البنك الدولي يتوقع تحسنا بمؤشرات النمو الاقتصادي بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2025
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
توقع البنك الدولي، في تقرير حديث له حول الآفاق الاقتصادية العالمية، أن يصل النمو الاقتصادي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى 1ر4% عام 2025 و3ر4% عام 2026، وهو ما يمثل زيادة حادة من 2ر3% عام 2024 و9ر2% في عام 2023.
وقال الخبراء، حسبما ذكر موقع زووم إيكو الافريقي اليوم الإثنين، إن التحسن يعكس تيسير الظروف المالية والتراجع التدريجي للتضخم وذلك على الرغم من استمرار التفاوتات الإقليمية.
ويتناقض ارتفاع النمو المتوقع في الفترة 2025-2026 مع التعافي البطيء في الفترة 2023-2024، بسبب عوامل مثل الصراع في بعض الدول والصعوبات الهيكلية في العديد من الاقتصادات.
في حين سجل أكبر اقتصادين، نيجيريا وجنوب أفريقيا، نموا متوسطا بنسبة 2ر2% فقط عام 2024، فإن بقية المنطقة تشهد زخما أقوى مع وصول النمو الإقليمي إلى 3ر5% بين عامي 2025 و2026.
ورغم انخفاض التضخم في عدة دول، فإنه يظل مرتفعا في اقتصادات مثل أنجولا ونيجيريا، مما يعوق استهلاك الأسر.
ومن المتوقع أن ينمو دخل الفرد بنسبة 7ر1% سنويا في الفترة 2025-2026، ولكن هذا المعدل لا يزال أقل من معدل الاقتصادات الناشئة، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة في الحد من الفقر.
ورغم ارتفاع التوقعات، تظل المخاطر السلبية كبيرة، إذ أن تباطؤ النمو العالمي والتوترات الجيوسياسية والأوضاع المناخية قد تعرض هذه التوقعات للخطر.
وأشار التقرير إلى أن نحو 30% من دول المنطقة لن تعود إلى مستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قبل الجائحة بحلول عام 2026.
يذكر أن النمو المتوقع لعامي 2025-2026 يمثل تحسنا ملحوظا مقارنة بعام 2023-2024. ومع ذلك، ينبغي للمنطقة أن تعالج التحديات الهيكلية والمخاطر الاقتصادية لتحويل هذا النمو إلى تنمية شاملة ومستدامة.
اقرأ أيضاًالبنك الدولي يتوقع تحسن العديد من المؤشرات الاقتصادية في أفريقيا خلال 2025
رئيس مياه المنوفية يتفقد مشروعات الصرف الصحي الممولة من البنك الدولي بمركز تلا
البنك الدولي يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا بنسبة 2% خلال 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إفريقيا مؤشرات النمو الاقتصادي ي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
تقرير يرجح تمديد مهمة دي ميستورا حتى 2026
زنقة 20 | علي التومي
كشف تقرير عن نية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تمديد مهمة المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، إلى غاية سنة 2026، في خطوة تخالف التوقعات السابقة التي رجحت قرب إقالته بسبب محدودية تحركاته وعدم تحقيقه اختراقات ملموسة في الملف.
ووفقا للتقرير، فإن هذا التوجه الجديد يعكس تغيرا لافتا في الموقف الأممي، مدفوعا بالدعم الأمريكي القوي والمتواصل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تعتبرها واشنطن “الحل الوحيد الجدي والواقعي” للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء.
وأشار التقرير، إلى أن لقاءات دي ميستورا الأخيرة مع مسؤولين أمريكيين شكلت نقطة تحول حاسمة في طريقة تعاطيه مع الملف، حيث أبدى المبعوث الأممي انسجاما أكبر مع المقاربة الأمريكية التي تدعو إلى تجاوز الحلول الكلاسيكية والمرتكزة على استفتاء تقرير المصير.
وتتضمن ما سمي بـ”خارطة الطريق الأمريكية”، التي تم تقديمها لدي ميستورا، أربعة محاور رئيسية، على رأسها التخلي التام عن أي مقترح بديل عن الحكم الذاتي، وتحويل بعثة “المينورسو” إلى آلية لمواكبة تنفيذ هذا الخيار ميدانيًا، إضافة إلى تحديد جدول زمني صارم لجولات التفاوض، ومنح “مجموعة أصدقاء الصحراء” في مجلس الأمن دورًا محوريًا في تسيير العملية السياسية.
ولفت التقرير, إلى أن قرار دي ميستورا بالاستمرار في مهامه جاء وسط ضغوط أمريكية متزايدة، حيث لوحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية إعادة النظر في تمويل بعثة المينورسو، ما يشير إلى تحول استراتيجي في طريقة تعاطي واشنطن مع الملف.