أدوية إنقاص الوزن.. خطر جديد على الصحة النفسية والجسدية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
حلول سريعة وغير آمنة لخسارة الوزن .. في الوقت الذي يعاني فيه ملايين الأشخاص حول العالم من اضطرابات الأكل، برز عقار أوزيمبيك، المعروف أيضًا باسم سيماجلوتيد، كحل سريع لفقدان الوزن.
وبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية طور الباحثون هذا العقار في الأساس لعلاج مرض السكري من النوع 2، ولكنه أصبح في الآونة الأخيرة موضوعًا مثيرًا للجدل بعدما بدأ يُستخدم من قبل أفراد يعانون من مشاكل تتعلق بصورة أجسادهم، أو حتى أولئك الذين يرغبون ببساطة في إنقاص الوزن.
تمكن البعض من الحصول على أوزيمبيك بطرق غير قانونية، مثل تعديلات زائفة على استمارات طلب الدواء عبر الإنترنت أو من السوق السوداء. بدأنا نشهد في الآونة الأخيرة تزايدًا في التقارير التي تتحدث عن استخدام العقار من قبل الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الأكل، بما في ذلك الشره المرضي وفقدان الشهية، حيث يستخدمونه كوسيلة لتحقيق خسارة سريعة في الوزن.
وقد أظهرت بعض الدراسات أنه حتى أولئك الذين ليس لديهم مشاكل صحية حقيقية قد يتناولون أوزيمبيك في محاولة لتحقيق مظهر جسماني مثالي، وهو ما يُعد تصرفًا خطرًا يهدد صحتهم النفسية والجسدية على حد سواء.
المخاطر الصحية والآثار الجانبيةفي حين أن أوزيمبيك يمكن أن يساعد مرضى السكري على خفض مستويات السكر في الدم والتحكم في وزنهم، إلا أن استخدامه بشكل غير مناسب قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. تتراوح الآثار الجانبية المعروفة من أمراض المرارة وفشل الكلى إلى التهاب البنكرياس، بالإضافة إلى تغييرات في الرؤية. والأخطر من ذلك هو أن هذه الأدوية لم تخضع بعد لدراسات كافية بشأن تأثيراتها الطويلة المدى.
الأمر لا يتوقف هنا، ففيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، تشير الخبراء إلى أن تناول أدوية لإنقاص الوزن قد يعزز من سلوكيات غير صحية، مثل القلق المفرط بشأن الوزن والشكل الجسدي. كما أن فقدان الوزن السريع قد يتسبب في ظهور مشاعر الخجل والذنب، ويؤدي إلى تدهور حالة المريض النفسية في حال توقفه عن تناول العقار واكتساب الوزن مرة أخرى.
التأثير الإعلامي وتطبيع أوزيمبيكالتغطية الإعلامية الواسعة حول استخدام أوزيمبيك قد ساهمت في تطبيع هذا السلوك، حيث أصبح من الشائع بين المشاهير والمستخدمين العاديين التحدث عن فقدان الوزن باستخدام هذا العقار. ولكن هذه القصص الإعلامية قد تعزز من الضغط الاجتماعي لتحقيق المظهر المثالي، مما يزيد من خطر اللجوء إلى أدوية غير مناسبة لتحقيق هذا الهدف.
في هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن هذه الرسائل الإعلامية يمكن أن تؤدي إلى حلقة مفرغة، حيث يصبح الأشخاص أكثر عرضة لاستخدام الأدوية لتحقيق مظهر جسدي معين، مما يفاقم مشاعر القلق والضغط النفسي لديهم.
ضرورة الحذر والفحوصات الطبيةمن الضروري أن يكون هناك فحص شامل قبل وصف أدوية مثل أوزيمبيك، يشمل تقييم الحالة النفسية والبدنية للمريض. ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي دقيق وبموافقة مختصين في العلاج النفسي عند الحاجة. يؤكد المتخصصون على ضرورة أن تقوم خدمات إدارة الوزن بتقييم علاقة الأفراد بالطعام والوزن بشكل مستمر لتفادي تطور اضطرابات الأكل أو تفاقمها.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تشديد القيود على وصف أدوية فقدان الوزن وضمان وجود ضوابط طبية صارمة، بما في ذلك فحص شامل قبل بدء العلاج. التوسع في استخدام أدوية إنقاص الوزن دون إشراف طبي مناسب قد يؤدي إلى تزايد الأضرار النفسية والجسدية، لا سيما بين الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المشاكل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوزن فقدان الوزن أوزيمبيك الصحة النفسية مرض السكري مرض السكر إنقاص الوزن اضطرابات الأکل
إقرأ أيضاً:
عامل النواصر يمنع دراجات تريبورتور من نقل الأشخاص وتحويلها إلى “مقاهي متنقلة”
زنقة 20 | الرباط
أصدر عامل إقليم النواصر مؤخرا ، قرارا بخصوص تنامي ظاهرة استعمال الدراجات ثلاثية العجلات بمحرك في نقل الأشخاص و النفايات و مخلفات البناء.
و قال العامل في قرار تعديلي صدر فبراير الماضي، أن الانحراف بهذه الدراجات عن الغاية التي أحدثت من أجلها، ترتب عنه إخلال بالنظام العام والأمن العموميين ناهيك عن التهديد و الخطورة التي أصبحت تشكلها على أرواح و سلامة المواطنين و مستعملي الطريق وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر و التسبب في وقوع حوادث السير بالطرقات والشوارع والأزقة.
عامل النواصر، قرر المنع الكلي لاستعمال الدراجات ثلاثية العجلات في نقل الأشخاص و النفايات و مختلف مواد البناء داخل النفوذ الترابي لعمالة إقليم النواصر.
كما قرر منع تغيير معالم و شكل الدراجات ثلاثية العجلات أو السيارات بمختلف أنواعها سواء بتجهيزها بأدوات الطبخ و القهوة أو إحداث أي تعديل بهيكلها يؤدي إلى إخراجها عن وضعها الأصلي.
وشدد على أن مستعملي الدراجات ثلاثية العجلات عليهم التقيد بالمقتضيات المنصوص عليها بشهادة التسجيل محضر المصادقة المعتمدة من طرف المصالح المختصة التابعة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية نارسا – و الذي يحرص استعمالها في نقل البضائع والسلع في حدود المسموح به و المدون ببطاقة التسجيل الناتج عن ( الوزن الإجمالي، الوزن الفارغ).
و ذكر أنه سيتم وضع كل دراجة ثلاثية العجلات أو سيارة من أي نوع بمرفقاتها لمدة 15 يوم في المرة الأولى و لمدة شهر في حالة العود وذلك بالمحجز الجماعي في حال قام صاحبها بمخالفة مقتضيات مدونة السير الطرقي وقام ب تغيير معالمها و إدخال تغييرات بهيكلها وشكلها وإخراجها عن وضعها الأصلي نقل الأشخاص ، أو بيع القهوة أو بيع المأكولات السريعة أو الخضر أو الفواكه أو العصائر ، نقل النفايات و مخلفات البناء و أي شيء يخرج عن نطاق السلع و البضائع المنصوص عليها بشهادة التسجيل، و تجاوز الوزن المسموح به و المدون بشهادة التسجيل.