ترامب يستعد لإصدار أكبر عدد منها خلال يوم واحد.. ماذا تعني «الأوامر التنفيذية»؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
ساعات قليلة تفصل دونالد ترامب عن تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لمدة 4 سنوات مقبلة، تعهّد خلالها بإعادة تشكيل سياسة واشنطن من خلال عدة أوامر تنفيذية سيصدرها. وهو ما كشفت عنه وسائل إعلام غربية، توقّعت أن يصدر ترامب أكثر من 100 أمر تنفيذي اليوم.
ويعد ترامب أكثر رئيس أمريكي إصدارا للأوامر التنفيذية في ولاية واحدة منذ جيمي كارتر، حيث أصدر خلال ولايته الأولى في الفترة من «2017 حتى 2021» نحو 220 أمرا تنفيذيا، كان بينها حظر السفر من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، وتوسيع استئجار المياه البحرية للتنقيب عن النفط.
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قال أمس، إنّه سيلغي كل الأوامر التنفيذية التي أصدرها سلفه جو بايدن، بمجرد تنصيبه وعودته إلى البيت الأبيض.
«الحرة» الأمريكية، كشفت عن توقعات بأن يبدأ ترامب خلال الساعات الأولى بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، إصدار سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى إعادة تشكيل السياسات الحكومية، بينها «تنفيذ عمليات ترحيل واسعة للمهاجرين غير الشرعيين وتقييد اللجوء، وإعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية، وفرض تعريفات جمركية لتعزيز التصنيع المحلي، والتفاوض على صفقات تجارية جديدة وفرض عقوبات جديدة على إيران، والتعامل مع الحكومة الانتقالية في سوريا، والنزاع بين روسيا وأوكرانيا وإعادة فتح الأراضي المحمية في ألاسكا للتنقيب عن النفط والغاز».
155 أمرا تنفيذيا للرئيس الأمريكي السابقوكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، أصدر 155 أمرا تنفيذيا حتى يوم تنصيب ترامب، بدأها بإصدار 17 أمرًا تنفيذيًا في أول يوم له بالرئاسة. وفيما يلي رصدا لأهم المعلومات عن الأوامر التنفيذية.
- صلاحية إصدار الأوامر التنفيذية من قبل الرئيس تأتي من المادة الثانية في الدستور الأمريكي التي تجعله القائد العام للقوات المسلحة ورئيسا للفرع التنفيذي للحكومة، ومن السلطات التي يمنحها الكونجرس له بشكل صريح.
أول أمر تنفيذي في 8 يونيو 1789- أصدر جورج واشنطن أول أمر تنفيذي في 8 يونيو 1789 موجها إلى رؤساء الإدارات الفيدرالية.
- بمجرد أن يوقع الرئيس أمرا تنفيذيا يمكن أن يدخل حيز التنفيذ فورا أو بعد أشهر، اعتمادا على ما إذا كان يتطلب إجراء رسميا من وكالة فيدرالية.
- لا يستطيع الرئيس الأمريكي سن قوانين جديدة تتجاوز السلطات الممنوحة له بشكل صريح، من الدستور أو الكونجرس، من خلال إصدار أمر تنفيذي.
البيت الأبيض
- ووفق قناة «الحرة» الأمريكية فإذا كان الأمر التنفيذي يوجه الوكالات باتخاذ إجراء، فإنّ أي قاعدة تضعها الوكالات تكون خاضعة لقانون الإجراءات الإدارية الفيدرالي، الذي قد يحظر الأوامر التعسفية وغير المبررة.
الأوامر التنفيذية لا يمكنها انتهاك الحقوق الدستورية- لا يمكن للأوامر التنفيذية انتهاك الحقوق الدستورية الأساسية مثل: الحق في الإجراءات القانونية الواجبة والمساواة في الحماية بموجب القانون، أو القوانين التي أقرها الكونجرس.
- يمكن الطعن في الأوامر التنفيذية في المحكمة.
- هناك عدة حالات تم فيها تعطيل الأوامر بسبب تجاوزها سلطة الرئيس مثل: «المدن الملاذ» في عام 2017 وفرض تطعيم الموظفين الفيدراليين ضد «كورونا» في 2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب البيت الأبيض الشرق الأوسط الأوامر التنفیذیة أمرا تنفیذیا أمر تنفیذی
إقرأ أيضاً:
“وول ستريت جورنال”: الجيش الأمريكي يطلق أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ الحرب الباردة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
بدأ الجيش الأمريكي تنفيذ أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ نهاية الحرب الباردة، عبر تزويد كل فرقة قتالية بنحو ألف طائرة مسيرة، إلى جانب التخلص من الأسلحة والمعدات التي أصبحت متقادمة.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير إن هذه الخطة جاءت نتيجة أكثر من عام من التجارب أجراها الجيش في ميدان التدريب الواسع في ولاية بافاريا الألمانية، بالإضافة إلى قواعد أمريكية أخرى، حيث استندت إلى دروس مستخلصة من الحرب الدائرة في أوكرانيا، التي غيرت فيها الطائرات غير الصغيرة، والمستخدمة بكثافة، شكل ميدان المعركة.
وأوضحت أنه إذا ما تم تنفيذ هذه الخطة كما هو مرسوم لها، فإن الفرق العشر العاملة في الخدمة الفعلية ستتحول بشكل كبير إلى استخدام الطائرات المسيرة في مهام المراقبة، ونقل الإمدادات، وتنفيذ الهجمات.
وحسب الصحيفة فإنه لجمع الخبرات من الصراع الأوكراني، أجرى ضباط أميركيون مقابلات مع عناصر من الجيش الأوكراني، كما استشاروا متعاقدين تعاونوا مع القوات الأوكرانية بشأن الأساليب المبتكرة في استخدام الطائرات المسيّرة”.
وقال العقيد دونالد نيل، قائد فوج الفرسان الثاني الأمريكي: “علينا أن نتعلم كيفية استخدام الطائرات المسيرة والقتال بها، وكيفية توسيع إنتاجها واستخدامها في معاركنا، حتى نتمكن من الرؤية لما بعد خط البصر. لقد كانت لدينا طائرات مسيّرة منذ انضمامي إلى الجيش، لكنها كانت قليلة للغاية”.
وقد برزت جهود دمج الطائرات المسيّرة في التدريبات بشكل واضح في شهر فبراير، عندما شارك لواء من فرقة الجبال العاشرة في تمرين قتالي ضد خصم افتراضي. وكان ميدان التدريب الواسع في هوهينفلس يستخدم خلال الحرب الباردة للتحضير لحرب مدرعات محتملة ضد هجوم سوفييتي على أوروبا الغربية.
وقال الجنرال المتقاعد جاك كين، الذي شغل منصب نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي وكان من بين من شهدوا التمرين: “لقد أصبح القتال البري قتالا عبر الطائرات المسيرة. إذا تم رصدك، فقد تقتل. فجندي يحمل قاذفة صواريخ، أو دبابة، أو مركز قيادة وسيطرة، أو موقع مدفعية، جميعها يمكن أن تستهدف بسرعة عبر الطائرات المسيرة”.
وكشفت “وول ستريت جورنال” أن خطط الجيش الأمريكي لا تقتصر على الطائرات المسيرة فحسب، بل تشمل قدرات أخرى “ضمن مسعى لتقوية الردع تجاه روسيا والصين، وذلك بعد سنوات طويلة من تركيز الجيش على قتال التمردات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى”.
