سودانايل:
2025-03-26@07:57:46 GMT

الفلول يلفون الحبل حول رقابهم

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق المدنيين بالجزيرة أدت إلى قرار معاقبة زعيمهم، الصادر من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية – وكالة استخبارات مالية أمريكية، بتنفيذ من وزارة الخزانة، وكما عهدنا منظومة الإسلام السياسي منذ مجيئها للحكم عبر الانقلاب العسكري، أنها تلف الحبل حول رقبتها بسبب عقليتها الأصولية المتشددة، وقد شهد العالم بشاعة الجرائم التي ارتكبتها بمدينة ود مدني بعد انسحاب قوات الدعم السريع، فصدمت الشعوب المحبة للسلام بانتهاكاتها لحق الانسان في الحياة، وذبحه من الوريد إلى الوريد، بأسلوب يتطابق مع طرائق تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، ومعلوم أن الجماعة الاخوانية المتدثرة برداء الجيش في السودان، والتي جعلت من ميناء بورتسودان عاصمة مؤقتة، أنها تسير على ذات نهج حركات ومنظمات التطرف الديني الناشطة في الإقليم، ومع اجتهاد اعلامها المضلل منذ زمان سطوة نظامها البائد، وضخها لكم هائل من البيانات المرئية والمسموعة والمقروءة – المفبركة، في محاولات يائسة لإقناع العالمين العربي والإفريقي، بخلو منظومتهم غير الشرعية المتواجدة ببورتسودان، من الكادر الاخواني المتطرف مصاص الدماء، إلّا أن انتهاكاتها لحقوق الانسان بولاية الجزيرة أعادت حسابات الدول الجارة والأخرى الصديقة، وأجبرتها على الإدانة والرفض والشجب الذي وصل مداه محاصرة رأس المافيا بقرار الخزانة الأمريكية، والذي طال أيضاً أعوانه التابعين لنفس التنظيم الإرهابي، الخادمين له بتزويده بالقنابل السامة والمحرمة دولياً، التي تم اسقاطها على مدن دارفور – الكومة، نيالا، كبكابية، كتم، مليط، لقد اتخذ قرار ابعاد هذا التنظيم الاخواني من المشهد من قبل الدوائر الإقليمية والدولية، فبالرغم من أن هذا التنظيم المختطف لسيادة الدولة والسارق لقيادة الجيش حاول خداع العالم كل الوقت، لكنه فشل في تمرير الخديعة هذا الوقت.


