يوم النخوة... تذكير لأهل الفضل بفضلهم
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
إنّ أثر امتداد الصحراء على الإنسان واتساعها شكّل مصدر إلهام حيث تكبر معها الأحلام والتطلّعات. في البدء كان همّ رجل الفطرة والبداوة والألمعيّة أن يصنع إرادة التغيير في الشعوب، لأنّ الفطرة بكلّ مقوّماتها ونقائها قادرة على أن تخلق رؤية في توجيه التاريخ، وعندما يبني رجل الفطرة أمّته تأكّد بأنه يبني رجال الحضارة، وإذا أردت أن تفسّر تقدّم أمّة وعلوّها فثمّة ثمرة لعبقريّة خاصّة مثلما كان رجل الفطرة والإصلاح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يفعل.
يوم النخوة الإماراتية هو يوم الوفاء والمروءة والإنجازات الحضاريّة
كما يمتاز شعب رجل الفطرة بأنه أكثر إنسانيّة وتسامحًا في نشر قيم الوحدة والأخوّة والنخوة العربية الأصيلة، ولا تتضاءل في نفوسهم قيم الانتماء والولاء لأنّها مستمدّة من مصدر أصيل في النفس، الحقيقة التاريخيّة تؤكّد أنّ رجل الفطرة هو الوحيد القادر على أن يصنع حضارة أمّة.
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إن السابع عشر من يناير (كانون الثاني) يوم نستذكر فيه النخوة وتماسك الشعب الإمارات وتضامنه، وستبقى الإمارات واحة الأمن والأمان.
ونحن نحتفل بهذا اليوم يوم النخوة وإنّنا كشعب إماراتي مازلنا حتى الآن نرتوى من قيم وإنسانيّة ومروءة ورؤى الشيخ زايد. وبمثابة تأكيد مبدئي على تعزيز رد الجميل، وخلق العرفان والوفاء في النفوس والنخوة والالتفاف نحو القيادة.. وتذكير لأهل الفضل بفضلهم ماهي إلا قمة النخوة والمروءة ومكارم الأخلاق...ولن يأتي الشكر كاملاً إلا يوم حصاده، وهذا يوم الحصاد وهو يوم نتفيأ ضلال الأمن والأمان، لابد أن نذكر فضل الله علينا من بين الأوطان حتى نجدد لله شكرا وامتنانا.." ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله".
يوم النخوة الإماراتية هو يوم الوفاء والمروءة والإنجازات الحضاريّة التي تحقّقت والتي لا بدّ أن نفخر بها ونجدّد الولاء والانتماء لقيادتنا، بكلّ أريحيّة وطنيّة وامتنان، لرد الجميل وحماية مكتسبات الوطن والذود عن حياضه. الوطن عزيز على قلوب الشرفاء والأوفياء، ولا يكفي للوطن إخلاص ووفاء إذا لم يرافقه عمل كفاءة، وحرفيّة، وأخلاق، وثقافة. حريّ بكل مواطن أن يحتفل الشعب بيوم النخوة الإماراتية والإلتفاف حول القيادة، اعتزازاً وزهواً، وكونه ترابطاً مثالياً في انسجامه واطّراده وتجانسه ويتمتّع شعبه بالظلّ الوارف من الكرامة والرفاهية.
شعبنا الآمن العزيز تتملّكه اليوم مشاعر الفخر والغبطة والثقة بالمستقبل، فقد تسجّل كل الأعوام إنجازات غير مسبوقة ومتلاحقة وبوتيرة متسارعة كأنّها تسابق الزمن، حيث أشرفت الإمارات على قطف ثمرة النهضة المنشودة واللحاق بالعصر، إن الأمن والأمان، إنما هو هبة ربانية، ومنة إلهية، مربوطة بأسبابها، والتي من أعظمها إقامة العدل وتأمين الحياة الطيبة للجميع، ومقوماتها المساواة والرحمة فى قلوب الحكام، إن ما نحياه من أمن واستقرار ورفاهية من بركات أخلاق الشيوخ، وفيض كرمهم، وإخلاصهم، ذلك الإخلاص المغموس بالتفاني، هو ذاته النخوة العربية بكل جوانبها الأخلاقية، إنّه استدعاء للقيم العربية الأصيلة قديمها وحديثها، وترتيب لأولوياتنا، وعدم الاكتفاء بما حققناه، بل الحفاظ على هذا التقدم بالتأكيد على التفاف الشعب مع القيادة، بتعزيز القيم والشيم العربية والسعي لمواصلة العمل الى الامام والتأكيد لمفهوم الولاء والانتماء، جميعها تمثل وقفه شموخ للأمن والامان قال تعالى (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ).
شكراً لشيوخنا حكمتم فعدلتم فأمنتم فتقدمتم فسعدت بكم أوطانكم..
