سودانايل:
2025-04-24@08:04:35 GMT

بهذه الحرب اللعينة العبثية المنسية فقدنا الكثير

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

بهذه الحرب اللعينة العبثية المنسية فقدنا الكثير واصاب الاذي الجسيم اللغة العربية الشريفة وقد أدخل عليها الطرفان المتحاربان كلمات في غاية من الضحالة مما يندي له الجبين !!..

في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام يتم الاحتفال بعيد اللغة العربية الشريفة وفي بلادنا الحبيبة في هذا اليوم المبارك تزدان المنتديات الادبية والثقافية في معظم أنحاء القطر بالليالي العاطرة المضمخة بالشعر الرصين والكلم المموسق السابح في دنيا الخيال والجمال ، هذا البحر الذي في أحشائه الدر كامن في انتظار استجواب الصياد عن صدفاته !!.

.
في هذا اليوم وعند قاعة الشارقة يطل علي عشاق لغة الضاد من المنصة الرئيسية تلاميذ العلامة عبدالله الطيب يقود لوائهم من احب اللغة العربية الشريفة وبادلته عشقا بعشق وطاوعته وعبر بها أودية وسهول ووهاد وجبال من السلاسة والأناقة والبلاغة والأدب والفن والإبداع ، نعرفه بسمته المهذب وطبعه الوديع والمعاني تتحدر من فيه مثل اللاليء ويبهر الحاضرين بما قال ابن الحسين ذلك الكوفي المتنبي فيلسوف زمانه وحتي اليوم ينسج علي منوال الحكمة ويقول النظم الفريد ليرضي نفسه اولا ومن ثم يوزع الكاس علي المستمعين ومنهم أمراء ورجال دولة وأصحاب سطوة وبلغاء ولكنهم أمامه تلاميذ في بداية السلم التعليمي.
ابن توتي هو من نعنيه ونشير إليه وقد عودنا في مناسبات اللغة العربية أن يكون الفارس الاول المتانق في الحديث الملم بأطراف المواضيع ينشرها بادق المواصفات والمقاييس ويحبس بها الأنفاس والاكف تدمي بالتصفيق للدكتور الصديق عمر الصديق امين عام اللغة العربية في عموم السودان والدول المجاورة وقد عهدناه محبا لها لدرجة الوله والشوق والخوف عليها من ارق النسايم أن تمس خصلة من شعرها الجميل .
وانطوت صفحة المنتديات وصولة العلماء والعباقرة فيها في اللغات وغيرها بالحرب التي غطت بستايرها السوداء علي مجمل النشاط في ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة وابن المقفي وابن زيدون ومقدمة ابن خلدون وكل ما قالت المعلقات وافصحت مع روائع العصر العباسي الثاني والاندلسيات والملاحم وشوقي وعبدالله الشيخ البشير والمحذوب وفاروق شوشة والدون الهادئ والكابلي وغازي القصيبي ووغدا القاك !!..
وقامت الحرب وعصفت ابخرتها وكيماوياتها وغبارها وذراتها وادخنتها ورصاصها وداناتها وصواريخها وقنابلها وبراميلها المتفجرة وقنابلها بالإنسان والحجر وحتي عدوانها وصل إلي الكلمة والي اللغة العربية الشريفة فصرنا نسمع من الكلمات ماتصطك له الاذان وتقشعر منه الأبدان ويسبب الغثيان مثل هذه الكلمات الفارغة البليدة الخالية من أي مضمون :
( جقم ـ بل وبس ـ الشفشافة ـ الفلنقايات ) وكلام كثير من هذه الشاكلة تجعل علماء اللغة في ضيق عظيم وهم كبير ... فما المخرج من هذا الكابوس ؟!
المخرج هو إيقاف الحرب ومحو الأمية !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يشارك في ندوة دولية عن اللغة العربية بدولة الكويت

شارك الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، في فعاليات ندوة الموسم الثقافي الدولية التي ينظمها المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية بدولة الكويت التابع لجامعة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة العرب، وألقى رئيس جامعة الأزهر محاضرة متميزة في موضوع الندوة.

جاءت زيارة رئيس جامعة الأزهر بناء على دعوة رسمية من الدكتور مرزوق يوسف الغنيم، أمين عام المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية، والدكتور أحمد العوضي، وزير الصحة الكويتي، وبحضور لفيف من الوزراء والسفراء ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات بدولة الكويت، بجانب مشاركة الدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة المصري عضو مجلس أمناء المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية.

مقالات مشابهة

  • أحمد عبد الوهاب يكتب: اللغة العربية بين العولمة والهوية "تحديات وحلول"
  • خبيرة أسرية: اللغة العربية تتعرض للإهمال وأولياء الأمور يعتبرونه موضع تفاخر
  • ثوابت عقيدتنا.. السيسي: اللغة العربية لغة القرآن ويجب ألا نتركها
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في ندوة دولية عن اللغة العربية بدولة الكويت
  • العلاقي: سفراء ليبيون أوفدوا للخارج لا يجيدون اللغة العربية فما بالك باللغات الأجنبية
  • الرئيس السيسي: يجب الحفاظ على اللغة العربية والدعاة حماة الحرية
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • الرئيس السيسي: الحفاظ على اللغة العربية واجب.. والدعاة حماة الحرية
  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟
  • مبادرة بالعربي: خطوة لإحياء اللغة العربية كمحرك للإبداع والابتكار في العصر الرقمي