إبراهيم جابر يلتقي الصحفي محمد محمد خير
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
التقى عضو مجلس السيادة الانتقالي، مساعد القائد العام الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر إبراهيم، الأحد، بالصحفي الأستاذ محمد محمد خير.
أشاد الفريق إبراهيم جابر بالدور الرائد الذي تضطلع به أجهزة الإعلام الوطنية في دعم القوات المسلحة، التي تخوض معركة الكرامة والعزة لدحر المليشيا الإرهابية. كما أثنى على جهود الإعلام في كشف ممارسات المليشيا وأعوانها، مما أسهم بشكل كبير في توعية الرأي العام المحلي والدولي بحقيقة الأوضاع في السودان.
من جانبه، أوضح الأستاذ محمد محمد خير، في تصريح صحفي، أنه هنأ عضو مجلس السيادة بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في عدد من جبهات القتال، وخاصة استرداد مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة. وأعرب عن سعادته الكبيرة بهذه الانتصارات، التي جاءت بفضل تضحيات القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين.
وأضاف أن اللقاء تناول جهود الحكومة في إعادة المواطنين إلى مناطقهم الأصلية، مع توفير مقومات الحياة الكريمة للعائدين. كما شدد على أهمية تكاتف الجهود ووضع الخطط والدراسات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. وأكد في ختام تصريحه أنه سيواصل دعمه للقوات المسلحة حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن من سيطرة المليشيا الإرهابية.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
جدارةُ الإسناد وقوةُ الاستعداد
مطيع حفيظ
في أجواءٍ شبهِ ضبابية، تتحدَّثُ عن نجاح الاتّفاقات في القاعات المغلقة، ما يتبادر إلى الأذهان، هو ما الذي سيحدث بعد وقف العدوان الصهيوني على غزة؟
خلال مرحلة الإسناد لغزة التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية منذ 10 أُكتوبر للعام المنصرم، أبدت صلابةً لا نظير لها، كانت عملياتها في البحر الأحمر ضد العدوّ الصهيوني بمثابة تقطيع الأوردة لعدوٍّ بذلك الحجم؛ إذ إنها كانت ساخنةً من أولى العمليات والتي أَدَّت إلى اقتياد سفينة (جلاكسي ليدر) التابعةِ للعدو الصهيوني.
وخلال فترة الإسناد، كانت القوات المسلحة اليمنية تزداد تألقًا، فلم تقتصر عملياتها على البحر الأحمر؛ بل طالت البحر العربي وليست منتهية بالمحيط الهندي؛ بل أذهلت العدوّ الصهيوني -ومعه الأمريكي- بوصولها إلى آخر ممر بحري للعدو الصهيوني وهو البحر الأبيض المتوسط، هذا بالنسبة لمسرح العمليات البحري.
على صعيد التفوق التكنولوجي، استطاعت القوات المسلحة اليمنية -في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس- أن تتجاوز كُـلّ منظومات الدفاع الجوي في كيان العدوّ، لتصلَ إلى المعقَلِ الرئيس لمجرمي الحرب الصهاينة، ساخرةً بمقولة العدوّ عن “تل أبيب” (السماء الآمنة) من خلال مسيّرة (يافا) التي تجاوزت كُـلَّ منظومات العدوّ المتفوقة بما فيها الجُدُرُ الخارجية الدفاعية والمصطنعة.
كلا، ليس ذلك فحسب؛ فما بعدَ مسيّرة يافا يأتي الصاروخُ الفرط صوتي “فلسطين2” الذي قطع أكثرَ من ألفَي كم خلال 11 دقيقة ونصف؛ ليصلَ “تل أبيب” بكل أريحية.
تطور تقني يوضع في الحسبان؛ أن يقطع هذا الصاروخ تلك المسافة وبتلك البرهة من الزمن، ومع ذلك يتجاوز كُـلّ منظومات الدفاع الجوي للعدو والتابعة له ويصل إلى هدفه بدقة؛ بل تفوُّقٌ تقني على كُـلّ ما يمتلكه العدوّ الصهيوني من تقنيات يراهن عليها، وجدارة إسناد لمجاهدي فلسطين.
وبعد هذه السيناريوهات الحماسية والنارية؛ تتضارب الأنباء عن نجاح الاتّفاق ما بين حركة حماس والعدوّ الصهيوني، هذا أمر جيد، وهو الهدف من كُـلّ بيان للقوات المسلحة اليمنية “حتى وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة” ولكن ماذا بعد؟!
يأتي الحديث عما الذي سيرتكبه العدوّ الأمريكي بالشعب اليمني بعد أن مرَّغت قواتُه هيبتَه في التراب، وأوضحت أن حاملاتِ الطائرات -وهي مِن أقوى ما لديه- مُجَـرّدُ قناع وحشي يختبئ خلفَه فأرٌ لا يقوى على تحمُّل هزيمتَه النفسية، فضلًا عن تحمُّل الهزيمة العسكرية، والتي حصلت له بالفعل، فكم من مرة تفرُّ حاملة طائرات من الضربات اليمنية ويأتي بأُخرى، ويتكرّر السيناريو.
في ظل هذه الأحداث المترامية تبدي القواتُ المسلحة اليمنية -ومعها الشعب اليمني- كُـلَّ الاستعداد لمواجهة أي عدوان يقومُ به الأمريكي أَو غيرُه، فهل يجازفُ الأمريكي بالقيام بعدوان جديد ضد الشعب اليمني لتكونَ مصالحَه في المنطقة هي الهدفُ الأولُ للقوات المسلحة اليمنية؟!
هذا ما ستجيبُ عليه الأحداثُ القادمةُ، وإلى الله تُرجَعُ الأمور.