أحمد الأغبري يوقع كتاب “اليمن من الداخل- المكان شاهدا”
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
وقع الكاتب والصحافي الزميل أحمد الأغبري كتابه “اليمن من الداخل- المكان شاهدا”، في حفل نظمته بصنعاء جامعة الحضارة ومؤسسة شهرزاد الثقافية.
وفي حفل التوقيع الذي حضره أمين عام مجلس أمناء الجامعة الدكتور سعد العتابي ورئيس الجامعة الدكتور علي إسماعيل ومثقفون، استعرض أدباء وكتاب ونقاد قراءاتهم للكتاب الصادر عن دار عناوين بوكس في القاهرة في مئتي صفحة من القطع المتوسط، واعتبروه وثيقة مهمة تتيح قراءة واعية في هوية المكان باعتباره أبرز فصوص متن شخصية اليمن.
جاءت القراءات حول الكتاب لتثير الأسئلة التي بدورها أعلت من شأن العقل في خطابه الفني والجمالي مع الحياة ممثلة في عنوانها الأبرز المكان.
في قراءته للكتاب استعرض الروائي والقاص اليمني، وجدي الأهدل، بعض ملامح الخصوصية في مضمونه، الذي اعتمد على أدب الرحلة في سياق إعادة اكتشاف المكان، انطلاقًا من رؤية خاصة للكاتب، تعامل، من خلالها، مع المكان شاهدا يمكن الاعتداد بشهادته في مرحلة احتراب سقطت فيها أهمية أي شهود آخرين، مشيرا إلى اشتغال الكتاب على الفن الذي انتمى له اليمنيون وصاغوا من خلاله علاقتهم بالمكان؛ فجاءت المدن والقرى والحصون والقلاع وغيرها لتقدم دلائل كافية على عظمة المنجز الحضاري والثقافي والإبداعي الإنساني في هذا البلد.
وقال الأهدل: بهذا الكتاب يؤكد أحمد الأغبري درايته التامة بفن كتابة أدب الرحلة، وهو فن لا يجيده إلا النزر اليسير من حملة الأقلام.. وأضاف:” الكتاب بمجمله يقول جملة واحدة: اليمن بلد فيه جمال مخبوء عن العيون، وردة محاطة بالأشواك، طفلة بريئة يتنازع على كفالتها الأقارب والأباعد.. وتحت الكلمات الزاهية الألوان صرخة خفية يطلقها الكاتب لا يسمعها إلا من كان مثله محبًا حقيقيًا لليمن، ومفادها توقفوا عن تخريب كل ما هو جميل في بلادي، كفوا عن تشويه وجه حبيبتي”.
الكاتب الصحافي عبدالله الصعفاني، القى مزيدا من الضوء على محطات من مسيرة مؤلف الكتاب، وعلاقته بالكتابة والصحافة، وبينهما تماهيه مع الإبداع كسمة لصيقة بأعماله؛ علاوة على ارتباطه الوثيق بمشروعه في الاشتغال على بلاده وتقديمها بشكل منصف متخففا من أي انتماء سياسي، متماهيًا بالحقيقة التي رأى فيها رديفا لليمن.. مشيرا إلى ما يمثله هذا الكتاب في تجربة المؤلف الذي استطاع أن يتعامل مع مهنته والتزاماته بمحبة وصدق عاليين مقدما مثالا للكاتب المبدع الذي هو في الحقيقة إنسان نبيل.
من جانبه تطرق الكاتب والناشط الثقافي، بلال قائد، إلى ما خرجت به قراءته للكتاب، ودهشته إزاء ما يمثله من حمولة ثقافية تزدهي بحلة إبداعية جمالية أعاد، من خلالها، اكتشاف وتقديم بلاده في مرحلة حرجة من تاريخه، منوهًا بأهمية الكتاب الذي يأتي إصداره في مرحلة يمنية يحتاج فيها اليمني وغير اليمني إلى أن يتعرف إلى هذا البلد من خلال كتابة منصفة وواعية وقادرة على استنطاق حقيقة هويته.
الناقدة الاكاديمية منى المحاقري، استعرضت في رؤيتها السيميائية النقدية للكتاب، أبرز عتباته من العنوان مرورا بالغلافين والحجم والاهداء والمقدمة والفصول والتقسيم والسرديات، مؤكدة ارتكاز الكتاب في سردياته على المكان باعتباره بطلا تمحورت حوله الفكرة والرسالة التي أراد الكاتب ايصالها، متوقفة أمام رؤيتها لعلاقة الكتاب بأدب الرحلة.
