سودانايل:
2025-03-26@11:42:03 GMT

حصاد تجربة الإسلام السياسي في السودان

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

بقلم تاج السر عثمان

١
يحاول بعض قيادات الحركة الإسلاموية مثل الدر يري محمد احمد إعادة إنتاج تجربة الإسلام السياسي، بعد تجربته المريرة لأكثر من ٣٠ عاما، التي كانت وبالا على شعبنا حتى يوم الناس هذا، فما هو حصاد تجربة الإسلام السياسي في السودان؟
اوضحت في دراسة سابقة مفهوم الإسلام السياسي و حددناه بمعنى : التيارات الأصولية الإرهابية التي رفعت شعار الإسلام لخدمة أهداف سياسية واقتصادية طبقية وثقافية، أي غطاء ايديولوجيا لتلك الأهداف والمصالح، وعبثا حاولت تلك الحركات أن ترجعنا لمربع الدولة الدينية التي تجاوزها التاريخ، ورفعت شعار (الحاكمية لله)، كما أشرنا إلى أنه من المهم التمييز بين الدين والسياسة ، باعتبار أن الأعمال السياسية هي أعمال بشر ليسوا معصومين ولا مقدسين ولامعينون من الله ، وأن مقولة (الحاكمية لله ) لاعلاقة لها بالإسلام ، وهي فكرة نشأت في الحضارات القديمة التي كانت تحكم بالحق الالهي مثل: مصر القديمة حيث كان الفرعون صورة الله في الأرض ( حشر ونادي وقال أنا ربكم الأعلي)، وفي أوربا القرون الوسطى كان الحاكم (ظل الله في الأرض) وله حق مقدس في الحكم ، وأحكامه تصدر تبعا للعناية الالهية.


