إدارة ترامب تعين مديرة شؤون الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية قائمة بالأعمال بالمغرب في إنتظار تعيين سفير
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
عيّنت إدارة ترامب أمس الأحد 19 يناير، المديرة السابقة لشؤون الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية، إيمي كوترونا، قائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة بالعاصمة المغربية الرباط.
ويأتي تعيين “كوترونا” خلفاً للسفير الديمقراطي، “بونيت تالوار” الذي يغادر المغرب بعد سنتين ونصف في منصبه بالمملكة.
وشغلت القائمة بالأعمال الجديدة بسفارة الولايات المتحدة الأميركية بالمغرب، عدة مهام سامية بالخارجية الأمريكية وكذا كنائبة لرؤساء البعثات الدبلوماسية الأميركية بكل من قطر ومصر والبحرين، إثيوبيا والسلفادور.
كما تعتبر “كوترونا” دبلوماسية محنكة، حيث سبق وشغلت منصب نائب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط.
ويعزز تعيين “كوترونا” في الرباط الأهمية الإستراتيجية للمغرب كحليف رئيسي في شمال إفريقيا للولايات المتحدة الأمريكية.
كما يعتبر هذا التعيين في انتظار تعيين سفير جديد بعد مصادقة الكونغرس، مؤشراً على رغبة إدارة ترامب تعزيز العلاقات القائمة مع المغرب وفتح فرص جديدة للتعاون في مجالات مثل الأمن والتنمية الاقتصادية والتبادلات الثقافية.
وبفضل خبرتها الواسعة، فإن القائمة بالأعمال الجديدة على استعداد لكتابة فصل جديد في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الإيكونوميست: ترامب بدأ بإعادة تشكيل الشرق الأوسط حتى قبل وقف إطلاق النار بغزة
شددت مجلة "الإيكونوميست" على أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدأ في إعادة تشكيل الشرق الأوسط حتى قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحة أن ترامب كان له دور مؤثر في دفع إسرائيل إلى الموافقة على الهدنة في لبنان.
وأشارت المجلة إلى أن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستعزز سلطة ترامب على الدولة العربية التي ساعدت في التوسط وعلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب قولها.
وأضافت المجلة أن ترامب يواجه في ولايته الثانية المقبلة أسئلة أكثر تعقيدا تتعلق بالشرق الأوسط، ومن أبرزها: من الذي يجب أن يحكم غزة بعد الحرب؟ وما إذا كان ينبغي تمكين اليمين المتطرف في "إسرائيل" أو تقييده لتحقيق صفقة كبرى مع السعودية؟
وبحسب المجلة، فإن صفقة تطبيع العلاقات بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي قد يكون لها فائدة إضافية تتمثل في إنشاء مجموعة أقوى من دول الشرق الأوسط المعارضة لإيران.
ولفتت إلى أن أجندة الإسرائيليين اليمينيين "تظل طموحة"، حيث يحلمون بإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة وضم الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت أنهم متفائلون بالتوغلات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان وسوريا، مضيفة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يتعهد بالتخلي عن سياسة الضم إلى الأبد.
وبيّنت "الإيكونوميست" أن مشروع إسرائيل التوسعي يحظى بدعم من داخل مجموعة مستشاري ترامب، ومن بينهم السفير الأمريكي إلى إسرائيل مايك هاكابي. وقالت إن لدى العديد من مستشاري ترامب المقربين خططا طموحة للدبلوماسية الإقليمية، لكن السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة قد يُفسد هذه الخطط ويؤدي إلى صراع متجدد مع الفلسطينيين.
وأوضحت المجلة أن السعودية تبقى عاملا رئيسيا في هذه المعادلة، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حريص على التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه يواجه تحديات داخلية عديدة، من بينها معارضة أفراد من العائلة الحاكمة ورجال الدين، إضافة إلى 19 مليون مواطن مقارنة بمليون فقط في الإمارات.
وأوضحت المجلة أن "البعض بدأ يتذمر من برنامج محمد بن سلمان الاقتصادي، مما يزيد من الضغوط عليه"، حسب تعبيرها.
وأكدت أن أي اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية بين "إسرائيل" والسعودية يجب أن يتجاوز مسألة استبعاد الضم، حيث يريد السعوديون التزاما إسرائيليا موثوقا به بإقامة الدولة الفلسطينية، لافتة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب إعادة ضبط السياسة الإسرائيلية الحالية.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، ذكرت المجلة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فقدت قيادتها العليا خلال الحرب، لكنها لم تجد صعوبة في العثور على المزيد من الدعم رغم الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع. وأضافت أن "المسؤولين السعوديين أعربوا عن رغبتهم في مساعدة الفلسطينيين، لكنهم يريدون إبعاد حركة حماس عن السلطة".
وزعمت المجلة أن قطر، التي وصفتها بأنها "صديقة لحماس"، تشعر بالقلق من العواقب الدبلوماسية لدعم الحركة، خاصة مع عودة ترامب إلى منصبه، معتبرة أن "حماس قد تواجه صعوبة في الاستمرار بممارسة السلطة في غزة بعد الحرب، ولكن في الوقت نفسه، لا توجد بدائل سهلة لحكم القطاع".
وختمت المجلة بالتأكيد على أن الاتفاق السعودي-الإسرائيلي المحتمل قد يكون هدفًا واقعيًا خلال السنوات الأربع المقبلة، ولكنه لن يُرغم السعوديين على تقديم تنازلات كبرى.
وأضافت أن القضية الفلسطينية "ما زالت قادرة على إثارة العنف والاضطرابات في المنطقة"، وأن "تحقيق السلام الدائم في غزة والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية قد يمنحان ترامب الفرصة لتحقيق الصفقة التي يطمح إليها وربما الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط".