مرصد الختم الفلكي ينضم إلى الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أبوظبي/ وام
أعلن مركز الفلك الدولي في أبوظبي، انضمام مرصد الختم الفلكي إلى الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات «IAWN»، وهي شبكة عالمية تأسست بتوصية من الأمم المتحدة بهدف تنسيق الجهود الدولية لمراقبة الكويكبات التي قد تشكل تهديداً للأرض.
ويعد مرصد الختم الفلكي، العضو العربي الوحيد في هذه الشبكة التي تضم منظمات فضائية مرموقة مثل الأمم المتحدة، ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، ووكالة الفضاء الأوروبية «ESA»، ووكالة الفضاء اليابانية «JAXA»، وغيرها من المؤسسات الفضائية العالمية.
وأكد المهندس خلفان بن سلطان النعيمي رئيس مركز الفلك الدولي، أن انضمام مرصد الختم الفلكي إلى هذه الشبكة، يعزز التعاون الفلكي العالمي، ويتيح للمرصد المساهمة في رصد الأجرام السماوية وتقديم تحذيرات مبكرة، بشأن الكويكبات التي قد تهدد الأرض، كما سيسهم في تطوير تقنيات جديدة لتحسين قدرة المراصد على متابعة الكويكبات.
من جانبه أشار المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي إلى أن المركز قد تم قبوله أيضاً في مجموعة العمل الخاصة بالسنة الدولية للتوعية بالكويكبات وحماية الأرض 2029 والتي اعتمدت رسمياً من قبل الأمم المتحدة في ديسمبر 2024.
ويهدف هذا الحدث العالمي إلى زيادة الوعي بالمخاطر التي قد تشكلها الكويكبات، وتعزيز التعاون الدولي لتطوير تقنيات دفاعية لحماية الأرض، وذلك بالتزامن مع اقتراب الكويكب «أبوفيس» من الأرض في إبريل 2029.
ويعد هذا الانضمام خطوة هامة في تعزيز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في المبادرات العلمية العالمية المتعلقة بالفضاء والفلك، ويعكس التزامها بتطوير تقنيات الدفاع الكوكبي، كما يسهم في تبادل البيانات والمعلومات بين المراصد والمؤسسات الفلكية العالمية لتحسين القدرة على رصد الكويكبات وتعزيز الجهود الدولية لحماية كوكب الأرض.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز الفلك الدولي الإمارات مرصد الختم الفلکی
إقرأ أيضاً:
العدل الدولية تعقد جلسات استماع علنية للنظر في دعوى السودان ضد الإمارات
أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي أنها ستعقد جلسات استماع علنية في قصر السلام، مقر المحكمة، يوم 10 أبريل المقبل للنظر في الدعوى التي رفعها السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتعلق باتهامات بالإبادة الجماعية ضد جماعة المساليت في السودان.
ورفع السودان دعواه ضد الإمارات العربية المتحدة في 5 مارس 2025، طالبًا من محكمة العدل الدولية اتخاذ تدابير مؤقتة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، التي تم اعتمادها في عام 1948.
وتستند الدعوى إلى مزاعم تفيد بأن الإمارات قد تكون ضالعة في دعم أطراف أو جماعات متورطة في ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد جماعة المساليت في غرب دارفور، وهي واحدة من أكثر المناطق المتأثرة بالنزاع في السودان.
وتسعى حكومة السودان من خلال هذه الدعوى إلى الحصول على حكم من محكمة العدل الدولية بشأن تدابير مؤقتة تكفل حماية حقوق جماعة المساليت من المزيد من الانتهاكات، بينما سيتم تحديد تفاصيل الجلسات بشكل دقيق من خلال المحكمة خلال جلسات الاستماع المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تأتي في سياق حساس بعد تحرير الجيش السوداني للعاصمة الخرطوم من قبضة قوات الدعم السريع، التي تتهم الحكومة السودانية الإمارات بدعمها لوجستيًا وماديًا في الصراع المستمر.
هذه التطورات تضع القضية في قلب الجدل السياسي والإنساني في السودان، حيث يرى الكثيرون أن الإمارات قد تكون متورطة في النزاع، ما يضيف بعدًا إضافيًا إلى دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضدها.
الدعوى والإجراءات القانونية
وأوضح السودان في طلبه إلى المحكمة أن جريمة الإبادة الجماعية التي تستهدف جماعة المساليت في دارفور تشكل انتهاكًا خطيرًا للاتفاقية الدولية التي تلتزم الدول الموقعة عليها بمنع وتقديم الجناة إلى العدالة. وطلب السودان من المحكمة أن تأخذ في الاعتبار تدابير عاجلة ومؤقتة لحماية أفراد جماعة المساليت وحفظ حقوقهم الأساسية، بما في ذلك وقف أي أعمال تؤدي إلى تهديد حياتهم أو سلامتهم.
وسوف يتم تخصيص الجلسات للنظر في طلب السودان بخصوص الإشارة إلى التدابير المؤقتة، التي تعد خطوة أولية في الإجراءات القانونية أمام محكمة العدل الدولية. ويعتبر هذا الإجراء حاسمًا في تحديد ما إذا كانت المحكمة ستفرض تدابير مؤقتة لحماية المتضررين من الإبادة الجماعية.
PRESS RELEASE: the #ICJ will hold public hearings on the request for the indication of provisional measures submitted by Sudan in the case #Sudan v. #UnitedArabEmirates on Thursday 10 April 2025. https://t.co/JJiyezZ38x pic.twitter.com/GzgINghxOU — CIJ_ICJ (@CIJ_ICJ) March 28, 2025
وتتطلع حكومة السودان إلى أن تكون محكمة العدل الدولية، بصفتها الهيئة القضائية العليا في الأمم المتحدة، هي الجهة المعنية بإصدار حكم يمكن أن يؤدي إلى تحميل الأطراف المتورطة مسؤولية تصرفاتها، وفي نفس الوقت، يمكن أن يكون هذا القرار خطوة مهمة في تعزيز حماية حقوق الإنسان في السودان ودارفور.
وكانت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة قدمت في وقت سابق شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات؛ على خلفية دعمها لقوات الدعم السريع، وفق صحيفة "سودان تربيون".
وبحسب الشكوى، فإن "الإمارات ما زالت تواصل تقدم الدعم لقوات الدعم السريع، وأن ذلك يشمل عدوانا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا جديا للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وجاء في الشكوى: "ظل السودان وشعبه وقواته المسلحة تتعرض منذ 15 نيسان/ أبريل 2023 وحتى اليوم، لحرب عدوان واسعة النطاق تم التخطيط الآثم والإعداد الخبيث لها من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر مليشيا قوات الدعم السريع وغيرها من المليشيات المارقة المتحالفة معها، وفرق المرتزقة من تسع دول مختلفة، التي عملت تلك الدولة على حشدهم زرافات ووحدانا".
وتتهم السلطات السودانية الإمارات بإشعال الحرب في بلادها عبر إسناد قوات الدعم السريع، بينما نفت الإمارات ذلك وقالت إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.