من المقرر أن تشرق شمس اليوم الاثنين على أكبر دولة في العالم، مرفقة بتسونامي من أوامر تنفيذية، سيوقع ترامب عليها في أول يوم من ولايته الثانية، بينها الأكثر استعجالا، ويتعلق بإغلاق الحدود الجنوبية، وإعادة فرض حظر دخول مهاجرين من دول معينة، وهو ما وعد به حين قال في يوليو الماضي: "سأغلق الحدود.

سأفرض منذ اليوم الأول حظرا على الدخول، وأعلق قبول اللاجئين، وأوقف استعمار أميركا وأمنع الإرهابيين من دخولها".

وقبل شهر، قال Stephen Miller مستشاره الأكثر تطرفا بمجال الهجرة، إن ترامب سيصدر سلسلة أوامر تنفيذية في اليوم الأول "لبدء أكبر عملية ترحيل بتاريخ أميركا"، فيما توقع السيناتور الجمهوري James Lankford من أوكلاهوما، أن يركز ترامب في البداية "على ترحيل الأسهل.

أي الذين عبروا الحدود مؤخرا، إضافة لمقيمين بشكل قانوني، لكنهم أدينوا بارتكاب جرائم وأمرت المحاكم بترحيلهم، وهم أكثر من مليون برسم الترحيل الفوري".

التربص بالمتحولين جنسيا وكان ترامب تعهد خلال حملته بإنهاء حق المواطنة التلقائي للمواليد من مهاجرين غير شرعيين في الولايات المتحدة، وسيكون توقيعه على هذا الأمر التنفيذي "واحدا من أكثر الأوامر تطرفا بتاريخ الرئاسة"، بحسب ما استنتجت "العربية.نت" مما أجمعت عليه وسائل إعلام أميركية عدة أمس واليوم الاثنين، وهو أمر يبدو غير دستوري، وقد يواجه تحديات قانونية فورية.

وقد يتضمن أمرا تنفيذيا آخر، هو حجب الموارد الفيدرالية عن مدن ليبرالية تم تصنيفها على أنها "ملاذ" للمهاجرين واللاجئين.

 وبعيدا عن الهجرة، لم تنشط أي قضية أكثر من "النضال" ضد حقوق المتحولين جنسياً وحقوق "غير الثنائيين".

وهنا أيضا سيكون من الأسهل على ترامب، المتربص الأكبر بالمتحولين، أن يوقع على أوامر تدخل حيز التنفيذ فورا، لأنها لا تلغي قوانين قائمة، بل تخلق محظورات جديدة، منها منع الذكور المتحولين إلى إناث، من المنافسة برياضات نسائية، فقد قال خلال حملته: "سنوقف جنون المتحولين، بتوقيعي أوامر منذ اليوم الأول لإنهاء تشويه الأطفال جنسيا وطرد المتحولين إلى إناث من الجيش".

وكان ترامب منع أثناء ولايته الأولى، ما عكسه بايدن لاحقا، وهو خدمة المتحولين جنسيا في الجيش، وأشار إلى أن "السياسة الرسمية للحكومة الأميركية، هي وجود جنسين فقط: ذكر وأنثى".

كما المرجح أن يوقع ترامب على أمر آخر، هو توجيه "إدارة الغذاء والدواء" لعقد لجنة خارجية للتحقيق فيما إذا كانت العلاجات الهرمونية للمتحولين جنسيا تزيد من خطر الاكتئاب الشديد والعنف.

العفو عن مقتحمي الكابيتول وسيوقع ترامب على أمر مهم، اليوم الاثنين، يتطرق إليه بعض الفيديو المعروض أدناه، هو منح عفو شامل لأكثر من 1500 شخص أدينوا بجرائم تتعلق باقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 بواشنطن، ممن تطرق لقضيتهم في مقابلة أجرتها معه مجلة TIME الأميركية بعد فوزه، حيث وعد بالعفو "في الدقائق التسع الأولى (..) إذا لم يكونوا عنيفين وعوقبوا من دون سبب، وسأراجع أيضا إدانات المتهمين بالعنف" كما قال.

أما الأكثر ترجيحا في "تسونامي" الأوامر التي سيوقعها، اليوم الاثنين، فهو هجوم سيشنه على سياسات بايدن بشأن المناخ والطاقة، فقد تلقى تبرعات بعشرات الملايين من الدولارات من قادة صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة، ووعد بإلغاء لوائح فرضتها وكالة حماية البيئة على انبعاثات السيارات، والتي تم تصميمها لتشجيع شركات صناعة السيارات على بيع المزيد من المركبات الكهربائية والهجينة.

