حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي"
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
مع بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد، جاب مسلحون ملثمون، كانوا يستقلون شاحنات صغيرة بيضاء، شوارع غزة بينما كان أنصارهم يهتفون باسم الجناح العسكري لحماس.
إنهم ينقلون أن حماس يجب أن تكون جزءاً من أي ترتيبات مستقبلية
ومن خلال إرسال مقاتليها في استعراض واضح للقوة، كانت حماس تحاول توجيه رسالة لا لبس فيها إلى الفلسطينيين في غزة، وإلى إسرائيل والمجتمع الدولي مفادها أنه على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الحرب بين مقاتليها وضباط الشرطة والزعماء السياسيين ومسؤولي الحكومة، فإنها تظل القوة الفلسطينية المهيمنة في غزة.
وقال إبراهيم مدهون، وهو محلل مقرب من حماس يقيم في تركيا، مستخدماً عبارة تشير إلى الإدارة المستقبلية في غزة: "الرسالة هي أن حماس هي اليوم التالي" للحرب.
These shots of Hamas fighters- controlling crowds in Gaza just hours after Israel's troops withdrew- are being played on a loop on Israeli TV. A shock to anyone who thought the group was defeated. pic.twitter.com/izRwA1MLaH
— Ben Lewis (@benlewismedia) January 19, 2025وأضاف: "إنهم ينقلون أن حماس يجب أن تكون جزءاً من أي ترتيبات مستقبلية، أو على الأقل، يجب التنسيق معها".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس الأحد أن الآلاف من ضباط الشرطة بدأوا في الانتشار في جميع أنحاء المنطقة "للحفاظ على الأمن والنظام".
وقال المكتب الإعلامي إن الوزارات والمؤسسات الحكومية مستعدة للبدء في العمل "وفقا لخطة الحكومة لتنفيذ جميع التدابير التي تضمن إعادة الحياة الطبيعية".
وفي مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس الجنوبية، كان هناك ثلاثة ضباط شرطة على الأقل يرتدون الزي الرسمي بينما كان النشيد الوطني الفلسطيني يعزف في الخلفية، وفقاً لفيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت منه صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي وقت لاحق من يوم الأحد، شوهد العشرات من مسلحي حماس يرتدون الزي الرسمي ويحملون السلاح في ساحة السرايا في مدينة غزة بجوار سيارة تنقل 3 رهائن إسرائيليات قبل تسليمهن إلى الصليب الأحمر. وكان المسلحون يحاولون إبعاد حشود كانت تضغط للاقتراب من السيارة.
Hamas Tries to Show It’s Back in Charge of Gaza
Rarely seen in the open while the war raged, masked and armed fighters spread out publicly through Gaza’s cities in a show of force on Sunday. https://t.co/iJRiKhZJNb via @NYTimes
وبينما تحاول حماس إظهار أنها لا تزال تسيطر على غزة وتخطط للعب دور رئيسي في إدارتها، فإن مستقبلها هناك لا يزال غير مؤكد. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم لم يتخلوا عن هدف الحرب المعلن المتمثل في تفكيك الجناح العسكري لحماس والحكومة، مما يشير بقوة إلى أنهم قد يستأنفون الحرب ضد الجماعة المسلحة بعد تحرير بعض الرهائن.
قال جدعون ساعر وزير الخارجية الإسرائيلي يوم الأحد إن حكم حماس يشكل خطرا على أمن إسرائيل، وأكد أن حكومته لم توافق على وقف إطلاق نار دائم يترك حماس في السلطة. وأضاف: "نحن عازمون على تحقيق أهداف الحرب".
في حين يقول بعض المحللين إن إسرائيل قد تزيل حماس من السلطة في النهاية، يؤكد آخرون إنها ستسعى لاستئناف الحرب رغم الضغوط الدولية. وحتى لو فعلت ذلك، يقول هؤلاء المحللون، فإن القوات الإسرائيلية ستواجه تحديات هائلة في اقتلاع حماس من غزة دون تنفيذ احتلال مباشر.
وقال علي الجرباوي أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت إن مسيرات حماس عبر غزة يوم الأحد كانت أكثر من مجرد رسالة إلى المجتمع الدولي بأنها تسيطر، مشيراً إلى أنها تعكس أيضاً الواقع على الأرض.
وأضاف: "كانت حماس هناك قبل الحرب وهي هناك الآن".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس غزة اتفاق غزة حماس غزة وإسرائيل یوم الأحد فی غزة
إقرأ أيضاً:
استمرار جهود الوسطاء لوقف الحرب والعدو يتوعد بتوسيع عملياته :الاحتلال يصعد جرائمه على مراكز النزوح وانهيار كامل للمنظومة الصحية في غزة
الثورة / متابعات
واصل العدو الصهيوني ارتكاب مجازر وحشية على قطاع غزة، مخلفة العشرات من الضحايا الأبرياء من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، لليوم الـ 41 تواليًا، في ظل تفشي المجاعة والأوضاع المعيشية القاسية للنازحين في أنحاء قطاع غزة كافة.
وفي هذا السياق، أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، أمس الأحد، أن الاحتلال صعّد من استهداف خيام الإيواء ومراكز النزوح في قطاع غزة باستخدام أسلحة محرمة دوليًا.
وشدد الثوابتة، أن المجازر الأخيرة مخططة ومتعمدة بهدف “الإبادة المجتمعية” للوجود الفلسطيني في غزة، حيث ارتكب منذ 18 مارس أكثر من 34 مجزرة دامية بحق المدنيين.
واعتبر الثوابتة، على استهداف خيام النازحين يعكس نية الاحتلال في توسيع نطاق القتل حتى في “الأماكن الآمنة”، فيما يستخدم الاحتلال قنابل حارقة ومتفجرة تؤدي إلى تفحم الأجساد وصعوبة التعرف على الضحايا.
وأوضح الثوابتة، أن استهداف المدنيين والمرافق الصحية يُمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
كما بين، أن المستشفيات تُعاني من شلل شبه كامل بفعل نقص الأدوية والمستلزمات وضغط أعداد المصابين، كما أن الكوادر الطبية تعمل فوق طاقتها منذ 18 شهرًا وتجري عمليات في ظروف قاسية للغاية.
ولفت إلى أن القطاع الصحي منهار تمامًا وهناك حاجة عاجلة لتدخل دولي لوقف العدوان وتوفير الحماية، موضحاً أن الوضع الإنساني “كارثي بكل المقاييس” مع انهيار كامل في القطاعات الصحية والإنسانية.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة بغزة، عن وصول إلى مستشفيات القطاع أمس الأحد، 51 شهيدًا (منهم 11 شهيد انتشال)، و115 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووفق التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكدت الصحة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52,243 شهيدًا و117,639 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
واستشهد 17 فلسطينيا على الأقل، وأصيب آخرون، بعد ظهر أمس الأحد، في غارات للعدو الصهيوني استهدفت مناطق في خانيونس جنوبي القطاع، ودير البلح وسط القطاع وحيّ التفاح شرق مدينة غزة.
وارتقى ثمانية شهداء على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة، وأصيب آخرون، في خانيونيس إثر قصف صهيوني استهدف خيمة تؤوي نازحين من عائلتي عقل وأبو عمرة.
وقال الدفاع المدني بغزة إن طواقمه انتشلت ثمانية شهداء، وأجلت عددًا من المصابين إلى مجمع ناصر الطبي بخانيونس، في استهداف العدو خيمة لعائلتي عقل وأبو عمرة في مدينة حمد شمال محافظة خانيونس جنوبي القطاع.
ووفق مصادر محلية، فالشهداء هم أم من عائلة أبو عمرة وأبناؤها الخمسة، وأب وابنه من عائلة عقل.
وفي دير البلح، ارتقى خمسة شهداء وأصيب عدد كبير من المواطنين، في قصف لمسيّرة صهيونية استهدف بسطة قرب مول أبو صفر.
وتم نقل الشهداء والإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى، وعرف من بين الشهداء سامر حسن مزيد (33 عامًا).
كما ارتقى خمسة شهداء بينهم طفل، جراء قصف للعدو، على دوار السنفور بحي التفاح شرق مدينة غزة.
إلى ذلك أكدت هيئة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، استشهاد ألف طفل خلال أسبوع من استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الأونروا في تصريحات لها، أمس: “نشهد تصاعدا كبيرا للشهداء والجرحى المدنيين بشكل غير مسبوق في قطاع غزة”.
وأضافت: “لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 مارس والأوضاع تنهار بصورة دراماتيكية، مبينةً أنه لم يبق لديها في المخازن ما توزعه من مساعدات غذائية لأهالي قطاع غزة”.
وتابعت الأونروا: “الأيام المقبلة ستحمل مخاطر فظيعة جراء انعدام المساعدات الغذائية”، مؤكداً “أن هناك انهيار تام للأوضاع المعيشية ومجاعة ستضرب القطاع في الأيام المقبلة”.
وأردفت: “سجلنا عودة لأمراض معدية والفيروس الكبدي ومضاعفات لمرضى السرطان والمرضى المزمنين”.
سياسيًا، أكد محمد بن عبدالرحمن آل ثاني – رئيس الوزراء – وزير الخارجية القطري أمس الأحد، استمرار المساعي مع الشركاء لإنهاء الحرب، ولن تثنيهم مساعي تشويه جهود الوسطاء.
وشدد الوزير القطري، ضرورة حشد الجهود لعودة الأطراف فورا لتنفيذ باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، فلا يمكن القبول بتجويع الفلسطينيين أو استعمال المساعدات وسيلة للحرب.
وقال :” سنواصل جهودنا مع الشركاء لإنهاء الحرب ولن تثنينا مساعي تشويه جهود الوسطاء، وقد واجهنا معلومات مضللة من حكومة يفترض أن تركز على خدمة شعبها وتحرير الرهائن.”
وجدد الوزير القطري تأكيده، أن حركة حماس أكدت مرارا وعلنا استعدادها لإعادة كل الرهائن، وأن حماس جاهزة للإفراج عن كل الرهائن مقابل إطلاق أسرى وفقا لشروط قد ترفضها إسرائيل، حيث أن الأخيرة تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على غزة
من جهة أخرى، توعد جيش العدو الإسرائيلي بتوسيع نطاق القتال في حال عدم تحقيق تقدم في المفاوضات خلال أسبوعين، مع التهديد بتعبئة واسعة لقوات الاحتياط الإسرائيلية، حسبما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أمس الأحد، عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى.