نائب: قطاع الطيران المدني أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد القومي المصري
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
عرض النائب محمد الصالحي، عضو مجلس الشيوخ، طلب مناقشة عامة مقدم منه وعضو موجها إلى الدكتور سامح أحمد زكي الحفني وزير الطيران المدني، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سبل دعم الطيران العارض وتعزيز كفاءة شركات الطيران والتوسع التكنولوجي بها ، جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل المجلس، بحضور وزير الطيران المدني الدكتور طيار سامح الحفني.
وقال النائب إن قطاع الطيران المدني أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد القومي المصري، لما له من دور بارز في تعزيز حركة السياحة الوافدة، وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية، وربط مصر بالعالم الخارجي ومع التطورات العالمية في صناعة الطيران تتزايد الحاجة إلى وضع استراتيجيات مبتكرة لتعزيز كفاءة هذا القطاع الحيوي، بما يواكب رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠.
وأضاف: تبرز في هذا السياق أهمية برامج تحفيز الطيران العارض كوسيلة فعالة لزيادة أعداد السياح الوافدين، من خلال تقديم حوافز جاذبة لشركات الطيران العارض وتشجيعها على تشغيل رحلات منتظمة إلى الوجهات السياحية المصرية، سيما وأن تحفيز الطيران العارض ليس فقط وسيلة لزيادة أعداد السياح، بل هو محرك اقتصادي فعال للعديد من القطاعات المرتبطة، مثل الفنادق، والمطاعم، والمرافق السياحية، والنقل البري وبالتالي، فإن الاستثمارات في الطيران العارض تساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
وتابع: كما أن تحسين كفاءة عمل شركات الطيران الوطنية بعد ضرورة لتحقيق التنافسية الإقليمية والدولية، من خلال تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، والارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل للكوادر العاملة، سواء من خلال التدريب المتخصص أو برامج التعليم المستمر، بما يواكب المعايير العالمية في مجال الطيران.
وأشار إلى أنه علاوة على ذلك، فإن التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع الطيران، مثل تطبيقات الحجز الإلكتروني، ونظم إدارة الرحلات الذكية، وتقنيات الأمن والسلامة المتطورة، يسهم بشكل مباشر في تحسين تجربة المسافرين وتعزيز ثقتهم بالخدمات الجوية المصرية.
وأشار إلى أن تعزيز التعاون الدولي مع شركات الطيران العالمية يفتح آفاقا جديدة لتبادل الخبرات، وزيادة حركة النقل الجوي، وتحقيق التكامل مع الشبكات العالمية.
وتابع : وفي ضوء ذلك تبرز أهمية مناقشة الخطط والآليات التي تتبناها وزارة الطيران المدني لتحقيق هذه الأهداف، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمحور إقليمي ودولي للطيران، ودعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الطيران المدني الطيران العارض الجلسة العامة لمجلس الشيوخ سياسة الحكومة المزيد الطیران العارض الطیران المدنی
إقرأ أيضاً:
“الطيران المدني” تختتم مؤتمر “إيفاتكا” بـ6 أوراق عمل إماراتية
اختتمت الهيئة العامة للطيران المدني أعمال المؤتمر السنوي الرابع والستين للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية “إيفاتكا”، الذي استضافته أبوظبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، بتقديم 6 أوراق عمل ركزت على الذكاء الاصطناعي والتدريب والتكنولوجيا الحديثة في مجال مراقبة الحركة الجوية بمشاركة 690 مشاركاً يمثلون 98 جمعية مراقبة جوية من مختلف دول العالم. .
وأكد سعادة أحمد إبراهيم الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش أعمال اليوم الختامي، أن المؤتمر شهد تقديم أكثر من 128 ورقة عمل دولية، بينها 6 أوراق عمل من دولة الإمارات، لاقت إشادة كبيرة من الوفود المشاركة.
