جراحة نادرة لسيدة بريطانية.. استئصال ورم في الرأس عبر محجر العين
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في عملية هي الأولى من نوعها في المملكة المتحدة على الإطلاق، جرى استئصال ورم داخل رأس امرأة باستخدام جراحة ثقب المفتاح من خلال مقبس العين، إذ تعتبر هذه العملية الجراحية دقيقة وخطيرة للغاية، لذا كانت بمثابة خطوة مهمة بتاريخ الجراحات.
ورم سحائي في الدماغكانت المريضة المدعوة روفيمبو كافيا، تعاني من وجود ورم سحائي في الفراغ الموجود أسفل الدماغ وخلف عينيها، وكان من المفترض أن حالتها المرضية غير قابلة للعلاج حسب تقارير الأطباء.
وفي حال إزالة الأورام من تلك المنطقة من الرأس، فإن ذلك يتطلب إجراء عملية جراحية معقدة تتضمن إزالة جزء كبير من الجمجمة وتحريك الدماغ للوصول إلى مكان السرطان، وفق ما ذكرت صحيفة «مترو» البريطانية.
وقال الأطباء قبل إجراء العملية الجراحية، إنها مصحوبة بنسب عالية من المخاطر التي قد تؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة للمريضة بما في ذلك حدوث نوبات قلبية.
لكن في خطوة غير مسبوقة نجح الجراحين بمستشفيات ليدز التعليمية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، من استخراج ورم السيدة البريطانية باستخدام جراحة ثقب المفتاح من خلال أحد تجاويف عينيها.
تفاصيل العملية الجراحيةوفي الوقت الجاري نجح الجراحون بالمملكة المتحدة في إجراء جراحات مماثلة لهذه الحالة المرضية العصيبة، وهو ما فتح باب جديد للأمل أمام مرضى حالات السرطان الصعبة بالبلاد، بعد أن كان يُنظر لبعضها أنها غير قابلة للعلاج جراحيًا.
جراح الأعصاب عصام الشيخ، أحد المسؤولون عن العملية الجراحية التي تم إجراؤها، قال في تصريحات خاصة للصحيفة البريطانية، إنه كان هناك تحرك نحو التقنيات الأقل تدخلًا على مدار السنوات القليلة الماضية أو نحو ذلك، لكن مع التقدم التكنولوجي الحالي والابتكار ثلاثي الأبعاد، أصبح من الممكن الآن إجراء مثل هذه العمليات مع حدوث معدلات أقل من الأمراض، وهذا يعني أن المرضى يتعافون بشكل أسرع وأفضل.
وأضاف الشيخ إن الطرق التقليدية للوصول إلى المنطقة التي يقع فيها الورم تتطلب إحداث ضغط على قدر كبير من الدماغ، وفي حال الضغط عليه بشدة، أو سحبه، أو محاولة تحريكه بعيدًا، فقد يؤدي ذلك إلى إصابة المرضى بنوبات صرع بعد ذلك.
لذلك اعتمد الأطباء في هذه الجراحة على عدم لمس الدماغ، والوصول المباشر إلى مكان الورم السحائي دون وقوع أي ضغط على الدماغ.
تقنية مبتكرة جديدةوكان قد ابتكر أحد جراحين الفك والوجه بالمملكة تقنية جديدة يجري فيها قطع جزء صغير من الجدار الخارجي لمحجر العين للسماح بمزيد من الوصول للمنظار.
وقال الطبيب المختص إنه قبل الوصول لهذه التقنية، كان يصعب الوصول إلى المنطقة التي تحتاج إلى إجراء عملية جراحية من الخارج دون إزالة معظم صفيحة الجمجمة، وهو ما قد يسبب في حد ذاته بعض الأضرار الخطيرة.
فيما أضاف جيمس روبينز، زميل جراحة الأعصاب، أن هذه الجراحة تمت من خلال تقنيات قليلة التدخل، لذا فهي لا تزال عملية جراحية ضخمة، مستطردًا: «باستخدام المنظار، يبلغ قطر العين حوالي خمسة ملليمترات، ونحن نحتاج فقط إلى مساحة صغيرة جدًا من أجل تحريك العين بلطف إلى أحد الجانبين للوصول إلى الجزء الخلفي من مقبس العين، وإزالة كمية صغيرة ومفصلة من العظام».
وقالت السيدة كافيا إن الورم كان يسبب لها صداعًا شديدًا للغاية، لدرجة أنها عندما عُرض عليها إجراء الجراحة لم تهتم لأنها ستكون المرة الأولى التي تجرى فيها إجراء مثل هذا الإجراء في المملكة المتحدة.
ووصفت المريضة معاناتها مع المرض اللعين قائلة: «لقد شعرت ببعض الصداع الذي يشبه صدمة كهربائية على وجهي، فلم أتمكن حتى من لمس بشرتي، ولم أتمكن من تناول الطعام، ولم أتمكن من تنظيف أسناني، كان الأمر فظيعًا حقًا، لذا لم يكن أمامي خيار إلا الموافقة، كل ما كنت أحتاجه هو إزالته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: امرأة بريطانية المملكة المتحدة عملية جراحية العملیة الجراحیة
إقرأ أيضاً:
فوبيا تمنع أم بريطانية من معالجة أطفالها المرضى
أنواع الرهاب الذي يعيشه العديد من الناس حول العالم تختلف من شخص لآخر لغرابتها في الكثير من الأحيان، وهو ما تبين لدى امرأة بريطانية بعد أن كشفت معاناتها من رهاب القيء، وهو ما يعني الخوف من القيء أو رؤية الآخرين مرضى.
رهاب رؤية الآخرين مرضىقالت الأم البريطانية التي تدعى كلوي بشجاعة، إنها تغلبت على رهابها المزعج، وذلك خلال استضافتها ضمن برنامج تليفزيوني خاص بتسليط الضوء على التأثيرات المدمرة لبعض الأشخاص على مدار أكثر من 30 عامًا.
كلوي هي واحدة من 20 شخصًا شاركوا في هذه التجربة الرائدة لمحاولة تغيير حياتهم، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
الخوف من معالجة الأبناءبالنسبة لكلوي، في حين أن المرض لم يكن يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لها، إلا أن قلقها المستمر من احتمال إصابة الأشخاص المحيطين بها بالمرض كان هو سبب أزمتها، خاصة عندما كانت تعيش معاناة كبيرة من أجل رعاية أبنائها خوفًا من الاقتراب منهم ومداواتهم.
كشفت الأم البريطانية لثلاثة أطفال عن مدى صعوبة حياتها بسبب هذا الرهاب الغريب من نوعه، حيث كانت ممنوعة من الخروج أو وضع نفسها في مواقف عديدة لسنوات طويلة خوفًا من أن يصاب أحد من أبنائها بأي تعب أو مرض، لعدم قدرتها على علاجه: «لم يكن من المفترض أن أكون بالقرب من أشخاص آخرين قد يكونون مرضى».
في المواقف الاجتماعية والأماكن العامة المختلفة، كانت كلوي تفحص الأماكن جيدًا وتقلق بشأن الأصوات مثل سعال الناس: «كنت أنظر فقط إلى الجميع بدلاً من التركيز على وجبتي أو من أكون معهم بالموقف».
عندما تعلق الأمر بتربية أطفالها، كانت تضطر إلى إيجاد الأعذار لتجنب اصطحاب بناتها إلى بعض الأماكن العامة مثل المعارض الترفيهية، وكانت تشعر بالخوف من أن يصابوا بالتهابات المعدة من الحضانة والمدرسة.