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات یوم النخوة
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد: ملف «نمو الأسرة» أولوية وطنية بالغة الأهمية لدى القيادة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، الاجتماع الدوري للمجلس، بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
وتركزت نقاشات الاجتماع حول عدد من الملفات الجوهرية المرتبطة بالأسرة والمجتمع، بما فيها ملف نمو الأسرة الإماراتية.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، أن ملف نمو الأسرة يمثل أولوية وطنية بالغة الأهمية لدى القيادة، لما له من تأثير على مسيرة التنمية البشرية والاجتماعية للدولة، مشيراً إلى أن تحقيق التقدم في هذا الملف يتطلب تنسيقاً فاعلاً وجهوداً مشتركة بين مختلف الجهات وعلى أعلى المستويات.
وقال سموه: «من المهم جداً أن تتكاتف جهود كافة الجهات والمؤسسات المعنية لوضع استراتيجية وطنية شاملة لنمو الأسرة ولزيادة معدلات الخصوبة، تشمل توفير بيئات مرنة ومحفزة تدعم شبابنا في اتخاذ قرار الزواج والإنجاب بثقة، مع أهمية وضع آليات وبرامج للتوعية الصحية للمقبلين على الزواج، إلى جانب تكثيف الأبحاث في مجالات الصحة الإنجابية والجينية، بما يعزز استقرار الأسر، ويدعم استدامة النمو السكاني لبناء حياة أسرية صحية ومستدامة».
واعتمد سموه الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الأسرة مع الجهات ذات العلاقة في ملف نمو الأسرة الإماراتية، والتي تتضمن تطوير أجندة وطنية شاملة تعمل عليها جميع الجهات في مختلف القطاعات بما فيها القطاع الاجتماعي والصحي والاقتصاد والتعليم والإسكان والإحصاء وغيرها، ممن لهم دور أساسي في تحقيق المستهدفات ووضع السياسات والبرامج والمشاريع، التي من شأنها أن ترفع معدلات الخصوبة بطرق مدروسة من مختلف الجوانب، وبما يستجيب للاحتياجات المتغيرة، مؤكداً سموه أهمية تكثيف وتسريع الجهود وتعاون جميع الجهات الاتحادية والمحلية والمؤسسات التعليمية والبحثية للاستناد إلى بيانات دقيقة عند تطوير السياسات والخدمات المعنية بالأسرة، بما ينسجم مع تطلعات الدولة، ويواكب مستهدفات التنمية البشرية والاجتماعية بصورة عامة.
من جانبها، قالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، إن نمو الأسرة الإماراتية يشكل ركيزة أساسية في الخطط التنموية للدولة، وهو التزام وطني يعكس الإيمان العميق، بأن الأسرة هي نواة المجتمع، وهي الحاضنة الأولى للقيم، والأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات القوية والمزدهرة، ومن هذا المنطلق، تحرص الدولة عل دعم الشباب والشابات، وتشجيعهم على الزواج والإنجاب والتنشئة السليمة للأجيال، ومعالجة التحديات التي قد تعترض تكوين الأسرة واستقرارها، إلى جانب تعزيز التوازن بين الحياة الأسرية والمهنية، وتحسين الصحة الإنجابية والنفسية والعامة، وزيادة معدلات الخصوبة.
وأضافت سموها: إنه يتم العمل وفق رؤية شاملة تتكامل فيها جهود وزارة الأسرة بإشراف لجنة القطاع الاجتماعي في المجلس، لتصميم برامج ومبادرات تستجيب لتطلعات الأسر الإماراتية وتواكب التغيرات المجتمعية، بما يسهم في خلق بيئة دافئة وآمنة تعزز استقرار الأسرة، وتكرّس دورها المحوري في ترسيخ القيم الوطنية، وتربية أجيال طموحة ومتعلمة، قادرة على الإسهام في صناعة مستقبل وطننا.
وانعقد الاجتماع بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ومعالي جاسم بوعتابة الزعابي، رئيس دائرة المالية - أبوظبي، ومعالي منصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، ومعالي هاجر أحمد الذهلي، أمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وأحمد الميل، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة.
كما حضر الاجتماع، حمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، وغنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، والدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة -أبوظبي، والدكتور سعيد عبدالله، الأمين العام للمجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، والدكتورة وضحة النعيمي، الأمين العام المساعد لقطاع المعرفة وعلم البيانات في المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، وجمعة الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع التحول الرقمي في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.
واستعرضت معالي سناء بنت محمد سهيل، مشروع الاستراتيجية الوطنية لنمو الأسرة الإماراتية، والذي يتألف من ثلاثة مسارات رئيسة، يتمحور أولها حول السياسات والبرامج، ويتضمن مراجعة وتحليل مبادرات النمو الأسري القائمة والمخطط لها، والعمل على دعمها وتنسيقها من قبل وزارة الأسرة، بالتعاون مع الشركاء الحكوميين في مختلف أنحاء الدولة.
أما مسارها الثاني، فيتمثل في التدخلات السلوكية والمجتمعية، ويشمل تصميم مبادرات جديدة وتجربتها وتقييم أثرها وتحليلها؛ بهدف تسريع وتيرة نمو الأسرة، في حين أن المسار الثالث يتعلق بتطوير منظومة البيانات والتحليل والنماذج السكانية، من خلال إنشاء منصة تحليل متقدمة توفر تصوراً شاملاً ودقيقاً حول أوضاع الأسر يتم الاستناد إليها عند وضع السياسات والبرامج والتدخلات.