وأوضح أن أوراق العمل الإماراتية تنوعت في موضوعاتها بما يعكس أولويات حكومة دولة الإمارات في تطوير قطاع الطيران، وشملت: إدخال الذكاء الاصطناعي في المراقبة الجوية، ونظم التدريب الجديدة لمراقبي الحركة الجوية، ونظام التعليم المتكامل في قطاع المراقبة الجوية، وتصفير البيروقراطية في إدارة الحركة الجوية، والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة حالياً في دولة الإمارات باعتبارها من أفضل الممارسات في إدارة المجال الجوي.
وأشار إلى أن هذه الأوراق تم اعتماد توصياتها من قبل منظمة “إيفاتكا” لتُدمج ضمن جدول أعمالها، بما يسهم في تطوير منظومة العمل الملاحي عالمياً، كما تم تسليم الورقة المتعلقة بالممارسات الإماراتية الناجحة للمنظمة المعنية لتقوم بدراستها كمثال يحتذى به.
وتطرق الجلاف إلى “إعلان دولة الإمارات” الذي تم توقيعه خلال اليوم الأول من الحدث بين منظمة “إيفاتكا” ومنظمة “كانسو”، باعتباره إعلان غاية بالأهمية كونه يسلط الضوء على التحديات العالمية الناتجة عن النقص في أعداد مراقبي الحركة الجوية، ويدعو جميع الدول والمنظمات إلى تسريع عمليات تدريب وتأهيل الكوادر لضمان سلامة وفعالية إدارة الأجواء.
كما أشار إلى انضمام دولة الإمارات إلى لجنتين من أصل ثلاث لجان رئيسية فعالة ضمن منظمة “إيفاتكا”، في خطوة تعزز حضور الدولة على المستوى الدولي في صناعة القرار بالمجال الجوي، مشيداً بدور الكفاءات الوطنية من شباب وشابات الإمارات، والذين شاركوا في إعداد وتقديم أوراق العمل، مؤكداً أن الهيئة تدعمهم بكل الوسائل الممكنة لتمكينهم من تولي مناصب قيادية مستقبلاً.
وثمّن الجلاف الشراكة المؤسسية في تنظيم هذا الحدث الدولي، مشيراً إلى التعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني كجهة اتحادية، ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي ممثلة بمركز النقل المتكامل، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إضافة إلى جمعية الإمارات للطيران كجهة ذات نفع عام.
وأكد أن نجاح تنظيم المؤتمر يعكس قوة التعاون بين الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال: نحن متفقون على أن هذا النموذج من التنسيق يجب أن يستمر في تنظيم فعاليات الدولة، حيث تملك دولة الإمارات الإمكانيات والقدرات، والرغبة والتوجيهات من قيادتنا الرشيدة، لنكون في طليعة من يشكل مستقبل الطيران عالمياً.
وفي سياق متصل، أوضح الجلاف أن دولة الإمارات تجاوزت مستويات حركة الطيران التي كانت مسجلة قبل جائحة “كوفيد-19” منذ عام 2023، وسجلت الحركة الجوية نمواً تجاوز 23% خلال عامي 2023 و2024، مشيراً إلى أن النمو في الربع الأول من العام الجاري بلغ 6.7%، ما يتطلب تطويراً مستمراً للبنية التحتية للمجال الجوي.
وتحدث عن إطلاق المرحلة الرابعة من مشروع إعادة هيكلة المجال الجوي لدولة الإمارات، لافتاً إلى أن اللجنة الوطنية للمجال الجوي بدأت فعلياً التجهيز لإطلاق هذه المرحلة، بهدف تعزيز قدرة المجال الجوي على استيعاب النمو المتوقع في حركة الطيران خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن المشروع سيبدأ مطلع العام القادم بعد اعتماده من قبل مجلس إدارة الهيئة، ومن المتوقع الانتهاء منه بنهاية عام 2027 أو مطلع عام 2028.
وأكد أن التنظيم والمشاركة الفعالة والمقترحات النوعية في مثل هذه المؤتمرات الدولية، تعكس قوة حضور دولة الإمارات في صياغة مستقبل الطيران، وقدرتها على أن تكون من المساهمين الرئيسيين في قرارات هذا القطاع عالمياً.وام