كما قد يوقع ترامب على أمر بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ للمرة الثانية، بعد أن أثارت الرغبة بالخروج منها جدلا استمر لأشهر خلال ولايته الأولى، بسبب معارضة بعض مستشاريه المقربين وبعض إدارييه. لكن وسائل الإعلام الأميركية تتوقع هذه المرة، أن تتقدم خططه من دون معارضة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

NYT: الزعماء العرب بدأوا التفكير في حلول لغزة بعد الكشف عن خطة ترامب

بعد أن صدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم العربي الشهر الماضي باقتراحه طرد سكان قاطع غزة بالكامل من المنطقة، أعاد مساعدوه صياغة الفكرة باعتبارها دعوة لقادة الشرق الأوسط: "إما أن يأتوا بخطة أفضل، أو يفعلوا ذلك على طريقتنا".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي: "تقول كل هذه الدول كم تهتم بالفلسطينيين.. إذا كانت الدول العربية لديها خطة أفضل، فهذا أمر رائع".

وجاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن حكومات العديد من الدول العربية تحاول والآن أن تفعل ذلك بالضبط، ووفقا لدبلوماسيين ومسؤولين مطلعين على هذا المسعى، فإن ممثلي مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات ينسقون بهدوء لتشكيل رؤية بديلة لغزة، حيث تساعد الدول العربية في تمويل وإعادة إعمار غزة، مع إبقاء سكانها في أماكنهم والحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية.


وأضاف التقرير أنه "من المقرر أن يستكمل مبعوثون من الدول الخمس التفاصيل يوم الجمعة في السعودية، ثم مرة أخرى في قمة أكبر في الرابع من آذار/ مارس في القاهرة، وفي هذه الاجتماعات، من المرجح أن تقترح مصر تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين وقادة المجتمع، غير المنتمين جميعا إلى حماس، والذين يمكنهم إدارة غزة بعد الحرب.

وجاء ذلك وفقا لدبلوماسيين عرب ومسؤول غربي كبير والسيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، الذي قال إنه تحدث خلال الأسبوع الماضي مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن حول الاقتراح المتطور.

وقال فان هولين: "إن الكثير من التركيز سيكون على الإثبات لترامب والآخرين أن هناك خطة قابلة للتطبيق لإعادة البناء، وسوف نستثمر الموارد هناك".

وأضاف أن "وجهة نظرهم هي أن ترامب رجل عقارات، لقد تحدث عن إعادة تطوير غزة، وهم يريدون وضع خطة قابلة للتطبيق تظهر لترامب أنه يمكنك إعادة بناء غزة وتوفير مستقبل لمليوني فلسطيني"، دون إجبارهم على مغادرة المنطقة.

في حين قد يتم تقديم الأفكار كبديل جديد، إلا أنها ليست جديدة، ولأشهر سابقة روجت مصر لفكرة لجنة تكنوقراطية واستضافت زعماء فلسطينيين في القاهرة لمناقشة الفكرة. 

وبذات السياق، دعا القادة العرب طوال عقود إلى إنشاء دولة فلسطينية تشمل غزة، وحتى حكومة الاحتلال أشارت بشكل خاص لأكثر من عام إلى أنها منفتحة على قيام القادة العرب بدور إشرافي في غزة بعد الحرب.

وأكد التقرير أن "التحدي هو أن العقبات التي تعترض هذه الأفكار قديمة قدم الأفكار نفسها، بينما يعارض القادة الإسرائيليون خطط ما بعد الحرب التي من شأنها أن تمهد الطريق للسيادة الفلسطينية، ولكن الزعماء العرب لن يدعموا إلا الإطار الذي يفتح الطريق، على الأقل اسميا، نحو إقامة الدولة الفلسطينية".


وأوضح أن الزعماء العرب "يريدون مباركة السلطة الفلسطينية، الهيئة المعترف بها دوليا والتي أدارت غزة حتى استولت حماس على السيطرة على المنطقة قبل ما يقرب من عقدين من الزمان، لكن رئيس السلطة محمود عباس بدا حذرا من هيكل الحكم بعد الحرب الذي لا يمنحه بشكل لا لبس فيه السيطرة الكاملة على المنطقة - وهو الموقف الذي يضعه على خلاف مع لجنة تكنوقراطية".

