يؤدي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم الاثنين اليمين كرئيس للولايات المتحدة، ليفتتح ولايته الثانية وسط ترقب محلي وعالمي، بسبب حجم التغيير الذي وعد به. فما هو برنامج ترامب اليوم؟

ووفقا للتقاليد الرئاسية، يُخصص يوم التنصيب إلى حد كبير للطقوس والبروتوكولات، حيث يغادر الرئيس جو بايدن البيت الأبيض ويحل محله ترامب الذي تعهد في يومه الرئاسي الأول بتوقيع مجموعة من الأوامر التنفيذية حول مواضيع تتعلق بأمن الحدود وإنتاج النفط والغاز وغيرها.

متى سيقام التنصيب؟

سيؤدي ترامب اليمين الدستورية، التي سيشرف عليها رئيس قضاة الولايات المتحدة جون روبرتس، الساعة 12 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17.00 بتوقيت غرينتش).

وكان من المقرر أن يؤدي ترامب اليمين أمام مبنى الكابيتول، ولكنه سيُجرى الآن داخل مجمّع الكونغرس بسبب البرد القارس.

وسيقوم ترامب بعد ذلك بإلقاء خطاب التنصيب الخاص به، وقال في مقابلات سابقة إن خطابه سيكون موحدا للأميركيين، خلافا لخطابه السابق في عام 2017، حيث وصف فيه أميركا شهدت "مذبحة".

من جهته، قال الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن إنه يخطط لحضور الحفل وشهود نقل السلطة، وهي مجاملة لم يمنحها ترامب له قبل أربع سنوات.

إعلان

ومن المقرر أن تغني نجمة الموسيقى الريفية كاري أندروود في الحفل.

قائمة المدعويين

كسر ترامب التقاليد ودعا عدة قادة أجانب إلى الحفل. تاريخيا، لم يحضر القادة التنصيب بسبب مخاوف أمنية، وأرسلوا دبلوماسيين بدلا عنهم.

وقال رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، وهو من المؤيدين الأقوياء لترامب، إنه سيحضر، وفقا لما أوردته تقارير إعلامية.

كما قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إنها تأمل في الحضور.

أما الرئيس الصيني شي جين بينغ، فلن يحضر رغم تلقيه الدعوة، ولكنه سيرسل مبعوثا كبيرا.

وسيحضر مستشار ترامب إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس، وجيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، ومارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا بلاتفورمز.

الاستعراض

أجبرت درجات الحرارة المنظمين على إلغاء استعراض كان مبرمجا في شارع بنسلفانيا، وتشارك فيه الفرق العسكرية وفرق المدارس والطوافات ومجموعة من المواطنين.

وسيقام العرض في صالة "كابيتال وان أرينا" وسط واشنطن، والتي تتسع لـ 20 ألف مقعد.

مزاولة المهام الرئاسية

خلال تجمع أمس الأحد، قال ترامب إنه سيوقع مجموعة من الإجراءات التنفيذية اليوم الاثنين تشمل قضايا متنوعة، من إنهاء البرامج الحكومية التي تهدف إلى ضمان التنوع في مكان العمل إلى تأمين الحدود الجنوبية مع المكسيك.

وقال مصدر مطلع على التخطيط إن ترامب يستعد لتوقيع أكثر من 200 إجراء تنفيذي في اليوم الأول.

وستركز الإجراءات بشكل كبير على أمن الحدود. ومن بين هذه الإجراءات توجيهات لتصنيف كارتيلات المخدرات على أنها "منظمات إرهابية أجنبية"، وإعلان حالة الطوارئ على الحدود الأميركية المكسيكية، والمضي قدما في إعادة سياسة "البقاء في المكسيك" التي تجبر طالبي اللجوء غير المكسيكيين على الانتظار في المكسيك لمواعيد محاكمهم الأميركية.

ومن المتوقع أن يوقع ترامب أوامر تمنح ضباط الهجرة مزيدا من الصلاحيات لاعتقال المهاجرين الذين ليس لديهم سجلات جنائية، وإرسال المزيد من القوات إلى الحدود الأميركية المكسيكية وإعادة بناء جدار الحدود.

إعلان

كما ستشمل الأوامر حملة لزيادة إنتاج الوقود الأحفوري.

وقال ترامب إنه سيصدر موجة من العفو عن المتهمين المدانين بمشاركتهم في الهجوم على الكابيتول الأميركي في 6 يناير/كانون الثاني 2021، إضافة إلى تعليق تطبيق قانون يحظر منصة تيك توك في البلاد.

الحفلات والتجمعات

من المتوقع أن يُقام ما لا يقل عن 18 حفلة تنصيب في جميع أنحاء واشنطن، ثلاثة منها تعتبر رسمية ومن المتوقع أن يحضرها ترامب.