من حمق الفلول وسقوط القناع عن وجههم الإجرامي المحترف، ردود أفعال المواطنين بدولة جنوب السودان وتضامنهم مع اخوتهم المقتولين غدراً، على أيدي مجرمي كتائب الإرهاب الاخواني بولاية الجزيرة، فتعرض الفلول لمواطني الجنوب هو القشة التي قصمت ظهر بعير ما تبقى من علاقات، بين حكومة جنوب السودان ومافيا الاخوان ببورتسودان، وبذلك يكون الفلول قد ضيّقوا الخناق حول أعناقهم بتوسيع دائرة العداء مع الجوار السوداني، ففي الشهور السابقة اختلقوا أزمة مع الجارة الغربية، وهذا الديدن هو مسلك طبيعي لهذه المافيا المرتدية للباس الدين الذي هو بريء منها براءة يوسف، ومنذ تأسيس حكمهم المبني على الباطل وسفك الدماء من يومهم الأول، سدروا في غي وحمق بتخريب علاقات السودان بجواره الإفريقي والعربي ومحيطه العالمي، وأثبتوا بالدليل أنهم غير جديرين بتولي زمام أمر هذا البلد العملاق، الذي تنظر إليه الحكومات بعين العشم في الإفادة والاستفادة، وكغيرها من الأنظمة الثيوقراطية تسير عصابة بورتسودان بخطى حثيثة نحو هاوية السقوط النهائي، فما عادت المجتمعات والشعوب والحكومات تسمح بوجود منظومة تمتهن الجريمة المنظمة، والانتهاك الصارخ والصريح للقانون الدولي، والتخطيط والتنفيذ للغارات الجوية على المدنيين، ورمي القنابل المحرمة دولياً على رؤوسهم، وهذا الجنون الذي يسلكه رموز الحكم المختطف وغير الشرعي، مآله وصول هؤلاء الرموز لذات النهايات، التي ختمت أنظمة الحكم الباطشة من حولنا – سوريا وليبيا وتونس – التي أوصلت الطغاة فيها لمكب نفايات التاريخ، الذي تتجمع في قاعه قمامات رموز التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة، فما يحدث حتمية تاريخية ماضية إلى غاية واحدة، هي ختام المسلسل الدموي الممتد من سنين، وإغلاق أبدي لمصنع الموت المصدر بضاعته للمدنيين وحدهم وليس سواهم.
اليوم بلغ الضعف منتهاه بخاطفي قرار الدولة السودانية المجتمعين بميناء السودان، وذلك بمحاولاتهم اليائسة في إرجاع عقارب الساعة للوراء بالانصياع لمطلب الحكم المدني ، لكن فات الأوان كما تغنى الراحل صلاح بن البادية، وما كتب على جبين جماعة الإرهاب الاخواني قد بان بينونة كبري في ولاية الجزيرة، فالعبادة لا تجدي بعد نفخ الصور، والمثل السوداني يقول (تاباها ممحلة تكوسها قروض)، والظالمون قلوبهم غلف، لا يتبينون طريق الرشاد إلّا بعد أن تبلغ الروح الحلقوم، ولا يرعوون إلّا بعد التفاف الساق بالساق، ولا يعون الدرس إلا بعد سوقهم إلى ربهم للحساب على ما اقترفوه من ذنب بحق الأبرياء، وعلم القاصي والداني دنو أجلهم المحتوم يوم أن هربوا شرقاً، وجعلوا الشعب المرجانية ترسانات علّها تقيهم شر الطوفان القادم من الخرطوم اتي تركوها خلفهم، فالطاغوت محطته الأخيرة واحدة، وذلك من زمان نوح حتى عصر بن علي والقذافي وبشّار، فالطاغية لا يرى بعين البصيرة، فهو بصري الرؤية أعمى البصيرة، يصدق ما تراه العين من بريق زائف، لذا نجد أن جميع الطغاة لم يدركوا اللحظة الفاصلة، فبشار ترك خصوصياته الخاصة التي نشرها الثوار، والقذافي نسى ألبوم صور عشيقته الأمريكية السمراء طويلة القامة ممشوقة القوام، وهكذا تسوق الأقدار من أزهق الأرواح عبثاً إلى حيث تشاء لا إلى حيث يشاء.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بعد انفراد ”اليوم“.. تعميم التنظيم الجديد للحد من التلاعب بالإجازات المرضية