ونقل التقرير عن مسؤولي حماس قولهم إنهم "على استعداد للتنازل عن السيطرة على الشؤون المدنية لمثل هذه الهيئة، لكنهم رفضوا حل جناحهم العسكري، وهو موقف غير مقبول لكل من إسرائيل و ترامب، اللذان يسعيان إلى نزع سلاح حماس بالكامل".

وقال إبراهيم دلالشة، مدير مركز الأفق، وهي مجموعة بحثية سياسية في رام الله بالضفة الغربية: إن "التحدي الأكبر الذي يواجهه القادة العرب هو تقديم خطة واقعية يمكن فرضها على الفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى كونها مقبولة لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل. ستكون عملية معقدة للغاية".

ومن بين أوجه عدم اليقين من سيعهد إليه القادة العرب بتأمين غزة ومنع حماس من مهاجمة "إسرائيل"، ويريد المسؤولون الإسرائيليون أيضا أن يتمتع جيش الاحتلال بحرية العمليات في غزة على المدى الطويل، ولكن هذا الترتيب سيكون من الصعب على القيادة العربية دعمه علنا. 

ويأمل البعض أن توفر مصر ودول الخليج قواتها الخاصة، في الشهر الماضي، سمحت مصر لشركة أمنية مصرية خاصة بالمساعدة في إدارة نقطة تفتيش داخل غزة - وهو الترتيب الذي اعتبره بعض الدبلوماسيين والمحللين نموذجا أوليا لعملية أوسع نطاقا، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان القادة العرب مستعدين لإرسال قوة أكبر لتأمين منطقة أوسع، ومن غير المرجح أن تقبل حماس هذا التدخل.

وقال أسامة حمدان، أحد كبار مسؤولي حماس، خلال مؤتمر في قطر في نهاية الأسبوع الماضي: "من يريد أن يحل محل إسرائيل فسوف يعامل مثل إسرائيل".

ويتركز العنصر الأكثر ثباتا في الخطة المصرية على إعادة بناء غزة مع إبقاء الفلسطينيين داخل القطاع بدلا من إجبارهم على الخروج إلى مصر والأردن، كما اقترح  ترامب.

وحدد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الاقتراح بخطوط عريضة في اجتماعات يوم الأحد مع رونالد لودر، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، وولي العهد الأردني الأمير حسين. 


وناقش السيسي مع الأمير الأردني "ضرورة البدء فورا في إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إلا أن تفاصيل الخطة لا تزال غير واضحة.

وقال سمير فرج، وهو جنرال عسكري مصري متقاعد، في مقابلة إن مصر ستدعو مجموعة من الشركات، المحلية والدولية، لإعادة إعمار غزة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.

وأضاففرج، وهو قريب من المسؤولين المصريين، إن المرحلة الأولى من زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإزالة الأنقاض ستتبعها بناء المستشفيات والمدارس والبنية الأساسية الأخرى،  ولا يزال السؤال حول من سيدفع ثمن ذلك دون إجابة، بحسب ما نقل التقرير.

وقال  فرج إن مصر ستدعو الدول العربية الأخرى إلى المساهمة بأموال إعادة الإعمار في مؤتمر قادم.

ولكن حتى توقيت مثل هذه القمم كان موضوع ارتباك. فقد دعت مصر في الأصل الزعماء العرب إلى قمة "طارئة" في 27 شباط/ فبراير، ومن ثم تأجلت القمة لمدة أسبوع.

مقالات مشابهة

  • القبض على مُعلمة اعتدت جنسياً على طالبين
  • ترامب: كل شيء وقع عليه بايدن لم يكن جيدا وقد قمت بإنهائه
  • NYT: الزعماء العرب بدأوا التفكير في حلول لغزة بعد الكشف عن خطة ترامب
  • نتنياهو يصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية المحتلة
  • منح جمركية فورية لنقل الحاصلات الزراعية بين مصر وإيطاليا عبر خط الرورو
  • مستشفى الهلال الأحمر الميداني في مدينة غزة يستقبل عشرات المرضى في يومه الأول 
  • «تعليم الدقهلية» تعلن مد فترة تظلمات الشهادة الإعدادية 2025 حتى الاثنين المقبل
  • 35 جلسة حوارية بالمنتدى السعودي للإعلام في يومه الأول
  • ترامب يهاجم زيلينسكي ويصفه بـالديكتاتور: عليه أن يتحرك بسرعة وإلا لن تبقى له دولة
  • ترامب يفتح النار على زيلينسكي ويطلق عليه أوصافا مهينة