ذكرى مولد الشيخ محمد صديق المنشاوي ..الصوت الباكي يضيء قلوب الملايين
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في مثل هذا اليوم، 20 يناير 1920م، وُلد الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أبرز أعلام التلاوة في العالم الإسلامي، والذي أُطلق عليه لقب "مقرئ الجمهورية" و"الصوت الباكي" لما يتميز به صوته من نبرة حزينة وعمق في التعبير.
وُلِد المنشاوي في قرية المنشاة بمحافظة سوهاج، حيث أظهر منذ صغره موهبةً فريدة في حفظ القرآن الكريم، إذ أتم حفظه في سن الثامنة.
في الرابعة من عمره، التحق بكتاب القرية، وفي عام 1953، اعتمد كقارئ في إذاعة القرآن الكريم، ليبدأ رحلة تسجيل التلاوات للإذاعة المصرية، والتي نقلت صوته إلى أنحاء العالم.
حصل المنشاوي على دعوات من العديد من الدول العربية والأجنبية، حيث سافر بدعوات من رؤسائها، نال خلالها وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من سوريا وغيرها من الأوسمة تقديراً لموهبته الفذة.
كان لعذوبة صوته وجمال أدائه تأثيرٌ عميقٌ على مستمعيه، مما أكسبه شهرة واسعة في أوساط المسلمين.
ورغم النجاح والشهرة، واجه الشيخ المنشاوي العديد من التحديات، من بينها محاولة اغتياله. حيث تعرض لمحاولة قتل بالسم بعد دعوة عشاء في إحدى السهرات عام 1963.
أثناء تناول الطعام، اقترب منه طباخ يرتجف من الخوف ليخبره بأنه وُصِيَ بوضع السم في طعامه. بدلاً من تناول الطبق المشبوه، أظهر الشيخ دهاءً وطلب الخروج بحجة الإعياء، لينجو من تلك المحاولة.
في عام 1966، أصيب الشيخ بدوالي المريء، ورغم حالته الصحية المتدهورة، أصر على مواصلة التلاوة بصوته الجهوري. وعندما علم الرئيس جمال عبد الناصر بشدة مرضه، أُمر بنقله إلى لندن للعلاج على نفقة الدولة. لكن الشيخ لم يكتب له الحياة، إذ وافته المنية قبل السفر، وتوفي في 20 يونيو 1969.
ظل الشيخ محمد صديق المنشاوي رمزاً للتلاوة القرآنية، وترك وراءه إرثاً غنياً من التلاوات التي ما زالت تُستمع حتى اليوم، مؤثراً في قلوب الملايين عبر أجيال متعاقبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ محمد صديق المنشاوي الصوت الباكي المزيد
إقرأ أيضاً:
حبيبة الملايين.. مرسيدس تودع سيارتها الشهيرة للأبد
كشفت شركة مرسيدس بنز عن قرارها بإيقاف إنتاج الفئة A في الولايات المتحدة بعد طراز عام 2022، وهو القرار الذي يعكس توجه الشركة نحو تقليص تشكيلة السيارات المدمجة لديها.
ورغم ذلك، لا تزال الفئة A متوفرة في أسواق أخرى، بما في ذلك نسخة هاتشباك التي تُعد السيارة الوحيدة في تشكيلة مرسيدس التي تأتي بتصميم هاتشباك.
ولكن، وفقًا لتصريحات «ماركوس شيفر» كبير مسؤولي التكنولوجيا في مرسيدس، فإن هذه الطرازات لن تستمر طويلاً، حيث ستتوقف الشركة عن تجديد الفئة A بعد انتهاء إنتاج الجيل الحالي.
توجه مرسيدس لتقليص الطرازات المدمجةفي حديثه مع مجلة Quattroruote الإيطالية، أكد شيفر أن الشركة ستقلص عدد طرازات السيارات المدمجة من سبعة إلى أربعة طرازات فقط.
ويعود السبب في هذا القرار إلى خفض التكاليف والتركيز على الطرازات التي تحظى بشعبية أكبر.
وعلى الرغم من حب الأوروبيين للسيارات الهاتشباك، فإن هذه الفئة لم تعد قادرة على الصمود في السوق خلال الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها صناعة السيارات.
من بين الطرازات التي ستختفي قريبًا، الفئة A بموديليها السيدان والهاتشباك، و الفئة B، وهي أصغر سيارة ميني فان في مجموعة مرسيدس.
سيترك هذا القرار سيارات CLA، CLA شوتينج بريك، GLA، و GLB كأبرز الطرازات في تشكيلة مرسيدس للسيارات المدمجة.
وتستعد الشركة أيضًا لإطلاق الفئة G الأصغر حجمًا، ولكن سيتم بناء هذه السيارة على منصة جديدة مختلفة لتحسين قدراتها على الطرق الوعرة، مما يجعلها جديرة بلقب "G".
في خطوة أخرى نحو التحديث، أعلنت مرسيدس عن خططها للتخلي عن تشكيلة EQ المنفصلة، مما يعني أن الأجيال القادمة من طرازي EQA وEQB الكهربائيين بالكامل ستكون جزءًا من عائلات GLA و GLB، وهو ما يساهم في تبسيط تشكيلة الشركة وتقديم خيارات كهربائية أكثر توافقيًا مع الطرازات الحالية.
كما تتوقع التقارير أن تكون هناك نسخ كهربائية من سيارة CLA شوتينج بريك، وستتوفر هذه السيارات كنسخ هجينة خفيفة بمحرك بنزين سعة 1.5 لتر مزود بشاحن توربيني.
قد يعتقد البعض أن مرسيدس لم تكن بحاجة للتركيز على حجم مبيعات الطرازات المدمجة في المقام الأول.
ورغم أن التخلي عن سيارات مثل A35 و A45 هاتشباك سيكون محل أسف لدى البعض، إلا أن إلغاء طرازات السيدان في نفس الفئة لصالح سيارة CLA الفاخرة يبدو قرارًا منطقيًا، حيث تتيح هذه الخطوة للـ CLA أن تتألق في السوق.
في المقابل، من غير المتوقع أن يفتقد الكثيرون الفئة B، خاصة وأنها كانت أقل شعبية مقارنة ببقية الطرازات في تشكيلة مرسيدس.
جاء قرار مرسيدس بتقليص تشكيلة السيارات المدمجة في وقت حاسم في صناعة السيارات، حيث تواجه الشركات تحديات اقتصادية وضغوطًا لتقديم طرازات تلبي احتياجات السوق المتغيرة.
ستستمر الفئة CLA في تولي زمام القيادة في فئة السيارات المدمجة، في حين يركز مصنع السيارات الفاخرة على الموديلات الأكثر فخامة و الكهربائية في المستقبل القريب.