وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماس
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن وقف إطلاق النار الهش في غزة بدأ دون أن تحقق إسرائيل هدفها الرئيسي في الحرب بتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعد أنصاره اليمينيين المحبطين بأنه سيحقق النصر الكامل الموعود لاحقا.
وذكّرت الصحيفة -في تقرير بقلم ماركوس ووكر- بأن حماس تدعي الفوز رغم خسائرها الفادحة، وتستعرض مقاتليها في شوارع غزة، لأنها حققت هدفها المتمثل في البقاء على قيد الحياة بعد الهجوم، ولكن المكاسب الإستراتيجية كلها من 15 شهرا من الحرب في الشرق الأوسط تقريبا لصالح إسرائيل.
ورأت الصحيفة أن إسرائيل خرجت من الحرب وهي أقوى، بعد أن نجحت في تقليص حجم العديد من خصومها رغم أنهم ما زالوا يشكلون تهديدا، وأوضحت أن توجيه ضربات ثقيلة لخصوم إسرائيل يعد إنجازا بالنسبة للإسرائيليين وتعويضا لعزلتهم الدبلوماسية، في عالم مروع من حجم الدمار في غزة.
الحرب لم تنتهولكن الحرب لم تنته بعد -حسب الصحيفة- لأن نتنياهو، الذي يتعرض لانتقادات من شركاء الائتلاف اليمينيين المتطرفين، ما زال يؤكد أن إسرائيل يمكنها استئناف القتال بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ولأن تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بشأن التراجع عن تفاصيل الاتفاق بدأ حتى قبل عودة أول المحتجزين إلى ديارهم من غزة.
إعلانوقد كانت الحكومة الإسرائيلية والجيش يتبادلان اللوم منذ أشهر على الفشل في القضاء على حماس، إذ يشكو كبار قادة الجيش من عدم وجود خطة لجلب سلطة بديلة لإدارة غزة والضغط على حماس، مما يضيع جهود إسرائيل في ساحة المعركة، وفي كل مرة يأمر نتنياهو الجيش بإنهاء مهمة تدمير حماس، زاعما أن الخطط السياسية مسألة وقت لاحق.
غير أن الكثير يتوقف على الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي تشمل أولوياته في الشرق الأوسط تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وهل سيواصل الضغط لإنهاء القتال، ولكن الهدنة في غزة مثل وقف إطلاق النار الهش في لبنان، قد تؤدي إلى سنوات من الصراع على مستوى أدنى، ولكن ليس إلى السلام.
وقالت وول ستريت جورنال إن حماس خسرت الآلاف من المقاتلين ومعظم كبار قادتها، ولكنها وجدت الكثير من المجندين الجدد بين الشباب في غزة، واستطاعت قتل العشرات من الجنود الإسرائيليين، قال يولي إدلشتاين، وهو عضو بارز في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو "تعرضت حماس في غزة لضربة شديدة ولكنها لم تنكسر".
ولم تأت الهزيمة الحقيقية لحماس وسط أنقاض قطاع غزة، ولكن على جبهات إسرائيل الأخرى، حيث عانى حلفاؤها في محور المقاومة الإيراني من سلسلة من النكسات، حيث تضرر حزب الله بشدة عندما دمرت إسرائيل، مستفيدة من سنوات من العمل الاستخباراتي، الكثير من قياداته وترسانته من الصواريخ، كما دمرت الطائرات الإسرائيلية الكثير من الدفاعات الجوية الإيرانية.
الضفة الغربية جبهة قادمةومع ذلك تظل حماس -حسب الصحيفة- حركة ذات جذور عميقة ودعم مستمر في مجتمع غزة، وسيعزز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن مئات النشطاء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مكانتها، حتى لو تم استبعادها رسميا من أي حكومة محلية في المستقبل.
غير أن حركة فتح العلمانية المنافس الرئيسي لحماس، ملطخة بسنوات من الفساد والاستبداد والتعاون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك "يبدو الفلسطينيون في وضع متأرجح بين قيادة تمثل الشلل من جهة وقيادة تمثل الدمار من جهة أخرى"، كما يقول حسين إبيش، من معهد دول الخليج العربية، وهو مركز أبحاث في واشنطن.
إعلانوفي الأسابيع الأخيرة، شنت السلطة الفلسطينية، من أجل إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل أنها يجب أن تشارك في حكم غزة، معركة ضد المسلحين في مخيم جنين للاجئين، ولم تحقق قوات قواتها التي فقدت شعبيتها على نحو متزايد، سوى ترسيخ صورتها كمساعد لقوات أمن إسرائيل.
وخلصت الصحيفة إلى أن الضفة الغربية هي المكان الذي قد يغلي فيه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستقبلا، خاصة أن العنف المتزايد من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين يزعزع استقرار هناك، قال مايكل ميلشتاين، رئيس الشؤون الفلسطينية السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إنه "من المؤسف أن الضفة الغربية ستكون الجبهة الجديدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: تغييرات محتملة في توقيت وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين
سرايا - أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلًا عن مصادر مطلعة، أن توقيت تنفيذ وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة قد يشهد تغييرات طفيفة بسبب الترتيبات اللوجستية الجارية.
وأضافت المصادر أن أول ثلاث محتجزين سيتم إطلاق سراحهم من غزة يُرجح أن يكنَّ جميعهن نساء مدنيات.
وأوضحت أن العملية ستتم تحت إشراف ورعاية الصليب الأحمر الدولي لضمان سلامة تنفيذها وفق المعايير الإنسانية.
وذكرت أنه من المقرر إطلاق سراح 4 محتجزين نهاية الأسبوع الموالي و26 آخرين على مدى 5 أسابيع.
وأفادت مصادر صحفية أنه سيتم الإفراج عن 737 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل، موزعين كالتالي:
345 أسيراً من حركة حماس
229 أسيراً من حركة فتح
67 أسيراً من حركة الجهاد الإسلامي
19 أسيراً من الجبهة الشعبية
6 أسرى من الجبهة الديمقراطية
5 أسرى مستقلين
أسير من حركة فدا
كما تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 70 معتقلة فلسطينية و50 طفلاً من سجون الاحتلال.
وأوضحت المصادر أنه سيتم إبعاد 236 أسيراً إلى خارج فلسطين، بينهم 47 أسيراً ممن أُفرج عنهم سابقاً في صفقة شاليط، بالإضافة إلى 89 أسيراً من قطاع غزة.
ومن بين الأسرى المفرج عنهم عدد كبير من الأسيرات والأطفال من قطاع غزة، وذلك ضمن الألف أسير الذين تشملهم الصفقة في مراحلها المختلفة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1883
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-01-2025 05:34 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...