وأقام ترامب أمس تجمعا على طراز "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" في مركز كابيتال وان. وكان هذا أول تجمع لترامب في مقاطعة كولومبيا منذ الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير/كانون الثاني 2021.

وسيشارك زوكربيرغ اليوم الاثنين  في استضافة حفل استقبال للمانحين الجمهوريين من أصحاب المليارات إلى جانب مالكة الكازينو مريم أديلسون ومالك فريق هوستون روكتس تيلمان فيرتيتا، الذي اختاره ترامب سفيرا لأميركا في إيطاليا.

أما هارولد هام، قطب النفط والغاز وأحد كبار المتبرعين لترامب، فسيستضيف حفلة مشاهدة التنصيب يوم الاثنين على سطح فندق هاي آدامز التاريخي بالقرب من البيت الأبيض.

من يغطي التكاليف؟

يتم تمويل الأحداث الرسمية من قبل لجنة تنصيب ترامب، التي يرأسها حلفاء ترامب القدامى ستيف ويتكوف، مطور عقاري اختاره ترامب ليكون مبعوثه في الشرق الأوسط، وكيللي لوفلر، عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق ومرشح ترامب لرئاسة إدارة الأعمال الصغيرة.

وستكون اللجنة مسؤولة عن تغطية تكاليف كل شيء ما عدا حفل اليمين في الكابيتول، والذي يتكفل به دافعو الضرائب.

وتعهد بيزوس وزوكربيرغ بالتبرع بمليون دولار لكل منهما للجنة، مثل تيم كوك، الرئيس التنفيذي لأبل، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي. وتبرعت أوبر ورئيسها التنفيذي دارا خسروشاهي بمليون دولار لكل منهما.

وجمع ترامب مبلغ 106.7 مليون دولار لاحتفالات تنصيبه في عام 2017. وجمعت لجنته أكثر من 170 مليون دولار هذه المرة، وفقا لتقارير إعلامية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرئیس التنفیذی لشرکة

إقرأ أيضاً:

ترامب يطيح بمستشاره للأمن القومي مايك والتس

واشنطن - الوكالات

أطاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمستشاره للأمن القومي مايك والتس اليوم الخميس وعين وزير الخارجية ماركو روبيو بديلا مؤقتا، في أول تغيير كبير في الدائرة المقربة لترامب منذ توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني.

وقال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي إنه سيرشح والتس ليكون السفير الأمريكي القادم لدى الأمم المتحدة، مضيفا أنه "عمل بجد لوضع مصالح أمتنا في المقام الأول".

وكانت مصادر قد قالت في وقت سابق من اليوم إن ترامب قرر إبعاد والتس من منصبه في البيت الأبيض.

وباختيار ترامب لروبيو ليحل محل والتس مؤقتا، ستكون المرة الثانية التي يشغل في شخص واحد المنصبين منذ أن شغل هنري كيسنجر في السبعينيات منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي.

وقال مصدران لرويترز إن ألكس وونج، نائب والتس، سيترك منصبه أيضا. وكان وونج، الخبير في الشؤون الآسيوية، مسؤولا عن شؤون كوريا الشمالية في وزارة الخارجية الأمريكية خلال ولاية ترامب الأولى.

وتعرض والتس (51 عاما)، وهو عضو سابق في مجلس النواب الجمهوري عن ولاية فلوريدا لانتقادات داخل البيت الأبيض عندما تورط في فضيحة في مارس آذار تتعلق بمحادثة عبر تطبيق سيجنال للرسائل المشفرة بين كبار معاوني ترامب للأمن القومي.

ومستشار الأمن القومي منصب قوي، لكن لا يتطلب اختيار من يشغله موافقة مجلس الشيوخ.

وتأتي الإطاحة بوالتس بعد شهر من الاضطرابات في مؤسسة الأمن القومي في رئاسة ترامب. فمنذ الأول من نيسان أبريل، أقيل 20 موظفا على الأقل من مجلس الأمن القومي، وأقيل مدير وكالة الأمن القومي، وطُرد ثلاثة من كبار المعينين السياسيين في البنتاجون.

وقال عدد من المسؤولين داخل الإدارة أو مقربين منها إن عمليات التطهير أضرت بشدة بالروح المعنوية في بعض مجالات مؤسسة الأمن القومي. وأضاف المسؤولون أن بعض عناصر الحكومة تفتقر إلى الخبرة في مجال الأمن القومي ذات الصلة، وفي بعض الحالات ثبت أنه من الصعب جذب المواهب رفيعة المستوى.

مجلس الأمن القومي هو الهيئة الرئيسية التي يستخدمها الرؤساء لتنسيق الاستراتيجية الأمنية، وغالبا ما يتخذ موظفوه القرارات الرئيسية المتعلقة بالنهج الأمريكي تجاه أكثر الصراعات احتداما في العالم.