وفي السودان برزت تجربة الحركة الاسلامية التي اتخذت أسماء مختلفة مثل: الاخوان المسلمين وجبهة الميثاق الإسلامي بعد ثورة اكتوبر 1964م، والجبهة القومية الاسلامية بعد المصالحة مع نظام الديكتاتور جعفر نميري عام 1977م، والمؤتمر الوطني بعد انقلاب الإنقاذ في يونيو 1989م، الذي انشق الي وطني وشعبي بعد المفاصلة عام 1999م.
٢
من أهم المؤلفات التي لخصت تجربة الحركة الاسلامية: مؤلف د. حسن مكي ( حركة الأخوان المسلمين في السودان) ومؤلف د. حسن الترابي (الحركة الاسلامية في السودان: التطور والمنهج والكسب)، ومن هذين المؤلفين يمكن أن نلحظ الآتي:
- قامت الحركة الاسلامية كرد فعل لنمو ونشاط الحركة الشيوعية السودانية في منتصف أربعينيات القرن الماضي. ولم تكتف بذلك، بل تبنت أشكال عملها وتحالفاتها التكتيكية والاستراتيجية في العمل التنظيمي والجماهيري على سبيل المثال : اتخذت وسط الطلاب اسم (الاتجاه الإسلامي) مقابل (الجبهة الديمقراطية) ووسط الشباب ( الاتحاد الوطني للشباب ) مقابل ( اتحاد الشباب السوداني)، ووسط النساء الاتحاد الوطني للنساء ) مقابل ( الاتحاد النسائي السوداني)، وكذلك الحال وسط المهنيين والاشكال الجبهوية علي النطاق الوطني التي دخل فيها الحزب الشيوعي السوداني.
وبالتالي يتضح الطبيعة والنشأة الطفيلية لهذا التنظيم العاجز عن اتخاذ الأشكال التنظيمية التي تنبع من فكره وجهده في دراسة الواقع.
- رفعت الشعارات المبهمة التي لاتغني ولاتسمن من جوع مثل: (الاسلام هو الحل) ، اذ ما معنى أن الإسلام هو الحل؟ ، وحل لماذا؟، والشعارات المضللة حول (العلمانية) باعتبارها كفر ورذيلة ودعوة للتحلل الخلقي والإلحاد ومؤامرة صهيونية ضد الإسلام.. الخ، في حين أن (العلمانية) هي دعوة لأن تكون السياسة ممارسة بشرية تقبل الخطأ والصواب ، بدون قداسة وحكم زائف باسم السماء، وأن العلمانية لاتعني استبعاد الدين من حياة المواطنين، فما علاقة ذلك بالالحاد والتحلل الخلقي والمؤامرة الصهيونية...الخ؟؟؟!!!!
الفرية الثانية في شعارات الحركة الاسلامية هي الدعاية المضللة ضد (الشيوعية) وتصويرها بأنها كفر والحاد ودعوة للرذيلة وغير ذلك من الاوصاف التي لايقبلها العقل والفكر السياسي الحديث، في حين أن (الشيوعية) دعوة لاقامة مجتمع خالي من كل أشكال الاستغلال الطبقي والعنصري والديني والاثني والجنسي ، وتحقيق الفرد الحر باعتباره الشرط لتطور المجموع الحر، فما علاقة ذلك بالكفر والرذيلة والتحلل الأخلاقي ..الخ؟!!!.
٣
- لم تبذل الحركة الاسلامية جهدا معتبرا في دراسة واقع السودان وتركيبته الاجتماعية والاقتصادية وتطوره التاريخي، ولم تقدم رؤي منتجة وفعّالة لحل مشكلة الأقليات في السودان، وقضايا الإصلاح الزراعي والصناعي والتعليم والصحة ..الخ، وعندما وصلت تلك الحركة للسلطة لم تفعل شيئا سوي أنها تبنت سياسة الاقتصاد الحر في ابشع صوره، وخصخصة القطاع العام، و(روشتة) صندوق النقد الدولي بسحب الدعم عن التعليم والصحة والخدمات والسلع الأساسية، وهي سياسات أفقرت الشعب السوداني بحيث اصبح 95% منه يعيش تحت خط الفقر فاي اسلام هذا؟! كما دمرت هذه السياسات القطاع العام عن طريق الخصخصة وتم تدمير وبيع مرافق السكة الحديد ومشروع الجزيرة والنقل النهري ، ولم يتم تخصيص جزء من عائدات النفط لدعم الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والخدمات، كما تم تدمير الخدمة المدنية من خلال تشريد الآلاف من الكوادر المؤهلة والمدربة لأهداف سياسية، كما تم إدخال نظام التعذيب الوحشي حتى الموت للمعتقلين السياسيين، كما عمّق التفرقة العنصرية ومزق وحدة البلاد وفرط في سيادتها الوطنية ( احتلال حلايب من قبل مصر، بعد فشل محاولتهم اغتيال حسني مبارك ، والفشقة من اثيوبيا..الخ )، وتم انفصال جنوب السودان ، اضافة لتعميق مشكلة دارفور والتي اصبحت مأساة حقيقية جعلت رئيس النظام مطلوبا أمام محكمة الجنايات الدولية.
٤
كل ذلك يوضح مدى تخبط هذه الحركة التي ذابت داخل السلطة، ونشأت من صلبها مجموعة رأسمالية طفيلية فاسدة حتى نخاع العظم، و تناسلت وتكاثرت داخل تلك البحيرة الراكدة التنظيمات السلفية الارهابية التي تكفر الجميع.
ولم تقدم الحركة نموذجا للتنمية والديمقراطية يحتذي بها رغم وجودها في السلطة لأكثر من ٣٠ عاما ، وحتي الصيغ الاسلامية التي قدمتها كانت فاشلة مثل نظم: البنوك الاسلامية ( زيادة الربا) ، ونظام السلم، والزكاة، ولم تسهم تلك النظم في التنمية وخلق نظام اجتماعي عادل.
كما لم تنتج هذه الحركة حتي بعد الوصول للسلطة وتسخير كل امكانانها لها فنا أو ادبا يذكر ، اضافة لخلوها من الطاقات المبدعة والخلاقة وعيشها في فراغ ثقافي، كما لم تنتج دراسات عميقة في الواقع.