بدأت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، بتطبيق تنظيم جديد لآلية إصدار الإجازات المرضية عبر منصة ”صحة“، وذلك وفقًا لما انفردت به ”اليوم“ في وقت سابق. ويهدف هذا النظام إلى تعزيز الرقابة وتنظيم الإجراءات وضمان دقة وسلامة العملية.
وكشفت ”اليوم“ أن التعديلات الجديدة تتضمن خطوة جوهرية تتمثل في إلزام الممارسين الصحيين بتسجيل أنفسهم في تطبيق ”أناة“، واعتماد الإجازات المرضية المُسندة إليهم قبل إصدارها النهائي.
أخبار متعلقة "نزاهة" تجري 313 تحقيقًا وتوقف 82 شخصًا في 7 وزارات وهيئاتإنذار أحمر.. أمطار غزيرة على الباحة مصحوبة برياح شديدةويأتي هذا الإجراء، الذي انفردت ”اليوم“ بتفاصيله، لضمان مشاركة الطبيب المعالج في عملية إصدار الإجازة، والتأكد من أهلية المريض للحصول عليها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صورة من إنفراد اليوم
آلية تحمي الأطباء وتمنع التجاوزات
وأوضحت وزارة الصحة، أن هذه الآلية الجديدة تضمن حماية دور الأطباء، وتمنع أي تجاوزات أو محاولات للحصول على إجازات مرضية بطرق غير نظامية. كما أنها تضمن حصول المرضى المستحقين على الإجازات اللازمة لتعافيهم.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها ”اليوم“، فقد حددت الوزارة مهلة 48 ساعة للطبيب المعالج لاعتماد الإجازة المرضية عبر تطبيق ”أناة“ بعد تسجيلها على منصة ”صحة“. ويُعد هذا الإجراء جزءًا من عملية متكاملة تهدف إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في إصدار الإجازات المرضية.
وأكدت الوزارة أن هذا التغيير، يقتصر على الإجازات الصادرة عبر منصة ”صحة“، ولا يؤثر على التكامل التقني مع الأنظمة الأخرى المستخدمة في إصدار الإجازات المرضية. مضيفة أن إضافة دور الممارس الصحي في اعتماد الإجازات المرضية قبل إصدارها يأتي في إطار حرصها على ضمان دقة الإجراءات وسلامتها.
وفيما يتعلق بخطوات التسجيل في تطبيق ”أناة“ للممارسين الصحيين، بينت الوزارة أنها تتضمن عدة إجراءات ميسرة، حيث يتطلب من الممارس الصحي تعبئة نموذج التسجيل، وإدخال الهوية الوطنية «مع اشتراط أن يكون لديه تسجيل مهني لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية مرتبطًا بالهوية المسجلة»، وإدخال تاريخ الميلاد والبريد الإلكتروني. كما تشمل الخطوات إدخال رمز التحقق المرسل إلى رقم الجوال المسجل في ”أبشر“، وإدخال رمز التحقق المرسل إلى البريد الإلكتروني.
وأشارت الوزارة إلى أن تطبيق ”أناة“ يتيح للممارسين الصحيين اتخاذ عدة قرارات بشأن الإجازات المرضية، حيث يمكنهم الموافقة عليها أو رفضها بعد التأكد من تفاصيل المرض أو الإجازة، أو إعادتها للتصحيح في حال وجود اختلاف عن توصية الطبيب.
ودعت الوزارة إلى التواصل عبر الرقم 920009080 للاستفسارات المتعلقة بالخدمة الجديدة.
وكانت وزارة الصحة، حذرت مؤخراَ من التعامل مع الحسابات التي تروّج لإصدار إجازات مرضية بطرق غير نظامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أن هذه الممارسات تُعد جريمة تستوجب العقوبات النظامية.
وأوضحت أن العقوبات تشمل كل من يصدر تقريرًا طبيًا غير صحيح أو مخالفًا للحقيقة، حيث تصل العقوبة إلى السجن لمدة سنة، وغرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال.منصة صحتي
وأكدت أن الطريقة النظامية للحصول على الإجازات المرضية تتم عبر منصة ”صحتي“، التي تضمن موثوقية التقارير الطبية، وتعزز سهولة التواصل بين الموظف وجهة عمله والمنشآت الصحية، مما يحقق أعلى معايير الشفافية والجودة في تقديم الخدمات الصحية.
ودعت الوزارة الأفراد إلى الحذر من الحسابات الوهمية التي تروّج لمثل هذه الخدمات غير النظامية، مشددةً على أهمية الاعتماد على منصة ”صحتي“ لضمان صحة التقارير وسلامة الإجراءات، مشيرةً إلى قيامها بشكل دوري بمراجعة الإجازات المرضية وتوافقها مع السجل الطبي للمستفيد عبر منصة رقمية تمكّن من جمع ومقارنة البيانات، سعيًا لفعالية أعلى للإجازات المرضية وضمان الاستخدام الملائم لها.
وفي هذا السياق، أكدت الوزارة على الممارسين الصحيين ضرورة الالتزام بمنح الإجازات المرضية لمستحقيها فقط، وفق الحالة الصحية للمستفيد، والالتزام بأخلاقيات المهنة والمسؤولية الطبية.
الخبر السابق

مقالات مشابهة

  • وفاة طفل بحادث مأساوي أثناء اللعب بأرجوحة
  • هذه كمبالا التي تشرق منها شمس “التحول المدني الديمقراطي” لتغمر ظلام السودان????
  • عبد الله حمدوك.. المدني الذي آثر السلامة فدفعه الجيش إلى الهامش
  • بعد انفراد ”اليوم“.. تعميم التنظيم الجديد للحد من التلاعب بالإجازات المرضية
  • بنك أبوظبي الحيوي يطلق خدمة التخزين الخاص لدم الحبل السري
  • بنك أبوظبي الحيوي يطلق خدمات تخزين "دم الحبل السري"
  • التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل 95 وظيفة سائق في مصلحة الجمارك
  • مسؤولة أممية: السودان من الدول الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد والملايين يواجهون الجوع
  • وزير الخارجية: يجب التركيز على الحلول التي تضمن بقاء السودان موحدا ومستقرا
  • على كرسي متحرك.. جندي سوري يروي قصة تصديه لهجوم الفلول