ووُجهت الانتقادات إلى والتس لأنه أضاف عن طريق الخطأ رئيس تحرير "ذي أتلانتيك" إلى مجموعة خاصة على تطبيق سيجنال تضم مسؤولين أمريكيين كبارا يناقشون تفاصيل حملة قصف وشيكة على الحوثيين في اليمن. ونشرت "ذي أتلانتيك" تقريرا عن الواقعة.

وقال ترامب في اجتماع وزاري لاحق بحضور والتس إنه يفضل إجراء مثل هذه المحادثات في مكان آمن، في إشارة واضحة إلى استيائه مما حدث. لكنه وآخرين في البيت الأبيض عبروا حينها عن ثقتهم في والتس. وحضر والتس أيضا اجتماعا وزاريا مع ترامب بثه التلفزيون أمس الأربعاء.

* موجة إقالات

شهد مجلس الأمن القومي الذي سيتركه والتس موجة من الإقالات في الأسابيع القليلة الماضية.

وبدأت الموجة قبل شهر، حين سلمت لورا لومر، وهي يمينية من المؤمنين بنظريات المؤامرة، قائمة بأسماء أفراد في مجلس الأمن القومي اعتبرتهم غير موالين أثناء اجتماع مع ترامب في البيت الأبيض. وبعد الاجتماع، تم تسريح أربعة من كبار المديرين.

وقال مصدران على دراية مباشرة بالأمر إن هؤلاء المدراء الأربعة الكبار كانوا يشرفون على الاستخبارات والتكنولوجيا والمنظمات الدولية والشؤون التشريعية وكان لهم تاريخ طويل في صنع السياسات المحافظة ولم يكن لديهم عداء واضح تجاه ترامب، مما جعل زملاءهم في حيرة من أمر إقالتهم.

وذكر المصدران أن بعض موظفي مجلس الأمن القومي أزعجهم عدم دفاع والتس بقوة أكبر عن موظفيه.

وأضافا أن أكثر من 20 آخرين من موظفي مجلس الأمن القومي من مختلف المناصب تم الاستغناء عنهم، دون سابق إنذار غالبا.

وقال مصدران على دراية مباشرة بالأمر إن عددا من المسؤولين رفضوا في الأسابيع القليلة الماضية مناصب في مجلس الأمن القومي وسط الاضطرابات المستمرة في شؤون الموظفين. وتعاني بعض مجالات المجلس الآن من قلة الموظفين، ويفتقر كل من قسمي أمريكا اللاتينية وأفريقيا إلى مديرين كبار دائمين منذ الأسبوع الماضي.

وقالت المصادر إن الجدل بشأن واقعة "سيجنال" لم يكن المأخذ الوحيد على والتس في نظر ترامب.

وقال مصدر مطلع على كواليس مجلس الوزراء إن ترامب، الذي لا يفضل خوض حروب، يرى أن والتس متشدد جدا ولا ينسق بفاعلية بين مجموعة متنوعة من الأجهزة بشأن السياسة الخارجية، وهو دور رئيسي لمستشار الأمن القومي.

وقال مصدر آخر إن ترامب أراد أن يكمل 100 يوم من ولايته قبل إقالة مسؤول على مستوى الوزارة.

وقال دبلوماسي أجنبي في واشنطن اشترط عدم الكشف عن هويته إن إقالة والتس قد تثير قلق شركاء للولايات المتحدة في أوروبا وآسيا رأوا فيه داعما للتحالفات التقليدية مثل حلف شمال الأطلسي كما كان يخفف من الآراء الأكثر عدائية تجاهها من بعض مساعدي ترامب الآخرين.

ورحب الديمقراطيون الذين أغضبتهم فضيحة سيجنال بالأخبار المتعلقة بوالتس.

وقال السناتور الديمقراطي آدم شيف "أخيرا!"

مقالات مشابهة

  • ترامب يطيح بمستشاره للأمن القومي مايك والتس
  • تسلا تعلق على مصير منصب ماسك التنفيذي
  • الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة لـ(أ ش أ): المشاركة المصرية بمهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025 إضافة مميزة
  • تسلا : ماسك هو الرئيس التنفيذي للشركة ولا نبحث عن بديل
  • مكتوم بن محمد يستقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة «WPP» العالمية
  • مكتوم بن محمد يستقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة (WPP) العالمية
  • ترامب: سيتم سحق أوكرانيا قريبا !
  • بسبب ضغوط ترامب.. المنتج التنفيذي لبرنامج 60 دقيقة يعلن استقالته (شاهد)
  • الرئيس التنفيذي لـ سكنة: الشركة وضعت عشر قواعد مدرجة عبر موقعها لتنظيم تغطية الجنازات
  • الرئيس اللبناني:من غير المسموح العودة إلى لغة الحرب والسلاح بيد الدولة حصراً