كما أشرنا سابقا. اضافة الي أن اخطر ما في دعوة الحركة الاسلامية هو: اعتبار كل تاريخنا الثقافي منذ ممالك السودان القديمة والنوبة المسيحية جاهلية، والغاء وتحطيم آثار تلك الفترة بوسائل وطرق غير مباشرة وماكرة.
٥
- ارتبطت الحركة منذ نشأتها بالارهاب والانظمة الديكتاتورية مثل: محاولة اغتيال الحاكم العام روبرت هاو ، وتأييد انقلاب 17 نوفمبر 1958م ( نظام عبود) والدخول في (حالة كمون) كما أشار د. الترابي خوفا من القمع كما حدث لحركة الاخوان المسلمين في مصر، حتي تحركوا
حتي تحركوا في السنوات الأخيرة وركبوا موجة المعارضة التي تصاعدت ضد النظام.
وبعد ثورة أكتوبر 1964م خططوا لمؤامرة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان في خرق واضح للدستور وانتهاك لاستقلال القضاء برفض قرار المحكمة العليا لقرار الحل وباعتباره غير دستور ، مما خلق أزمة في البلاد، كان من نتائجها انقلاب 25/5/1969م.
كما ادخلوا العنف في الحياة السياسية وخاصة وسط الطلاب والهجوم المسلح على دور الحزب الشيوعي بعد قرار حله، والهجوم على معرض الفنون الشعبية الذي أقامته جمعية الثقافة الوطنية والفكر التقدمي بجامعة الخرطوم عام 1968م، وتكوين التشكيلات العسكرية التي استخدموها في العنف في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، حتى نفذوا انقلاب 30 يونيو 1989م، واقاموا دولة ارهابية فاشية ودموية حولت حرب الجنوب الي دينية، ونتجت منها فظائع عمقت جراح الوطن وكرست الدعوات الانفصالية.
كما ايدوا محكمة الردة للاستاذ محمود محمد طه عام 1968م، وباركوا إعدامه عام 1985م بعد قوانين سبتمبر 1983م.
كما تحالفوا في جامعة الخرطوم عام 1972م مع نظام النميري والغوا دستور التمثيل النسبي وادخلوا نظام الحر المباشر والذي عن طريق صادروا الديمقراطية وربطوا الاتحاد بالتنظيم، وعطلوا الجمعية العمومية و تقديم خطاب الدورة لها عقب نهاية كل دورة للاتحاد، كانت تلك التجربة(تجربة ربط الاتحاد بالتنظيم) خطوة لربط الدولة بالتنظيم بعد انقلاب 30 يونيو 1989م.
- التحالف مع أمريكا في الحرب الباردة ضد الشيوعية والمعسكر الاشتراكي.
- عارضوا اشتراك المرأة في السياسة حتى فرضت عليهم الأحداث ذلك بعد ثورة اكتوبر 1964م، ثم بعد ذلك ركبوا الموجة وجاءت اجتهادات د. الترابي لتبرير اشتراكها في انتخابات الطلاب والانتخابات العامة.
٦
- رغم التحولات في بنية الحركة الاسلامية والإصلاحات التي أحدثها د. الترابي فيها بعد انقلاب 25 مايو وطرحه للتجديد في الشكل لا المحتوي الذي ظل بائسا و مكرسا للاحادية والتسلط حتي داخل التنظيم مثل الدخول في السوق وادخال التقنية الحديثة ( كمبيوتر وادوات اتصال ووسائل اعلامية وادارية حديثة..)، الا أنه بعد انقلاب 30 يونيو 1989م تم خلق فئة رأسمالية اسلاموية طفيلية نهبت قطاع الدولة، وأغلب هذه الفئة جاءت من اصول اجتماعية متواضعة بعد أن استفادت من مجانية التعليم والغتها بعد الوصول للسلطة!!!.
- تكرار تجارب الفاشية والنازية باسم الإسلام ، ويتضح ذلك في بداية انقلاب الإسلاميين عندما استخدموا ابشع اساليب الاعتقالات والتعذيب الوحشي وتشريد الالاف من اعمالهم ومحاولة محو التاريخ السوداني من الذاكرة.
وفرض مناهج للتعليم تكرس أيديولوجية التنظيم الاحادية وضيقة الافق، وتضخيم الأجهزة الأمنية وزيادة ميزانيتها لتصل الي أكثر من 75% من الميزانية العامة وتقليل ميزانيتي التعليم والصحة، والصرف الضخم على جهاز الدولة والإعلام المتضخم وارتباط الحزب بالدولة ، والسيطرة علي النقابات وربطها بالدولة عن طريق ما يسمى بنقابة المنشأة وتزوير انتخابات نقابات العاملين والمهنيين واتحادات الطلاب والانتخابات العامة وصرف من لايخشى الفقر على تلك المهازل المسماة زورا انتخابات، اضافة لتوسيع قاعدة القمع بذرائع ايديولوجية والمضايقات الشخصية للمواطنين وأصحاب الديانات المسيحية وكريم المعتقدات عن طريق ما يسمى بقوانين النظام العام، اضافة الي الغاء ونفي الآخر، وتحويل حرب الجنوب في بداية انقلاب الانقاذ الي حرب دينية أدت لانفصال الجنوب بعد أن تم التوصل لحل سلمي بعد اتفاق الميرغني - قرنق، اضافة إلى تكوين الدعم السريع، و ارتكاب جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور، حتى اصبح البشير ومن معه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
٧
تواصلت وتراكمت المقاومة الجماهيرية والعسكرية ضد حكمهم حتى انفجار ثورة ديسمبر التي أطاحت برأس النظام ، بعدها شاركوا في انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد و شاركوا في مجزرة فض الاعتصام، وانقلاب 25 أكتوبر الذي أعاد لهم التمكين، حتى اسعلوا نار الحرب الجارية مع صنيعتهم الدعم السريع بهدف السلطة والثروة وتصفية الثورة، التي قادت للدمار وجرائم الحرب الجارية الان.
وخلاصة الأمر يتضح لنا فشل تجربة الاسلام السياسي في السودان وحصادها المرير الذي دمر البلاد والعباد ، وخطل إعادة انتاجها كما في مقالات الدرديري محمد احمد، واستمرار تصعيد هم للحرب والابادة الجماعية والتطهير العرقي بهدف عودتهم مجددا، لكن هيهات بعد أن خبرهم شعبنا لأكثر من ٣٠ عاما.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الاسلامیة الإسلام السیاسی فی السودان بعد انقلاب عن طریق