اُثريت القراءات بمداخلات أبرزها لأمين عام مجلس أمناء جامعة الحضارة الذي توقف أمام طبيعة العلاقة بين المبدع والناقد؛ فيما نوه الشاعر والصحافي الثقافي صدام الزيدي بتجربة المؤلف وعلاقته بالصحافة وما مثلته على امتداد ربع قرن.
وكان أحمد الأغبري قد تحدث عن تجربته مع الكتابة عموما ومع هذا الكتاب على وجه الخصوص.
سبق أن صدر للأغبري كتاب ” أجنحة الكلام وفضاء الأسئلة- مقاربات يمنية” عن دار رقمنة الكتاب العربي في ستوكهولم عام 2020، ومن ثم صدرت منه طبعة محلية عن دار خالد بن الوليد بصنعاء، وفي عام 2021 صدرت منه طبعة مزيدة عن مؤسسة أروقة للدراسات والنشر والترجمة في القاهرة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
“الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
يمانيون – متابعات
قال القيادي في التيار الناصري القومي العراقي، حسين الربيعي: “إن استهداف القوات المسلحة اليمنية حاملات طائرات وبوارج أمريكية، في البحرين الأحمر والعربي، أذهل الأمريكيين، وجعل تصريحاتهم متناقضة بين التكذيب والاعتراف بشكل يكشف صدمتهم، وعجز قواتهم البحرية في حماية نفسها من هجمات اليمنيين”.
وأضاف السياسي العراقي : “إن استمرار الحصار اليمني المفروض على حركة السفن “الإسرائيلية” في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، أثبت فشل القوات الأمريكية والبريطانية في حماية السفن الصهيونية”.
وتابع: “هذا النجاح اليمني إضافة مهمة وحاسمة في إعادة رسم مستقبل المنطقة، وتعزيز مكانتها الدولية وتحقيق طموحات شعوبها بالحرية والاستقلال”.
وقال لموقع “عرب جورنال”: “تزداد الأسطورة اليمنية -يوما بعد يوم- ألقاً وزهواً وعظمة؛ فهي أرض الرجال والوفاء والإيمان والثبات والقوة والعروبة، وتأبى الإذلال والخنوع”.
من وجهة نظر السياسي الربيعي، تعد معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ لمساندة “طوفان الأقصى” ونصرة غزة، هزيمة للعدوان الصهيوني ومطبعيه في المنطقة، وهدفا من أهداف ثورة 21 سبتمبر.
واعتبر استمرار جبهة اليمن في نصرة جبهات غزة ولبنان وتقديم مفاجآت جديدة ومتصاعدة على مستويات الإمكانيات والقدرات والاسلحة والعمليات هو الانتصار بذاته.
وقال: “إن إسناد جيش اليمن غزة ولبنان عوّض غياب وخذلان الجيوش العربية الراضخة لأنظمتها المطبعة؛ دفاعاً عن الكيان الصهيوني، على الرغم من امتلاكها العدة والعتاد والأسلحة”.
جيش بات من أعتى الجيوش!
بدوره، أشاد الخبير العسكري التونسي، العميد توفيق ديدي، بالنجاح الكبير والإمكانات المتطورة للقوات المسلحة اليمنية.
وقال الخبير ديدي -في تصريح مرئي لقناة “المسيرة”: “إن الجيش اليمني يتصرّف كواحد من أعتى الجيوش في العالم، وقد بات من أقواها، وأثبتت ذلك معركة البحر الأحمر”.
وأضاف: “لأول مرة في تاريخ الحروب العسكرية، تستخدم صواريخ ضد بوارج متحركة، وتصيبها أهدافها بدقة؛ لأن هذا التكتيك يعد أمراً صعباً في العمل العسكري، وهو ما أثار جنون الأمريكيين”.
وأكد رغبة المدارس العسكرية في العالم معرفة تجربة اليمن العسكرية، ونوعية أسلحة جيشها، وكيفية تصنيعها الصواريخ؟.
210 قِطع بحرية
أعلنت اليمن، نهاية 2023، حظرا بحريا شاملا يمنع عبور السفن “الإسرائيلية” والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهما، من مياه بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، إسناداً لمقاومة غزة، واستهدفت قواتها المسلحة أكثر من 210 قِطع بحرية (“إسرائيلية” وأمريكية وبريطانية وأوروبية) عبر مراحل عسكرية تصعيدية خمس؛ نصرة لغزة وضد العدوان على اليمن.
————————————–
السياسية – صادق سريع