وذكرت أن الجيش “يعمل أيضا على تطوير وسائل لربط الجنود على أرض المعركة من خلال استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتقنيات الرقمية الحديثة، كما يخطط لتوفير مركبة جديدة خاصة بفصائل المشاة. ويعتزم الجيش استثمار نحو 3 مليارات دولار لتطوير أنظمة أكثر فاعلية لإسقاط الطائرات المسيرة المعادية، إلى جانب تعزيز قدراته في مجال الحرب الإلكترونية”.
ويُقدّر مسؤولو الجيش أن خطة التحوّل هذه ستتطلب استثمارات تصل إلى 36 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، على أن يتم تمويلها من خلال وقف العمل ببعض الأنظمة القديمة والاستغناء عن أخرى، وهي خطوات تتطلب موافقة من الكونغرس.
وتُعرف هذه الخطة باسم “مبادرة تحول الجيش” (Army Transformation Initiative)، وتأتي بالتزامن مع جهود وزارة كفاءة الحكومة بقيادة إيلون ماسك لتقليص الإنفاق وعدد الموظفين في المؤسسات الفيدرالية.
وقد التقى رئيس أركان الجيش، الجنرال راندي جورج، ووزير الجيش، دانيال دريسكول، بنائب الرئيس جيه دي فانس مؤخرا لعرض الخطة والتأكيد على أنها تتضمن تحسينات في القدرات مقابل تقليصات تعويضية، وفق ما صرح به مسؤول في البنتاغون. وقد أقر وزير الدفاع، بيت هيغسيث، الخطة رسميا هذا الأسبوع من خلال توجيه وقعه.
وقد قرر الجيش وقف شراء مركبات “هامفي” (Humvee) التي كانت المركبة القياسية لعقود، كما سيتوقف عن شراء مركبة القتال التكتيكية الخفيفة المشتركة (Joint Light Tactical Vehicle). كذلك قرر إيقاف شراء دبابة M10 الخفيفة، والتي ثبت أنها أثقل وأقل فاعلية مما كان متوقعا عند انطلاق البرنامج قبل عشر سنوات. كما يخطط الجيش لتقاعد بعض مروحيات الأباتشي الهجومية القديمة، إلى جانب تقليص عدد الموظفين المدنيين، بهدف تحقيق وفورات إضافية.
وقد تم بالفعل تجهيز ثلاثة ألوية وهي تشكيلات قتالية تضم ما بين 3000 إلى 5000 جندي وتشكل الركيزة الأساسية للفرق، ببعض الأنظمة غير المأهولة الجديدة، فيما تهدف الخطة إلى تحويل بقية القوات العاملة إلى هذا النموذج خلال العامين المقبلين، بحسب ما أكده دريسكول. وعادة ما تتألف الفرقة القتالية من ثلاثة ألوية.
أما الفرق التي لم تبدأ بعد في دمج هذه التكنولوجيا الجديدة، فهي لا تزال تعتمد على نحو 12 طائرة مسيّرة للمراقبة بعيدة المدى، تم نشرها لأول مرة منذ أكثر من عقد.
ومن جهة أخرى، فإن مشاة البحرية (Marines) تخلوا عن دباباتهم كجزء من خطة إعادة هيكلة منفصلة تهدف إلى إنشاء فرق قتالية صغيرة مزودة بصواريخ، قادرة على التنقل بين الجزر في المحيط الهادئ الغربي لتنفيذ ضربات ضد الأسطول الصيني في حال نشوب صراع.
ورغم أن خطة الجيش تهدف إلى تعزيز القدرات في كل من آسيا وأوروبا، فإنها لا تزال تتضمن اقتناء دبابات جديدة، وصواريخ بعيدة المدى، وطائرات دوارة مائلة (tilt-rotor)، وأنظمة تقليدية أخرى.
وسيتعين على القاعدة الصناعية الأمريكية توسيع إنتاجها لتلبية متطلبات هذه التكنولوجيا الحديثة، والتي تعتمد في كثير من الأحيان على تقنيات جاهزة ومكونات تجارية.
المصدر: “وول ستريت جورنال”