كلام الناس
نورالدين مدني
لم أكن متمحساً لمشاهدة الفيديو الذي بثه محمد ترويس الذي اشتهر بأدائه دور شخصة "الخالة المؤتمر الوطني" لكنني واصلت الاستماع إليه لأكتشف بأنه يتضمن رسالة إيجابية داعية للصمود وعدم الانكسار في مواجهة مؤامرات أعداء السلام والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية.
بعدها قررت مساندة دعوته للتضامن وعدم الانكسار ومواصلة دعمي لمحاربة خطاب الكراهية وإطفاء نيران الفتن المجتمعية التي ازدادت مع تمدد هذه الحرب العبثية التي فضحت نوايا الانقلابيين وعرت سوءاتهم.
لقد ظللنا منذ انقلاب البرهان وعصبته بمن فيهم قوات الدعم السريع قبل الحرب المفتعلة بينهم، نؤكد أنها ليست حرباً بين طرفين وإنما هي موجهة أساساً ضد الإرادة الشعبية التي اقتلعت سلمياً سلطة سادتهم.
لم يعد خافياً أن الانقلابيين فشلوا في تحقيق أهدافهم ومازالوا يراهنون على تأجيج الفتن المجتمعية وسط مكونات النسيج السوداني ويسعون لتنفيذ مخططهم الإجرامي لتقسيم السودان والتسلط من جديد ولو على جزء منه وفرض هيمنتهم الأحادية عليه.
لذلك فإننا نساند كل الجهود التي تهدف لتأمين وحدة السودان أرضاً وشعباً ودعم المبادرات الإيجابية مثل تلك التي تبلورت عملياً لمساعدة المتضررين من الحرب داخل السودان وخارجه، ودعم المساعي الإقليمية والدولية الرامية لوقف الحرب وتامين عملية الانتقال السلمي للحكم المدني الديمقراطي.
لذلك أيضاً ننبارك الحراك الإيجابي الذي يهدف لمحاربة خطاب الكراهية ووأد الفتن المجتمعية بين أبناء السودان في دولتيه، لإيماننا بأن مايجمع بين السودانيين كافة أكثر وأبقى رغم مؤامرات أعداء السلام والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: خلق آخر
كل شىء فى السودان إنهدم تحت الحرب هذه وتبدل
الناس … المجتمع … رؤيتنا لكل شيء … الساسة …. المقاييس. ال … ال ….
ونقرأ أفكار السنوات الخمسين الأخيرة .. وأرباب السفير دون قصد … يؤجز ….
وفي فقرة عابرة يشير إلى نجوم سماء السودان الدبلوماسي في نصف القرن .. وحول حادثة يسرد الأسماء
…. ومرتضى أحمد إبراهيم والعجباني والريح والطيب عبد الرازق وبخيت مكي ومامون بحيري وعلي التوم ويحى عبد المجيد وعبد الله محمد إبراهيم و … عشرة عشرون اسماً
كان مايجمعهم يومها هو أنهم كانوا كلمات في كتاب السودان الدبلوماسي
وسبدرات يحشد مئات الاسماء… وزراء ورؤساء و…
وما يجمع الجميع هو أنهم كلهم الآن …. تحت التراب
والصورة تحت الثراب … والأمجاد تحت التراب
وزمانهم صورته الآن هي صورة بيوت النازحين التى أحتلها الجنجويد زماناً
(( بعد حين يبدل الحب دارا
والعصافير تهجر الاوكارا
وديارا كانت زمانا ديارا
سترانا..كما نراها قفارا))
………
سودان ما بين يناير 1956
وحتى 15 أبريل بداية الحرب الحالية …. ينهدم كله …. ويكنس الآن ….
……..
وسودان ما بعد الحرب سوف تكون بدايته هى
… رواية البوسطجي ليوسف إدريس تتحول إلى فيلم
وفيه مشهد .. هو
البوسطجى الذى كان يقوم بتوزيع الخطابات إلى البيوت …. يسام … ويرقد فى حجرته
والخطابات المكتوبة تتحول كلماتها كلها إلى أصوات … وتنطلق فى سماء الغرفة .. … عاصفة من كل الأصوات واللهجات والموضوعات و…
الأحداث القادمة فى السودان سوف يكون لها المشهد ذاته فى غرفة السودان المغلقة
…….
واحدهم … فى بلد هناك يقول
الولد لدغ بثعبان … نعرف أنه يقتل بعد ربع ساعة ان لم نصل به الى المستشفى
لكن المستشفى كان يبعد نصف ساعة
وهكذا جعلنا الثعبان يلدغه مرة أخرى…
أصوات كثيرة فى صناعة السودان القادم سوف تعالج السودان بالأسلوب هذا…
إسحق أحمد فضل الله
الوان