إقرأ أيضاً:

بدأ حصاد القمح بولاية منح مع توقعات بإنتاج 160 طنًا

بدأ مزارعو ولاية منح حصاد محصول القمح بعد فترة زراعة استمرت قرابة أربعة أشهر في عدد من المزارع بمنطقة العويجا الزراعية الخصبة وقرى الولاية. يُزرع القمح في منتصف أكتوبر وحتى نهاية نوفمبر، حيث تتم تهيئة الأرض للزراعة والري كل 3 إلى 4 أيام حتى الإنبات، ثم تتباعد فترات الري تدريجياً لتصل إلى 10 أيام عند بدء تكوّن السنابل. ويُحصد المحصول في منتصف مارس مع وقف الري قبل الحصاد بنحو أسبوعين، وذلك عند تحول لون السنابل إلى الأصفر الفاتح، استعدادًا لجني المحصول بأفضل جودة.

وأوضح محمد بن حارب البهلاني، مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بالولاية أن موسم القمح الحالي يبشر بإنتاج جيد، مع بدء عمليات الحصاد، وأشار إلى أن فريق العمل باشر تشغيل آلة الحصاد "الدواسة"، التي توفرها وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، منذ منتصف شهر رمضان المبارك، حيث يتم تلقي الحجوزات من المزارعين الراغبين في الاستفادة منها. وأضاف أن المزارعين يولون رعاية خاصة للمحصول منذ بداية الموسم وحتى الحصاد لضمان جودة الإنتاج.

وأشار البهلاني إلى أن زراعة القمح توسعت في الولاية بفضل وفرة المياه من فلجي الخطم والمصرج، وخصوبة التربة، وملاءمة المناخ، إضافة إلى اهتمام المزارعين، وأوضح أن الدائرة من خلال الفنيين والمهندسين الزراعيين تنفذ زيارات ميدانية لمزارع الولاية لمعاينة المحاصيل وتقديم الإرشاد الزراعي، إلى جانب توزيع أصناف الحبوب المتوفرة على المزارعين الراغبين في زراعة القمح، حيث تم توزيع نحو 500 كيلوجرام من البذور هذا الموسم. وتختلف مساحة الأراضي المزروعة وإنتاجيتها وفقًا لنوعية البذور ومدى العناية بها، ويظل القمح من المحاصيل المهمة التي تحقق إنتاجًا جيدًا في الولاية.

وأكد مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية منح أن الدائرة وزعت هذا العام أصنافًا محسنة من القمح، من أبرزها وادي قريات 230، و.ق 110، و.ق 226، و.ق 227، متوقعًا أن يصل الإنتاج إلى 160 طنًا. وبلغت المساحة المزروعة ضمن البرنامج الإرشادي 10 أفدنة، استفاد منها 12 مزارعًا، في حين قام مزارعون آخرون خارج البرنامج بتوفير التقاوي بأنفسهم وزراعة ما يقارب 150 فدانًا.

وأوضح أن زراعة القمح شملت قرى كرشاء، ومعمد، والمحيول، والبلاد، والفيقين، وأبونخيلة، وعز، بالإضافة إلى منطقة العويجا التي حازت على أكبر المساحات المزروعة لهذا المحصول الاستراتيجي. ويقوم المزارعون بتسويق جزء من محصولهم في الأسواق المحلية، بينما يتم شراء جزء آخر من قبل شركة المطاحن العمانية.

وشدد على أهمية الاستفادة من الدعم الذي تقدمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، سواء من خلال البذور المحسنة أو من خلال الاحتفاظ بالتقاوي لاستخدامها في المواسم القادمة، بما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي واستدامته.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • السودان يعلن بدء حصاد 18 ألف فدان قمح 
  • هذه كمبالا التي تشرق منها شمس “التحول المدني الديمقراطي” لتغمر ظلام السودان????
  • بدأ حصاد القمح بولاية منح مع توقعات بإنتاج 160 طنًا
  • في محاولة لتحرير مشار.. الحركة الشعبية المعارضة تتخذ خطوة مفاجئة
  • المسلمون في أوغندا.. أحفاد تجار وجنود عانوا الاضطهاد والتهميش السياسي
  • كيف تغلغل الإسلام السياسي في بلجيكا؟
  • اللجنة الوزارية العربية – الاسلامية تدين استئناف عدوان الاحتلال على غزة
  • مسؤولة أممية: السودان من الدول الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد والملايين يواجهون الجوع
  • وزير الخارجية: يجب التركيز على الحلول التي تضمن بقاء السودان موحدا ومستقرا