضرورة الاهتمام بالنظافة العامة وصلاحية مرافق المدارس، بما يضمن توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة.
وشدد وكيل الوزارة على ضرورة المتابعة اليومية المكثفة وزيادة عدد المدارس المشمولة بالمتابعات، مع التأكيد على التزام المدارس بالانضباط والحضور الكامل للطلاب والمعلمين.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود المديرية لدعم استقرار وانتظام العملية التعليمية بمحافظة المنوفية، ورفع كفاءتها لتحقيق أعلى معايير الجودة والانضباط.